انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية
أصيب خمسة مواطنين، بينهم طفل، برصاص الاحتلال في بيت لحم وقلقيلية، فضلاً عن إصابة آخرين بحالات اختناق ورضوض في حوادث متفرقة بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ففي في 24\3\2022، أصيب طفل بجروح خطيرة بعد إصابته بعيار ناري في صدره خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الدهيشة للاجئين، في بيت لحم، تخلله اعتقال 3 مواطنين. وفي 25/3/2022، أصيب 4 مواطنين، أحدهم طفل، بأعيرة معدنية وقنابل غاز مباشرة، خلال قمع قوات الاحتلال تظاهرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية في قلقيلية.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار 3 مرات تجاه الأراضي الزراعية في المنطقة مقيدة الوصول شرقي خانيونس، و3 مرات تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر قبالة شواطئ شمال وجنوب غربي القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
”
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 16 مواطنًا، بينهم 4 أطفال، وإصابة 154 آخرين، بينهم 32 طفلاً وامرأة و10 صحفيين و2 من الطواقم الطبية، جميعهم في الضفة الغربية، باستثناء صياد واحد في قطاع غزة.
اعتداءات المستوطنين
نفذ المستوطنون اعتداءات واسعة ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أغلبها أخذ الطابع الانتقامي تحت حماية جيش الاحتلال، بعد عمليات إطلاق نار أدت لمقتل إسرائيليين في الخضيرة وتل أبيب. وفيما يلي التفاصيل:
في 24/3/2022، أضرم مستوطنون النار في مدخل مسجد عباد الرحمن في قرية زيتا جماعين، في نابلس، ما أدى إلى احتراق جزء من أثاثه. في اليوم نفسه، ثقب مستوطنون إطارات 20 مركبة فلسطينية في حي الشيخ جراح، في القدس الشرقية.
في 25/3/2022، سرق مستوطنون، انطلقوا من مستوطنة “معاليه ليفونا” شمال مدينة رام الله، 4 رؤوس من الخراف من مزرعة في بلدة سنجل، شمال شرقي المدينة. مساء اليوم نفسه، أطلق مستوطنون النار تجاه الأهالي الذين تجمعوا لمنعهم من اقتحام منزلين في البلدة، ولم يبلغ عن إصابات.
في 26/3/2022، هاجم مستوطنون بمساندة قوات الاحتلال انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار”، أطراف قرية عصيرة القبلية في نابلس، واعتدوا على منازل المواطنين ومركباتهم بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بمركبة وعدة منازل. وخلال ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال رئيس المجلس القروي حافظ محمد محمود صالح، 58عاماً، واعتدوا عليه قبل الإفراج عنه.
في 27\3\2022، استولى مستوطنون، بحراسة شرطة الاحتلال، على جزء من فندق البتراء في القدس الشرقية، بعدما اقتحموه واعتدوا على الفلسطينيين الموجودين داخله وحاولوا إخلاءهم وطرد المستأجرين وأصحاب حق الحماية منه، بحجة حصولهم على قرار إخلاء من المحكمة الإسرائيلية. خلال ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال المحامي مدحت ديبة ونجلي المستأجرة بسمة قرش، عمر وإبراهيم بشير معروف. مساء اليوم نفسه، هاجم مستوطنون منزلًا وشركة وحطموا زجاج، على الشارع الرئيسي رام الله – نابلس، وبلدة حوارة في نابلس. ووصلت قوات الاحتلال للمنطقة واعتدت على مالك المنزل الفلسطيني ونجليه وأصابتهم برضوض. وبعد منتصف ليل 28/3/2022، أضرم مستوطنون انطلقوا من مستوطنة “احيا ” النار في 5 مركبات في قرية جالود في محافظة نابلس. كما هاجم مستوطنون منازل المواطنين في بلدة ترمسعيا، شرق رام الله، وخطوا شعارات عنصرية، وأعطبوا إطارات عدد من المركبات وهشموا زجاج نوافذها.
في 29/3/2022، هاجم مستوطنون انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية “جفعاه رونين” المقامة على أراضي نابلس، منزلاً في قرية بورين وحطموا زجاج اثنتين من الخلايا الشمسية على سطحه. مساء اليوم نفسه، شن مستوطنون حملة اعتداءات واسعة، شملت: إصابة مواطن بعد تعرضه للدهس من مستوطن بالقرب من مفرق معاليه ادوميم، بالقرب من مدخل بلدة العيزرية، شرقي القدس الشرقية؛ تحطيم زجاج المركبات الفلسطينية في حي الصوانة في القدس الشرقية، مهاجمة مركبات فلسطينية وإلحاق أضرار في هياكل 7 منها على الأقل قرب حاجز حوارة، ومدخل مستوطنة شافي شمرون، وطريق التفافي يتسهار، وطريق معاليه فريم (شارع أريحا- نابلس) في نابلس، ومدخل قرية أماتين في قلقيلية.
وفجر 30/3/2022، هاجم مستوطنون أرضًا شرقي نابلس وقاموا بكسر 170 شجرة زيتون؛ وهاجموا أطراف قرية اللبن الشرقية، وأضرموا النار في مركبة؛ ومساءً هاجموا مركبات المواطنين جنوب الخليل وألحقوا أضرارًا بمركبتين.
”
ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 85 اعتداءً على المواطنين وممتلكاتهم في أرجاء الضفة الغربية.
الهدم والتجريف والمصادرة
سلمت قوات الاحتلال 8 إخطارات وقف عمل وهدم في الخليل. وفيما يلي التفاصيل:
في 27/3/2022، سلمت قوات الاحتلال إخطارين بوقف العمل في منزل قيد الإنشاء، وشبكة كهرباء، في قرية توانة، جنوب الخليل.
في 29/3/2022، سلمت قوات الاحتلال 6 إخطارات وقف عمل لمسكنين ومنشآت في قرية الخالدية في الخليل.
”
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 40 عائلة، قوامها 244 فردًا، منهم 47 امرأة، و113 طفلاً، جراء تدمير 50 منزلاً، و4 خيام سكنية. كما دمرت 29 منشأة مدنية أخرى، وجرفت 174 دونمًا، وسلمت 47 إخطارا بالهدم ووقف البناء والإخلاء.
التوغل والاعتقالات
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (163) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (76) مواطنًا، بينهم 3 أطفال وامرأة وصحفي وشخص من ذوي الإعاقة. وشهد يوما الثلاثاء والأربعاء من هذا الاسبوع أوسع عمليات اعتقال، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 42 مواطناً من أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
”
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 1862 عملية اقتحام، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، اعتقلت خلالها 1107 مواطنين، بينهم 138 طفلاً، و14 امرأة. ونفذت 12 عملية توغل محدودة شرق قطاع غزة، واعتقلت 15 مواطنًا، منهم 7 صيادين، و9 متسللين بينهم 3 أطفال عبر الشريط الحدودي، واثنين من المسافرين عبر معبر بيت حانون /إيرز.
الحصار والقيود على الحركة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ 15 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر فبراير في هذا التقرير.
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (108) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (85) حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية، اعتقلت عليها 4 مواطنين. وكان العدد الأكبر من الحواجز في الخليل بواقع 39 حاجزًا، يليها بيت لحم 25 حاجزًا.
”
ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 869 حاجزًا فجائيًّا على الأقل، اعتقلت عليها 46 مواطنًا.