قتل مدنيان فلسطينيان، أحدهما من ذوي الإعاقة، وأصيب 31 مواطنًا، بينهم 4 أطفال وصياد، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة. فيما يلي التفاصيل:
في 9/6/2023، قتلت قوات الاحتلال المواطن مهدي سمير بيادسة، 29 عامًا من سكان رام الله، بعد إطلاق النار تجاهه قرب الحاجز العسكري المقام على مدخل بلدة رنتيس غرب رام الله، واحتجزت جثمانه. وادعت قوات الاحتلال أنها أطلقت النار تجاه المواطن المذكور بعد إصابة أحد جنودها طعنًا على الحاجز بعد وصول المواطن المذكور بسيارة للحاجز، وأنها فتحت تحقيقا بالحادث. ولم يتوفر شاهد عيان فلسطيني على الحادث.
في 13/6/2023، قتل المواطن فارس عبد المنعم حشاش، 19 عامًا، من ذوي الإعاقة العقلية، بعد إصابته بعيار ناري في بطنه، وأصيب 7 مواطنين آخرون، بينهم طفلان أحدهما حالته خطيرة، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال خلال اشتباكات ومواجهات رافقت اقتحامها مخيم بلاطة في نابلس. (التفاصيل في هذ البيان).
أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون.
في 8/6/2023، أصيب 20 مواطنًا، بينهم صحفيان، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة رام الله، وهدم منزل عائلة المعتقل لديها إسلام الفروخ.
في 9/6/2023، أصيب ثلاثة مواطنين، أحدهم طفل، بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط خلال قمع قوات الاحتلال تظاهرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية في قلقيلية.
في 14/6/2023، أصيبت طفلة بشظايا في يدها وهي داخل منزلها، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة يعبد في جنين.
وفي قطاع غزة، أصيب صياد بعيارين مطاطين جراء إطلاق الزوارق الحربية للاحتلال النار تجاه قارب صيد كان يستقله مع شقيقه قبالة بيت لاهيا، شمال القطاع، في 13/6/2023. (التفاصيل في هذا البيان).
كما أطلقت قوات الاحتلال النار 8 مرات على الأقل تجاه الأراضي الزراعية (شرقًا) و7 مرات تجاه قوارب الصيادين (غربًا).
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 158 مواطنًا، منهم 80 مدنياً، بينهم 25 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم طفلان، و7 قتلهم مستوطنون. وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أصيب 702 مواطن، من بينهم 109 أطفال و26 امرأة و14 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان
في 10/6/2023، أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزلين جنوب بلدة السموع في الخليل، بحجة البناء بدون ترخيص في منطقة مصنفة c. ويأوي المنزلان 3 عائلات قوامها 20 فردًا، منهم 3 نساء و8 أطفال.
في 12\6\2023، جرفت قوات الاحتلال مقطعًا من شارع رئيسي، وهدمت غرفة خشبية، وردمت بئراً للمياه في بلدة حزما، في القدس الشرقية المحتلة، بحجة بنائهم دون ترخيص في مناطق ج.
في اليوم نفسه، أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد يهدف لبناء 1700 وحدة في بيت حنينا، في القدس الشرقية، بهدف توسيع مستوطنة راموت المقامة على أراضي بيت حنينا.
في 13/6/2023، أخطرت قوات الاحتلال مواطنًا بوقف العمل في منشأة لبيع الزيوت المعدنية، مبنية من الطوب والصفيح المعزول، على مساحة 150م2، في قرية التونة، في الخليل، بدعوى البناء دون ترخيص في منطقة مصنفة (c).
في 14/6/2023، سلمت قوات الاحتلال مواطنًا إخطارًا بإخلاء أرضه ومساحتها 5 دونمات مقام عليها 5 دفيئات بلاستيكية مزروعة بالخضار، والأرض مزروعة أيضًا بنحو 120 شجرة فواكه، وبها بئر مياه سعته 120م3، بدعوى أنها أملاك دولة.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 95 عائلة، قوامها 605 فرد، بينهم 128 امرأة و275 طفلاً، جراء تدمير 100 منزل، منها 25 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و11 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 86 منشأة مدنية أخرى، وجرفت ممتلكات أخرى، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
الهدم على خلفية العقاب الجماعي
في 8/6/2023، دمّرت قوات الاحتلال شقة سكنية لعائلة المواطن المعتقل سلام حربي الفروخ، 26عاماً، في البلدة القديمة من رام الله، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها تلك القوات ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ أعمال مقاومة ضدها، و/أو ضد المستوطنين. وتقع الشقة في الطابق الثاني من منزل مساحته 140م2، وتقطنها عائلة، قوامها 5 أفراد، منهم 3 نساء وطفلة. ونفذت عملية التدمير بزراعة الشقة بالمتفجرات بعد إخلائها من السكان. وأدى ذلك إلى إلحاق أضرار ودمار جزئي في منزلين مجاورين. تخلل عملية الهدم مواجهات مع المواطنين أصيب خلالها 20 مواطنًا، بينهم صحفيان. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الفروخ في 17/12/2022، واتهمته بالمسؤولية عن تفجيرات في القدس أسفرت عن مقتل إسرائيليين في نوفمبر الماضي.
ومنذ بداية العام دمرت قوات الاحتلال 11 منزلاً على خلفية العقاب الجماعي.
اعتداءات المستوطنين وأعمالهم الانتقامية
في 10/6/2023، نصب مستوطنون عددًا من الخيام على أرض مساحتها 10 دونمات، تمهيدًا لتحويلها لبؤرة استيطانية، مقابل مستوطنة “رفافا” غرب بلدة حارس في سلفيت.
في اليوم نفسه، تسلل مستوطنون من البؤرة الرعوية المقامة شرقي رام الله، إلى أراضي المزارعين في المنطقة واعتدوا على خيام لتربية الأغنام. تجمع الأهالي وتصدوا لهم فلاذوا بالفرار.
في 11/6/2023، أشعل مستوطنون انطلقوا من مستوطنة “شيلو” شرق رام الله، إطارات سيارات في محيط أراضي المواطنين بين بلدة ترمسعيا وقرية المغير شرقي المدينة، وحاولوا إشعال النار بألواح الخشب التي تستخدم لبناء البركسات الزراعية والسكنية للمواطنين. تجمع أهالي البلدة وشرعوا في إطفاء النار والتصدي للمستوطنين الذين لاذوا بالفرار.
ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 222 اعتداءً بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل سبعة مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
التوغل والاعتقالات
نفذت قوات الاحتلال (174) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (82) مواطناً، بينهم 13 طفلاً. وفي قطاع غزة، نفذت تلك القوات عملية توغل محدودة شمال بلدة بيت لاهيا في 8/6/2023. كما اعتقلت 3 صيادين وصادرت قاربهم بعد اعتراض قاربهم وإطلاق النار تجاهه في عرض البحر قبالة بيت لاهيا. (التفاصيل في هذا البيان).
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 4605 عمليات اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 2627 مواطناً، بينهم 304 أطفال و25 امرأة. وفي قطاع غزة، اعتقلت 39 مواطنًا، منهم 17 صيادا، و19 خلال محاولة تسلل، و3 مسافرين عبر على الحاجز، ونفذت 17 عملية توغل.
الحصار والقيود على الحركة والعقاب الجماعي
تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 16 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر إبريل 2023 في هذا التقرير.
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (106) حاجزا فجائيا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واعتقلت 3 مواطنين خلال مرورهما عبرها.
في مساء 13/6/2023، فرضت قوات الاحتلال حصارًا على بلدة يعبد جنوب جنين، وأغلقت مداخلها، واقتحمت البلدة ونفذت عملية دهم وتفتيش، واعتقلت 3 مواطنين، وصادرت تسجيلات كاميرات، ونشرت الحواجز. جاء ذلك بعد قليل من وقوع عملية إطلاق نار أدت لإصابة مستوطن و3 جنود، قرب البلدة. واستمر إغلاق البلدة 26 ساعة، وتسبب بإعاقة تنقل طلاب الثانوية العامة في البلدة والمواطنين. وليل الأربعاء 14/6/2023، وبعد نحو 5 ساعات من رفع الحصار عن البلدة عاودت قوات الاحتلال اقتحامها واغلقت مداخلها بالكامل.
ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 2752 حاجزا فجائيا على الأقل، اعتقلت عليها 129 مواطنًا.