المرجع: 26/2018
التاريخ: 27 فبراير 2018
التوقيت: 11:40 بتوقيت جرينتش
ما تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل احتجاز جثمان الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة، 18 عاماً، الذي قتلته قواتها البحرية يوم أول أمس 25/2/2018، وترفض تسليمه لدفنه في قطاع غزة. يطالب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن جثمان الصياد، وتمكين ذويه من إلقاء النظرة الأخيرة عليه، ودفنه بطريقة لائقة حسب التقاليد الإسلامية. ويؤكد المركز أن احتجاز جثمان الصياد ينتهك الحقوق الأساسيّة للمتوفّي، وأبناء عائلته، ويعتبر عملاً غير مبرراً، وغير أخلاقي.
ويواصل المركز بصفته وكيلاً قانونياً عن ذوي الضحية الصياد إسماعيل أبو ريالة التواصل مع الجهات الإسرائيلية المختصة، وذلك في إطار مساعيه لاستعادة جثمان الصياد. وقد بدأت جهود المركز فور وقوع الحادثة، حيث تواصل مع الارتباط الإسرائيلي للاستفسار عن مصير ثلاثة صيادين كانوا على متن قارب تعرض لإطلاق نار من قبل قوات البحرية الاسرائيلية، وقد رد الارتباط على المركز بأن صياداً واحداً قتل، فيما أُصيب الاثنان الآخران، وقد تم الافراج عنهما، في وقت لاحق.
وقد تابع المركز منذ صباح أمس 26/2/2018، الاتصالات مع الارتباط الإسرائيلي، من أجل استعادة جثمان الصياد أبو ريالة، غير أن الارتباط أبلغ المركز بأنه لم يستلم أية قرارات بخصوص الافراج عن الجثمان.
وفي ضوء ذلك توجه المركز صباح اليوم 27/2/2018، بكتاب إلى النيابة العامة الإسرائيلية، وهو إجراء ما قبل التوجه للمحكمة (التماس ما قبل المحكمة)، وذلك من أجل الافراج عن جثمان الصياد، وتسليمه إلى ذويه لدفنه في قطاع غزة. وحتى ساعة إصدار هذا البيان، لم يصل المركز رداً من النيابة الإسرائيلية، ولا زال جثمان الصياد محتجزاً.
وكان الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة، 18 عاماً، قد قتل يوم أول أمس بعدما أطلق جنود البحرية الاسرائيلية نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه قارب صيد وذلك على مسافة تقدر بنحو 3 أميال بحرية قبالة شاطئ مدينة غزة. كما أدى إطلاق النار إلى إصابة الصيادين محمود عادل أبو ريالة، 19 عاماً، وعاهد حسن أبو علي، 24 عاماً، وتم اعتقالهما، واتلاف قارب الصيد الذي كانوا على متنه.
يشار إلى أن قوارب البحرية الإسرائيلية قامت قبل حادثة إطلاق النار على الصيادين (6:00 صباحاً)، بالاقتراب من قاربهم وتصويرهم، وغادرت المكان، ثم عادت بعد نحو 9 ساعات (3:30 مساءً)، وأطلقت الأعيرة النارية والمطاطية باتجاههم، من دون توجيه أي انذار، ويؤكد ذلك النية المبيته من قبل قوات البحرية الإسرائيلية لاستهداف الصيادين وايقاع الخسائر بهم.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإنه يطالب سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن جثمان الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة، وتمكين ذويه من إلقاء النظرة الأخيرة عليه، ودفنه بطريقة لائقة حسب التقاليد الإسلامية.