سبتمبر 20, 2012
المركز يعبر عن قلقه على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام ويجدد رفضه لجريمة الإبعاد القسري للمدنيين
مشاركة
المركز يعبر عن قلقه على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام ويجدد رفضه لجريمة الإبعاد القسري للمدنيين

المرجع: 100/2012
التاريخ: 20 سبتمبر 2012
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش

يعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه على حياة ثلاثة من المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجاً على تواصل اعتقالهم الإداري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهم: المعتقل سامر البرق، المضرب عن الطعام منذ 122 يوماً، المعتقل حسن الصفدي، المضرب عن الطعام منذ 93 يوماً، والمعتقل أيمن شنيورة، المضرب عن الطعام منذ 78 يوماً. كما ويجدد المركز رفضه وإدانته لسياسة الإبعاد القسري التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق بعض المعتقلين الفلسطينيين مقابل إنهاء إضرابهم عن الطعام خاصة في ظل الأنباء التي يتم تداولها عن ترتيبات تجري حالياً لإبعاد المعتقل البرق إلى جمهورية مصر العربية، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن المعتقلين الثلاثة.

ويدخل الإضراب الذي يخوضه المعتقل سامر البرق، 38 عاماً، من سكان بلدة جيوس قضاء قلقيلية، يومه الـ 122، منذ أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام في 22 مايو الماضي، احتجاجاً على استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في اعتقاله إدارياً منذ 11 يوليو 2010.

كما يدخل الإضراب الذي يخوضه المعتقل حسن الصفدي، 34 عاماً، من سكان مدينة نابلس، يومه الـ 93، منذ أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام في 21 يونيو الماضي، احتجاجاً على اعتقاله إدارياً منذ 14 شهراً.

كما ويواصل المعتقل أيمن شنيورة، 36 عاماً، من سكان مدينة الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 78 على التوالي. وكان شراونة قد بدأ إضرابه عن الطعام في 2 يوليو الماضي، احتجاجاً على إعادة اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل الأخيرة في أكتوبر 2011.

ووفقاً لمصادر حقوقية متعددة، فإن حالة المعتقلين الثلاثة الصحية بالغة السوء، حيث يعانون من مشاكل صحية متعددة أبرزها: الهزال والضعف العام، فقر الدم، نقص نسبة البروتين في الجسم، نقص نسبة السكر في الجسم، تدهور حاد في البصر، وغيرها.

وكانت الهيئة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت في بيان صحفي صدر عنها في 14 سبتمبر الحالي، من تردي الوضع الصحي للمعتقلين المضربين عن الطعام حيث ورد في البيان: “تشعر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقلق عميق إزاء تدهور صحة ثلاثة محتجزين فلسطينيين مضربين عن الطعام”.

هذا وقد تناقلت وسائل الإعلام المختلفة في الآونة الأخيرة، وحتى ساعات صباح اليوم الموافق 20 سبتمبر 2012، أنباء عن استعدادات تجريها قوات الاحتلال الإسرائيلي لإبعاد المعتقل سامر البرق إلى جمهورية مصر العربية مقابل إنهاء إضرابه عن الطعام.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يعبر عن قلقه إزاء جريمة الإبعاد القسري التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين. ويذكر المركز بحالات عديدة مشابهة شهدتها الأشهر المنصرمة، ويشير بهذا الصدد إلى جريمة إبعاد سلطات الاحتلال 203 من المعتقلين الفلسطينيين، بينهم 40 معتقلاً إلى الخارج، و163 معتقلين إلى قطاع غزة، ضمن الاتفاق الذي تم إبرامه بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل ضمن ما عرف بصفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. كما يشير أيضاً إلى جريمة إبعاد المعتقلة هناء شلبي، التي تم إبعادها إلى قطاع غزة في 1 أبريل المنصرم، ضمن اتفاق لم يعلن عن تفاصيله، يقضي بإبعادها إلى القطاع لمدة 3 سنوات ومن ثم العودة إلى منزلها في جنين، لقاء إنهاء إضرابها عن الطعام الذي استمر لمدة 44 يوماً.

ويجدد المركز رفضه لجريمة الإبعاد القسري للمدنيين مذكراً بأن اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين في المناطق المحتلة، تحظر في المادة رقم 49 منها إبعاد المدنيين المحميين.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإذ يخشى على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام، وعلى ضوء استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاج وتنفيذ سياسات الاعتقال الإداري والإبعاد القسري، فإنه:

• يطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإجبار إسرائيل على الإفراج الفوري عن المعتقلين المضربين عن الطعام إنقاذاً لحياتهم.
• يدعو دولة الاحتلال إلى التوقف عن انتهاج سياسة الاعتقال الإداري الذي ينتهك الحق الأساسي في محاكمة عادلة.
• يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لضمان احترام إسرائيل لمبادىء القانون الدولي الإنساني ووضع حد لجريمة الإبعاد القسري التي تنفذها بحق المدنيين الفلسطينيين ما بين الحين والآخر.


لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +
ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس