يناير 4, 2024
مؤسسات حقوق الإنسان تدين استمرار الهجمات الإسرائيلية على خيام النازحين وتجمعاتهم جنوب قطاع غزة 
مشاركة
مؤسسات حقوق الإنسان تدين استمرار الهجمات الإسرائيلية على خيام النازحين وتجمعاتهم جنوب قطاع غزة 

📢 تدين مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية_ المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق_ بأشد العبارات، الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف خيام وتجمعات النازحين الفلسطينيين، في المناطق التي حددتها سابقًا كمناطق آمنة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 90 يومًا على التوالي.

📑 ووفق المعلومات التي جمعتها طواقمنا، ففي حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف ليل الخميس 4/1/2024، أطلقت طائرات الاحتلال عدة صواريخ على غرف وخيام في منطقة المواصي غرب خانيونس، التي لجأ إليها آلاف السكان المدنيين بعدما حددتها قوات الاحتلال كمنطقة آمنة. أسفر القصف عن استشهاد 17 فلسطينيًّا، منهم سيدتان و8 أطفال. ومن بين الشهداء: محمد عبد الله أبو حطب، 40 عامًا، وزوجته جواهر القدرة، 39 عامًا، وأطفالهما السبعة، مرام 13 عاما، ورؤى، 12 عاما، ومحمد، 9 أعوام، ويزن ولمى، 8 أعوام، وأحمد وليان، 5 أعوام. وبينهم أيضًا، ثلاثة أطفال أشقاء، هم: حمزة، 14 عاما، ومرام، 9 أعوام، وجمال، 11 عاما، حماد صلاح.

▪️وصباح اليوم، استهدفت قوات الاحتلال الطابق الخامس في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حي الأمل غرب خانيونس الذي يؤوي نحو 14 ألف نازح، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين. وكررت قوات الاحتلال قصفها تجاه المبنى في الأيام الماضية، ففي 2/1/2023، قصفت الطابق الثامن من المبنى الذي يضم أيضًا مستشفى الأمل، ما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين وإصابة 3 آخرين بجروح.

▪️وفي حوالي الساعة 5:10 مساء أمس الأربعاء 3/1/2024، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة النحال في حي خربة العدس في مدينة رفح فوق رؤوس ساكنيه دون سابق إنذار. أسفر القصف عن استشهاد 3 مدنيين نزحوا من شرق مدينة رفح بينهم طفل وامرأة. كما أصيب عدد من المدنيين بجراح مختلفة.

▪️وفي حوالي الساعة 1:49 مساء اليوم نفسه، قصفت طائرة مسيرة صاروخين تجاه عدد من المدنيين أمام مول المدينة في حي خربة العدس في مدينة رفح. أسفر القصف عن استشهاد 3 مدنيين، اثنان منهم من النازحين من غزة وبيت لاهيا، وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

♦️تدلل هذه الهجمات من جديد على كذب الاحتلال في إعلانه وجود مناطق آمنة، وأنه يمارس جرائمه بوعي وعن قصد، وكل ذلك يؤكد ما أعلناه سابقًا أنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة.

📑 وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، كررت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر طائراتها الحربية ومدفعيتها، قصف تجمعات النازحين بما في ذلك مراكز إيواء ترفع علم الأمم المتحدة، ومنازل تؤوي نازحين، في استباحة شاملة لأرواح المدنيين الفلسطينيين.

🔔 وأكد المفوض العام للأونروا، أن ما لا يقل عن 300 شخص قتلوا وأصيب 1,000 آخرون في غزة بينما كانوا يطلبون الحماية تحت علم الأمم المتحدة في ملاجئ الأونروا في غزة. وقال: في الأشهر الثلاثة الماضية، تم انتهاك القانون الإنساني الدولي مرات كثيرة. ان المرافق المدنية بما في ذلك مباني الأمم المتحدة ليست هدفا”.

📑 ووفق آخر تحديث لوزارة الصحة، مساء 3/1/2024، ارتفعت حصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 22313 شهيدا و57296 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدة أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء. يذكر أن الغالبية العظمى من الضحايا بما فيهم الرجال، هم من المدنيين، وبينهم آلاف المسنين. 

📣 وتؤكد طواقمنا، أن العدد الفعلي للشهداء هو أكبر بكثير من الرقم المعلن من وزارة الصحة؛ بالنظر لوجود أعداد كبيرة من الضحايا وهم بالآلاف تحت الأنقاض أو في الشوارع، وفي الكثير من الحالات يضطر الأهالي لدفنهم لتعذر نقلهم للمشافي. وضمن هؤلاء هناك أعداد كبيرة تحللت جثثهم، ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة الصحية، فضلا عن انتهاك كرامة الميت.

▪️وتشير مؤسساتنا إلى أن المعاناة التي يعيشها نحو 2 مليون نازح مئات الآلاف منهم اضطروا للنزوح المتكرر، نتيجة أوامر التهجير والقصف الإسرائيلي، باتت تفوق الوصف وتمثل وصمة عار في جبين العالم، حيث يضطر السكان للانتقال من مكان لآخر دون أمتعة ودون مواد غذائية وسط أمطار وبرد قارص، ويتكدسون في مناطق جغرافية محدودة، دون رعاية صحية في وقت تتفشى فيه الأمراض المعدية والأوبئة، ويواجهون الجوع والعطش، ورغم كل ذلك يلاحقهم القصف الإسرائيلي. 

▪️ وتؤكد مؤسساتنا أن صمت المجتمع الدولي على جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وهو الصمت الذي يصل إلى حد التواطؤ من الدول الكبرى، يشجع إسرائيل على اقتراف المزيد من الانتهاكات والدوس على كل مواثيق حقوق الإنسان، في ظل سياسة الإفلات من العقاب التي يحظى بها مجرمو الحرب الإسرائيليين.

▪️ وتشدد مؤسساتنا على أنه بعد 3 أشهر من هذا الهجوم بات من واجب المجتمع الدولي التحرك الفوري والعاجل لوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، والتوقف عن سياسة استهداف المدنيين والأعيان المدنية كأداة انتقام وعقاب وضغط سياسي، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان المساءلة على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.

▪️ونجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي ضمان إنهاء الاحتلال وتفكيك الاستعمار الاستيطاني ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وإلغاء جميع القوانين والسياسات والممارسات التمييزية واللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير دون قيد أو شرط.