المرجع: 21/2013
التاريخ: 24 فبراير 2013
التوقيت: 11:00 بتوقيت جرينتش
يطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتحقيق الفوري والمحايد في ظروف وملابسات وفاة المعتقل عرفات جرادات، في سجن مجدو، داخل إسرائيل يوم أمس، بعد أربعة أيام من اعتقاله. وتساور المركز المخاوف والشكوك من أن تكون الوفاة ناجمة عن تعرض جرادات للضغط الجسدي والنفسي خلال التحقيق معه داخل السجن.
وكان المعتقل الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عرفات شاليش شاهين جرادات، 30 عاماً، من سكان بلدة سعير، شمالي شرقي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، قد قضى نحبه في سجن مجدو أمس، السبت الموافق 23 فبراير 2013. وذكرت مصادر في مصلحة السجون الإسرائيلية أن طواقم الإسعاف هرعت إلى السجن وحاولت إنقاذ حياته، إلا أنه توفي، فيما يبدو إثر إصابته بنوبة قلبية حسب تلك المصادر. وأوضحت إدارة سجون الاحتلال أن الأسير المتوفى ليس من بين الأسرى المضربين عن الطعام.
واستناداً لتحقيقات المركز، فإن جرادات قد اعتقل من منزل عائلته في منطقة العارض في بلدة سعير في حوالي الساعة 4:00 فجر يوم الثلاثاء الموافق 19 فبراير 2013، وفي يوم اعتقاله أُبلِغَت عائلته من قبل نادي الأسير الفلسطيني أنه جرى تحويله إلى التحقيق فوراً في سجن الجلمة، وفي يوم الجمعة الموافق 22 فبراير2013 جرى تحويله إلى سجن مجدو، حيث أعلن عن وفاته هناك. وأفادت عائلته أنه تعرض فور اعتقاله للضرب أمام أعينها، كما أن معتقليه منعوه من تبديل ملابسه، وطلبوا منه توديع زوجته وأطفاله قبل اقتياده معهم. وأكدت عائلته بأنه كان يتمتع بصحة جيدة، ولم يسبق له أن شكا من أي مرض كان. هذا وقد أعلنت سلطات الاحتلال أنها حوّلت جثمانه إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير في تل أبيب لتشريح الجثة، وذكرت أنها ستسمح لمندوب عن السلطة الوطنية الفلسطينية وأفراد عائلته ومحاميه بحضور التشريح.
يشار أن جرادات كان متزوجاً، وأباً لطفلة في الرابعة، وطفل في الثانية من عمره، وأن زوجته حامل، وكان يعمل قبل اعتقاله في محطة لبيع المحروقات في بلدته سعير تعود ملكيتها لعائلته.
المركز إذ يخشى من أن تكون وفاة المعتقل جرادات ناجمة عن تعرضه للتعذيب أثناء التحقيق معه في سجن مجدو، فإنه: