المرجع: 39/2021
التاريخ: 15 ابريل 2021
التوقيت: 09:45 بتوقيت جرينتش
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مرشحاً ثانياً في قائمة “القدس موعدنا” للانتخابات التشريعية الفلسطينية، المحسوبة على حركة حماس، من منزله في رام الله، بعد مداهمته وتفتيشه والعبث بمحتوياته. المركز يدين بشدة هذا الاعتقال ويطالب المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال لوقف تدخلها في الانتخابات الفلسطينية، وتهديد المرشحين للانتخابات بالاعتقال، والسماح للفلسطينيين بعقدها بدون معيقات في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ووفقا لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 11:00 مساء يوم الإثنين الموافق 12 أبريل 2021، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي البالوع، وسط مدينة البيرة، شمالي محافظة رام الله، وداهمت منزل المواطن ناجح عبد الله دار عاصي، 47 عاماً، المرشح عن قائمة” القدس موعدنا” في انتخابات المجلس التشريعي 2021، وأجرت أعمال تفتيش. وقام جنود الاحتلال باحتجاز أفراد أسرة المواطن عاصي في غرفة واحدة، ومن ثم قاموا باعتقاله واقتياده معهم.
وأفادت زوجة المعتقل، علياء عبد الصمد، بأن جنود الاحتلال أمسكوا بزوجها فور فتحه باب المنزل، وربطوا يديه إلى الخلف، وانتشر عدد منهم في المنزل وقاموا باحتجازها مع أطفالها الثلاثة في غرفة المعيشة بينما وضعوا زوجها في غرفة أخرى، وصادروا هاتفه النقال. وأضافت عبد الصمد، “حاولت أن أعطيه معطفاً وحذاءً ليرتديه بسبب برودة الطقس، فرفض الجنود وهددوني بالسلاح وصرخ أحدهم وطلب ان أبقي جالسة بدون حركة مع ابنائي. ثم قاموا باعتقال ناجح واقتادوه معهم الى داخل الآليات العسكرية المتمركزة امام المنزل. وعلمنا من خلال المحامي انه نقل الى معتقل عوفر غرب رام الله.”
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت بتاريخ 6 أبريل 2021، مرشحاً آخراً عن قائمة “القدس موعدنا”، وهو حسن محمد ورديان، 62 عاماً، بعد مداهمة منزله في منطقة هندازة، وسط مدينة بيت لحم، وأجرت أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. ويوم أمس الثلاثاء الموافق 13 أبريل، قررت سلطات الاحتلال تحويل ورديان للاعتقال الاداري لمدة أربعة أشهر.
يؤكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأن هذه الاعتقالات تأتي ضمن جهود محمومة من قبل قوات الاحتلال بالتدخل في الانتخابات الفلسطينية، ومن المتوقع أن تتفاقم في المرحلة المقبلة مع اقتراب موعد الانتخابات أكثر وأكثر.
ويطالب المركز المجتمع الدولي بالعمل الجدي من أجل الضغط على اسرائيل لضمان عقد الانتخابات في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة، بما يشمل ضمان ممارسة الفلسطينيين لحقهم في الترشح والانتخاب.