يناير 11, 2018
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (04 – 10 يناير 2018)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (04 – 10 يناير 2018)

 الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(4/1/2018- 10/1/2018)

  • قوات الاحتلال تواصل استخدامها للقوة المفرطة في الأرض الفلسطينية المحتلة
  • إصابة (23) مدنيا فلسطينيا، بينهم (6) أطفال، في الضفة والقطاع
  • أصيب (15) منهم بالأعيرة النارية، و(6) بالأعيرة المعدنية، و(2) بشظايا القنابل الصوتية
  • الطائرات الحربية الإسرائيلية تقصف أرضاً زراعية شرق مدينة رفح، وترشّ مبيدات شرق خان يونس
  • قوات الاحتلال تنفذ (72) عملية اقتحام في الضفة الغربية، وعملية توغل محدودة جنوب قطاع غزة
  • – اعتقال (62) مواطناً، بينهم (8) أطفال، اعتقل (18) منهم، بينهم (6) أطفال في محافظة القدس
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة 
  • – الشروع بأعمال حفريات لبناء جسر للمشاة لخدمة المستوطنين في سلوان
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
  • المصادقة على مناقصات تسويق أراضٍ لبناء (900) وحدة سكنية في جديدة في مستوطنة “أرئيل” شمال الضفة
  • المستوطنون يقتلعون (15) شجرة زيتون، ويهاجمون سيارات المواطنين الفلسطينيين في محافظة نابلس
  • إطلاق النار تجاه المناطق الحدودية لقطاع غزة دون وقوع إصابات
  • إطلاق النار (3) مرات تجاه قوارب الصيد في عرض البحر
  • اعتقال (8) صيادين، بينهم طفلان، بعد إصابة (5) منهم، ومصادرة (3) قوارب شمال القطاع
  • قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الحادي عشر على التوالي
  • إعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحواجز الطيارة والثابتة
  • اعتقال اثنين من المواطنين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة

ملخص: 

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (4/1/2018 – 10/1/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين.  وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، رفعت قوات الاحتلال وتيرة الاستخدام المفرط للقوة ضد المشاركين في تظاهرات احتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي. وقلّصت تلك القوات بدءاً من تاريخ 12/12/2017 مسافة الإبحار في قطاع غزة  إلى (6) أميال بحرية، عوضاً عن (9) أميال بحرية كانت قد سمحت بها قبل عدة أسابيع، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في تشديد الحصار المفروض على القطاع منذ اكثر من 11 عاما.  تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (28) مدنياً فلسطينياً، بينهم (6) أطفال، في الضفة وقطاع غزة، أصيب (15) منهم بالأعيرة النارية، و(11) بالأعيرة المعدنية، و(2) بشظايا القنابل الصوتية، وفي القطاع أيضاً، واصلت تلك القوات ملاحقة الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، واستهداف المناطق الحدودية للقطاع، فضلا عن تنفيذ عدة غارات جوية.

ففي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (21) مدنياً فلسطينياً، بينهم (6) أطفال. ففي تاريخ 4/1/2018، أصابت تلك القوات (12) مواطناً، بينهم (5) أطفال خلال عشر دقائق فقط، وذلك عندما تسلل العشرات من أفراد وحدات (المستعربين) في قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم، لتنفيذ عملية اعتقال. وبعد أقل من ساعة، اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال، يزيد عددها عن مائة جندي، المخيم سيراً على الأقدام. وفور اقتراب جنود الاحتلال من حارة الوليجة في المخيم، تجمهر عشرات الأطفال والشبّان الفلسطينيين، ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة وعدداً من الزجاجات الحارقة تجاههم لمنع تقدمهم. وعلى الفور، ردّ الجنود بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم، ما أسفر عن إصابة المذكورين، أصيب (7) منهم بالأعيرة النارية، وأصيب الخمسة الآخرون بالأعيرة المعدنية، ووصفت إصابة اثنين منهم بالخطرة.

وفي اليوم نفسه، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطناً (20 عاماً) بعيار ناري في الرأس. أصيب المذكور عندما تجمهر عشرات الفتيه والشبان الفلسطينيين على المدخل الرئيس لقرية دير نظام، شمال غرب مدينة رام الله، وذلك بعد تشييع الطفل مصعب التميمي، 17 عاماً، فأطلق جنود الاحتلال النار تجاههم، ما أسفر عن إصابته، ووصفت المصادر الطبية في المستشفى الاستشاري في ضاحية الريحان التي نقل إليها لتلقي العلاج حالته بالخطرة.

وفي تاريخ 5/1/2018، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطناً (19 عاماً) بعيار معدني في الفخذ الأيمن، أثناء اقتحامها مخيم قدورة للاجئين الفلسطينيين وسط مدينة رام الله.

وفي تاريخ 6/1/2018، أصيب مواطنان من مدينة القدس المحتلة بشظايا قنابل صوتية في قدميهما أثناء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة احتجاجية في شارع صلاح الدين، وسط المدينة.

وفي تاريخ 7/1/2018، أصيب مواطن (20 عاماً) بعيار ناري في الجهة اليسرى من الخاصرة، ووصفت المصادر الطبية حالته بالحرجة، وذلك أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية، شمال غرب مدينة رام الله، وتظاهر عدد من الأطفال والشبّان ضدها.

وفي تاريخ 9/1/2018، أصيب (3) مواطنين بالأعيرة النارية، وذلك عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة أريحا، وتظاهر عدد من الشبان والفتية ضدها.

وفي تاريخ 10/1/2018، وخلال عمليات تدريب لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة خربة سمرة في واد الفاو بالأغوار الشمالية، شرق محافظة طوباس، أصيب الطفل ياسر أبو عرام، 4 أعوام، بعيار ناري سطحي بالرأس، واستقر أسفل الجلد.

ففي قطاع غزة، شهدت المناطق الحدودية مع إسرائيل مسيرات احتجاج وتنديد بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأميركية لها، واستخدمت قوات الاحتلال القوة ضد المشاركين فيها. أسفرت أعمال إطلاق النار لتفريق تلك المسيرات عن مواطن بعيار ناري شمال القطاع.

وفي تاريخ 9/1/2018، أصيب مزارع فلسطيني بعيار ناري في الساق اليمنى أثناء عمله في أرضهن وذلك عندما فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع.

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، فتحت الزوارق الحربية  الإسرائيلية بتاريخ 8/1/2018 نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين المتمركزة في عرض البحر، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، وحاصرت قارب صيد كان على متنها الصيادان جهاد مراد، 25 عاماً؛ ومصطفي مراد، 18 عاماً، وكلاهما من سكان مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، وقامت باعتقالهما ومصادرة القارب، واقتيادهما إلى ميناء أسدود داخل إسرائيل. وبعد احتجازهما والتحقيق معهما، أفرج عنهما في حوالي الساعة 11:00 مساء اليوم نفسه، وتبين أن الصياد جهاد مراد أصيب ب (6) أعيرة معدنية مغلفة بطبقة رقيقة من المطاط في الصدر والساقين. وتكرر إطلاق النار تجاه قوارب الصيد في تلك المنطقة مرة أخرى.

وفي تاريخ 9/1/2018، وفي عملية مشابهة في المنطقة المشار إليها أعلاه، اعتقلت القوات الحربية  الإسرائيلية (6) صيادين آخرين، بينهم طفلان، وصادرت قاربي صيد، واقتادت المعتقلين إلى جهة مجهولة. وفي حوالي الساعة 7:00 مساء اليوم نفسه، أفرجت سلطات الاحتلال عن (5) منهم، عبر معبر بيت حانون “ايرز”، فيما أبقت على الصياد مؤمن جمال نعمان محتجزا لديها. وتبين بعد الإفراج عنهم إصابة الصياد أحمد الصعيدي بأعيرة معدنية مغلفة بطبقة رقيقة من المطاط في كلتا ساقيه؛ والصياد أكرم أبو فول، بأعيرة مماثلة في الساقين والظهر، والصياد محمد أبو جياب بأعيرة معدنية في الساقين، كما أفادوا بإصابة الصياد المعتقل نعمان بالعشرات من الأعيرة المعدنية في أنحاء متفرقة من جسده.

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية،  فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على معبر ناحل العوز “سابقاً”، وفي محيطه، شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، بتاريخ 8/1/2018، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية في المنطقة الحدودية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين ورعاة الأغنام الذين كانوا متواجدين في المنطقة.

وعلى صعيد أعمال القصف الجوي، نفّذت الطائرات الحربية الإسرائيلية بتاريخ 4/1/2018، غارتين جويتين، تجاه أراضٍ زراعية في بلدة الشوكة، شمال شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، دون وقوع إصابات في الأرواح.

وفي تاريخ 8/1/2018، أطلقت طائرات الاحتلال المروحية قناديل إضاءة في سماء شرق محافظة خان يونس، جنوب القطاع، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، أو أضرار.

وفي تاريخ 9/1/2018 شرعت طائرات الاحتلال الإسرائيلي برش مبيدات زراعية فوق الأراضي الزراعية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق القرارة، شمال شرق مدينة خان يونس، وذلك بحجة القضاء على الأعشاب والحشائش لدواعٍ أمنية في المنطقة. وأفاد مزارعون لباحث المركز أن قوات الاحتلال سبق أن رشت أراضيهم الزراعية بالمبيدات، ما تسبب بإتلاف مزروعاتهم، وإلحاق خسائر مادية بهم.

 * أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (72) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (7) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (44) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم طفلان، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (18)، بينهم (6) أطفال في مدينة القدس وضواحيها.

وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 8/1/2018، شرق بلدة الفخاري، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، ونفذت أعمال تسوية وتجريف في الأراضي المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وذلك قبل أن تعيد تلك القوات انتشارها داخل الشريط الحدودي المذكور.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

فعلى صعيد أعمال التجريف لصالح المشاريع الاستيطانية، ففي تاريخ 8/1/2018، شرعت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال وسلطة الآثار والطبيعة، برفقة أفراد من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بأعمال حفر في عدة مناطق في أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، تمهيدا لإقامة “جسر سياحي للمشاة”. يشار إلى أن بلدية الاحتلال تخطط لبناء جسر يربط بين حي الثوري ومنطقة النبي داود مروراً  بحي وادي الربابة، ويبلغ طوله 197 مترا، وبارتفاع 30 مترا، تحت إشراف ما يسمى “سلطة تطوير القدس”.

وعلى صعيد التضييق على نشاطات المؤسسات الأهلية، ففي صباح يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2018، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عقد مؤتمر صحفي بعنوان: “آما آن للعالم أن يسمع صرخة القدس”، في فندق الدار في حي الشيخ جراح، شمال مدينة القدس المحتلة.  ووفق تحقيقات المركز، اقتحمت مخابرات الاحتلال مقر الفندق، ودهم أفرادها قاعة المؤتمر التي دعت إليه مؤسسة الدار الثقافية ومؤسسة إيلياء للإعلام، وأجبرت الصحفيين على مغادرة القاعة، واعتقلت عبد اللطيف غيث؛ وهاني العيساوي، ومدير مؤسسة إيلياء للإعلام الشبابي، أحمد الصفدي.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد أعمال البناء الاستيطاني، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 5/1/ 2018 عن مصادقة وزير جيش الاحتلال على مناقصات تسويق أراضٍ لبناء (900) وحدة سكنية في حي سكني استيطاني جديد في مستوطنة “أرئيل” المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، شمال محافظة سلفيت. تعد المستوطنة المذكورة، والتي يطلق عليها الاحتلال اسم (عاصمة السامرة)، ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية. 

وفي سياق متصل، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم بلدية كفر ثلث، شرق مدينة قلقيلية، من تكملة أعمال تعبيد وصب جزء من طريق العيون، التي تربط البلدة المذكورة مع عرب الخولي في منطقة وادي قانا، بعد أن شرعت بأعمال صيانة الشارع، وصب أكتاف إسمنت. جرى منع تلك الطواقم من العمل بالرغم من حصول البلدية على التنسيق اللازم من الشؤون المدنية مع الجانب الإسرائيلي، لوقوع الشارع المذكور في المنطقة المصنفة (C) والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وفق اتفاق أوسلو لعام 1993.

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 8/1/2018، قطع مستوطنون من مستوطنة “ألون موريه” (15) شجرة زيتون في قطعة أرض تعود ملكيتها للمواطن محمد نايف عمران، من قرية دير الحطب، شمال شرق مدينة نابلس. كان المستوطنون قد وضعوا خيمة في قطعة الأرض المذكورة بتاريخ 31/12/2017، وبعد إزالتها من قبل قوات الاحتلال، اكتشف المواطن المذكور أمر الاعتداء على أشجاره.

وفي أعقاب مقتل مستوطن برصاص مسلحين فلسطينيين في ساعات مساء يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2018، هاجم مئات المستوطنين سيارات المواطنين الفلسطينيين التي جرى احتجازها من قبل قوات الاحتلال على طريق مستوطنة “يتسهار” الالتفافي، جنوب مدينة نابلس بعد إغلاقه بشكل كامل. أدى ذلك إلى تحطيم زجاج عدد منها، وإصابة المواطن أيمن عبدات، 24 عاماً، بكسر في يده اليمنى، ورضوض في ظهره وساقية. كما وهاجم المستوطنون منازل المواطنين الفلسطينيين على أطراف قريتي بورين، وعصيرة القبلية، جنوب مدينة نابلس، بالحجارة.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ اكثر من  11عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت  تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد،  ووفق  قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 4/1/2018

* في حوالي الساعة 12:45 فجراً، أطلقت الطائرة الحربية الإسرائيلية أربعة صواريخ تجاه أرض زراعية في حي كرم أبو معمر، في بلدة الشوكة، شمال شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، دون وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 12:55 فجراً، أطلقت الطائرة الحربية الإسرائيلية صاروخين تجاه أرض زراعية في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 1:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سالم، شمال شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: ربيع عبد الكريم عيسى، 24 عاماً؛ نورس فخر الدين حمدان، 28 عاماً؛ وجلال فهمي حمدان، 25 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الحاووز في  مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أيمن محمود أبو عمر، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:45 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سيريس، جنوب شرق مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم في وقت لاحق، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: طاهر فوزي قطيط، 36 عاماً؛ وأسامة عز الدين نجم، 34 عاماً، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد مدحت أيوب، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها. وفي تلك الأثناء كانت قوة أخرى من جنود الاحتلال تداهم منزل عائلة المواطن مجدي محمد بنات، 27 عاماً، وسلموه طلب استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في تجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.

* وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، تسلل العشرات من أفراد وحدات (المستعربين) في قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، إلى مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم. استخدم المستعربون سيارات شحن صغيرة من نوع (مرسيدس – بينز) تحمل لوحات تسجيل مدنية فلسطينية في عملية التسلل. وبعد أقل من ساعة، اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال، يزيد عددها عن مائة جندي، المخيم سيراً على الأقدام، بعد أن ركنوا آلياتهم العسكرية في بلدة الدوحة المجاورة، والشارع الرئيس المحاذي للمخيم. وفور اقتراب جنود الاحتلال من حارة الوليجة في المخيم، تجمهر عشرات الأطفال والشبّان الفلسطينيين، ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة وعدداً من الزجاجات الحارقة تجاههم لمنع تقدمهم. وعلى الفور، ردّ الجنود بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم، ما أسفر عن إصابة (12) مواطناً، بينهم (5) أطفال خلال عشر دقائق فقط. أصيب (7) منهم بالأعيرة النارية، وأصيب الخمسة الآخرون بالأعيرة المعدنية، وتركزت معظم الإصابات في الأطراف السفلية والعلوية من أجسادهم. كان من بين المصابين الطفل حسن إبراهيم مزهر، 17 عاما، والذي أصيب بعيار ناري في ظهره بينما كان متجهاً إلى مدرسته  “إسكندر خوري” في مدينة بيت جالا لتقديم آخر امتحان له في الفصل الأول الدراسي، حيث باغتته رصاصة واستقرت في ظهره. وعلى الفور جرى نقله بمركبة خاصة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، ومن ثم إلى مستشفى الميزان في مدينة الخليل، ووصف الأطباء إصابته بالخطرة. وعلى بعد أمتار قليلة من إصابة الطفل مزهر، كان يقف الشاب جهاد الأطرش أمام محله التجاري لبيع المواد الغذائية، حين أصيب بثلاثة أعيرة نارية في فخذيه، ما أدى إلى قطع أحد شرايينه. نقل مزهر إلى مستشفى الحسين في مدينة بيت جالا، وأجريت له عدة عمليات جراحية، ووصف الأطباء إصابته بالخطرة. يشار إلى أن الأطرش يعاني من مشاكل صحية سابقة حيث يعيش بكلية واحدة. هذا ونقل بقية المصابين إلى مستشفى بيت جالا الحكومي والجمعية العربية بواسطة مركبات المواطنين الخاصة نظرا لقيام قوات الاحتلال بمنع سيارات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى مكان الأحداث.

وأثناء قمع قوات الاحتلال العنيف للمتظاهرين، كانت قوة أخرى قد وصلت إلى منزل الشقيقين جهاد وشادي عيسى معالي، والذي تدعي بأنهما مطلوبان لها منذ أكثر من ستة أشهر. قام الجنود بتفجير المدخل الرئيس للمنزل قبل اقتحامه، وقلبوا محتوياته رأساً على عقب، وقام أحد ضباط الاحتلال، ويدعى “نضال”، بتهديد أفراد العائلة بقتل جهاد وشادي، ثم قاموا باعتقال شقيقهما الأصغر، معالي، 23 عاما، للضغط عليهما ليسلما نفسيهما لسلطات الاحتلال، ثم تم الإفراج عنه بعد ساعتين.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة دورا، مخيم الفوار للاجئين، وبلدتا بيت آولا، وبيت كاحل في محافظة الخليل؛ قرية زيتا، شمال مدينة طولكرم، بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية، وبلدة كفر الديك، غرب مدينة سلفيت.

الجمعة 5/1/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل، وتمركزت بالقرب من مركز التوزيع التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين UN. دهم أفرادها ثلاثة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، دون أن يبلغ عن أي عملية اعتقال بحق ساكنيها. كما وزع الجنود بيان تهديد لسكان المخيم في حال استمر رشق الحجارة على الجنود. وأصحاب المنازل التي جرى تفتيشها هم: محمد محمود الراعي؛ محمود  علي شريف؛ وخالد حمزة بنات.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم قدورة للاجئين الفلسطينيين وسط مدينة رام الله. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وأثناء ذلك، تجمهر عدد من الفتية والشبان، ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال. وعلى الفور رد الجنود بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (19 عاماً) بعيار معدني في الفخذ الأيمن، وتم نقله من قبل عدد من الشبان إلى مجمع فلسطين الطبي قرب المخيم المذكور، لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة الشيوخ، وقرية البرج في محافظة الخليل؛ وبلدة جيوس، شمال شرق مدينة قلقيلية.

السبت 6/1/2018

* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مهند تيسر موسى ربعي، 33 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال المواطن المذكور طلب استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في تجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمود عبد الحميد جبرين، 50 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وفي وقت لاحق، انسحب جنود الاحتلال من المنزل دون أن يبلغ عن أي عملية اعتقال في صفوف سكانه. في ذلك الوقت، دهمت قوة أخرى من الجنود منزل عائلة المواطن صافي أيمن الطيطي، 22 عاماً، وقاموا باعتقاله بعد تفتيش منزل عائلته.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل، بلدة سعير، حي رقعة، ومنطقة فرش الهوى في محافظة الخليل.

الأحد 7/1/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة سعير، شمال شرق مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن زيد موسى العرامين، 40 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها. هذا وأخلت قوات الاحتلال سبيل المعتقل المذكور في ساعات الصباح الباكر على مدخل البلدة.

* وفي حوالي الساعة 8:30 صباحاً، شرعت طائرات الاحتلال الإسرائيلي برش مبيدات زراعية فوق الأراضي الزراعية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق قرية وادي غزة (جحر الديك). جرى رشّ المبيدات على بعد مئات الأمتار عن الشريط المذكور؛ بحجة القضاء على الأعشاب والحشائش لدواعٍ أمنية في المنطقة. وأفاد مزارعون لباحث المركز أن قوات الاحتلال سبق أن رشت أراضيهم الزراعية بالمبيدات، ما تسبب بإتلاف مزروعاتهم، وإلحاق خسائر مادية بهم.

* وفي حوالي الساعة 10:30 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية، شمال غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها  العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وأثناء ذلك، تجمهر عدد من الأطفال والشبّان، ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة. وعلى الفور رد الجنود بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (20 عاماً) بعيار ناري في الجهة اليسرى من الخاصرة، وتم نقله بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية حالته بالحرجة.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سالم، شمال شرق مدينة نابلس. تجمهر عدد من الأطفال والفتية، ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعلى الفور أطلقت تلك القوات قنابل الغاز تجاههم، وطاردتهم، وتمكنت من اعتقال الطفل ماضي حامد شتيه، 17 عاماً، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 8:45 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عرابة، شمال شرق مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: عدنان سعيد خلف، 18 عاماً؛ وسعد محمد عبد الله نور، 20 عاماً، واقتادوهما معهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا بيت أمر، وبيت آولا، قرية امريش، وحدب الفوار؛ وقرية حجة، شرق مدينة قلقيلية؛ وبلدتا بروقين، وكفر الديك، غرب مدينة سلفيت.

الاثنين 8/1/2018

* في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في شارع الصف، وسط المدينة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: لؤي سليم الهريمي، 20 عاماً؛ عدي الهريمي، 21 عاماً؛ ورمضان الجنازرة، 21 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العساكرة، شرق مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين عبد الرحمن خالد عساكرة، 20 عاماً؛ وعطية داود عساكرة، 20 عاماً؛ واقتادوهما معهم.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العزة للاجئين، شمال مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: المحامي عامر أبو شعيرة، 27 عاماً؛ ولؤي حمدان صليبي، 23 عاماً؛ واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مصطفى البدن، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عايدة للاجئين، شمال مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل سامي محمد عليان، 16 عاما، والمواطن طارق أبو سرور، 19 عاماً؛ واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن نصر حامد عدوان، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحًا، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها (4) جرافات عسكرية، مسافة تقدر بحوالي 100 متر، شرق بلدة الفخاري، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. نفذت تلك القوات أعمال تسوية وتجريف في الأراضي المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل متجهة شمالا، وتخللها إطلاق نار متفرق. استمرت عملية التوغل عدة ساعات قبل أن تعيد تلك القوات انتشارها داخل الشريط الحدودي المذكور.

* وفي حوالي الساعة 7:15 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على معبر ناحل العوز “سابقاً”، وفي محيطه، شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية في المنطقة الحدودية. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين ورعاة الأغنام الذين كانوا متواجدين في المنطقة، أو أضرار بممتلكاتهم، إلا أنهم اضطروا للفرار خوفا من تعرضهم للإصابة.

* وفي حوالي الساعة 7:50 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية. أدى ذلك لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

* وفي حوالي الساعة 12:00 ظهراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين. حاصرت تلك الزوارق قارب صيد “حسكة ماتور”، تحمل رقم (512)، تعود ملكيتها للصياد محمد عمر توفيق النجار، 43 عاماً، وكان على متنها الصيادان جهاد سهيل حسن مراد، 25 عاماً؛ ومصطفي محمد مصطفى مراد، 18 عاماً، وكلاهما من سكان مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة. كان القارب يبحر على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية داخل المياه، وعلى بعد حوالي 1500 متر عن الحدود المائية الشمالية. طلب أفراد بحرية الاحتلال منهما خلع ملابسهما، والقفز في المياه والسباحة نحو الزورق، وتم اعتقالهما، واقتيادهما إلى ميناء أسدود داخل إسرائيل، وتمت مصادرة القارب الذي كانوا على متنه. وبعد احتجازهما والتحقيق معهما، أفرج عنهما في حوالي الساعة 11:00 مساء نفس اليوم عبر معبر بيت حانون “إيرز”، شمال القطاع، وتبين أن الصياد جهاد مراد أصيب ب (6) أعيرة معدنية مغلفة بطبقة رقيقة من المطاط في الصدر والساقين.

* في حوالي الساعة 9:25 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة سلفيت. دهم أفرادها محطة وقود الهدى للمحروقات، وصادرت أجهزة التسجيل من كاميرات المراقبة الخاصة بالمحطة، وسط إطلاق للقنابل الصوتية، بحجة تعرضها للرشق بالحجارة، دون التبليغ عن مزيد من الأحداث.

* في حوالي الساعة 10:00 مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال المروحية، التي حلقت في سماء شرق محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، على مدار عدة دقائق، قناديل إضاءة شرق المحافظة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة بديا، شمال غرب مدينة سلفيت؛ قرية العوجا، شمال مدينة أريحا؛ وبلدتا حوارة وبيتا، جنوب مدينة نابلس.

الثلاثاء 9/1/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية قصرة، جنوب شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن قصي عبد المنعم وفيق أبو ريدة، 35 عاماً، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عايدة للاجئين، شمال مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل أمين سر حركة فتح في المخيم، محمد لطفي دعامسة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:45 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عوريف، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن أسيد محمد عبد الحفيظ شحادة، 24 عاماً، واقتادوه معهم.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن خلدون زاهي الزلموط خطاطبه، 24 عاماً، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد، جنوب غرب مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: راسم محمود زيد الكيلاني، 30 عاماً؛ ناصر يوسف حمارشة، 28 عاماً؛ أمجد محمود عطاطرة، 38 عاماً؛ ومحمد فتحي عمارنة، 33 عاماً. وفي ساعات الصباح الأولى أفرجت قوات الاحتلال عن أمجد وفتحي وأبقت على اعتقال راسم وناصر.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن لؤي أنور رشيد، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم. كما ودهمت تلك القوات العديد من المحال التجارية الواقعة على الشارع الرئيس.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: محمد ساهر المحسيري، 19 عاماً؛ ذيب احمد الترمساني، 18 عاماً؛ وجهاد أمير حميد، 29 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:40 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة أريحا، وتمركزت في حي كتف الواد، بالقرب من مخيم عقبة جبر، جنوب المدينة. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وأثناء ذلك تجمهر عدد من الشبان والفتية ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة. وعلى الفور رد الجنود بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة (3) مواطنين بالأعيرة النارية، وجميعها بالأطراف السفلية من أجسادهم. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الشقيقين: أحمد، 25 عاماً؛ ومحمد إسماعيل براهمة، 21 عاماً، بعد الاعتداء عليما بالضرب المبرح، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة ديراستيا، شمال مدينة سلفيت. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: رأفت عماد ذياب، 23 عاماً؛ وسامح عمر أبو زيد، 19 عاماً، في الحي الشرقي، وقامت بتفتيش المنزلين وعبثت بمحتوياتهما، ومن ثم اعتقلت المواطنين المذكورين، واقتادتهما لمكان مجهول.

* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحًا، شرعت طائرات الاحتلال الإسرائيلي برش مبيدات زراعية فوق الأراضي الزراعية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرقي القرارة، شمال شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. جرى رشّ المبيدات على بعد مئات الأمتار عن الشريط المذكور؛ بحجة القضاء على الأعشاب والحشائش لدواعٍ أمنية في المنطقة. وأفاد مزارعون لباحث المركز أن قوات الاحتلال سبق أن رشت أراضيهم الزراعية بالمبيدات، ما تسبب بإتلاف مزروعاتهم، وإلحاق خسائر مادية بهم.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف جداً تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين. حاصرت تلك الزوارق قاربي صيد “حسكتي ماتور”، تعود ملكية الأول للصياد أحمد عوض السيد الصعيدي، 39 عاما، وكان على متنه بالإضافة للصياد مؤمن جمال حسن نعمان، 28 عاماً، والطفل محمد عوض منير الصعيدي، 10 سنوات، بينما تعود ملكية القارب الآخر للصياد أكرم محمد إسماعيل أبو فول، 33 عاماً، وكان على متنه بالإضافة، لنجله الطفل محمد، 10 سنوات، والصياد محمد محمود مصطفي أبو جياب، 26 عاماً، وجميعهم من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. كان القاربان يبحران على مسافة تقدر بحوالي (5) أميال بحرية داخل المياه، وعلى بعد حوالي 1500 متر عن الحدود المائية الشمالية الفاصلة ما بين القطاع  وإسرائيل. طلب جنود بحرية الاحتلال منهم خلع ملابسهم والقفز في المياه والسباحة نحو زوارق الاحتلال، حيث تم اعتقالهم، ومصادرة القاربين، واقتيادهم إلى ميناء أسدود داخل إسرائيل.

وفي حوالي الساعة 7:00 مساء اليوم نفسه، أفرجت سلطات الاحتلال عن (5) منهم، عبر معبر بيت حانون “ايرز”، فيما أبقت على الصياد مؤمن جمال نعمان محتجزا لديها. وتبين بعد الإفراج عنهم إصابة الصياد أحمد الصعيدي بأعيرة معدنية مغلفة بطبقة رقيقة من المطاط في كلتا ساقيه؛ والصياد أكرم أبو فول، بأعيرة مماثلة في الساقين والظهر، والصياد محمد أبو جياب بأعيرة معدنية في الساقين، كما أفادوا بإصابة الصياد المعتقل نعمان بالعشرات من الأعيرة المعدنية في أنحاء متفرقة من جسده.

* وفي حوالي الساعة 3:00 مساءً، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (27 عاماً) بعيار ناري في الساق اليمنى أثناء عمله في أرضه. نقل المصاب إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة.

* وفي التوقيت نفسه، شرعت طائرات الاحتلال الإسرائيلي برش مبيدات زراعية فوق الأراضي الزراعية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، مسافة تقدر بحوالي 100 متر غرب الشريط المذكور، امتداداً من شمال شرق البريج حتى شرق دير البلح، واستمرت العملية حوالي ساعتين.

* وفي حوالي الساعة 10:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة جيوس، شمال شرق مدينة قلقيلية. سيرت تلك القوة مركباتها في شوارع البلدة المذكورة، وقامت بأعمال الدورية فيها. ودهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأثناء مداهماتها، أطلقت القنابل الصوتية وقنابل الغاز على مداخل المنازل، ما أدى إلى إصابة المواطن إحسان عبد اللطيف خريشة، باختناق شديد جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

* وفي حوالي الساعة 10:30 مساءً، وفي أعقاب وقوع عملية مسلحة على طريق مستوطنة “يتسهار”، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صرة، جنوب غرب مدينة نابلس، وصادرت أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة من المحلات التجارية والمنازل دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تل، جنوب غرب مدينة نابلس، وصادرت أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة من المحلات التجارية والمنازل دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

* وفي وقت متزامن، واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضاحية نابلس الجديدة، جنوب مدينة نابلس، وشارع تل، جنوب غرب المدينة، وحيي المخفية ورفيديا، غرب المدينة، وصادرت أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة من المحلات التجارية والمنازل دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة قفين، شمال مدينة طولكرم؛ مدينة الخليل، بلدتا الظاهرية، وسعير، وقرية بيت الروش.

الأربعاء 10/1/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية، جنوب شرق مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن محمود عماد حسن كميل، 22 عاماً، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، وخلال عمليات تدريب لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة خربة سمرة في واد الفاو بالأغوار الشمالية، شرق محافظة طوباس، أصيب الطفل ياسر عيد ياسر أبو عرام، 4 أعوام، بعيار ناري سطحي بالرأس، واستقر أسفل الجلد. أصيب الطفل المذكور بينما كان يرقد في فراشه بالخيمة التي تقطن عائلته فيها في المنطقة المذكورة. وعلى الفور قام جد الطفل بنقله إلى مستوصف طوباس، ومنه إلى مستشفى طوباس التركي حيث تبين وجود رصاصة أسفل الجلد، وسيتم إجراء عمليه جراحية له لإخراجها.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عرابة، جنوب غرب مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن يزيد جمعة طاهر مغير، 21 عاماً، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن سليمان شحدة جبارين، 40 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، مستخدمين الكلاب البوليسية. وقبل انسحابهم اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بأربع آليات عسكرية، المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حسام خيري أبو رجب، 40 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، صادر جنود الاحتلال مصاغاً ذهبياً وسلموا المواطن المذكور ورقة ضبط بها، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مخيم العروب للاجئين،  مدينة دورا، بلدة السموع، قرية السيميا، وبلدة شيوخ العروب.

** استخدام القوة ضد مسيرات التنديد بالقرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل:

استجابةً لدعوات التظاهر احتجاجاً على توقيع رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، قراراً رئاسياً باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، نظّم المدنيون الفلسطينيون مسيرات تنديد ورفض للقرار في مختلف محافظات والضفة الغربية، وقطاع غزة. أسفرت تلك المسيرات عن إصابة اثنين من المدنيين الفلسطينيين بالأعيرة النارية، أصيب أحدهما في الضفة، فيما أصيب الآخر في القطاع. وكانت المسيرات على النحو التالي:

  1. الضفة الغربية:

* في حوالي الساعة 12:30 ظهر يوم الخميس الموافق 4/1/2018، تجمهر عشرات الفتيه والشبان الفلسطينيين على المدخل الرئيس لقرية دير نظام، شمال غرب مدينة رام الله، وذلك بعد تشييع الطفل مصعب فراس التميمي، 17 عاماً، الذي قتل بعيار ناري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الأربعاء الموافق 3/1/2018. رشق الشبان والفتية الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على المدخل المذكور، فشرع الجنود بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية تجاههم الشبان، ما أسفر عن إصابة مواطن (20 عاماً) بعيار ناري في الرأس. نقل المصاب بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى الاستشاري في ضاحية الريحان، شمال مدينة رام الله، لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية حالته بالخطرة.

  1. قطاع غزة:

* في حوالي الساعة 12:30 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 5/1/2018، توجه عشرات الأطفال والشبّان إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال القطاع. تجمع الأطفال والشبّان بالقرب من السياج الأمني، وألقوا الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي المذكور. أطلق جنود الاحتلال المتمركزون داخل أبراج المراقبة وفي محيطها على معبر بيت حانون “إيرز” شمال غرب بلدة بيت حانون، والمتمركزون شرق المقبرة الإسلامية، شرق جباليا، الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (20 عاماً) بعيار ناري في الفخذ الأيسر.

ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة.  وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** استخدام القوة ضد مسيرات التنديد بالقرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل:

* في حوالي الساعة 3:00 مساء يوم السبت الموافق 6/1/2018، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة احتجاجية في شارع صلاح الدين، وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأفاد أمين سر حركة فتح في مدينة القدس، شادي امطور، أن الوقفة جاءت ضمن استمرار الوقفات الاحتجاجية الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي. وأضاف بأن قوات الاحتلال صادرت ثلاثة أعلام فلسطينية من المشاركين في الوقفة بعد أن اعتدوا عليهم بالضرب والدفع. وذكر امطور بأن قوات الاحتلال استخدمت القنابل الصوتية لتفريق الوقفة الاحتجاجية، ما أدى إلى إصابة عضو إقليم القدس لحركة فتح، عوض السلايمة، بشظايا قنبلة صوتية بقدمه، كما أصيب الشاب عماد غراب بشظايا قنبلة صوتية أخرى في قدمه اليمنى. هذا واعتقلت قوات الاحتلال خلال قمع الوقفة الاحتجاجية الناشط المقدسي عاهد الرشق، واقتادته إلى مركز شرطة شارع صلاح الدين بحجة رفع العلم الفلسطيني.

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* في حوالي الساعة 2:30 فجر يوم الخميس الموافق 4/1/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية جبل المكبر، جنوب مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، بينهم طفلان، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: إسلام أيمن عويسات، 17 عاماً؛ وشقيقه فارس، 23 عاماً؛ وزيدان عطا عويسات، 15 عاماً. وأفاد المواطن عطا عويسات، والد الطفل زيدان، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله فجرا، ودهمت غرفة نجله زيدان وهو نائم واعتقلته، وخلال ذلك وجه أفرادها الشتائم له، واعتدوا عليه بالضرب، كما أشهروا السلاح بوجهه، وهددوه بإطلاق النار في حال اقترابه من نجله.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الخميس المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل يوسف فواز برقان، 11 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال الطفل المذكور بلاغاً لمراجعة مخابرات الاحتلال في مركز “بيت إلياهو” للتحقيق معه.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم الخميس الموافق 4/1/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن صلاح محمد عويضة، 21 عاما، بعد أن اعتدت عليه بالضرب المبرح في شارع العين في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، واقتادوه معهم. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أوقفت مركبة كانت تقل ثلاثة مواطنين خلال مرورها في شارع العين بالبلدة، وحررت هوياتهم، وأجبرتهم على الترجل من المركبة وأخضعتهم للتفتيش الجسدي. وخلال ذلك اعتدت على الشاب صلاح عويضة بالضرب المبرح بالأيدي وأعقاب البنادق، ثم اعتقلته. وأضاف شهود العيان أن تلك القوات، وخلال اعتدائها على الشاب عويضة، أطلقت القنابل الصوتية والأعيرة المعدنية لمنع الأهالي المتواجدين الاقتراب منه.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الاثنين الموافق 8/1/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قطنة، شمال غرب مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المحامي عماد محمد محمود الفقيه، 43 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي وادي الجوز، شرق البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية في الحي، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم إلى مركز المسكوبية في القدس الغربية للتحقيق معهم. والمعتقلون هم: مفيد زياد سعيدة، 19 عاماً؛ فادي نادر سعيدة، 21 عاماً؛ وأمجد شويكي، 20 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجر يوم الاثنين المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الطور، شرق البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية في الحي، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) أطفال، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: مهدي مفيد خضور، 12 عاماً؛ قصي حسام نادر زيتون، 13 عاماً؛ داود محمود أبو الهوى، 14 عاماً؛ ومجد نادر سعيدة، 17 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجر يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قطنة، شمال غرب مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن رامي الفقيه، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عناتا، شمال شرق مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أسامة زكريا عليان، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

** أعمال التجريف لصالح المشاريع الاستيطانية:

* في ساعات ظهيرة يوم الاثنين الموافق 8/1/2018، اقتحمت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال وسلطة الآثار والطبيعة، برفقة أفراد من قوات الاحتلال الإسرائيلي حي وادي الربابة في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. قامت تلك الطواقم بأعمال حفر في عدة مناطق في أراضي الحي تمهيدا لإقامة “جسر سياحي للمشاة”. يشار إلى أن بلدية الاحتلال تخطط لبناء جسر يربط بين حي الثوري ومنطقة النبي داود مروراً  بحي وادي الربابة، ويبلغ طوله 197 مترا، وبارتفاع 30 مترا، تحت إشراف ما يسمى “سلطة تطوير القدس”. هذا وقامت طواقم البلدية بعملية حفر بآليات ضخمة في عدة نقاط في حي وادي الربابة لفحص التربة، ولمحاولة وضع وتثبيت أساسات للجسر المنوي إقامته، إلا أن أصحاب الأراضي وأهالي بلدة سلوان منعوهم من إكمال عمليات الحفر. وفي أعقاب ذلك، انتقلت الطواقم لأعمال حفر داخل البؤرة الاستيطانية في الحي. يشار إلى أن كميات ضخمة من الباطون وضعت في أراضي وادي الربابة تمهيدا لصبها لبناء الجسر لولا تدخل الأهالي. وأكد أصحاب الأراضي لمركز أنهم فوجئوا ظهر اليوم المذكور باقتحام أراضيهم والقيام بأعمال حفر فيها لتنفيذ مشروع استيطاني جديد دون إبلاغهم المسبق بذلك ليتمكنوا من تقديم الاعتراضات للجهات المختصة لمنع تنفيذه. وأضاف الأهالي أن سلطات الاحتلال تمنع أهالي وادي الربابة من استخدام أراضيهم، أو القيام بأي أعمال ترميم أو زراعة، وفقط تسمح لهم بقطف الزيتون، والمخطط الجديد يعني مصادرتها لصالح مشاريع استيطانية.

** التضييق على نشاطات المؤسسات الأهلية:

* في حوالي الساعة 10:30 صباح يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2018، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عقد مؤتمر صحفي بعنوان: “آما آن للعالم أن يسمع صرخة القدس”، في فندق الدار في حي الشيخ جراح، شمال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، تنديداً بقرار الرئيس الأميركي رونالد ترامب، بإعلانه القدس عاصمة لدولة الاحتلال.  ووفق تحقيقات المركز، وما أفاد به شهود عيان، اقتحمت مخابرات الاحتلال مقر فندق الدار في حي الشيخ جراح، ودهم أفرادها قاعة المؤتمر التي دعت إليه مؤسسة الدار الثقافية ومؤسسة إيلياء للإعلام، والذي كان مقرراً عقده الساعة 11:00 صباحا، إلا أن مخابرات الاحتلال اقتحمت الفندق قبل موعد المؤتمر، وأجبرت الصحفيين على مغادرة القاعة، فيما قام أحد عناصر المخابرات بتصوير القاعة، ويافطة المؤتمر، وأسماء المتحدثين. وخلال ذلك تواجدت قوات الاحتلال الخاصة على باب الفندق ومنعت الدخول إليه. هذا وحاول  منظمو المؤتمر الانتقال إلى أمام البيت الأمريكي المقابل لفندق الدار لعقد المؤتمر، إلا أن مخابرات الاحتلال لاحقتهم واعتقلت ثلاثة منهم، كما حررت هويات بعض المتواجدين والصحفيين . والمعتقلون هم: عبد اللطيف غيث؛ هاني العيساوي، ومدير مؤسسة إيلياء للإعلام الشبابي، أحمد الصفدي.

ثالثا: : جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* في حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الخميس الموافق 4/1/ 2018، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم بلدية كفر ثلث، شرق مدينة قلقيلية، من تكملة أعمال تعبيد وصب جزء من طريق العيون، التي تربط البلدة المذكورة مع عرب الخولي في منطقة وادي قانا، بعد أن شرعت بأعمال صيانة الشارع، وصب أكتاف إسمنت له صباح يوم الأربعاء الموافق 3/1/2018. جرى منع تلك الطواقم من العمل بالرغم من حصول البلدية على التنسيق اللازم من الشؤون المدنية مع الجانب الإسرائيلي، لوقوع الشارع المذكور في المنطقة المصنفة (C) والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وفق اتفاق أوسلو لعام 1993. وأفاد الناطق باسم البلدية المذكورة، زكي عمر، في اتصال هاتفي، أن البلدية شرعت يوم الأربعاء الموافق 3/1/2018 بأعمال صيانة الشارع، وصب أكتاف اسمنت له بعد أن حصلت على التنسيق اللازم من الشؤون المدنية، إلا أنهم تفاجئوا يوم الخميس الموافق 4/1/2018 بوصول قوات الاحتلال إلى المنطقة، ومنعت طواقم البلدية من العمل، وأوقفت الآليات والعمال، وأكد أن تلك الخطوة جاءت تلبية لرغبة المستوطنين الذين قاموا بأعمال فوضى في مكان العمل، والتجمهر هناك.

* وفي صباح يوم الجمعة الموافق 5/1/ 2018 تم الإعلان عن مصادقة وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، والكشف عن مناقصات تسويق أراضٍ لبناء (900) وحدة سكنية في حي سكني استيطاني جديد في مستوطنة “أرئيل” المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، شمال محافظة سلفيت. تعد المستوطنة المذكورة، والتي يطلق عليها الاحتلال اسم (عاصمة السامرة)، ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية. يشار إلى أن مستوطنة “أرئيل” أنشئت عام 1978،  حيث بدأ تأسيسها عن طريق مصادرة 500 دونم من أراضي قرى حارس ومردة ومدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 10/1/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها مركبة تابعة لدائرة البناء والتنظيم (الإدارة المدنية)، خربة أم الخير، جنوب شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. سلم موظف الإدارة والتنظيم المواطن زايد سليمان الهذالين، 22 عاماً، إخطار وقف عمل بمنزل تم تجهيزه من الصفيح على شكل “كرفان” ومساحته 12م2، وجاء الإخطار بدعوى البناء بدون ترخيص.

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الاثنين الموافق 8/1/2018، قام الارتباط العسكري الإسرائيلي، ترافقه قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، باقتلاع خيمة وضعها مستوطنون من مستوطنة “ألون موريه” مساء يوم الأحد الموافق 31/12/2017، في قطعة أرض تعود ملكيتها للمواطن محمد نايف عمران. تقع قطعة الأرض في جبل رأس العين، شرق قرية دير الحطب، شمال شرق مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها (30) دونماً مزروع فيها (70) شجرة زيتون، و(60) شجرة لوز. وبعد مغادرة قوات الاحتلال المنطقة، توجه المواطن المذكور إليها،ـ واكتشف قيام المستوطنين بتقطيع (15) شجرة زيتون من أرضه، يتراوح أعمارها من 45 عاماً إلى 50 عاماً.

* وفي أعقاب مقتل مستوطن برصاص مسلحين فلسطينيين في ساعات مساء يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2018، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريق مستوطنة “يتسهار” الالتفافي، جنوب مدينة نابلس بشكل كامل، واحتجزت المركبات الفلسطينية على الشارع. وفي حوالي الساعة 9:30 مساءً، وبعد حوالي ساعة من احتجاز المركبات الفلسطينية أمام دوار المستوطنة المذكورة، هاجمت مجموعة من المستوطنين، يزيد عددها عن مئتي مستوطن، ومن مسافة الصفر، المركبات الفلسطينية، وحطموا زجاج عدد منها، وأصيب سائق إحداها، وهو المواطن  أيمن فاروق عادل عبدات، 24 عاماً، بكسر في يده اليمنى، ورضوض في ظهره وساقية، وتلقى العلاج في مستشفى رفيديا الجراحي في مدينة نابلس.

* وفي حوالي الساعة9:00  مساء يوم الثلاثاء المذكور، هاجم المستوطنون، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة في الجهة الجنوبية من قرية بورين، جنوب مدينة نابلس، منازل المواطنين على أطراف القرية بالحجارة. تجمهر عدد من المواطنين، وتصدوا للمستوطنين حتى ساعة متأخرة من الليل، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

* وفي وقت متزامن، هاجم المستوطنون، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار”، منازل المواطنين على أطراف قرية عصيرة القبلية، جنوب مدينة نابلس، بالحجارة. تجمهر عدد من المواطنين، وتصدوا للمستوطنين حتى ساعة متأخرة من الليل، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

رابعا: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

 ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

حركة المعابر التي تربط قطاع غزة بالضفة الغربية وإسرائيل: 

** معبر كرم أبو سالم، جنوب شرقي مدينة رفح، والمخصص لدخول البضائع والمحروقات:

حركة دخول وتصدير البضائع عن طريق معبر كرم أبو سالم من 3/1/2018 إلى 9/1/2018

اليومالتاريخالصنفعدد الشاحناتالكمية / طن / وحده كيلو / لتر
الأربعاء3/1/2018بضائع متنوعةالمساعداتغازسولاربنزينحصمةأسمنتحديدتصدير خضار وفراوله2011412928740325––256220 طنا66600 لتر37300 لتر–––504 مشطاح
الخميس4/1/2018بضائع متنوعةالمساعداتغازسولاربنزينحصمةأسمنتحديدتصدير خضار وفراوله وأسماك14233125482861126––255810 طنا147900 لتر75750 لتر–––621 مشطاح
الأحد7/1/2018بضائع متنوعةالمساعداتغازسولاربنزينحصمةأسمنتحديدتصدير خضار وفراوله وزجاج8911216489391222––253510 طنا508300 لتر113600 لتر–––542 مشطاح
الأثنين8/1/2018بضائع متنوعةالمساعداتغازسولاربنزينحصمةأسمنتحديدتصدير خضار وفراوله وملابس وأسماك2051312614748829––254400 طنا250400 لتر38250 لتر–––708 مشطاح
الثلاثاء9/1/2018بضائع متنوعةالمساعداتغازسولاربنزينحصمةأسمنتحديدتصدير بطاطا وملابس وكراسي16015121036835113––229710 طنا267250 لتر77500 لتر–––47 مشطاح

** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:

حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة من 3/1/2018 ولغاية 9/1/2018

اليومالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالاثنينالثلاثاء
التاريخ3-1-20184-1-20185-1-20186-1-20187-1-20188-1-20189-1-2018
الحالةجزئيجزئيجزئيكليجزئيجزئيجزئي
مرضي22237ــ684559
مرافقين16217ــ583752
حاجات شخصية24678ــ322524
أهالي أسريــــــــــ22ــ
عرب من إسرائيل2126ــ1716
قنصلياتــــــــــــــ
اجتماع داخل ايرز والمتاكــــــــــ4ــ
منظمات دولية526ــــ4412
جسر اللنبي2ــ1ــــــ77
تجار + BMC9873ــــ1158296
مقابلات اقتصاد وزراعةــــــــــــــ
مقابلات أمن9ــــــ567
VIPsــــــــ251
مريض إسعاف422ــ3ــ5
مرافق إسعاف422ــ3ــ5

* ملاحظات هامة:

  • سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ل (35) مواطناً يوم الأربعاء الموافق 3/1/2018، و(33) مواطناً يوم الخميس الموافق 4/1/2018، و(14) مواطناً يوم الجمعة الموافق 5/1/2018، و(47) مواطناً يوم الأحد الموافق 7/1/2018، و(64) مواطناً يوم الاثنين الموافق 8/1/2018، و(44) مواطناً يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2018، من المواطنين المسيحيين بدخول المعبر لحضور أعياد الميلاد المجيدة.
  • وسمحت ل (6) أشخاص يوم الأحد الموافق 7/1/2018، ولشخص واحد يوم الاثنين الموافق 8/1/2018 بالعودة للضفة الغربية.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

مظاهر الحصار في الضفة الغربية:

* محافظة رام الله والبيرة:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (10) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة ففي يوم الخميس الموافق 4/1/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية فجائية على مدخلي قريتي النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله، وكفر مالك، شمال شرق المدينة، وجسر بلدة عطارة، شمال المدينة.

وفي حوالي الساعة 5:30 مساء يوم الأحد الموافق 7/1/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً على المدخل الرئيس لبلدة سلواد، شمال شرق مدينة رام الله، فيما أقامت في حوالي الساعة 6:40 مساءاً، حاجزاً مماثلاً على جسر بلدة عطارة، شمال المدينة. وفي حوالي الساعة 9:50 صباح يوم الاثنين الموافق 8/1/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين على الدوار الرئيس لقرية عين سينيا، شمال مدينة رام الله، وعلى مفرق بلدة الطيبة (الواصل بين محافظتي رام الله وأريحا على طريق المعرجات).

وفي يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) حواجز عسكرية على مدخل قرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله، وجسر عطارة، شمال المدينة، والمدخل الرئيس لقرية خربثا المصباح، غرب المدينة.

* محافظة الخليل:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (16) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 4/1/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية مفاجئة على مداخل بلدة بيت أمر، مدينة حلحول الجنوبي، ومدينة يطا الشمالي، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الجمعة الموافق 5/1/2018 على مداخل بلدتي بيت أمر والسموع، ومدينة الخليل الشمالي.

وفي يوم السبت الموافق 6/1/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالي، مخيم العروب للاجئين، وبلدة بيت كاحل، فيما أقامت في يوم الأحد الموافق 8/1/2018 حاجزين مماثلين على مدخلي مدينة حلحول الشمالي؛ ومخيم العروب للاجئين.

وفي يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2018، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الجنوبي( الفحص)، بلدة إذنا، ومدينة حلحول الشمالي (النبي يونس)، فيما أقامت في يوم الأربعاء الموافق 10/1/2018 حاجزين مماثلين على مدخلي مخيم الفوار للاجئين، وبلدة إذنا.

* محافظة نابلس:

في أعقاب مقتل مستوطن برصاص مسلحين فلسطينيين في ساعات مساء يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2018، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن إغلاق الجزء الغربي من مدينة نابلس إغلاقا كاملاً، حتى إشعار آخر. وذكرت في بيان أصدرته أن الإغلاق يشمل شارع جيت – ييتسهار؛ وشارع حوارة الرئيس الواصل بين شمال الضفة وباقي المحافظات، إضافة إلى حاجز حوارة، على المدخل الجنوبي لمدينه نابلس .وأفاد باحث المركز أن مئات الموظفين والعاملين من محافظات شمال الضفة لم يتمكنوا من الوصول إلى أماكن عملهم في مدينة رام الله. وذكر أن قوات الاحتلال أغلقت صباح يوم الأربعاء الموافق 10/1/2018 طريق مستوطنة “يتسهار” الالتفافي من دوار المستوطنة حتى مفترق جيت، جنوب وجنوب غرب مدينة نابلس، الطريق الواصلة بين قرية تل إلى شارع يتسهار، حاجز حوارة وصولا إلى مفترق بيتا، جنوب المدينة، وحاجز مفترق قرية جيت، الواصل إلى مدينة قلقيلية، جنوب غرب مدينة نابلس. كما وأقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على طريق نابلس – طولكرم، وحاجز مماثلاً على دوار قرية شرف، غرب مدينة نابلس.

* محافظة قلقيلية:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (10) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 3:20 مساء يوم الخميس الموافق 4/1/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.

وفي يوم السبت الموافق 6/1/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) حواجز عسكرية مفاجئة على مداخل قرية حجة، بلدة عزون، (كررت إقامة الحاجز مرتين) شرق مدينة قلقيلية، وبين بلدتي عزون وجيوس، شمال شرق المدينة، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الأحد الموافق 7/1/2018، على مدخلي قرية حجة، وبلدة عزون، (كررت إقامة الحاجز مرتين) شرق مدينة قلقيلية.

وفي حوالي الساعة 9:30 صباح يوم الاثنين الموافق 8/1/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً مفاجئاً على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، وكررت إقامة الحاجز في حوالي الساعة 6:00 مساءً.

* محافظة سلفيت:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (5) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 4/1/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية مفاجئة على مفترق مستوطنة أرائيل، ومدخلي قريتي مردا، وحارس، شمال مدينة سلفيت.

وفي حوالي الساعة 8:45 مساء يوم الاثنين الموافق 8/1/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً مفاجئاً على مدخل قرية اسكاكا، شرق مدينة سلفيت، فيما أقامت في حوالي الساعة 9:15 مساءً حاجزاً مماثلاً على المدخل الشمالي لمدينة سلفيت.

* محافظة طولكرم:

ففي حوالي الساعة 6:45 مساء يوم السبت الموافق 6/1/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل قرية عزبة شوفة، جنوب شرق مدينة طولكرم.

وفي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الاثنين الموافق 8/1/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً مفاجئاً على مدخل بلدة قفين، شمال مدينة طولكرم.

احتجاز عدد من الصحفيين جنوب مدينة نابلس:

* وفي حوالي الساعة 12:30 بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 10/1/2018، توجهت مجموعة من الصحفيين ومصوري وكالات أنباء محلية وأجنبية إلى قرية مادما، جنوب مدينة نابلس، لتصوير ما يجري من أحداث داخل القرية بعد أن علموا بوجود مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية. سلك الصحفيون طريق تل – عراق بورين وصولاً إلى جسر مادما، والذي يأتي في الجهة الشمالية الشرقية من القرية. وعندما وصل الصحفيون، وكان عددهم خمسة، إلى الجسر أوقفهم جنود الاحتلال على مدخل الجسر، وصادروا بطاقتهم الشخصية وبطاقاتهم الصحفية وقاموا بتصويرها قبل أن يقوموا بإرجاع البطاقات الصحفية للصحفيين ويبقون على البطاقات الشخصية بحوزتهم، ويمنعونهم من الدخول. والصحفيون هم: نضال شفيق طاهر شتيه، مصور وكالة الأناضول؛ جعفر زاهد حسين شتيه، مصور الوكالة الفرنسية؛ محمد علي تركمان، مصور وكالة رويترز؛ محمود فوزي، مصور وكالة رامسات؛ ومحمد ترابي مصور، موقع fm24. وفي جوالي الساعة2:00  مساء نفس اليوم حضر طاقم تلفزيون فلسطين، ووهم: مصور التلفزيون، سامح دروزة؛ ومراسل التلفزيون في نابلس، بكر عبد الحق، وسائق سيارة تلفزيون فلسطين، وتمت مصادرة بطاقتهم الشخصية والصحفية وتصويرها واحتجازهم معهم. وفي حوالي الساعة3:00  مساءً تم الإفراج عن المصورين الخمسة وأعادوهم أدراجهم إلى مدينة نابلس، وأبقوا على احتجاز طاقم تلفزيون فلسطين.

* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير اثنين من المواطنين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية الداخلية.

وكانت الاعتقالات على النحو التالي:

* في حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الأحد الموافق 8/1/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحاجز العسكري “160” جنوب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، المواطنة صباح عبد المعطي أبو ميالة، 28 عاماً، واقتادتها إلى مركز التحقيق في مستوطنة “كريات أربع”، شرق المدينة الخليل. ادعت تلك القوات أنها عثرت على سكين في حقيبتها أثناء إخضاعها للتفتيش.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2018، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على حاجز الحمرة، في الأغوار الوسطى، المواطن علي عبد الرازق أبو عرة، 20 عاماً، من سكان بلدة عقابا، غرب مدينة طوباس، بعد توقيفه على الحاجز المذكور، وجرى نقله إلى جهة غير معلومة.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.  ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية.  ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها.  ويؤكد المركز على أن  قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة.  ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بأن يكون هذا العام فتح التحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والعدوان على قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب المجتمع الدولي بإدانة الإعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والضغط عليها من أجل وقفها.
  7. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  8. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي.
  9. يطالب المجتمع الدولي بتسريع عملية إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
  10. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  11. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  12. على المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تستورد الأسلحة والخدمات العسكرية الإسرائيلية، الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وعدم السماح لدولة الاحتلال باستخدام العدوان على غزة لترويج الأسلحة الجديدة التي تمت تجربتها في قطاع غزة، أو لقبول خدمات التدريب المستندة في الترويج لها إلى خبرة الميدان في العدوان على قطاع غزة، حتى لا يتحول المدنيين في قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة والتكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
  13. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  14. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *