المرجع: 74/2021
التاريخ: 27 مايو 2021
التوقيت: 16:00 بتوقيت جرينتش
في إطار الجهد القانوني المبذول من قبل طاقم محامي المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إنقاذاً لحياة الجرحى والمرضى، فقد تمكن المركز من الحصول على موافقة لسفر جريح إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إنقاذاً لحياته.
تمكن محامو المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان صباح اليوم الخميس 27.05.2021 من الحصول على موافقة لسفر الجريح الطبيب إيهاب محمود أحمد الدواهيدي، 36عاماً، إلى مستشفى جمعية المقاصد الخيرية في القدس عبر معبر بيت حانون- إيرز.
وكان الجريح قد أُصيب بجراج بالغة الخطورة في اليوم التاسع لعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع بتاريخ 19.05.2021، وذلك جراء استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمنزل يعود لعائلة صالح بجوار منزله الواقع خلف أبراج الكرامة شمال القطاع.
يُذكر أن الجريح هو طبيب يعمل كمدير المختبرات الطبية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، وكان يوم إصابته قد تلقى اتصالاً هاتفياً يفيد بضرورة اخلاء منزله بشكل فوري من أجل استهداف منزل آخر في المنطقة. وبعد قيام المذكور بإخلاء المنزل مع عائلته من أطفال ونساء وأثناء تواجدهم على مسافة من المنزل، قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية باستهداف منزل عائلة صالح، الأمر الذي أدى إلى إصابة المذكور بشظايا أدت إلى حدوث كسر جسيم في عظام الجمجمة وإصابته إصابة بالغة الخطورة في الدماغ.
منذ تاريخ الإصابة والمذكور يمكث في قسم العناية المكثفة في مستشفى الشفاء وعلى جهاز التنفس الاصطناعي، وبسبب عدم توافر الإمكانيات الطبية اللازمة لعلاجه في مستشفيات القطاع، فقد تم تحويله بشكل فوري للعلاج في مستشفى المقاصد في القدس، إلا أن سلطات الاحتلال قد ماطلت في السماح له بالسفر بشكل عاجل وفوري الأمر الذي أدى إلى حدوث تدهور خطير في وضعه الصحي وجعل حياته عرضة للخطر.
وعليه، وإنقاذاً لحياة الجريح فقد تدخل طاقم محامي المركز بشكل عاجل وتم مباشرة الإجراءات القانونية اللازمة على وجه السرعة، واستمرت المتابعة الحثيثة حتى ساعات ما بعد منتصف الليل، إلى أن تم الحصول على قرار بالموافقة لسفر الجريح مع مرافقه عبر معبر بيت حانون يوم الأربعاء 27.05.2021 عبر سيارة إسعاف عناية مكثفة.
إن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإصرارها على المماطلة في السماح للجرحى والمرضى بالسفر لتلقي العلاج يعتبر خرقاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، والتي تكفل لهم الحق في الحركة والتنقل وتلقي العلاج. وعليه، ورغم كافة المعيقات والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فإن المركز يؤكد على أنه مستمر في مواصلة عمله القانوني من أجل تمكين الجرحى والمرضى من الحصول على حقهم في تلقي العلاج الملائم بشكل فوري.