واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة خلال شهر يونيو/ حزيران 2024، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم والانتهاكات.
فيما يلي أبرز الانتهاكات التي وثقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:
جرائم القتل وانتهاك الحق في السلامة البدنية:
أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين خلال هذا الشهر عن استشهاد (36) فلسطينيًّا، بينهم (18) مدنيًّا، منهم (8) أطفال، والبقية من أفراد المقاومة (10) قتلوا في جرائم القتل خارج إطار القانون (الاغتيال)، والبقية قتلوا خلال اقتحام المدن الفلسطينية.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام 2024 إلى (246) فلسطينيا، بينهم (53) طفلاً و(4) نساء.
ووفق رصد باحثينا، تنوعت أدوات وأسلحة القتل الإسرائيلية، سواء عبر إطلاق النار خلال احتجاجات أو مواجهات أو مداهمات وهجومات عسكرية، أو من خلال القصف من طائرات مسيرة، أو عبر إعدامات نفذتها الوحدات الإسرائيلية الخاصة.
ومن أبرز عمليات القتل:
في 1/6/2024، قتلت قوات الاحتلال في جريمتين منفصلتين ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، في اقتحام قوات الاحتلال لمخيم عقبة جبر للاجئين في محافظة ومدينة البيرة في محافظة رام الله.
في 3/6/2024، قتلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، بينهم مدنيان، خلال تنفيذها جريمة قتل خارج نطاق القانون (الاغتيال) بعد مداهمة صالة أفراح بالتزامن مع انعقاد حفل زفاف في مخيم بلاطة شرقي نابلس، شمال الضفة الغربية. (التفاصيل في هذا البيان).
في 6/6/2024، قتلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، بينهم مدنيان، أحدهم طفل، في جريمتين منفصلتين خلال اقتحام بلدة يعبد ومخيم جنين للاجئين.
في 10/6/2024، قتلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين، أحدهم طفل، وأصابت 10 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، في مخيم الفارعة للاجئين جنوب محافظة طوباس.
في 11/6/2024، قتلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين، بينهم ثلاثة مدنيين، أحدهم طفل، في بلدة كفردان غربي مدينة جنين، ثلاثة من الشهداء قتلوا بالقصف داخل منزل حاصرته تلك القوات، والمدنيون الثلاثة قتلوا خلال مواجهات في المنطقة.
في 20/6/2024، قتلت قوات الاحتلال الطفل نعيم عبد الله سمحة، 15 عاما، بعد إصابته بعيار ناري في صدره خلال مواجهات رافقت اقتحامها مدينة قلقيلية.
في 22/6/2024، استشهد الطفل محمد مراد حوشية، 12 عاما، متأثر بإصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات رافقت اقتحامها مدينة البيرة في 14/6/2024.
في 30/6/2024، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً بالصواريخ في حي المنشية بمخيم نور شمس شرقي طولكرم، ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد المقاومة، وإصابة 5 مدنيين من المارة الذين تصادف مرورهم قرب المنزل، بينهم اثنان في حالة حرجة.
بالإضافة لجرائم القتل، أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة (102) فلسطينيين، بينهم (31) طفلا وامرأة (13) منهم في حال الخطر الشديد.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة (718) فلسطينيًا، بينهم (150) طفلا و(8) نساء ومسعف
وصحفي.
الهدم والتجريف:
هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون (120) منشأة، بينها (37) منزلا، منها (33) منزلا هدمت بحجة عدم الترخيص و(4) منازل أجبر الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتيا، في حي راس العامود في بلدة سلوان بمحافظة القدس تفاديا لدفع غرامات باهظة. كما هدمت (5) منازل خلال الهجوم البري والجوي الذي نفذته في مخيمي جنين للاجئين، غربي مدينة جنين، ونور شمس، شرقي مدينة طولكرم، وبلدتي كفردان وقباطية بمحافظة جنين. أما بقية المنشآت المهدومة وعددها (84) فهي منشآت عامة وشاليهات سياحية وخاصة وتشمل بركسات مزارع حيوانات وخيم سكن، ومنشآت تجارية، وغرف زراعية، وروضة أطفال، وجدران إسمنتية، وآبار مياه (آبار جمع مياه وآبار جوفية). كما اقتلعت 150 شجرة زيتون مثمرة.
كما أحدثت قوات الاحتلال خلال هجماتها البرية التي نفذتها في مدن ومخيمات الضفة الغربية تدميرًا واسعًا بالجرافات للبنى التحتية من تمديدات مياه وخطوط هواتف وكهرباء في مخيم بلاطة، شرقي مدينه نابلس، ومخيم الفارعة، جنوب محافظة طوباس، وهدمت محلاً تجارياً وفجرت ثلاث مركبات خاصة في ساحة المخيم، ومركبة في مخيم جنين غربي مدينة جنين.
مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها خلال الفترة التي يغطيها التقرير سياسة التوسع الاستيطاني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات.
ومن أبرز الاعتداءات التي رصدها باحثونا:
في 2/6/2024، وضعت مجموعة من المستوطنين في منطقة شعب البطم الواقعة شرق بلدة يطا، 3 بيوت متنقلة (كرفانات) على أراضي المنطقة، كنواة لبؤرة استيطانية جديدة.
في 5/6/2024، نفذت قوات الاحتلال أعمال تجريف في منطقة واد قانا السياحي بمحافظة سلفيت لصالح التوسع الاستيطاني.
في 11/6/2024، وضعت مجموعة من المستوطنين في منطقة خلة الضبع الواقعة شرق بلدة يطا، في محافظة الخليل، عددا من البيوت المتنقلة (كرفانات) على أراضي المواطنين، لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
في 14/6/2024، قامت مجموعة من المستوطنين في منطقة سدة الثعلة الواقعة شرق بلدة يطا، بزراعة الأشجار في أراضي المواطنين بهدف الاستيلاء عليها وتوسيع البؤرة الاستيطانية “اتسخار مان” المقامة على أراضي المواطنين.
في 17/6/2024، قامت مجموعة من المستوطنين في منطقة شعب البحرين في بلدة بني نعيم، بنصب عرائش كبيرة ومساكن من الخشب والصفيح، تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
في 26/6/2024، جرفت قوات الاحتلال 3 دونمات من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في قرية أم الريحان من قرى جنين.
كما سلمت قوات الاحتلال بلدية الخليل، قراراً بالاستيلاء على مجمع سوق الخضار المركزي القديم “الحسبة” الذي يتضمن “سوق العُتق” الواقع وسط البلدة القديمة بمدينة الخليل، بهدف إضافة طوابق جديدة على الأبنية القائمة في السوق بهدف التوسع الاستيطاني.
الإجراءات العقابية:
في 27/6/2024، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” على خطوات طالب بها وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش “لشرعنة” بؤر استيطانية وعقوبات ضد السلطة الفلسطينية.
وتشمل الخطوات، حسب هيئة البث الإسرائيلية، إضفاء صفة الشرعية على خمس بؤر استيطانية (أفيتار، أدوريم، سدي إفرايم، جفعات أساف وحالتز) في الضفة الغربية وإعطاء الموافقة لنشر عطاءات (قرارات) لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات.
وتشمل الخطوات: إلغاء تصاريح ومزايا مختلفة لكبار المسؤولين من السلطة الفلسطينية، وتقييد الحركة ومنع كبار المسؤولين من مغادرة البلاد، ومعاقبتهم بارتكاب مخالفات التحريض، وسحب صلاحيات تنفيذية من السلطة في جنوب الضفة الغربية والمنطقة ب بما في ذلك تنفيذ عمليات هدم للمنازل والمباني بحجة البناء غير القانوني هناك، والمساس بالمواقع التراثية والمخاطر البيئية”.
وتأتي هذه الخطوات في إطار الانتقام الإسرائيلي بعد اعتراف 5 دول بدولة فلسطين.
المداهمات والاعتقالات:
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (840) مداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها بما فيها القدس الشرقية المحتلة، حيث دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا (650) فلسطينيا·، منهم (24) طفلا، و(9) نساء منهم صحفية. كما صادرت تلك القوات (3) شاحنات و(6) مركبات خاصة و(5) بايجر “حفار” وجرار زراعي وصهريجي مياه عادة، ومضخة باطون، واستولوا على 3600 شيقل وأجهزة حاسوب وهواتف نقاله في عرابة جنوب محافظة جنين.
عنف المستوطنين:
نفذ المستوطنون خلال هذا الشهر (52) اعتداء على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، كان أعنفها في محيط محافظة نابلس ومفارق الطرقات زعترة وقرب مستوطنة “عليه”. وأسفرت اعتداءات المستوطنين إصابة (10) مواطنين بالرصاص منهم 3 أطفال وأمرأة. كما أحرقوا منزلا في برقه واحرقوا (2 ) غرفة زراعية وشبكة الكهرباء في بلدة قصره جنوب شرقي مدينة نابلس و(2) منشأة تجارية وبركسا ومزرعة، وخطوا شعارات معادية للعرب والمسلمين على المنازل التي تم حرقها تحمل توقيع شباب التلال واحرقوا (5 ( مركبات وبايجر وصهريج مياه للشرب وكسروا زجاج (22) مركبة مدنية وأحدثوا أضرارا في هياكلها واعتدوا على (11) مواطنين بينهم (2) أطفال ورجل اطفاء وسيده بوسائل مختلفة بالعصي والات حاده وحجاره، وهاجموا (18) منزلاً وحطموا زجاج نوافذها، وسلبوا ) 204) رؤوس غنم وذبحوا بعضها ، كما قتلعت مجموعة من المستوطنين 262 شجرة زيتون و300 الف شجرة مثمرة في مشتل ، واحرقوا 794 شجرة زيتون في مناطق الضفة الغربية واحرقوا مئات الدونمات من اراضي المزارعين في الضفة الغربية خلال الشهر الحالي.
ومن ابرز عمليات عنف المستوطنين
في 3/6/2024، اعتدى مستوطنون على عدة مركبات إسعاف على شارع يتسهار وحاجز المربعة الواصل بين مدينة نابلس وقرى وبلدات مدينة نابلس.
في 6/6/2024، نفذت مجموعة من المستوطنين انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية “ايش كودش” هجوماً على أطراف بلدة قصرة جنوب شرقي مدينة نابلس وأضرموا النار في شبكة الكهرباء وغرفة زراعية وفي أراضي المواطنين وأصابوا طفلاً بالرصاص في القدم.
في 9/6/2024، نفذ المستوطنون بحماية قوات الاحتلال هجوما شرقي بلدة عوريف جنوب شرقي مدينة نابلس وأضرموا النار في مركبة خاصة وكسروا زجاج منزل وأصابوا ستة مواطنين بينهم طفلان بالرصاص.
كما نفذ المستوطنون هجوما على بلده برقة شمال غربي مدينه نابلس وأحرقوا منزلا للمواطن رائد ياسين من سكان البلدة المذكورة.
في 12/6/2024، هاجمت مجموعة من المستوطنين المسلحين سوق البازار في البلدة القديمة بمدينة القدس، محلاً تجارياً وأطلق أحدهم النار باتجاه صاحب المحل ونجله، مما أدى إلى إصابتهما بجروح.
اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولة تهويد المدينة، من خلال المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من جهة، والاستمرار في سياسة تدمير المنازل الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة.
في 1/6/2024، أجبرت بلدية القدس في حي راس العامود بمدينة القدس الشرقية، طارق زيادة، على هدم منزله ببلدة سلوان ما أدى إلى تهجير عائلة مكونة من 4 أفراد منهم طفلان.
في 5/6/2024، نظمت مجموعات من المستوطنين وعلى رأسهم أعضاء كنيست ووزراء من حكومة الاحتلال مسيرة الأعلام الإسرائيلية في منطقتي باب العامود وباب الخليل مروراً بأحياء البلدة القديمة بمدينة القدس، ووصولاً إلى ساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى، واعتدت على عدد من المواطنين والصحفيين، ورددت هتافات وأناشيد تحريضية تدعو لقتل العرب وإحراق البلدات الفلسطينية.
في 7/6/2024، أجبرت بلدية الاحتلال أمجد محمد محمود من سكان العيسوية على هدم منزله قسراً وشردت عائلة من 7 أفراد بينهم ثلاثة أطفال.
في 8/6/2024، أجبرت بلدية الاحتلال عطا شقيرات من سكان جبل المكبر على هدم مبنى عمارة سكنية قسراً وشردت 43 نفراً بينهم 17 طفلا و9 نساء.
في 29/6/2024، أجبرت بلدية الاحتلال عبد الله ابو سبيتان من سكان حي الطور على هدم منزله قسراً.
تقييد حرية الحركة والحواجز:
كثفت قوات الاحتلال من أعداد الحواجز ونقاط التفتيش في الضفة، وشددت القيود على حرية الحركة والتنقل بين مدن وقرى الضفة الغربية، وعزلت مدن وقرى الضفة الغربية عن بعضها البعض. ونصبت قوات الاحتلال خلال هذا الشهر (220) حاجزاً فجائياً على شوارع الضفة الغربية وبين بلداتها، إلى جانب عشرات الحواجز الثابتة، ووظفتها لتقييد حرية حركة وتنقل الفلسطينيين، من خلال تفتيشهم واعتقلت تلك القوات (21) فلسطينياً، أحدهم طفل، على هذه الحواجز.
ويلاقي المدنيون الفلسطينيون/ات معاملة لاإنسانية وحاطة بالكرامة على حواجز التفتيش. وشكلت هذه الحواجز عبئاً كبيراً على تنقل السكان الفلسطينيين وأصبحت تشكل خاطراً على حياتهم بتهم واهية وعند الشك بهم يتم قتلهم عليها أو مصائد للاعتقال ممن تدعي أنهم “مطلوبون” لها. كما أنها تشكل عبئًا على الفلسطينيات وخاصة الحوامل منهن، بعد عرقلة مرورهن على هذه الحواجز.
وفي 10/6/2024، أدخل إلى المشفى الحكومي بمدينة بيت لحم، براء محمد علي عيسى – سكان بلدة الخضر، نتيجة إصابته بجروح وكسور في اليد والفك والأنف، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح على حاجز (الكنتينر) شمال شرقي بيت لحم.
______
· تعتمد الإحصائية على ما ترصد مؤسسة نادي الأسير الفلسطيني.
نسخة تجريبية