مارس 18, 2013
المركز يدين إبعاد قوات الاحتلال المعتقل أيمن الشراونة  إلى غزة
مشاركة
المركز يدين إبعاد قوات الاحتلال المعتقل أيمن الشراونة  إلى غزة

المرجع: 30/2013

التاريخ: 18 مارس 2013

التوقيت: 12:40  بتوقيت جرينتش

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة قيام قـــوات الاحتــلال الإسرائيلي أمس الموافق الأحد 17 مارس 2013 ، إبعاد المعتقل أيمن الشراونة  إلى قطاع غزة، بموجب اتفاق لم يكشف عن تفاصيله يقضي بمكوث مؤقت للشراونة  في غزة مدته 10 سنوات، ومن ثم العودة إلى منزله في الخليل، مقابل إنهاء إضرابه عن الطعام الذي استمر لمدة تجاوزت 260 يوماً.   ويعتبر المركز أن قرار إبعاد الشراونة عن مدينة الخليل مسقط رأسه، يرتقي إلى مستوى التهجير القسري، ويذكر بأن إبعاد أشخاص محميين هو إجراء محظور بموجب المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في المناطق المحتلة. 

وفور وصوله إلى قطاع غزة، نقل الشراونة للعلاج في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث أدخل قسم العناية المركزة نظراً للتدهور الذي طرأ على حالته الصحية نتيجة استمرار إضرابه عن الطعام.  وكانت حالة الشراونة الصحية في تراجع، أثناء مكوثه في سجن ايليه، وفق ما أكدته مؤسسات حقوقية كانت تزوره داخل السجن، حيث عانى من آلام في كافة أنحاء الجسم وفقدان مؤقت للبصر ونقص كبير في الوزن.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت ايمن إسماعيل الشراونة ، مواليد عام 1976 ، من بلدة دورا، قضاء الخليل، جنوب الضفة الغربية، في شهر يناير 2012.  أعلن أيمن الشراونة  إضرابا مفتوحاً عن الطعام بتاريخ 1 يوليو 2012، احتجاجاً على إعادة إعتقاله بعد تحرره في صفقة شاليط حيث صدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة 38 عاما أمضى منها  10 أعوام.   وكان إطلاق سراحه مشروطاً بمنعه من الخروج من منطقة سكناه أي مدينة الخليل وعليه مراجعة المخابرات الإسرائيلية كل شهرين.   وفي شهر فبراير 2013 تم عزل الشراونة في سجن إيليه في الوقت الذي رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية طلب التدخل في قضيته، وفي منتصف شهر مارس 2013 أفادت وزارة الأسرى أنه فقد 80% من بصره ، وفي 17 مارس 2013 وبعد 260 يوم من الإضراب (على مرحلتين) تم إبعاده إلى قطاع غزة بعد التوصل إلى صفقة مع السلطات الإسرائيلية تقضي بابعادة إلى قطاع غزة لمدة 10 سنوات مقابل الإفراج عنه.

وكان من المفترض أن تعقد اليوم الاثنين جلسة للأسير الشراونة لتثبيت حكمه المتبقي ومدته 28 عاما ، إلا أن تدهور خطير طرأ على صحته مما استدعى إلى عقد جلسات داخل السجن لبحث وضعه الصحي.

وإذ يعبر المركز عن قلقه العميق إزاء سياسية الإبعاد القسري التي تنتهجها  قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين، فإنه يذكر بحالات مشابهة وقعت في الآونة الأخيرة، ويشير بهذا الصدد إلى جريمة إبعاد سلطات الاحتلال 203 معتقلين فلسطينيين، بينهم 40 معتقلاً إلى الخارج، و163 معتقلين إلى قطاع غزة، ضمن الاتفاق الذي أبرم بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، والذي يقضي بالإفراج عن 1027 معتقلاً فلسطينياً في من سجون الاحتلال، مقابل الإفراج عن الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين إبعاد سلطات الاحتلال المعتقل الشراونة  إلى قطاع غزة ، فإنه:

  1. يؤكد أن الإبعاد القسري يندرج في إطار الأعمال الانتقامية والعقاب الجماعي للسكان المدنيين التي تحظرها اتفاقية جنيف الرابعة، خاصة المادة (49) والتي تحظر “النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلي أراضي دولة الاحتلال أو إلي أراضي أي دولة أخرى، محتلة أو غير محتلة”
  2. يطالب بعودة المبعد أيمن الشراونة إلى منزله في بلدة دورا في الخليل، وباقي المبعدين الفلسطينيين إلى ديارهم.

************

لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +

ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *