المرجع: 153/2012
التاريخ: 20 ديسمبر 2012
التوقيت: 11:00 بتوقيت جرينتش
يعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه على حياة المعتقَلَيْن الإداريين أيمن الشراونة، وسامر العيساوي المضربَيْن عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ويحمل المركز قوات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياتهما، ويطالب المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الشراونة والعيساوي.
ويدخل الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقل أيمن الشراونة، 36 عاماً، من مدينة الخليل، يومه ال173، فيما يدخل إضراب المعتقل سامر العيساوي، 33 عاماً، من مدينة القدس يومه الـ143 على التوالي. وكان الشراونة قد بدأ إضرابه عن الطعام بتاريخ 1 يوليو، فيما تبعه العيساوي بتاريخ 1 أغسطس، احتجاجاً على إعادة اعتقالهما إدارياً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب الإفراج عنهما ضمن صفقة التبادل الأخيرة في أكتوبر 2011، التي جرت بين المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال، وأفرج بموجبها عن 1027 معتقل فلسطيني، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة في غزة، جلعاد شاليط.
وأكدت مصادر حقوقية متعددة أن وضع المعتقلين الشراونة والعيساوي الصحي في انهيار كامل، ويتدهور يوماً بعد يوم، إثر طول مدة الإضراب عن الطعام، وامتناعهما عن شرب المياه في الأيام الأخيرة، إذ يعانيان من مشاكل صحية متعددة أبرزها: الهزال والضعف العام، فقر الدم، نقص نسبة البروتين في الجسم، نقص نسبة السكر في الجسم، تدهور حاد في البصر، وغيرها، وأن حياتهما أصبحت في خطر شديد.
وعلى الرغم من سوء حالتهما الصحية ومكوثهما في المستشفى، ترفض سلطات الاحتلال الافراج عن الشراونة والعيساوي، وتمارس عليهما ضغوطات كبيرة لإجبارهما على وقف الإضراب، مقابل إبعادهما خارج الوطن، غير أنهما يرفضان ذلك بشدة ومستمران في إضرابهما حتى تحقيق مطلبهما بالإفراج عنهما والعودة إلى مسقط رأسيهما.
وفي تطور آخر، اعتدى جنود الاحتلال يوم أمس الأول، بالضرب المبرح على المعتقل العيساوي، في قاعة محكمة الصلح بالقدس، والتي عرض عليها للاستماع للاستئناف الذي قدم للإفراج عنه بكفالة أو تحت الإقامة الجبرية إلى حين الانتهاء من محكمته بعد تردي وضعه الصحي. وقد اعتدى جنود الاحتلال على العيساوي وأفراد عائلته بعد إلقائه التحية على أهله الذين حضروا لرؤيته والاطمئنان عليه، رغم دخوله على كرسي متحرك ومكبل اليدين والرجلين بسبب عدم قدرته على الحركة نتيجة طول مدة الإضراب. وعاد جنود الاحتلال واعتدوا على العيساوي مرة أخرى بعد أن حاول الصحفيون الوصول إليه للاستماع إلى تعليقه حول وضعه الصحي مع استمرار الإضراب. وقام الجنود بجر العيساوي إلى خارج قاعة المحكمة، وأعادوه إلى مستشفى سجن الرملة مرة أخرى . كما داهمت قوات الاحتلال منزل العائلة واعتقلت شقيقته، المحامية شيرين العيساوي، وعرضتها على المحكمة التي أفرجت عنها يوم أمس، وأبقتها رهن الحبس المنزلي مدة عشرة أيام.
وإذ يخشى المركز على حياة المعتقلين الشراونة والعيساوي، المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وإنقاذاً لحياتهما، فإنه: