المرجع: 47/2013
التاريخ: 8 مايو 2013
التوقيت: 11:14 بتوقيت جرينتش
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة تفريق وقفة تضامنية مع الشعب السوري في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وما رافقها من أعمال ضرب واحتجاز بحق عدد من المشاركين فيها على أيدي عناصر الشرطة الفلسطينية. كما يدين المركز منع الصحفيين من تأدية عملهم واحتجاز خمسة منهم والاعتداء على أحدهم بالضرب. ويطالب المركز النائب العام بفتح تحقيق جدي في تلك الاعتداءات وملاحقة مقترفيها وتقديمهم للعدالة، كما يطالب الحكومة في غزة باتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها وقف تلك الانتهاكات واحترام الحريات العامة للمواطنين والحريات الصحفية المكفولة دستورياً ووفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وإفادات الضحايا وشهود العيان، ففي حوالي الساعة 6:00 من مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 07 مايو 2013، شارك نحو 50 مواطناً في وقفة تضامنية تضامناً مع الشعب السوري وتنديداً بالقصف الإسرائيلي للأراضي السورية، في ساحة القلعة وسط مدينة خان يونس بناءً على دعوة من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وبعد مدة قصيرة من بدء الوقفة حضر شخصان بزي مدني إلى المكان وطالبوا المشاركين بفض التجمع، وعلى الفور حضرت قوة تابعة للشرطة الفلسطينية وشرع أفرادها بتفريق المشاركين بالقوة والاعتداء على عدد منهم بالضرب باستخدام أعقاب البنادق والهراوات. كما اعتقلت الشرطة خمسة مشاركين ونقلتهم إلى مقر جهاز المباحث العامة في المدينة، حيث أُخلي سبيلهم بعد حوالي ساعة من احتجازهم.
وفي السياق ذاته، منع أفراد الشرطة الصحفيين الذين كانوا يعملون على تغطية الوقفة من استكمال عملهم وأجبروهم على مغادرة المكان. ولدى مغادرة الصحفيين المكان، لاحقهم أفراد الشرطة واحتجزوا خمسة منهم بعد أن صادروا معداتهم، وقد تعرض أحد الصحفيين للضرب وتدمير آلة التصوير الخاصة به على أيدي أفراد الشرطة. ونُقل الصحفيون إلى مقر جهاز المباحث العامة، ومن ثم أُخلي سبيلهم. وهؤلاء الصحفيون هم:
وفي هذا السياق، يؤكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على ما يلي: