انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية
قتل أربعة مواطنين، بينهم مدنيان، وأصيب 37 مواطنًا بجروح، منهم 4 أطفال ومتضامنة ومتضامن أجنبيان، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال، والمستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة. فيما يلي التفاصيل:
في 31/8/2023، قتل المواطن داوود عبد الرازق فايز، 41 عاماً، جراء إصابته بعدة أعيرة نارية أطلقتها تجاهه قوات الاحتلال بعد تنفيذه عملية دهس أدت لمقتل جندي وإصابة 5 آخرين، على حاجز عسكري إسرائيلي قرب قرية بيت سيرا غرب رام الله. واحتجزت تلك القوات الجثمان. خلال اليوم نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة المواطن المذكور وحققت مع ذويه وأخذت صورًا للمنزل، وبعد منتصف ليل اليوم التالي عادوا لاقتحام المنزل، وأخذوا قياساته ووضعوا ثقوباً وإشارات داخله تمهيدًا لهدمه ضمن سياسة العقاب الجماعي، تخلل ذلك اندلاع مواجهات أصيب خلالها 3 مواطنين بجروح.
في 1/9/2023، قتل المواطن عبد الرحيم فايز غنام، 36 عاماً، وهو من أفراد المقاومة، جراء إصابته بعيار ناري في رأسه، وأصيب 7 مواطنين، منهم 6 مدنيين، بينهم طفلان، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار خلال اقتحامها بلدة عقابا، شمال طوباس. وحاصرت تلك القوات منزلاً وحجزت عددًا من سكانه وحققت معهم، قبل أن تطلق النار وقنابل الصوت وقذائف أنيرجا تجاه المنزل بدعوى وجود أحد أفراد المقاومة داخله، وبعد عدة ساعات انسحبت دون أن تعتقله.
في 5/9/2023، قتل المواطن عايد عايد سميح أبو حرب، 21 عامًا، بعد إصابته بعيار ناري في رأسه، وأصيب آخر بجروح، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار خلال اقتحامها مخيم نور شمس في طولكرم. وأفاد باحث المركز أن أبو حرب أصيب خلال وجوده مع صديقه على سطح منزل الأخير ولم يكونا مشاركين في الأحداث. كما جرفت قوات الاحتلال الشارع الرئيسي، ودمرت 4 محال تجارية بعد تفجيرها.
في اليوم نفسه، قتل قوات الاحتلال الطفل محمد يوسف زبيدات، 16 عامًا، بعد ملاحقته وتبادل إطلاق النار معه في مزرعة نخيل قرب قرية الزبيدات، شمال أريحا. واحتجزت تلك القوات جثمانه.
أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون.
في 31/8/2023، أصيب ثلاثة مواطنين، أحدهم حالته خطيرة، برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات رافقت اقتحامها شرق نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين منطقة قبر يوسف.
في 1/9/2023، أصيب 7 مواطنين، منهم متضامن ومتضامنة أجنبيان، بأعيرة معدنية عقب قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية السلمية على المدخل الشمالي لقرية كفر قدوم في قلقيلية.
في اليوم نفسه، أصيب 9 مواطنين بجروح، بينهم طفلان، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل غاز تجاه عشرات المواطنين الذين تظاهروا قرب السياج الأمني مع الاحتلال في منطقة ملكة شرق غزة.
في 2/9/2023، أصيب صياد بعيار مطاطي في بطنه، بعدما فتحت قوات الاحتلال المتمركزة في الزوارق الحربية نيرانها تجاه قوارب الصيد الفلسطينية قبالة بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
في 4/9/2023، أصيب 5 مواطنين بجروح، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها حي الجابريات في جنين. وقبل انسحابها اعتقلت تلك القوات 3 مواطنين من أفراد المقاومة بعدما حاصرتهم وتبادلت إطلاق النار معهم في أحد المنازل، وأعلنت أن أحدهم أصيب بجروح.
في 5/9/2023، أصيب مواطن بعيار ناري في قدمه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة بيت أمر، شمال الخليل.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار 3 مرات تجاه الأراضي الزراعية شرقًا، و3 مرات تجاه قوارب الصيادين (غربًا).
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 222 مواطنًا، منهم 110 مدنيين، بينهم 41 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، و9 قتلهم مستوطنون، والبقية من أفراد المقاومة، منهم 9 أطفال، وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أصيب 1123 مواطنًا، من بينهم 165 طفلاً و33 امرأة و16 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان
هدمت قوات الاحتلال 3 منازل، و10 منشآت مدنية، وصادرت 4 آليات، وسلمت العديد من إخطارات الهدم والإخلاء في الضفة الغربية والقدس الشرقية. فيما يلي التفاصيل:
في 31\8\2023، ألصقت طواقم بلدية الاحتلال، إخطارات بالهدم على جدران 9 منازل في بلدة سلوان، في القدس الشرقية المحتلة، وسلمت أصحاب المنازل المخطرة بلاغات لمراجعة قسم الرقابة على الأبنية في البلدية.
في 2\9\2023، أجبرت قوات الاحتلال المواطن رجائي حسين على هدم غرفة مساحتها 40 م2، أضافها لمنزله في بلدة جبل المكبر، في القدس الشرقية، تنفيذاً لقرار بلدية الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص. ويقطن المنزل عائلة من 8 أفراد، بينهم 3 أطفال.
في 3/9/2023، أخطرت قوات الاحتلال بإخلاء قطعتي أرض مساحتهما 6 دونمات في منطقة خلة سلامة شمال بلدة ترقوميا، غرب الخليل، بدعوى أنها أراضي دولة.
في 4/9/2023، صادرت قوات الاحتلال جرارًا زراعيا لمواطن بعدما أوقفته خلال عمله جنوب شرقي مدينة يطا، في الخليل، بدعوى حراثة قطة أرض يصنفها الاحتلال أرض دولة. كما صادرت قوات الاحتلال جرافة أثناء عملها في بلدة تقوع، شرق بيت لحم. وفي اليوم نفسه، سلمت قوات الاحتلال إخطارا بهدم مغسلة سيارات بقرية حارس، شمال مدينة سلفيت، بدعوى مصنفة منطقة ج.
في 5/9/2023، صادرت قوات الاحتلال جرارًا زراعيا لمواطن بعدما أوقفته خلال عمله جنوب شرقي مدينة يطا، في الخليل، بدعوى حراثة قطة أرض دون تنسيق مسبق مع الادارة المدنية. كما صادرت قوات الاحتلال آلية تأهيل طريق (مدحلة) لبلدية الزاوية، أثناء العمل بتأهيل طريق وادي اعمر الفجارة في بلدة الزاوية غرب سلفيت، بحجة أن المنطقة مصنفة (ج).
في 6\9\2023، هدمت سلطات الاحتلال، 12 منشأة، بينها مبنيان سكنيان، و9 محلات تجارية، ومزرعة لتربية الأغنام في حي البقعان، ببلدة عناتا، في القدس الشرقية، بحجة البناء دون ترخيص. علمًا أن عملية الهدم جاءت لتوسعة شارع استيطاني يخدم المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين شرق القدس.
كما سلّمت قوات الاحتلال 23 إخطارا، بوقف العمل والبناء في منازل، ومنشآت، وأسوار، في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 138 عائلة، قوامها 802 فردا، بينهم 175 امرأة و354 طفلاً، جراء تدمير 146 منزلاً ووحدة سكنية، منها 37 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و14 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 114 منشأة مدنية أخرى، وجرفت مساحات من الأراضي وممتلكات أخرى، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
اعتداءات المستوطنين وأعمالهم الانتقامية
في 31/8/2023، أصيب طفل، 10 أعوام، بتهتك في فمه وتكسير بأسنانه، بعد إصابته بحجر رشقه مستوطنون على مركبة كان يستقلها مع عائلته قرب حاجز المحكمة المقام على مدخل مستوطنة بيت ايل شمال مدينة البيرة.
في اليوم نفسه، أصيب سائق سيارة أجرة، من سكان مخيم شعفاط للاجئين، في القدس الشرقية، جراء تعرضه لاعتداء مستوطنين، حيث هاجموا مركبته بالقرب من مقبرة مأمن الله، وفتحوا أبوابها بالقوة وشرعوا بضربه بأدوات حادة والعصي، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض في أنحاء جسده، وإلحاق أضرار بمركبته.
واعتدى مستوطنان على مواطنة تقود مركبة أثناء مرورها على الشارع الرئيسي المؤدي إلى رام الله، قرب مفرق مستوطنة ” بيت ايل”، وحطما زجاجها وسرقوا حقيبة المواطنة.
في 03/09/2023، هاجم مستوطنون بالحجارة مركبة فلسطينية، على شارع 505 بالقرب من مفرق قرية مجدل بني فاضل جنوب شرقي نابلس، ما أدى إلى إلحاق أضرار بها وإصابة أحد ركابها بحجر في رأسه.
ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 307 اعتداءات بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل 9 مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
مصادرة كتب المنهاج الفلسطيني في القدس
في 4\9\2023، أوقفت قوات الاحتلال المتمركزة عند أبواب المسجد الأقصى في القدس الشرقية عشرات الطلبة الفلسطينيين المتوجهين إلى مدارسهم داخل المسجد، وعطلت دخولهم وفتشت حقائبهم وصادرت كتب المنهاج الفلسطيني، بحجة أنها تحتوي على مواد تحريضية ومطبوع عليها صورة العلم الفلسطيني. علمًا أنه في يوم الخميس الماضي استولت قوات الاحتلال على عدد من الكتب المدرسية من المنهاج الفلسطيني من مركبة كانت تنقلها لإحدى المدارس الخاصة في البلدة القديمة، واحتجزت سائقها وأحد موظفي المدرسة، ضمن محاولة فرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس الفلسطينية.
الحصار والقيود على الحركة والعقاب الجماعي
تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً.
في 4/9/2023، أعلنت قوات الاحتلال وقف الصادرات بكل أنواعها من غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، بدعوى ضبط مواد مُصدرة من غزة إلى الضفة الغربية تدخل في صناعة المتفجرات. وأفادت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع أن سلطات الاحتلال أبلغت بوقف الصادرات بدءًا من 5/9/2023، حتى إشعار آخر، ومن شأن ذلك إلحاق خسائر اقتصادية فادحة.
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (148) حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقل على بعضها عددا من المواطنين.
في 31\8\2023، أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة عند مدخل منطقة روابي الواقعة في الجهة الشرقية لقرية العيساوية، في القدس الشرقية، وأعاقت تنقل المواطنين والطلاب، ما اضطرهم لسلوك طرق أخرى بعيدة.
في 5\9\2023، أغلقت قوات الاحتلال حي عقبة الخالدية، بالبلدة القديمة من القدس الشرقية، بالأشرطة الحمراء ومنعت المواطنين من دخوله، ثم أعادت فتحه في وقت لاحق.
في 6\9\2023، أغلقت قوات الاحتلال، حاجز قلنديا العسكري أمام حركة المرور، ثم أعادت فتحه في وقت لاحق.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 18/8/2023، تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط بلدة حوارة والقرى والبلدات المجاورة عقربا واوصرين وبيتا ويتما في نابلس، وإغلاق بعض الطرق الفرعية بالسواتر الترابية، والحواجز، ضمن إجراءات العقاب الجماعي بعد وقوع عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنين في حوارة.
ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 4312 حاجزا فجائيا على الأقل اعتقلت عليها عشرات المواطنين.