انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية

قتل طفل وتوفي مواطن آخر متأثرًا بإصابة سابقة، وأصيب 9 مواطنين، منهم امرأة بجروح، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال والمستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة. فيما يلي التفاصيل:

في 25/8/2023، توفي المواطن عز الدين محمود أبو علان، 19 عامًا، من بلدة جبع جنوب جنين، متأثرا بإصابته بعيار ناري في رأسه، أطلقته تجاهه قوات الاحتلال من مسافة 15 مترًا خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها في 3/7/2023. وأفاد باحث المركز، أن المذكور أصيب بعيار ناري اخترق فمه ونفذ من مؤخرة عنقه، خلال وجوده في الشارع في المنطقة الشرقية القريبة من مخيم جنين في اليوم الأول لعملية قوات الاحتلال التي استمرت في حينه عدة أيام.

في 30\8\2023، قتل الطفل خالد سامر زعانين، 14 عاماً، جراء إصابته بعدة أعيرة نارية أطلقها تجاهه شرطي إسرائيلي خارج الخدمة، بحجة تنفيذه عملية طعن داخل محطة القطار في شارع رقم “1”، في القدس الشرقية. وأظهر مقطع فيديو أن قوات الاحتلال التي حضرت إلى المكان عقب الحادثة، تعمدت عدم تقديم الإسعاف الأولي للطفل بعد إصابته، حيث ظهر وهو يتحرك وهو ينزف ويتألم، فيما كان الجنود يشهرون السلاح تجاهه من مسافة قريبة، وتركوه ينزف حتى الموت، وبعد ذلك فتشوه وجردوه من ملابسه قبل احتجاز جثمانه.

أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون.

في 25/08/2023، أصيب مواطن بعيار ناري في ساقه اليسرى، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه متظاهرين ضمن فعالية نصرة المسجد الأقصى، قرب السياج الأمني شرق منطقة ملكة شرقي غزة.

في اليوم نفسه، أصيبت مواطنة بقنبلة صوت في قدمها، وثلاثة مواطنين بجروح ورضوض نتيجة تعرضهم للضرب من قوات الاحتلال التي اعتدت على المصلين عند باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

في 27/8/2023، أصيب 6 مواطنين بجروح، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم طولكرم.

في 30/8/2023، أصيب مواطن بجروح، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه مركبة كان يقودها قرب حاجز حجاي العسكري المقام على مدخل مدينة الخليل الجنوبي، واعتقلته تلك القوات ونقلته إلى مستشفى سوروكا، وادعت أنه حاول تنفيذ عملية دهس. ولاحقًا اقتحمت تلك القوات منزل عائلته في قرية كرمة واعتقلت والده.

وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار 3 مرات تجاه الأراضي الزراعية شرقًا، و9 مرات تجاه قوارب الصيادين (غربًا) واعتقلت 5 صيادين وصادرت قاربهم في 28/8/2023، وأفرجت عنهم لاحقا (التفاصيل في هذا البيان).

ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 218 مواطنًا، منهم 108 مدنيين، بينهم 40 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم 8 أطفال، و9 قتلهم مستوطنون. وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أصيب 1086 مواطنًا، من بينهم 161 طفلاً و32 امرأة و16 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.

الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان

في 24\8\2023، هدمت قوات الاحتلال قاعة قيد الإنشاء مساحتها 200 م2، للمواطن يوسف محيسن، للمرة الثانية، في قرية العيساوية بالقدس الشرقية، بحجة البناء دون ترخيص.

في اليوم نفسه، أجبرت قوات الاحتلال المواطن أيمن دبش على هدم منزله ومساحته 60 م2، في قرية صورباهر، في القدس الشرقية، تنفيذا لقرار بلدية الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص، ما أدى إلى تشريده مع شقيقه.

وسلمت قوات الاحتلال 7 إخطارات إخلاء أراضي في منطقة ترقوميا في الخليل مساحتها 76.75 دونمًا مزروعة بأشجار متنوعة وبعضها محاطة بالأسوار وبها غرف زراعية.

في 28/8/2023، صادرت قوات الاحتلال خلاطة اسمنت، ومضخة اسمنت، أثناء عملها في منطقة المرحرح غرب بلدة قراوة بني حسان غربي سلفيت، بحجة العمل ضمن المنطقة المصنفة (ج).

في 29/8/2023، أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل في بناء 7 منازل سكنية قيد الانشاء وبعضها مأهول بالمواطنين، في قرية الديوك التحتا غرب أريحا، بحجة عدم الترخيص، ولوقوعها في المنطقة المصنفة (ج).

في اليوم نفسه، هدمت قوات الاحتلال منزلاً من طابقين على مساحة 230 م2، قيد الإنشاء في منطقة البويرة، شرق الخليل، بدعوى البناء غير المرخص في منطقة (ج).

كما هدمت قوات الاحتلال جدراناً حجرية في قرية الولجة غرب بيت لحم، بحجة عدم الترخيص.

في 30\8\2023، أجبرت قوات الاحتلال المواطن حمزة جعفر، على هدم شقة سكنية ومساحتها 50 م2، في البلدة القديمة من القدس الشرقية، تنفيذاً لقرار بلدية الاحتلال بحجة البناء دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد عائلة قوامها 4 أفراد بينهم امرأة وطفلان.

في اليوم نفسه، هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية مساحتها 35 م2، في خربة الطيبة، غرب مدينة الخليل. كما هدمت تلك القوات جدران غرفة زراعية بلا سقف على مساحة 60م2، ومدخل كهف محفور في الصخر مبني من الطوب، شرقي بلدة اذنا، في الخليل.

ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 138 عائلة، قوامها 802 فردا، بينهم 175 امرأة و354 طفلاً، جراء تدمير 143 منزلاً ووحدة سكنية، منها 36 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و14 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 104 منشآت مدنية أخرى، وجرفت مساحات من الأراضي وممتلكات أخرى، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

اعتداءات المستوطنين وأعمالهم الانتقامية

في 24/8/2023، هاجم مستوطنون بالحجارة مركبات المواطنين المارة على الطريق الموصل إلى مدينة دورا، في الخليل، ما تسبب بإلحاق إضرار بمركبة.

في 27/8/2023، هاجم مستوطنون انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة على أراضي جنوب شرقي نابلس، أطراف قرية مادما، واعتدوا على منزلي شقيقين، وخلعوا الباب الرئيسي في أحدهما وكسروا عداد المياه في الثاني قبل أن يتجمع عدد من المواطنين ويتصدوا لهم بالحجارة ويعيدوهم أدراجهم، وأثناء انسحابهم كسروا أغصان 40 شجرة زيتون من أرض زراعية بالمنطقة.

في اليوم نفسه، اقتحم مستوطنون برية بلدة تقوع، شرق بيت لحم، وشرعوا بأعمال تخريب في قطعة أرض زراعية ودمروا غرفة زراعية واقتلعوا 40 شجرة زيتون وأزالوا الأسلاك الشائكة المحيطة بها.

في 29\8\2023، اعتدى مستوطنون على طفل، 11 عامًا، وحاولوا احتجازه في منطقة الخان الأحمر، في القدس الشرقية، وفور حضور شقيقتيه، 20 عاما، و18 عاماً، إلى المكان خلصتاه من أيدي المستوطنين، وخلال دقائق اقتحمت قوات الاحتلال المكان واعتقلت الشقيقتين.

حرية العبادة

في يوم الجمعة الموافق 25\8\2023، قمعت قوات الاحتلال المتمركزة عند باب الاسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى في القدس الشرقية، المصلين بالرصاص الحي والأعيرة المطاطية والقنابل الغازية، أثناء توجههم لأداء صلاة الجمعة، ما أدى الى إصابة مسنة بقنبلة صوتية في قدمها.

 وبالتزامن مع توافد المصلين لأداء صلاة الجمعة، أوقفت عددا من المواطنين وفتشتهم ودققت بطاقاتهم الشخصية، واعتدت على أحدهم وهو مسن بعد احتجازه. خلالها حاول عدد من المصلين منع الاعتداء على المسن، وصرخوا مطالبين السماح له بالدخول إلى المسجد لأداء الصلاة، إلاّ أن قوات الاحتلال هاجمتهم بعنف واعتدت عليهم بالضرب والدفع ثم أطلقت الرصاص الحي بالهواء والأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية عشوائيًّا، ما أدى الى إصابة مسنة بقنبلة صوتية في قدمها. كما أصيب 3 مواطنين بجروح وخدوش جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب، وعولجوا ميدانياً.

وأغلقت قوات الاحتلال باب الأسباط ومنعت المصلين من الدخول أو الخروج منه، واعتقلت أحد المواطنين بعد الاعتداء عليه بالضرب.

الحصار والقيود على الحركة والعقاب الجماعي

 تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر يونيو 2023 في هذا التقرير.

وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (145) حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقل على بعضها عددا من المواطنين.

تواصل قوات الاحتلال منذ 18/8/2023، تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط بلدة حوارة والقرى والبلدات المجاورة عقربا واوصرين وبيتا ويتما في نابلس، وأغلقت بعض الطرق الفرعية بالسواتر الترابية، ووضعت حواجز على مدخل البلدات المذكورة لتفتيش المركبات التي تدخل وتخرج منها، ضمن إجراءات العقاب الجماعي بعد وقوع عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنين في حوارة.

ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 4116 حاجزاً فجائياً على الأقل اعتقلت عليها عشرات المواطنين.