قتل 15 مواطنًا، بينهم 6 أطفال، وأصيب 144 آخرون، بينهم 19 طفلاً و3 نساء، وصحفي، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال، في الأرض الفلسطينية المحتلة. فيما يلي التفاصيل:
مساء 4/7/2023، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم جنين بعد عملية عسكرية واسعة نفذتها بمشاركة أكثر من ألف جندي، وعشرات الآليات والطيران الحربي بأنواعه المختلفة، واستمرت نحو 40 ساعة. وأسفرت تلك العملية عن مقتل 12 مواطنًا، منهم 6 مدنيين، بينهم 5 أطفال، منهم 2 من أفراد المقاومة، وإصابة 120 آخرين بجروح، بينهم 20 حالتهم خطيرة، و14 طفلاً وامرأتان على الأقل. كما لحق دمار جزئي بـ 109 منازل غالبيتها لم تعد صالحة للسكن، فضلاً عن التدمير الواسع للبنى التحتية، بما في ذلك تجريف الشوارع، وانقطاع الكهرباء، والمياه، والإنترنت، وتشوش الاتصالات. كما هجّر قسرًا نحو 4 آلاف مواطن عن منازلهم خلال العملية. (المزيد من التفاصيل[1]). ويواصل طاقم المركز جمع المعلومات وتوثيق الانتهاكات والجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال خلال هذا العدوان.
في 24/6/2023، أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى العربي التخصصي وفاة المواطن طارق موسى إدريس، 39عاماً، وهو من أفراد المقاومة من سكان مخيم عسكر في نابلس متأثرًا بإصابته بعدة أعيرة نارية أطلقتها قوات الاحتلال تجاهه خلال اشتباكات رافقت اقتحام المخيم في اليوم السابق، واعتقلت خلاله 5 مواطنين.
في اليوم نفسه، قتل الطفل إسحاق حمدي العجلوني، 17 عاماً، من سكان بلدة كفر عقب في القدس، جراء إصابته بعدة أعيرة نارية أطلقتها تجاهه قوات الاحتلال بعد تنفيذه عملية إطلاق نار تجاه الجنود المتمركزين على حاجز قلنديا العسكري، شمال القدس الشرقية.
كما قتل المواطن محمد عماد أبو حسنين،21 عاماً، جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة. (التفاصيل في هذا البيان).
أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون.
في 22/6/2023، أصيبت مسنة بعيار ناري سطحي في كتفها، برصاص قوات الاحتلال التي كانت تحمي مجموعة مستوطنين اقتحموا قرية عوريف في نابلس ونفذوا اعتداءات فيها.
في 23/6/2023، أصيب 4 مواطنين، بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال قمع قوات الاحتلال تظاهرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية في قلقيلية.
في اليوم نفسه، أصيب الطفل خالد أكرم ملالحة، 5 أعوام بعيار معدني في عينه اليسرى، أدى لاستئصالها. وأصيب الطفل بعدما أطلقت قوات الاحتلال التي كانت تتمركز على حاجز مفاجئ على مدخل قرية بزاريا في نابلس، الأعيرة تجاه مركبة مدنية كان يستقلها بالتزامن مع مواجهات اندلعت في المنطقة.
في 27/6/2023، أصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال خلال مدينة نابلس. وقبل انسحابها اعتقلت تلك القوات 6 مواطنين، أحدهم الصحفي محمد أنور منى،44 عاماً، من سكان قرية زواتا.
في 30/6/2023، أصيب 7 مواطنين، أحدهم طفل، بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال قمع قوات الاحتلال تظاهرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية في قلقيلية.
في 3/7/2023، أصيب ثلاثة أطفال بأعيرة نارية خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة بيت أمر، في الخليل. وأصيب مواطن بعيار ناري في قدمه خلال مواجهات مماثلة بالقرب من مفرق بيت عينون، في الخليل.
وفي قطاع غزة، أصيب 4 مواطنين، أحدهم طفل، بأعيرة نارية وقنابل غاز مباشرة أطلقتها قوات الاحتلال على تظاهرة تضامنية مع جنين شرق غزة في 04/07/2023م. وأصيب الصحفي فادي شناعة بقنبلة غاز في قدمه وقنبلة أخرى في الكاميرا خلال تغطيته تظاهرة مماثلة شرق خانيونس. كما أطلقت قوات الاحتلال النار 5 مرات على الأقل تجاه الأراضي الزراعية (شرقًا) ومرتين تجاه قوارب الصيادين (غربًا).
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 189 مواطنًا، منهم 95 مدنياً، بينهم 33 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم 6 أطفال، و7 قتلهم مستوطنون. وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أصيب 962 مواطنًا، من بينهم 146 طفلاً و29 امرأة و16 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان
في 22/6/2023، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية على أراضي بلدة ديراستيا غرب سلفيت، قبالة مستوطنة عمانوئيل. وقم المستوطنون بتجريف الأرض ونصبوا الخيام وحظائر للماشية تحت حماية قوات الاحتلال ويمنعون المواطنين من الوصول لأراضهم.
في اليوم نفسه، هدمت قوات الاحتلال منزلين قيد الإنشاء، في الأغوار الشمالية، شرق طوباس، بحجة البناء غير القانوني في المنطقة c.
كما سلمت قوات الاحتلال إخطاًر لسكان بلدة قراوة بني حسان، في سلفيت لإخلاء منطقة بئر أبو عمار، وهو مكان ترفيهي زراعي للبلدية، غربي البلدة.
في 23/6/2023، صادرت قوات الاحتلال حفارا خلال علمه على شق طريق ترابي شرقي بلدة الظاهرية، في الخليل.
في 26/6/2023، سلمت قوات الاحتلال 6 إخطارات بإخلاء أراضي مساحتها أكثر من 7 دونمات، غرب بلدة بيت أولا، في الخليل، بدعوى أنها ضمن أراضي دولة الاحتلال.
في 29/6/2023، نصب مستوطنون خيام على أراضي المواطنين في منطقة أم لخوص في منطقة مسافر يطا، جنوب الخليل، في تدشين لبؤرة استيطانية، بحماية قوات الاحتلال التي اعتقلت 4 مواطنين خلال محاولة الاعتراض على ما حدث.
في 3\7\2023، أجبرت قوات الاحتلال المواطن عبد الكريم أبو طير، على هدم جزء من منزله في بلدة جبل المكبر، في القدس الشرقية، تنفيذاً لقرار بلدية الاحتلال بحجة البناء دون ترخيص.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 105 عائلات، قوامها 656 فردا، بينهم 139 امرأة و299 طفلاً، جراء تدمير 113 منزلاً، منها 27 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و13 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 89 منشأة مدنية أخرى، وجرفت ممتلكات أخرى، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
الهدم على خلفية العقاب الجماعي
في 22/06/2023، دمّرت قوات الاحتلال منزل عائلة المعتقل لديها كمال هاني جوري، في نابلس، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد عائلات مواطنين فلسطينيين تتهمهم بتنفيذ أعمال مقاومة ضدها، أو ضد المستوطنين. وأفاد باحث المركز، أن المنزل المدمر عبارة عن شقة في الطابق الثاني من بناية مكونة من 7 طبقات. وأجبرت قوات الاحتلال سكان المبنى المذكور على مغادرته. كما أجبرت أكثر من 10 عائلات أخرى من سكان المنازل المجاورة على إخلائها، وزرعت المتفجرات في الطابق الثاني، وفجّرته عن بعد، ما أدى إلى تدميره بالكامل، ومساحته 180 م،2 وتقطنه عائلة من 5 أفرادـ أحدهم طفل. علمًا أن المواطن كمال جوري معتقل منذ 13/2/2023 وتتهمه قوات الاحتلال بالمشاركة في تنفيذ عملية أدت لمقتل جندي إسرائيلي في 11/10/2022.
ومنذ بداية العام دمرت قوات الاحتلال 13 منزلاً على خلفية العقاب الجماعي.
مصادرة أمول وممتلكات على خلفية عقاب جماعي
في 26\6\2023، اقتحمت قوات الاحتلال 16 منزلاً لمعتقلين سابقين في عدة أحياء وبلدات من مدينة القدس الشرقية، وأجرت أعمال عبث وتفتيش بمحتوياتها، وصادرت مبالغ مالية ومركبات ومقتنيات ومصاغ ذهبي شملت المعتقلين السابقين وعائلاتهم، وسلمت بعضهم أوامر حجز وغرامات مالية باهظة، بحجة تلقيهم أموال من السلطة الوطنية الفلسطينية.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها: إنها صادرت 270 ألف شيكل نقدا، ومصاغا ذهبيا و7 مركبات ودراجة نارية، خلال حملتها، أضافة إلى الحجز على 16 حسابا بنكيا.
وأفاد مواطنون من عائلات المعتقلين السابقين لباحثة المركز أن قوات الاحتلال استولت على مركبات ومصاغ ذهبي لهم، وهي أموال شخصية لا علاقة لها بالسلطة الفلسطينية.
اعتداءات المستوطنين وأعمالهم الانتقامية
في 22/6/2023، اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال قرية عوريف في نابلس، وألقوا الحجارة تجاه منازل المواطنين ومسجد القرية عبادة الرحمن وحطموا زجاج نوافذه ومزقوا بعض المصاحف في المسجد وأشعلوا النار في أطرافها، وأضرموا النار في فصل من الفصول الصفية في الطابق الأول من مدرسة عوريف الثانوية للبنين.
في 24/6/2023، اقتحم حوالي 250 مستوطنًا انطلاقاً من مستوطنة “عطيرت” المقامة على أراضي رام الله، بحماية قوات الاحتلال قرية أم صفا، شمال غربي رام الله، ونفذوا اعتداءات واسعة أسفرت عن إحراق 3 منازل سكنية، وتكسير وتحطيم واجهات زجاج نوافذ وأبواب لخمسة منازل إضافية، وحرق 3 سيارات، وتكسير زجاج (5) سيارات، وحرق حوالي (4) شجرات من شجر السرو. كما أصيب العديد من المواطنين بحالات اختناق بعدما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز لتفريق المواطنين الذين حاولوا اعتراض المستوطنين.
في 30/6/2023، أقدم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، على طرد المواطنين من أراضيهم بمنطقة النويطف بقراوة بني حسان غرب سلفيت، بحجة أن المنطقة مصنفة (C).
في اليوم نفسه، هاجم مستوطنون انطلاقًا من مستوطنة “كريات أربع” شرقي الخليل، منازل المواطنين قرب المستوطنة بالحجارة، وعند محاولة المواطنين التصدي لهم أطلق أحد المستوطنين النار من مسدس تجاه عدد من أفراد عائلة مطرية، ووصلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال واعتقلت 4 مواطنين.
في 1/7/2023، هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال عددًا من المزارعين، في بلدة كفر الديك غرب سلفيت، واعتقلت تلك القوات مواطنًا واعتدى على آخر بالضرب.
في 2/7/2023، أصيب ثلاثة مواطنين بعدما رشق مستوطنون الحجارة على مركبة فلسطينية بالقرب من مدخل قرية ياسوف، شرق سلفيت.
في اليوم نفسه، اقتلع مستوطنون 35 شجرة حرجية وحمضيات، وتخريب ممتلكات المواطنين في منطقة بئر أبو عمار في قراوة بني حسان غرب سلفيت. علمًا أن الاحتلال أخطر في 22/6/2023 بإخلاء المنطقة.
ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 260 اعتداءً بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل سبعة مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
في 28\6\2023، اقتحمت شرطة الاحتلال محيط مصلى باب الرحمة، قبل بدء صلاة عيد الأضحى، وأغلقت أبوابه واعتدت على العشرات من المصلين في محيطه بالدفع واعتقلت 15 منهم من داخل المسجد الأقصى وعند أبوابه. يأتي ذلك، بعد أن تقدمت شرطة الاحتلال الثلاثاء الماضي بطلب لمحكمة الصلح الإسرائيلية في القدس لإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة، بحجة أنه يشكل نقطة استراتيجية لمنظمات فلسطينية.
في 1\7\2023، أغلقت قوات الاحتلال بعض أبواب المسجد الأقصى في القدس الشرقية، في وجه المصلين، للمرة الثانية خلال أسبوع، بذريعة قلة المصلين وقلة عدد أفراد الشرطة الإسرائيلية المخولة لحراسته، في خطوة غير مسبوقة ضمن سياسية الاحتلال لتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى ومحاولة تثبيت تقسيمه زمانياً ومكانياً. وأفاد نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ناجح بكيرات، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعمدت إغلاق باب الأسباط أحد أهم الأبواب في الجهة الشمالية الشرقية من المسجد الأقصى في 29/6/2023ـ الذي صادف اليوم الثاني من عيد الأضحى، بذريعة عدم كفاية أفراد الشرطة لحراسته وقلة عدد المصلين الذين يدخلون منه، إلى جانب إغلاق أبواب الحديد والغوانمة والملك فيصل، وغيرها، فيما أبقت على ثلاثة بواب مفتوحة فقط وهي: حطة، المجلس، والسلسلة. وأضاف بكيرات ان شرطة الاحتلال عادت وأغلقت باب الأسباط صباح يوم السبت الموافق اليوم الرابع من عيد الأضحى بدون أي مبرر.
في 2\7\2023، سلمت قوات الاحتلال مدير مشروعات لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأردنية في مدينة القدس، المهندس بسام الحلاق، قراراً بمنع موظفي لجنة الإعمار من العمل في جميع أقسام اللجنة داخل المسجد الأقصى بالكامل، وتضمن القرار تهديداً باعتقال أي موظف يعود للعمل داخل المسجد.
التوغل والاعتقالات
نفذت قوات الاحتلال (293) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (196) مواطناً، بينهم 8 أطفال وصحفي. وشهد مخيم جنين حملة اعتقال جماعية طالت 120 مواطنًا على الأقل. وفي قطاع غزة، نفذت تلك القوات عمليتي توغل محدودتين شرق مخيم البريج في 26 و27/6/2023.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 5096 عمليات اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 2892 مواطناً، بينهم 326 أطفال و26 امرأة. وفي قطاع غزة، اعتقلت 39 مواطنًا، منهم 17 صيادا، و20 خلال محاولة تسلل، و3 مسافرين عبر على الحاجز، ونفذت 19 عملية توغل.
الحصار والقيود على الحركة والعقاب الجماعي
تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 16 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر مايو 2023 في هذا التقرير.
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (203) حواجز فجائية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واعتقلت مواطنَين خلال مرورهما عبرها.
في 22\6\2023، أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على الطريق الواصل بين بلدة نحالين وقرية الجبعة، في بيت لحم أمام حركة المرور.
ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 3065 حاجزا فجائيا على الأقل، اعتقلت عليها 135 مواطنًا.
[1] مقتل 7 مواطنين وإصابة عشرات آخرين برصاص الاحتلال في جنين، ومقتل مواطن ثامن في مدينة البيرة – المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (pchrgaza.org)