أغسطس 4, 2022
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة ( تحديث أسبوعي: 28 يوليو – 3 أغسطس 2022)
مشاركة
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة ( تحديث أسبوعي: 28 يوليو – 3 أغسطس 2022)

انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية:

قتل مدنيان فلسطينيان، أحدهما طفل قتل برصاص مستوطن، والآخر من ذوي الإعاقة توفي متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال، فيما أصيب 16 مواطنًا بجروح، أحدهم طفل، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق، جميعهم في الضفة الغربية. فيما يلي التفاصيل:

في 29/7/2022، قتل الطفل أمجد نشأت أبو عليا، 15عاماً، بعيار ناري في ظهره نفذ من صدره، أطلقه تجاهه مستوطن إسرائيلي، من مسافة قصيرة لا تزيد عن 60 مترًا، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرة سلمية مناهضة للاستيطان قرب المدخل الشرقي لقرية المغير في رام الله.  وقد أفاد شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين تمركزوا، بحماية قوات الاحتلال، في المنطقة التي شهدت التظاهرة السلمية، واشتركوا مع تلك القوات في الاعتداء على المواطنين.

في اليوم نفسه، توفي المواطن حسين حسن قواريق،٥٩ عاماً، وهو من ذوي الإعاقة (اضطرابات نفسية) من سكان نابلس، في مستشفى إسرائيلي، متأثرًا بإصابته بجروح خطيرة في 62/7/2022، بعد تعرضه لإطلاق نار من قوات الاحتلال على حاجز حوارة المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة نابلس، وادعت تلك القوات حينها أنه لم ينصع لأوامرها، ونقلته بعد إصابته إلى مستشفى إسرائيلي.

أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون على النحو الآتي:

في 28/7/2022، أصيب 3 مواطنين بجروح، واعتقل أحدهم وهو شرطي، بعدما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز حوارة المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة نابلس، النار تجاه مركبة كانوا يستقلونها، قرب الحاجز، حيث فر اثنان من المصابين بالسيارة، في حين اعتقلت تلك القوات المصاب الثالث ونقلته إلى مستشفى إسرائيلي. ادعى جيش الاحتلال لاحقًا أنه أحبط محاولة لإطلاق نار استهدفت الحاجز الإسرائيلي.

في 29/7/2022، أصيب 11 مواطنًا بأعيرة معدنية، اثنان منهم في الرأس، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص خلال مواجهات اندلعت عقب قمع تلك القوات مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شمال قلقيلية.

في 31/7/2022، أصيب مواطن بعيار ناري في رجله، جراء تعرضه مع مجموعة عمال لإطلاق نار من قوات الاحتلال قرب جدار الضم، بمحاذاة بلدة زيتا، شمال طولكرم، خلال محاولتهم الدخول للعمل في إسرائيل.

في 1/8/2022، أصيب طفل بقنبلة غاز في رأسه، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات رافقت هدم قوات الاحتلال منزلا في بلدة كفر الديك، غرب سلفيت.  في اليوم نفسه، أصيبت مواطنة برضوض، نتيجة تعرضها لاعتداء من قوات الاحتلال التي اقتحمت منزلها، في مخيم جنين، واعتقلت زوجها القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام راغب السعدي، وزوج ابنته.  خلال اقتحام المنطقة، اندلعت اشتباكات مع أفراد المقاومة ما أدى لمقتل أحدهم وهو فتى.

وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار 9 مرات تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر (غربًا)، و6 مرات تجاه الأراضي الزراعية (شرقاً). ولم يُبلغ عن وقوع إصابات.

ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 71 مواطناً، بينهم 53 مدنياً، منهم 16 طفلاً و5 نساء، إحداهن الصحفية شيرين أبو عاقلة، وشخص من ذوي الإعاقة، ومواطنان قتلهما مستوطنون، والبقية ناشطون، منهم 6 قضوا في عمليتي اغتيال، وإصابة 998 آخرين، بينهم 115 طفلاً و5 نساء و20 صحفياً، جميعهم في الضفة الغربية، باستثناء 15 صياداً في قطاع غزة. كما توفي مواطن ومواطنة في سجون الاحتلال.

الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان

هدمت قوات الاحتلال منزلين، ما أدى لتشريد عائلة قوامها 8 أفراد، منهم 6 أطفال، وهدمت 3 منشآت، وأخطرت بهدم ووقف العمل في 3 منشآت أخرى في الضفة الغربية.  فيما يلي التفاصيل:

في 1/8/2022، هدمت قوات الاحتلال منزلاً مساحته 160 م2، كان جاهزاً للسكن، في بلدة كفر الديك، غرب سلفيت.

في 2/8/2022، هدمت قوات الاحتلال منزلاً مكوناً من طابق واحد على مساحة 140م2، في بلدة سبسطية في نابلس، بحجة البناء غير القانوني، ما أدى لتشريد عائلة مكونة من 8 أفراد، منهم 6 أطفال. كما هدمت قوات الاحتلال منشأتين تجاريتين (كافتيريا ومحطة لغسيل السيارات)، على مدخل بزاريا الشرقي، شمال غرب نابلس. في اليوم نفسه، هدمت قوات الاحتلال منشأة عبارة عن بركس من الصفيح والأعمدة يستخدم لأغراض زراعية جنوب الخليل، بحجة البناء دون ترخيص.

في 3/8/2022، أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل في بركس من الصفيح، وإزالة شبكة كهرباء بطول 200 م، وأمر هدم لغرفة صفية في مدرسة خلة الضبع، في قريتي التوانة وشعب البطم في الخليل.

ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 83 عائلة، قوامها 479 فرداً، منهم 96 امرأة، و239 طفلاً، جراء تدمير 88 منزلاً، و40 خيمة سكنية. كما دمرت 64 منشأة مدنية أخرى، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء والإخلاء.

التوغل والاعتقالات

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (104) عمليات توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (63) مواطنًا، بينهم طفل. وشهد يوم 1/8/2022، حملات اعتقال واسعة، شملت ما لا يقل عن 32 مواطنًا، أغلبهم من الخليل. ومن قطاع غزة، اعتقلت تلك القوات مواطنين من سكان مخيم المغازي، أثناء محاولتهما المرور عبر معبر بيت حانون/إيرز، المؤدي لإسرائيل، رغم حيازتهما على تصريحي مرور، أحدهما عامل واعتقل مساء 27/7/2022، والآخر تاجر اعتقل في 31/7/2022.

ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 5029 عملية اقتحام، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، اعتقلت خلالها 3050 مواطنا، بينهم 297 طفلاً، و26 امرأة. ونفذت تلك القوات 24 عملية توغل محدودة شرق قطاع غزة، واعتقلت 74 مواطنًا، منهم 41 صيادًا، و28 متسللًا، و5 مسافرين.

الحصار والقيود على الحركة

في 2/8/2022، أغلقت قوات الاحتلال معبر بيت حانون/إيرز، شمال قطاع غزة، المخصص لحركة الأفراد، ومعبر كرم أبو سالم، شرق رفح، المخصص لنقل البضائع، حتى إشعار آخر، ضمن سياسة العقاب الجماعي. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر يونيو الماضي في هذا التقرير.

وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (108) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (63) حاجزاً فجائيًّا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت عليها 5 مواطنين.

ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 2626 حاجزاً فجائياً على الأقل، اعتقلت عليها 119 مواطناً.