قتل أربعة مواطنين فلسطينيين، بينهم ثلاثة، اثنان منهم مدنيان، أحدهما طفل، قتلوا برصاص قوات الاحتلال، والرابع قتل برصاص مستوطن. وأصيب 17 مواطناً آخرون برصاص تلك القوات، من بينهم طفلان، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. فيما يلي التفاصيل:
في 19/01/2023، قتلت قوات الاحتلال مواطنين فلسطينيين، أحدهما مدني، وأصابت ثلاثة آخرين بجروح، واعتقلت خمسة مواطنين، خلال اقتحامها مخيم جنين، غرب جنين. (التفاصيل في هذا البيان).
في 21/01/2023، قتل المواطن طارق عودة معالي، 43 عاماً، بعدما أطلق مستوطن إسرائيلي النار تجاهه بحجة محاولة طعنه بآلة حادة، عند البؤرة الرعوية الاستيطانية “سديه افرايم” قرب قرية رأس كركر، شمال رام الله. وأظهر مقطع فيديو الشاب وهو يهرول نحو المستوطن، قبل أن يطلق الأخير تجاهه عدة أعيرة نارية، وشوهد وهو يسقط على الأرض، ولاحقاً أعلنت قوات الاحتلال وفاته، واحتجزت جثته.
في 25/01/2023، قتل الطفل محمد على عبد محمد علي، 17 عاماً، جراء اصابته بعيار ناري في الصدر، وأصيب أربعة آخرون بجروح، برصاص قوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة عناتا، في القدس الشرقية. وظهر الطفل محمد علي محمد علي في مقاطع فيديو، أثناء مشاركته في المواجهات وهو مقنع ويحمل سلاحاً، وبعد اعتقاله وهو مصاب من قبل جنود الاحتلال تبين أن السلاح الذي كان يحمله مزيفاً (لعبة أطفال). وقبل انسحابها اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين أحدهم طفل، ودمرت شقة سكنية لعائلة المواطن عدي التميمي الذي قتل بعد تنفيذه عمليتي إطلاق نار في القدس المحتلة في شهر أكتوبر من العام الماضي، وذلك في إطار سياسة العقاب الجماعي.
أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون على النحو الآتي:
في 20/01/2023، أصيب خمسة مواطنين بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شمال قلقيلية.
في 25/1/2023، أصيب طفلان بجراح خطيرة في حي اللوزة وسط بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من القدس الشرقية، خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدة بهدف اعتقال مواطن، وقامت بمحاصرة الطفلين ومنعت الاقتراب منهما، ومن ثم نقلتهما بسيارة اسعاف إسرائيلية إلى داخل إسرائيل.
في اليوم نفسة أصيب ثلاثة مواطنين بأعيرة نارية، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم نور شمس، في طولكرم.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار 12 مرة تجاه الأراضي الزراعية (شرقًا وشمالاً)، و7 مرات تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر (غربًا).
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 20 مواطناً، منهم 9 مدنيين، بينهم 4 أطفال، والبقية من أفراد المقاومة، أحدهم طفل، و2 قتلهما مستوطنان بدعوى تنفيذهما عمليتي طعن، وأصيب العشرات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
شردت قوات الاحتلال 5 عائلات، قوامها 40 فرداً، منهم 28 طفلاً، بعد هدمها 10 منازل، وصادرت أشتال من نبات الصبار، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. فيما يلي التفاصيل:
في 19/01/2023، صادرت قوات الاحتلال 120 شتلة من نبات الصبار، في منطقة الجوايا، شرق يطا، جنوب الخليل.
في 21/01/2023، أجبرت قوات الاحتلال مواطنًا على هدم منزله، ومساحته 120 م2، في حي رأس العامود، في القدس الشرقية، بحجة البناء بدون ترخيص ضمن المنطقة المصنفة (C)، ما أدى إلى تشريد عائلة قوامها 7 أفراد، منهم 5 أطفال.
في 22/01/2023، أجبرت قوات الاحتلال مواطنًا على هدم منزله قيد التشطيب، ومساحته 150 م2، في حي رأس العامود، في القدس الشرقية، بحجة البناء بدون ترخيص ضمن المنطقة المصنفة (C).
في 25/01/2023، هدمت قوات الاحتلال ستة منازل، في قرية الديوك التحتا، غرب أريحا، بحجة البناء دون ترخيص ضمن المنطقة المصنفة (C). هذا ولم تتمكن باحثة المركز من جمع معلومات حول أربعة منازل، ووفق ما استطعنا توثيقه فقد تم تشريد عائلتين قوامهما 16 فرداً، منهم امرأتان و12 طفلاً.
وفي اليوم نفسه، هدمت قوات الاحتلال منزلاً زراعياً من الطوب والصفيح، مساحته 50 م2، في قرية ماعين، جنوب يطا، جنوب الخليل، ما أدى إلى تشريد عائلة قوامها 9 أفراد، بينهم 6 أطفال. وفي المنطقة نفسها، هدمت منزلاً زراعياً آخراً مساحته 40 م2، ما أدى إلى تشريد عائلة قوامها 8 أفراد، بينهم 5 أطفال. بحجة البناء بدون ترخيص ضمن المنطقة المصنفة (C).
هدم منازل كعقاب جماعي
في 25/01/2023، اقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة جداً، بلدة عناتا، في القدس الشرقية، وحاصرت بناية سكنية من 11 طابقاً، وأخلتها من السكان، وقامت بإغلاق شقة سكنية في الطابق السادس بعد تدمير جدرانها ومحتوياتها الداخلية، تعود لعائلة المواطن عدي التميمي، الذي قتل بعد تنفيذه عمليتي إطلاق نار في القدس المحتلة في شهر أكتوبر من العام الماضي، وذلك في إطار سياسة العقاب الجماعي. وبذلك شردت عائلة قوامها 7 أفراد، منهم 3 نساء. وخلال الاقتحام اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، وأسفرت عن مقتل الطفل محمد علي عبد محمد علي، 17 عاماً، وإصابة 4 مواطنين آخرين، وقبل انسحابها اعتقلت تلك القوات 3 مواطنين، أحدهم طفل.
ومنذ بداية العام تم تدمير ثلاثة منازل على خلفية العقاب الجماعي.
نفذ المستوطنون 4 اعتداءات بحماية قوات الاحتلال، تضمنت اعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. فيما يلي التفاصيل:
في 19/01/2023، قام مستوطن بأعمال تجريف وحفر في قطعتي أرض مساحتهما 225 دونماً، بعد الاستيلاء عليها بهدف تحويلها إلى بؤرة زراعية استيطانية، في منطقة الرأس بين قريتي قلنديا ورافات، شمال غرب القدس الشرقية.
في 20/01/2023، اقتلع مستوطنون 25 شتلة زيتون، في بلدة الخضر، جنوب غربي بيت لحم.
في 22/01/2023، قام مستوطنون بمساندة قوات الاحتلال بتجريف قطعة أرض مزروعة بحوالي 300 شجرة زيتون، في قرية كفر قدوم، شمال قلقيلية.
في 23/01/2023، رشق مستوطنون حجارة تجاه مركبة مواطن، ما أدى إلى تحطيم زجاجها، في قرية سنجل، شمال شرقي رام الله.
ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 17 اعتداءً بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم.
التوغل والاعتقالات
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (200) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (106) مواطنين، بينهم صحفي، و3 نساء، و19 طفلاً أحدهم مريض.
ووفق ما استطاع المركز توثيقه، فمنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 819 عملية اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 397 مواطنًا، بينهم 5 نساء، و47 طفلاً.
الحصار والقيود على الحركة
تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر ديسمبر من العام 2022 في هذا التقرير.
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (122) حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت عليها 7 مواطنين.
في 20/01/2023، اغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز قلنديا العسكري، شمال القدس الشرقية، ثم أعادت فتحه في وقت لاحق.
في 22/01/2023، أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على المدخل الغربي لقرية حوسان، غربي مدينة بيت لحم، وأعادت فتحها لاحقاً.
في 23/01/2023، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الشمالي لبلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم وأعادت فتحه في وقت لاحق.
في يوم الأربعاء الموافق 25\1\2023، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاجز مخيم شعفاط للاجئين شمال شرق القدس الشرقية، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال للمخيم بأعداد كبيرة لتنفيذ عملية هدم منزل المواطن عدي التميمي، ثم اعادت فتحه في وقت لاحق.
ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 426 حاجزاً فجائياً على الأقل، اعتقلت عليها 21 مواطنًا.