نوفمبر 18, 2013
المركز يخشى من تعرضه للتعذيب،قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل مريض أثناء توجهه لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية
مشاركة
المركز يخشى من تعرضه للتعذيب،قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل مريض أثناء توجهه لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية

المرجع: 119/2013
التاريخ: 18 نوفمبر 2013
التوقيت: 11:00 بتوقيت جرينتش

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على معبر بيت حانون “ايرز” باعتقال مريض من سكان قطاع غزة، أثناء توجهه لتلقي العلاج في مستشفى المطلع بمدينة القدس المحتلة. ويخشى المركز من تعرض المعتقل المريض للتعذيب، خاصة وأنه من المفترض أن يخضع لإجراء عملية جراحية.

ووفقاً لتحقيقات المركز ففي حوالي الساعة 08:00 من صباح يوم الخميس الموافق 14/11/2013، قامت القوات الإسرائيلية المحتلة باعتقال المريض عبد الله أحمد عودة أبو عاذرة، 24 عاماً، من سكان مخيم الشابورة بمدينة رفح، وذلك أثناء توجهه لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في معبر بيت حانون “إيريز”، لتحديد ما إذا كان سيسمح له بالسفر إلى مستشفى المطلع بمدينة القدس لإجراء عملية جراحية أم لا. وما يزال المريض معتقلاً حتى تاريخ صدور هذا البيان.

وأفاد الموطن أحمد عودة سلمان أبو عاذرة، 53 عاماً، من سكان مدينة رفح، وهو والد المريض المعتقل، باحث المركز بما يلي:

“تلقيت مساء يوم الأربعاء الموافق 13/11/2013، اتصالاً هاتفياً من دائرة الارتباط المدني بغزة، وقد أخبرت بأنه تم تحديد موعداً لمقابلة ابني عبد الله، 24 عاماً، من قبل المخابرات الإسرائيلية في معبر بيت حانون “إيريز” لتحديد ما إذا كان سيسمح له بالسفر إلى مستشفى المطلع بمدينة القدس المحتلة لإجراء عملية جراحية أم لا. وفي حوالي الساعة 8:00 من صباح اليوم التالي الخميس الموافق 14/11/2013، توجه ابني عبد الله إلى معبر بيت حانون، ولم يعد بعدها إلى المنزل. وأضاف أبو عاذرة أنه تواصل مع دائرة الارتباط المدني بغزة لمعرفة أسباب عدم عودة ابنه، وأنه أخبر في اليوم التالي بأن المخابرات الإسرائيلية قامت باعتقاله. يذكر أن المريض أبو عاذرة يعاني اضطراب في السمع منذ حوالي ثلاثة سنوات، وأنه حصل على تحويله طبية (نموذج رقم 1) من دائرة العلاج في الخارج لإجراء عملية جراحية في مستشفى الأوغستا فكتوريا- المطلع، وكان من المقرر خضوعه للعملية الجراحية يوم الجمعة الموافق 15/11/2013″.

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تحكم حصارها الشامل على قطاع غزة، وتمنع حركة وتنقل سكانه من وإلى القطاع بشكل كامل. ويمثل معبر بيت حانون “إيريز” الرئة الوحيدة لسكان القطاع للسفر إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس، وخاصة للمرضى الذين لا يتوفر لهم علاج في مشافي القطاع. فقد جرت العادة أن تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي باستغلال معبر بيت حانون لابتزاز المرضى أو مرافقيهم واعتقالهم. وقد وثق المركز اعتقال (8 ) مرضى منذ بداية العام 2013.

يرى المركز بأن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاج سياسة اعتقال المرضى هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، كما أنه يشكل نوع من أنواع المعاملة أو العقوبة القاسية واللا إنسانية والمهينة، سيما وأن هذه السياسة تأتي في ظل استمرار الحصار، غير القانوني، المفروض على القطاع والذي يزيد من معاناة المرضى الذين لا تتوافر إمكانيات علاجهم داخل مستشفيات قطاع غزة.

في ضوء ما سبق فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:

  • يستنكر بشدة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال المرضى الفلسطينيين أثناء رحلة علاجهم، مطالباً بالإفراج الفوري عن جميع المرضى، وضمان عدم تعرض حياتهم للخطر.
  • يؤكد على خطورة استهداف المرضى، واستغلال حاجتهم للعلاج داخل مشافي إسرائيل أو الضفة الغربية، والعمل على ابتزازهم.
  • يدعو المجتمع الدولي، بما في ذلك الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، للوفاء بالتزاماتها، وتحمل مسؤوليتها من خلال اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لانتهاكات القانون الدولي الإنساني التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين الفلسطينيين.
  • كفالة حرية التنقل والحركة لسكان القطاع المدنيين من وإلى الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *