مايو 10, 2018
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (03 – 09 مايو 2018)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (03 – 09 مايو 2018)

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(3/5/2018- 9/5/2018)

  • قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة المميتة تجاه المدنيين الفلسطينيين السلميين في قطاع غزة
  • وفاة مدني متأثراً بجراحه التي أصيب بها في مسيرات العودة وكسر الحصار
  • مقتل (3) مواطنين داخل أراضي القطاع، واحتجاز جثمان أحدهم
  • إصابة (189) مدنياً، بينهم (39) طفلاً، و(3) نساء، و(4) صحفيين، و(4) مسعفين في المسيرات السلمية
  • إصابة (11) مدنياً فلسطينياً، بينهم طفل ومسعف، في الضفة الغربية
  • استمرار إطلاق النار تجاه المناطق الحدودية للقطاع
  • إصابة مزارع فلسطيني شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة
  • قوات الاحتلال تنفذ (70) عملية اقتحام في الضفة الغربية، وعمليتي توغل محدودتين في قطاع غزة
  • اعتقال (100) مواطن، بينهم (22) طفلاً وامرأة، اعتقل (34) منهم، بينهم (10) أطفال وامرأة في محافظة القدس
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة 
  • تجريف منشأتين تجاريتين في بيت صفافا، والعيسوية، وإجبار مواطنَينِ على هدم منزل سكني ومخازن تجارية في قلنديا
  • جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية تسلم عائلة أبو سنينة أمر إخلاء منزلها في بلدة سلوان، بادعاء ملكيتها للعقار
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تصادر سقيفة ودفيئة بلاستيكية في بلدة بيت أمَّر، وجرافة وآلة خلط باطون في بلدة الخضر
  • تجريف منزل قيد الإنشاء في قرية دوما، جنوب شرقي مدينة نابلس، لمواطن سبق وأن جُرِّفَ منزله في العيسوية
  • إطلاق النار (10) مرات تجاه قوارب الصيد في عرض البحر دون وقوع إصابات
  • إعطاب محرك قارب صيد شمال القطاع، بعد ضخ المياه تجاهه بشكل كثيف
  • قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الحادي عشر على التوالي
  • إعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحواجز الطيارة والثابتة
  • اعتقال (6) مواطنين على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة

ملخص: 

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (3/5/2018 – 9/5/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين.  وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، رفعت قوات الاحتلال وتيرة الاستخدام المفرط للقوة ضد المشاركين في تظاهرات احتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي.  تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المسلحة المميتة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي جرى تنظيمها ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، والذي شهد مسيرات سلمية على المنطقة الحدودية الشرقية للقطاع، شارك فيها عشرات الآلاف من المدنيين العزل من الشبان والنساء والأطفال والشيوخ. فقد شهد القطاع يوم الجمعة الموافق 4/5/2018 مسيرات سلمية شارك فيها عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين، وأسفرت عن إصابة (169) مدنياً، بينهم (31) طفلاً، و(3) نساء، و(4) صحفيين، و(4) مسعفين في يوم الجمعة المذكور فقط وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) مواطنين فلسطينيين في جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة، فيما قضى مواطن متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال مشاركته في مسيرات العودة. واستمرت المسيرات غير العنفية بشكل متفاوت على مدار أيام هذا الأسبوع، وأصيب خلالها (189) مدنياً فلسطينياً، بينهم (39) طفلاً، و(3) نساء و(4) صحفيين، و(4) مسعفين، وصفت إصابة (5) منهم بالخطرة. وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال (11) مدنيا فلسطينياً، بينهم طفل ومسعف، في حالات مختلفة.

ففي قطاع غزة، وفي جريمة جديدة من الجرائم الناجمة عن استخدام القوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 6/5/2018، ثلاثة مواطنين فلسطينيين، واحتجزت جثمان أحدهم. جرى ذلك على بعد عشرات الأمتار من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. كان أحد القتلى يحاول الوصول لشخصين مصابين عندما استهدفه جنود الاحتلال بإطلاق النار عليه، ليسقط قربهما. وفي أعقاب ذلك، نشر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر صفحته على “تويتر”، أنه “بعد فحص حادث إحباط محاولة التسلل إلى داخل إسرائيل، اتضح أن خلية مكونة من أربعة أشخاص وصلت إلى السياج الأمني بهدف التسلل إلى داخل إسرائيل وارتكاب عملية “تخريبية”! وتؤكد تحقيقات المركز، أن المواطنين المذكورين لم يجتازوا السياج الفاصل بخلاف ادعاء الناطق باسم جيش الاحتلال، وإنما استهدفوا على بعد لا يقل عن 50 مترا عن الشريط الحدودي، وأن أحدهم قدم من منزله بعد سماع إطلاق النار، وتقدم لمحاولة إنقاذ وإخلاء المواطنين المستهدفين في البداية، وأنه كان بإمكان قوات الاحتلال استخدام قوة أقل فتكًا بهم، خاصة أنه اتضح أنهم لم يكونوا يحملون أية أسلحة نارية.

هذا وكانت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة قد أعلنت بتاريخ 3/5/2018، عن وفاة المواطن أنس أبو عصر، 19 عاماً؛ من سكان حي الصبرة، متأثراً  بجراحه التي أصيب بها يوم الجمعة الموافق 27/4/2018، وذلك أثناء مشاركته بمسيرات العودة وكسر الحصار، شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة.

ويدلل سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا بين قتيل وجريح في قطاع غزة، على استمرار قوات الاحتلال في اقتراف المزيد من جرائمها، واستخدام القوة المفرطة ضد المواطنين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم بقرار سياسي رسمي.  ويشير المركز إلى أن تلك القوات استبقت المسيرات، التي أعلن القائمون عليها بشكل مسبق أنها سلمية، بإرسال رسائل تهديد وتخويف للمنظمين ولسكان القطاع، كما نشرت القناصة على طول الحدود مع قطاع غزة، وفق ما أعلنه الناطق باسمها على صفحته على فيسبوك منذ الشروع بالإعلان عن النية في تنظيم هذه المسيرات التي تزامن انطلاقها مع الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض.

* واصل عشرات القناصة من قوات الاحتلال التمركز على التلال، وخلف السواتر الرملية، التي أقيم المزيد منها، وجرى تحصينها وزيادة حجمها، وفي الجيبات العسكرية، داخل الشريط الحدودي الفاصل، مقابل التجمعات السلمية شرق القطاع.

* شهدت التظاهرات تراجعا في أعداد المشاركين في مناطق التظاهر، حيث اختارت اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة عدم الحشد الكبير بسبب امتحانات المدارس، وأطلقت على الفعالية “جمعة عمال فلسطين”، ومع ذلك شارك الآلاف وكان منهم نساء وأطفال وشيوخ وعائلات بأكملها.

* وفق مشاهدات باحثي المركز، تعددت نقاط تجمع الشبان بالعشرات قرب الشريط الحدودي الإسرائيلي لإشعال إطارات سيارات ومحاولة رشق قوات الاحتلال بالحجارة، شرق بلدة خزاعة، وكذلك شمال قطاع غزة حيث تركزت شرق تلة أبو صفية شمال شرقي جباليا، وقبالة موقع النصب التذكاري جنوب شرقي بيت حانون، وشرق الوسطى، حيث امتدت إلى جانب شرق مخيم البريج، إلى شرق جحر الديك، وامتدت إلى موضعين شرق رفح، أحدهما قبالة مخيم العودة، والآخر قبالة موقع كرم أبو سالم، إلى جانب التظاهرة المعتادة شرق حي الشجاعية بغزة.

* أطلق قناصة الاحتلال النار بشكل عمدي وانتقائي تجاه المشاركين في التجمعات السلمية التي ضمت آلاف المواطنين، في عدة تجمعات شرق قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة (169) مدنيا بأعيرة نارية وقنابل غاز بارتطام مباشر، منهم (31) طفلا، و(3) نساء، و(4) صحفيين، و(3) مسعفين أحدهم حالته خطيرة، علمًا أن أغلب الإصابات تقع في مناطق التظاهر على بعد مسافات تتراوح بين 30 – 300 متر من الشريط الحدودي.

* وفق مشاهدات باحثي المركز، أطلقت قوات الاحتلال هذا الأسبوع قنابل الغاز بشكل غير مسبوق، وعلى شكل رشقات، إلى جانب إطلاق من الطائرات، ووصلت إلى عمق ساحات الاعتصام، وإلى جانب المتظاهرين قرب الشريط الحدودي، ما تسبب بإصابة المئات بحالات اختناق ضمنهم طاقم الباحثين الميدانيين في المركز خلال توثيقهم الأحداث. كما أن هذه الغازات تسببت بحالات تشنج واختناق شديد جدًا، ونقل العديد من المصابين للمستشفيات، حيث لا يزال عدد منهم تحت طائلة العلاج.  وتكثف إطلاق القنابل بشكل هستيري بعد إسقاط المتظاهرين طائرتي تصوير صغيرتين أطلقهما الاحتلال في سماء منطقة التظاهر شرق خانيونس ورفح، بعدما كانت تحلقان على علو منخفض.

* تميزت المسيرات كعادتها بالطابع السلمي الكامل، ولم يشاهد باحثو المركز، مظاهر مسلحة أو مسلحين حتى بألبسة مدنية بين المتظاهرين، فيما كان بين المشاركين آلاف الشيوخ والنساء والأطفال، وبعضهم كانوا عبارة عن عائلات بأكملها، ومن مختلف الفئات العمرية، الذين تقدموا حتى وصلوا في بعض الحالات خاصة شرق غزة وجباليا، وخانيونس إلى الشريط الحدودي ورفعوا الأعلام ورددوا الهتافات والأغاني الوطنية، وأطلقوا الطائرات الورقية، وأشعلوا إطارات سيارات.

* ملاحظات باحثي المركز، تنفي بما لا يدع مجالا للشك أي ادعاءات تروجها الحكومة الإسرائيلية، وبعض وسائل الإعلام، وغيرهم باستخدام الأطفال دروعاً بشرية من المتظاهرين، وهذا واضح من الطابع السلمي الكامل للمسيرات، ومشاركة عائلات بأكملها بمن فيهم أطفالهم، واشتراك بعض النسوة والأطفال في تقديم المياه للمتظاهرين ورفع الأعلام دون وجود أي مؤثرات من أي جهة سياسية تدفعهم لذلك.

* سقطت قنبلة غاز على خيمة في مخيم العودة في خزاعة، تستخدم لمسعفين متطوعين يتبعون جمعية إسناد المجتمع، فيما أصيب عشرات الأفراد من الطواقم الطبية في خانيونس ورفح بحالات اختناق شديد، جراء قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال بكثافة وسقطت محيطهم، أو نقلتها الرياح تجاه النقاط الطبية رغم أنها تبعد مئات الأمتار عن تجمعات المتظاهرين وبشكل منفصل تماما. كما أصيب مسعفان شرق رفح وجباليا أحدهما حالته خطيرة، باستهداف مباشر بقنابل الغاز خلال عملهم الميداني على إسعاف ونقل المصابين من منطقة الأحداث شرق غزة وخانيونس والبريج.

* تكرر استهداف الطواقم الصحفية بشكل مباشر ما أدى إلى إصابة (4) صحفيين (2( في خانيونس و)2( في البريج، كما سقطت عدة قنابل في محيط خيمة الصحفيين في خزاعة، ما تسبب بإصابة العديد من الصحفيين بحالات اختناق.

* تواصل التحريض الإسرائيلي ضد المسيرات والتجمعات السلمية، وهو ما يأتي امتدادا لتصريحات محددة لمسؤولين سياسيين وعسكريين من إسرائيل، هددوا فيها بإيقاع قتلى وإصابات في صفوف المتظاهرين، إضافة إلى اعتبارهم أن التظاهرة بحد ذاتها تشكل خطرًا، بما يناهض الحق في التجمع السلمي الذي كفلته المواثيق الدولية.

  • إصابات قطاع غزة من 3 مايو حتى 9 مايو 2018حسب المحافظة
المحافظةالإصابات
إجمالي الإصاباتالأطفالالنساءصحفيينإسعافحالات حرجة
الشمال52100011
غزة2581001
الوسطى2581210
خان يونس74111211
رفح1320012
المجموع189393445

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع رصد المركز (10) اعتداءات على الصيادين، منها (3) اعتداءات شمال غرب بلدة بيت لاهيا، و(5) اعتداءات غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال القطاع، واعتداء واحد غرب مدينة رفح، واعتداء آخر في بحر خان يونس، جنوب القطاع. وخلال تلك الاعتداءات، أعطبت قوات الاحتلال البحرية محرك قارب صيد (لنش جر)، بعدما قام أفرادها بضخ المياه تجاهه بشكل كثيف.

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية للقطاع، ففي تاريخ 4/5/2018، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق مدينة دير البلح، وقرية وادي غزة (جحر الديك)، في المحافظة الوسطى، النار والقنابل المضيئة في الحدود الشرقية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي تاريخ 9/5/2018، أصيب مزارع فلسطيني بعيار ناري بالقدم اليمنى، وذلك عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من المزارعين الفلسطينيين المتواجدين داخل حقولهم الزراعية بالقرب من معبر “ناحل عوز”، شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. كما وفتح جنود الاحتلال نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يتواجدون داخل أراضيهم الزراعية شرق البريج في المحافظة الوسطى، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.

وفي التاريخ نفسه، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه نقطة رصد للمقاومة. كما وأطلق جنود الاحتلال نيران أسلحتهم الرشاشة  تجاه نقطة رصد مماثلة شرق المغازي في المحافظة الوسطى، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح في الحالتين.

وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) مواطنين، بينهم طفل وأحد المسعفين. ففي تاريخ 3/5/2018، أصابت تلك القوات طفلاً بشظايا قنبلة صوتية أثناء اقتحامها قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، لتنفيذ عملية اعتقال. وفي تاريخ 4/5/2018، أصابت أحد المسعفين على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، فيما أصابت بتاريخ 6/5/2018 مواطناً أثناء تواجده في محطة المحروقات التي يعمل بها، على مدخل بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل. وفي تاريخ 8/5/2018، أصابت مواطناً آخر أثناء اقتحامها مخيم جنين للاجئين، غرب مدينة جنين.

وفي تاريخ 9/5/2018، أصيب (7) متظاهرين، أصيب اثنان منهم بالأعيرة النارية، و(5) بالأعيرة المعدنية، وذلك عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبو ديس، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتظاهر عشرات الأطفال والشبّان، ضدها، ورشقوا الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه أفرادها.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (70) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (12) عملية اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (66) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (12) طفلاً (أعتقل 4 أطفال منهم خلال حراسة قوات الاحتلال للمستوطنين الذين هاجموا قرية مادما، جنوب مدينة نابلس)، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (34) مواطناً آخرون في مدينة القدس وضواحيها، بينهم (10) أطفال وامرأة واحدة.

وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 8/5/2018، ‏شرق البريج في المحافظة الوسطى، وأجرت ت أعمال تسوية وسواتر ترابية في الأراضي المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، قبل أن تعيد انتشارها داخل الشريط الحدودي المذكور.  ‏

وفي تاريخ 9/5/2018، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسافة تقدر بحوالي 70 مترا، مقابل حي أبو ريدة، شرق بلدة خزاعة، جنوب شرقي مدينة خان يونس، جنوب القطاع. شرعت تلك القوات في أعمال تسوية وصيانة للسياج الحدودي، وتحركت جنوبا، على امتداد الشريط الحدودي، حتى وصلت إلى مقابل مخيم العودة، ونفذت أعمال تسوية، ووضع مقاطع سياج شائك بدلا من التي أزيلت خلال التظاهرات السابقة.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

فعلى صعيد أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية، ففي تاريخ 7/5/2018، أقدمت عائلة المواطن رامي يوسف عوض الله على هدم طابق مكون من عدد من الغرف ومنافعها، بأيديهم، في قرية قلنديا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، تنفيذاً لقرار أصدرته بلدية الاحتلال. وكان المواطن المذكور شيّد تلك الغرف فوق منزله الأصلي. وفي السياق نفسه، هدمت عائلة المواطن حسن شحام مخازنها في القرية المذكورة، وعلى الخلفية نفسها، وذلك لتفادي دفع غرامات مالية باهظة قد تفرضها بلدية الاحتلال عليهم في حال قامت آلياتها بعملية الهدم.

 وفي التاريخ نفسه، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشأة تجارية (محل لمواد البناء ومشحمة) في بلدة بيت صفافا، جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة البناء دون ترخيص. تبلغ مساحة المنشأة 60م2، وتعود ملكيتها للمواطن احمد العباسي.

وفي تاريخ 8/5/2018، جرّفت آليات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي منشأة تجارية (محطة للوقود)، في قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء غير القانوني. وأفاد عضو لجنة المتابعة المحلية في القرية بأن تلك القوات اقتحمت القرية وشرعت بتجريف المنشأة التي تعود ملكيتها للمواطن خليل محمود، دون امتلاكها لأمر هدم قضائي، واعتقلت صاحبها بسبب اعتراضه على عملية التجريف؛ حيث أنه يملك أوراقاً قانونية تُثبت ترخيصها.

وفي إطار الاستيلاء على ممتلكات المدنيين الفلسطينيين لصالح الجمعيات الاستيطانية، ففي تاريخ 5/5/2018، سلّمت جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية عائلة المواطن جواد أبو سنينة أمر إخلاء منزله في الحارة الوسطى في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، بادعاء ملكيتها للعقار. وأفاد زهير الرجبي، رئيس لجنة أهالي الحارة الوسطى، أن مجموعة من مستوطني الجمعية المذكورة اقتحمت منزل عائلة المواطن المذكور، وسلمتها قرار الإخلاء، وأمهلتها حتى تاريخ 25/6/2018 لتنفيذه، إضافة إلى دفع (19) ألف شيكل “بدل إيجار المنزل لثلاث سنوات”. يقع منزل المواطن أبو سنينة ضمن بناية سكنية مؤلفة من 5 طوابق سربها المدعو جمال سرحان للجمعية المذكورة في شهر آب/أغسطس عام 2015، وحينها تمت السيطرة على كافة العقار باستثناء شقة سكنية بعد رفض المستأجر أبو سنينة الخروج منها، حيث كان قد جدد عقد الإيجار لمدة عام قبل الاستيلاء على البناية. يشار إلى أن عائلة سرحان كانت قد رفعت دعوى ضد جمال سرحان بعد تسريبه العقار في محاولة لاسترداه، حيث تعود ملكيته لوالده، وبالتالي لا يحق له البيع والشراء، وحينها أجلت القاضية البت النهائي بالقرار، وأبقت الأمر على ما هو، أي أن البناية للمستوطنين باستثناء الشقة التي يقطنها أبو سنينة. 

وفي إطار التضييق على عمل المؤسسات في القدس المحتلة، ففي تاريخ 5/5/2018، صادرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي معدّات ولوازم تستخدمها (جمعية الأقصى) في محاولة لعرقلة فعالية دعت إليها الجمعية لتنظيف المسجد الأقصى، والمقابر الإسلامية في البلدة القديمة من المدينة. قامت الشرطة بتفتيش المواطنين الفلسطينيين على أبواب المسجد الأقصى، ومصادرة المعدّات التي زوّدتهم بها الجمعية لاستخدامها في أعمال التنظيف. ورغم ذلك، قام المتطوعون الفلسطينيون بتنظيف باحات المسجد الأقصى ومقبرتيْ “اليوسفية”، و”الرحمة”، ومستشفى جمعية المقاصد الخيرية.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية، ففي تاريخ 3/5/20189، أغلقت آليات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي طريقًا زراعيةً يستخدمها المزارعون الفلسطينيون للوصول إلى أراضيهم جنوب مدينة بيت لحم، قبل أن تحتجز عددًا من المزارعين ومركباتهم. أغلقت تلك القوات الطريق المؤدية لقرية “شوشحلة”، جنوب البلدة المذكورة بالصخور.

 وفي التاريخ نفسه، صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي (بركس) من الصفيح ودفيئة بلاستيكية، في منطقة بيت زعتة، شرق بلدة بيت أمَّر، شمال مدينة الخليل، وذلك بذريعة البناء غير المرخص. تبلغ مساحتهما 250م2، وتستخدمان لبيع الأشتال الزراعية والأواني الفخارية والأسمدة الزراعية، وتعود ملكية المنشاة للمواطن رمزي أبو عياش.

وفي تاريخ 4/5/2018، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن عيسى الأطرش بوقف البناء في منزله في منطقة عين جويزة، شمال شرقي قرية الولجة، غرب مدينة بيت لحم، بذريعة البناء دون ترخيص. تبلغ مساحة المنزل 120م2، وتهدف تلك القوات إلى الاستيلاء على أراض في المنطقة، وضمها لحدود “بلدية القدس”.

وفي تاريخ استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على معدات بناء ثقيلة في منطقة البالوع في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، بذريعة “البناء دون ترخيص”. أقدمت تلك القوات على مصادرة جرافة وآلة لخلط باطون، أثناء العمل في منشأة سكنية في المنطقة المذكورة.

وفي تاريخ 9/5/2018، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً قيد الإنشاء منطقة باب الشعب في قرية دوما، والمصنفة منطقة (C) جنوب شرقي مدينة نابلس. المنزل مكون من غرفتين وصالة مبنية من الصاج المقوى، وتبلغ مساحته 70م2، وتعود ملكيته للمواطن محمود إبراهيم محمود، من سكان قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس المحتلة. أنشأ المواطن المذكور هذا المنزل ليسكنه هو وزوجته وشقيقاه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بعد أن تكبد عدة خسائر أيضا قبل فتره وجيزة بسبب عملية الهدم في العيسوية نفسها.

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 7/5/2018، هاجمت مجموعة من المستوطنين انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار”، وبمساندة قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين الفلسطينيين في قرية مادما، جنوب مدينة نابلس. هرع عدد من الأهالي، وتصدوا لقوات الاحتلال والمستوطنين، وتمكنت تلك القوات من اعتقال (4) أطفال خلال مطاردتهم في تلك المنطقة. وعندما حاولت المواطنة عبير زيادة، 39 عاماً، إنقاذ طفلها من بين أيدي جنود الاحتلال ومنعهم من اعتقاله، قاموا برش الفلفل على وجهها وسقطت أرضاً، وتم نقلها إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ أكثر من 11 عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت  تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد،  ووفق  قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

  1. استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية

استمرارا للتظاهرات السلمية التي ينظمها الفلسطينيون منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، نظّم المدنيون الفلسطينيون مسيرات تنديد ورفض للقرار في مختلف محافظات الضفة الغربية، وقطاع غزة، فضلاً عن استمرارهم في تنظيم مسيرات سلمية شارك فيها عشرات الآلاف من المدنيين، والتي انطلقت في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض في القطاع، والتي أطلق عليها “مسيرة العودة وكسر الحصار”. وكانت أحداث المسيرات خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:

أ.  قطاع غزة:

* في حوالي الساعة 9:00 صباح من يوم الخميس الموافق 3/5/2018، تجمع عشرات المدنيين الفلسطينيين شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، ضمن مشاركتهم في فعاليات مسيرة (العودة وكسر الحصار). ألقى المتظاهرون الحجارة تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية، وقنابل الغاز بشكل متقطع تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (20 عاما) من سكان حي الزيتون، بعيار ناري بالصدر. نقل المصاب إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ووصفت المصادر الطبية حالته بالخطيرة.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الخميس المذكور، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، إلى الشرق والشمال الشرقي من مخيم العودة، شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، الأعيرة النارية، وقنابل الغاز بشكل متقطع على مدار ساعتين، تجاه مجموعة من المواطنين الذين تواجدوا محيط المخيم، وحاول بعضهم الاقتراب من السياج الحدودي. أسفر ذلك عن إصابة طفل (14 عاما)، بعيار ناري في الأطراف السفلية، ونقل إلى مستشفى غزة الأوروبي، ووصفت إصابات بالمتوسطة.

* وفي ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 4/5/2018، بدأ مئات المواطنين بالتوافد إلى ساحة الاعتصام في مخيم العودة الذي أقامته الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، والذي يلتف حوله الشريط الحدودي من الناحية الشرقية والشمالية، على بعد مسافات تتراوح بين 250 – 500 متر، وأقاموا صلاة الجمعة في المكان. وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، ازدادت أعداد المشاركين في ساحة الاعتصام وخارجها، وقدرت أعدادهم بالآلاف، حيث تواجدوا داخل ساحات المخيم، وخارجها، ورفعوا أعلام فلسطين ورددوا هتافات وطنية، واقترب عشرات منهم من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وأشعلوا إطارات السيارات، وحاولوا رشق قوات الاحتلال بالحجارة.

وأظهرت مشاهدات باحث المركز أن عشرات القناصة من قوات الاحتلال تمركزوا على التلال وخلف السواتر الرملية، التي أقيم المزيد منها، وجرى تحصينها وزيادة حجمها، وفي سيارات الجيب العسكرية، داخل الشريط الحدودي الفاصل، مقابل مخيم العودة. ووفق مشاهدات الباحث، تعددت نقاط تجمع الشبان بالعشرات قرب الشريط الحدودي لإشعال إطارات السيارات ومحاولة رشق قوات الاحتلال بالحجارة. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بشكل غير مسبوق، وعلى شكل رشقات، ووصلت إلى عمق ساحة الاعتصام، وإلى جانب المتظاهرين قرب الشريط الحدودي، ما تسبب بإصابة العشرات بحالات اختناق، ضمنهم الباحث الميداني في المركز، والباحثون المتطوعون الذين كانوا يعملون على توثيق الأحداث. وتسببت الغازات بحالات تشنج واختناق شديد جدًا، ونقل العديد من المصابين للمستشفيات. وتكثف إطلاق قنابل الغاز بشكل واسع بعد إسقاط المتظاهرين طائرة تصوير صغيرة أطلقتها قوات الاحتلال في سماء منطقة التظاهر بعدما كانت تحلق على علو منخفض.

ووفق مشاهدة باحث المركز، تميزت المسيرة كعادتها بالطابع السلمي الكامل، ولم يشاهد مسلحين أو مظاهر مسلحة، وكانت أعداد المتظاهرين تتزايد حتى بلغت ذروتها بعد الساعة 5:00 مساءً، فيما كان بين المشاركين آلاف الشيوخ والنساء والأطفال، وبعضهم كانوا عبارة عن عائلات بأسرها. سقطت قنبلة غاز على خيمة في مخيم العودة تستخدم لمسعفين متطوعين يتبعون جمعية (إسناد المجتمع)، فيما أصيب عشرات الأفراد من الطواقم الطبية بحالات اختناق شديد جراء قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال بكثافة وسقطت في محيطهم، أو نقلتها الرياح تجاه النقاط الطبية رغم أنها تبعد مئات الأمتار عن تجمع المتظاهرين، وبشكل منفصل تماما.

استمر إطلاق النار وقنابل الغاز بشكل متقطع وعمدي تجاه المتظاهرين حتى الساعة 8:00 مساء، ما أسفر عن إصابة (69) مواطنا بجراح، بينهم (8) أطفال وامرأة واحدة، وصحفيان ومسعف، أصيب (13) بالأعيرة النارية، و(56) ارتطام بقنابل. نقل جميع المصابين إلى المستشفيات الميدانية والنقاط الطبية في المخيم ومنها حولوا إلى مستشفيات ناصر وغزة الأوروبي، والجزائري في المحافظة، وقد وصفت حالة أحدهم بالخطيرة.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الجمعة الموافق 4/5/2018، توجه آلاف المواطنين إلى مخيمات العودة التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، وللجمعة السادسة على التوالي، والتي أطلق عليها (جمعة عمال فلسطين)، وقدرت أعدادهم بعشرات الآلاف. علّق المنظمون صور قتلى مسيرات العودة، وصوراً للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وسط ترديد الهتافات والشعارات الوطنية، وإلقاء الشعر، وإشعال الإطارات، وإطلاق الطائرات الورقية بكثافة. ورغم وضوح المظاهر السليمة للمشاركين، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف الشريط الحدودي الفاصل بن القطاع وإسرائيل، أطلقت الأعيرة النارية والمعدنية، وقنابل الغاز تجاه المشاركين بشكل عمدي وعشوائي. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن إصابة (21) مواطناً، بينهم (7) أطفال، وامرأة واحدة، أصيب (14) بالأعيرة النارية، و(1) بالأعيرة المعدنية، و(6) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر.

* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم الجمعة المذكور، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي بلدة جباليا، شمال القطاع، الأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الغاز تجاه المئات من المواطنين الذين تواجدوا هناك في الجمعة السادسة ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا تحت شعار “جمعة عمال فلسطين”. أشعل المتظاهرون إطارات السيارات، ورشقوا الحجارة من مسافات بعيدة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية. وفي حوالي الساعة 4:00 مساءً، توجهت مجموعة كبيرة من الشبان قبالة موقع النصب التذكاري الواقع جنوب شرق بلدة بيت حانون، والذي يبعد حوالي كيلومتر واحد شمال منطقة المواجهات المذكورة. أسفر إطلاق النار عن إصابة (49) مواطناً، بينهم (10) أطفال، ومسعف واحد. أصيب (28) بأعيرة نارية، و(21) بارتطام قنابل الغاز بشكل مباشر بأجسادهم، من بينهم المسعف أحمد عمر علي دهمان، 28 عاماً، وهو ضابط إسعاف لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث أصيب بقنبلة غاز في الحوض. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات الطبية واتحاد لجان العمل الصحي، ووزارة الصحة الفلسطينية إلى المستشفى الإندونيسي، ومستشفى العودة، ومستشفى الشهيد كمال عدوان، ووصفت المصادر الطبية جراح أحدهم بالخطيرة.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، بدأ المتظاهرون بالتوافد إلى الخيام التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، على بعد حوالي 350 متراً من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى. تقدم عدد من الأطفال والشبّان إلى الشريط الحدودي، وأشعلوا إطارات السيارات ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي الفاصل بالحجارة. رد جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية بشكل متقطع تجاه المتظاهرين، وتجمع المشاركين في مسيرة العودة. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن إصابة (17) متظاهراً، بينهم (4) أطفال، وامرأة واحدة، وصحفيان، أصيب (15) منهم بالأعيرة النارية، فيما أصيب مواطنان بارتطام قنبلتي غاز في جسديهما بشكل مباشر. نقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووصفت جراحهم ما بين متوسطة وطفيفة. والصحفيان المصابان هما:

  1. سامي جمال طالب مطران، 34 عاما، من سكان النصيرات، ويعمل مصوراً صحفياً في قناة الأقصى الفضائية، وأصيب بعيار ناري في ذراعه الأيسر.
  2. محمود خليل محمود بدر، 21 عاماً، من سكان البريج، يعمل مصوراً صحفياً في المركز الفلسطيني الإعلامي، وأصيب بارتطام قنبلة غاز بالركبة اليمنى.

* وفي حوالي الساعة 3:00 مساءً، توافد آلاف المواطنين من النساء والأطفال وكبار السن، وعائلات بأكملها، إلى مخيم العودة الذي أقامته الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، الواقع على بعد حوالي 300 من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. رفع المتظاهرون أعلام فلسطين ورددوا الهتافات الوطنية، وحاول عدد منهم الاقتراب من الشريط الحدودي الأول (اللولبي) والذي يقع داخل الأراضي الفلسطينية، ويبعد حوالي 70- 50 مترًا من الشريط الحدودي الأساسي، وأشعلوا إطارات السيارات، وأطلقوا الطائرات الورقية، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة. رد جنود الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الغاز بكثافة، واستمرت المواجهات حتى الساعة 8:00 مساءً، وأسفرت عن إصابة (13) مواطناً، بينهم طفلان ومسعف، أصيب (11) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، واثنان بارتطام قنابل الغاز بجسديهما بشكل مباشر، أحدهما مسعف في جهاز الدفاع المدني، وهو رامز إسماعيل عبد الهادي حماد، 37 عاماً. كما أصيب عشرات المواطنين خاصةً من الأطفال والنساء بالاختناق والتشنج جراء استنشاق الغاز، ومن بينهم كل الطاقم الطبي في النقطة الطبية بفعل تغير اتجاه الرياح، ما أدى إلى توقف العمل فيها حوالي نصف ساعة. نقل المصابون إلى النقطة الطبية في المخيم، ومنها تم تحويلهم إلى مستشفيي أبو يوسف النجار في مدينة رفح، وغزة الأوروبي في مدينة خان يونس، ووصفت حالة (2) منهم بالخطيرة.

* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم السبت الموافق 5/5/2018، بدأ العشرات من المتظاهرين بالتوافد إلى خيام العودة المقامة شرق البريج، في المحافظة الوسطى، للمشاركة في مسيرة العودة. تجمع العشرات من الشبان والأطفال بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، واقترب عدد منهم إلى السلك الشائك، ورشقوا جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي بالحجارة. رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن إصابة (5) متظاهرين، من بينهم (4) أطفال، بجراح. نقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووصفت جراحهم ما بين متوسطة إلى طفيفة.

* وفي حوالي الساعة 2:45 مساء يوم السبت الموافق 5/5/2018، أطلق جنود الاحتلال المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى، النار تجاه مسعفين وسيارتهما، يتبعان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في دير البلح. جرى ذلك أثناء تواجدهما على شارع جكر الذي يبعد حوالي 300 متر عن الشريط الحدودي المذكور، وبينما كانا يتعاملان مع إصابة أحد المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة ضابط الإسعاف يوسف عبد الله محمد أبو معمر، 33 عاما، من سكان مدينة دير البلح، بشظية في ركبته اليسرى. ووفق تحقيقات المركز ففي حوالي الساعة 2:45 مساء اليوم المذكور جاءت إشارة على مركز الجمعية بوجود إصابة شرق دير البلح، فتوجهت سيارة إسعاف يقودها مدير المركز عوني عبيد الله خطاب، 55 عاما، ومعه ضابط الإسعاف المتطوع يوسف عبد الله أبو معمر، 33 عاما، وعند وصولهما إلى شارع جكر بدءا بالتعامل مع الإصابة التي كانت تبعد غرب الشارع 50 متراً، وكان مصاباً في أحد أطرافه السفلية، ووضعا الإصابة على الحمالة العسكرية البرتقالية اللون، وتقدما إلى خلف السيارة وانزلا الإصابة على الأرض استعدادا لوضعها على الحمالة الأخرى لإدخاله في سيارة الإسعاف. وفي تلك اللحظات أطلق جنود الاحتلال النار تجاههما، فوقعا على الأرض، فأصيب المسعف يوسف أبو معمر بشظية في ركبته اليسرى، وأصيب المصاب بإصابات أخرى في بطنه. استدعى خطاب سيارة إسعاف أخرى، وتم إجلاء الإصابتين إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وبعد العلاج حول المسعف إلى مستشفى القدس في مدينة غزة.

* وفي حوالي الساعة 6:30 مساء يوم المذكور، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف ساتر ترابي يبعد حوالي 50 متراً شرق الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، والذي يقع شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي بلدة جباليا، شمال القطاع، الأعيرة النارية والمعدنية وألقت قنابل الغاز تجاه العشرات من المواطنين الذين كانوا يتواجدون علي مسافات تتراوح ما بين 50 إلى 150 متراً غرب الشريط الحدودي المذكور. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (26 عاماً) بشظية عيار ناري في الذراع الأيسر.

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الأحد الموافق 6/5/2018، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، إلى الشرق والشمال الشرقي من مخيم العودة، شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، بشكل متقطع على مدار ثلاث ساعات، تجاه مجموعة من المواطنين الذين تواجدوا محيط المخيم، وحاول بعضهم الاقتراب من السياج الحدودي. أسفر ذلك عن إصابة طفل (16 عاماً) بشظايا عيار ناري في القدمين واليد اليمنى، ونقل إلى مستشفى غزة الأوروبي، ووصفت إصابته بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء من الاثنين الموافق 7/5/2018، تجمع عشرات المدنيين الفلسطينيين شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، ضمن مشاركتهم في فعاليات مسيرة (العودة وكسر الحصار). ألقى المتظاهرون الحجارة تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية، وقنابل الغاز بشكل متقطع تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة مواطنين، أحدهما طفل، ونقلا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ووصفت المصادر الطبية حالتيهما بالمتوسطة.

* وفي التوقيت نفسه، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي مع إسرائيل، إلى الشرق والشمال الشرقي من مخيم العودة، شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، أعيرة نارية، وقنابل غاز، بشكل متقطع على مدار ساعتين، تجاه مجموعة من المواطنين الذين تواجدوا محيط المخيم، وحاول بعضهم الاقتراب من السياج الحدودي. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (18 عاماً)، بعيار ناري في الأطراف السفلية، نقل إثرها إلى مستشفى غزة الأوروبي، ووصفت إصابته بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق 8/5/2018، تجمّع عدد من الأطفال والشبان بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، ضمن فعاليات مسيرة العودة. اقترب عدد منهم إلى السلك الشائك ورشقوا جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي المذكور بالحجارة. رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاههم، ما أسفر عن إصابة مواطن (21 عاماً) من سكان المغازي بعيار ناري في أطرافه السفلية.

* وفي التوقيت نفسه، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال بورة أبو سمرة، شمال بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من المواطنين الذين تواجدوا على مقربة من السياج الحدودي الفاصل. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (21 عاماً)، من سكان جباليا، بعيار ناري في الفخذين، وتم نقله إلى المستشفى الإندونيسي، ووصفت حالته بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 9/5/2018، وأثناء توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق بلدة خزاعة، جنوب شرقي مدينة خان يونس، جنوب القطاع، فتح أفرادها النار تجاه مجموعة من المواطنين الذين تجمعوا في محيط ساحة الاعتصام، وكان أحدهم يتظاهر وهو يرتدي زي البطل الأسطوري (باتمان). أسفر ذلك عن إصابة مواطنَين أحدهما طفل.

* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، تجمّع عدد من الأطفال والشبان بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، ضمن فعاليات مسيرة العودة. اقترب عدد منهم إلى السلك الشائك ورشقوا جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي المذكور بالحجارة. رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاههم، ما أسفر عن إصابة مواطن (23 عاماً) من سكان البريج بعيار ناري في بطنه.

* وفي حوالي الساعة 5:30 مساء يوم المذكور، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف ساتر ترابي يبعد حوالي 50 متراً شرق الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، والذي يقع شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي بلدة جباليا، شمال القطاع، الأعيرة النارية والمعدنية وألقت قنابل الغاز تجاه العشرات من المواطنين الذين كانوا يتواجدون علي مسافات تتراوح ما بين 30 إلى 250 متراً غرب الشريط الحدودي المذكور. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (34 عاماً) بقنبلة غاز بالأنف مما أدي لكسره.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الأربعاء المذكور، أصيب مواطن فلسطيني (20 عاماً) من سكان حي الشجاعية، بعيار ناري بالقدم اليمنى أثناء تواجده شرق دوار ملكة في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، مشاركاً في فعاليات مسيرات العودة. نقل المصاب إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة.

** وفاة مصاب متأثراً بجراحه:

* أعلنت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة صباح يوم الخميس الموافق 3/5/2018، عن وفاة المواطن أنس شوقي محمد أبو عصر، 19 عاماً؛ من سكان حي الصبرة، متأثراً  بجراحه التي أصيب بها يوم الجمعة الموافق 27/4/2018. يشار إلى أن المواطن المذكور أصيب بعيار ناري بالرأس من قبل قوات الاحتلال المتمركزة بكثافة على الحدود الفاصلة أثناء مشاركته بمسيرات العودة وكسر الحصار، شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة. ونظرا لخطورة حالته نقل إلى المستشفى، ومكث في قسم العناية المركزة حتى أعلن عن وفاته.

ب. الضفة الغربية:

* في أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 4/5/2018، تجمهر عشرات الفتية والشبان الفلسطينيين على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، تنديداً بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز “المحكمة” المقام قرب مستوطنة “بيت إيل”، شمال المدينة. شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة المسعف لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، محمد جابر، 31 عاماً، بعيار معدني في القدم. نقل المصاب إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصابته بالمتوسطة.

  1. أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 3/5/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، ‎ واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: محمد سمير جعارة، 26 عاماً؛ بشار خالد المصري، 28 عاماً؛ عبد الرحمن محمد عكوبة، 28 عاماً؛ وفراس كامل الزبيدي، 25 عاماً.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة للاجئين، شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مهدي سمير الكعبي، 21 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن جهاد جمال ثوابتة، 24 عاما، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية مادما، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أحمد عامر عبد اللطيف نصار، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير الحطب، شمال شرقي مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن هايل عبد العزيز سليمان عمران، 41 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:55 فجراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (5) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وكررت تلك الزوارق عملية إطلاق النار تجاه قوارب الصيد الفلسطينية في حوالي الساعة 4:00 فجر نفس اليوم، وكذلك في حوالي الساعة 6:40 صباح نفس اليوم، واستمرت تلك العملية من حين لآخر حتى حوالي الساعة 9:00 صباحاً. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: أحمد سليمان الشاعر، 58 عاماً؛ إسماعيل الشاعر، 45 عاماً؛ ومحمد عيسى سلمان، 49 عاما.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية فرعون، جنوب مدينة طولكرم، وبلدة باقة الشرقية، شمال المدينة، مدينة قلقيلية؛ ومدينتا الخليل، وحلحول.

الجمعة 4/5/2018

* في حوالي الساعة 1:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. تجمهر عدد من الفتية والشبّان، ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فردّ الجنود بإطلاق القنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاههم، وتركزت المواجهات في دوار الشهداء وسط المدينة، ودوار عصيرة الشمالية في الجبل الشمالي. وفي حوالي الساعة 5:30 صباحاً، سقطت قنبلة صوتية داخل سيارة من نوع (هونداي) تعود ملكيتها للمواطنة سوسن رشيد، وكانت مركونة على طرف الشارع بالقرب من دوار عصيرة، فاشتعلت النيران فيها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عسكر البلد، شمال شرقي مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد حمدان مروح، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في حي الطربيقة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حلمي شلبي حلمي أبو عياش، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم الجنود المواطن المذكور طلب استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في تجمّع “غوش عصيون”، جنوب مدينة بيت لحم.

* وفي التوقيت نفسه، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (5) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وكررت تلك الزوارق عملية إطلاق النار تجاه قوارب الصيد الفلسطينية في حوالي الساعة 9:20 صباح نفس اليوم. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قراوة بني حسان، شمال غربي مدينة سلفيت. دهم أفرادها عددا ًمن المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: بلال علي عثمان عاصي، 22 عاماً؛ مصعب موسى محمد مرعي، 21 عاماً، وأحمد أمين أحمد مرعي، 38 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 8:30 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة دير البلح، وقرية وادي غزة (جحر الديك)، في المحافظة الوسطى، النار والقنابل المضيئة في الحدود الشرقية.  استمر إطلاق النار حتى الساعة 11:00 مساءً، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح،. أو أضرار بالممتلكات.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قريتا كفر رمان ورامين، وبلدة بلعا، في محافظة طولكرم؛ وبلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية؛ مخيم الفوار للاجئين، وبلدة بيت أمر، وقريتا حدب العلقة، وبيت عوا، في محافظة الخليل.

السبت 5/5/2018

* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة اليامون، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن يزن إبراهيم أبو عبيد، 27 عاماً،‎ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 10:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بديا، غرب مدينة سلفيت. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مؤمن محمد حسن بعدين، وقاموا بتسليمه إخطاراً لمراجعة المخابرات الإسرائيلية. وفي حوالي الساعة 3:20 فجر اليوم التالي، الأحد الموافق 6/5/2018، انسحبت تلك القوات من المدينة دون التبليغ عن اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة نابلس؛ بلدة تفوح، وقريتا دير رازح، والكوم في محافظة الخليل؛ وبلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت.

الأحد 6/5/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة دير بلوط، غرب مدينة سلفيت. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن زائف راسم موسى، 44 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، عرف من بينها منزل المواطنة مها وليد خويرة، والدة الصحفي سامر أمين خويرة، مراسل قناة (القدس الفضائية)، ومنزل المواطن أحمد ذيب أحمد سماعنة، والذي تم تفجير باب شقته قبل أن يفاجئ بهم داخل غرفة نومه الخاصة. تقع الشقتان في الطابق الأرضي من عمارة المصري رقم (2) في شارع عصيرة الشمالية في الجبل الشمالي. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وأفاد المواطن أحمد سماعنة، 38 عاماً، لباحث المركز بما يلي:

{{ في حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الأحد 6/5/2018، كنت مستغرقاً في نوم عميق جداً بسبب التعب والإرهاق بعد عودتي من رحله مع عائلتي حوالي الساعة 12:50 فجراً في منزلي بالطابق الأرضي من عمارة المصري. فوجئت بثلاثة جنود داخل غرفة نومي الخاصة، واستيقظت على صوت زوجتي تقول لي أن الجيش بالغرفة. نهضت فإذا بثلاثة جنود داخل الغرفة، أحدهم ضابط بنجمتين. مباشرة سألتهم باللغة العبرية ماذا تريدون ؟ قال لي الضابط باللغة العبرية” اسمح لي. ثم قال باللغة العربية: اهدأ أريدك قليلاً. طلب مني الضابط مرافقتهم داخل منزلي، وأشار لي على باب أن افتحه، ففتحته وكان باب الحمام. ثم فتح غرفة أطفالي ونظر داخلها، وبعد ذلك طلب مني الجلوس في الصالون، وتوجه الضابط إلى شقة جارتي مها خويرة، وطرق بابها، ودخل، وأنا بقي عندي جنديان يحرسانني. قلت لأحدهما باللغة العبرية الباب مخلوع. رد علي قائلاً باللغة العربية الباب طار. مكثوا في منزلي 45 دقيقه وانسحبوا، وبعد انسحابهم خرجت خلفهم فلم أجد باباً للشقة، وهو من الحديد، وشاهدت الباب طائراً في باحة المنزل}}.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير الحطب، شمال شرقي مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الله عبد الحفيظ داهود عودة، 36 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي على المواطن محمد علي عياد عوض، 24 عاماً، بعد إصابته بعيار معدني مغلف بطبقة رقيقة من المطاط، وذلك أثناء تواجده في محطة المحروقات التي يعمل بها، على مدخل بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، ما أسفر عن إصابته برضوض وكدمات وجرح في فخذه الأيسر.

وأفاد المواطن المذكور لباحث المركز بما يلي:

{{ كنت متواجداً في ساحة محطة بيت أمر للمحروقات، والتي تبعد عن المدخل الرئيس للبلدة حوالي 30م، حيث يوجد البرج العسكري المقام هناك. كنت أتحدث إلى أحد أقربائي الذي يقطن بجوار المحطة، وكان متوقفاً على الشرفة الخارجية لمنزله، فشاهدت أربعة جنود يقتربون من المحطة، وكانوا على شكل دورية راجلة. لم اكترث لهم كون الوضع هادئاً ولا يوجد مواجهات. سمعت فجأة صوت رصاصة، وشعرت بأنها أصابتني في فخذي الأيسر من الأمام، وعلى الفور هاجمني الجنود وأسقطوني على الأرض، وانهالوا علي بالضرب المبرح بأفواه البنادق. بعد لحظات وصلت عدة دوريات للجيش، وترجل منها أحد الضباط، وسألني بالعبرية: أنت شقيق صدام؟ ويقصد أخي المعتقل إداريا منذ نحو 3 شهور، فيما استمر الجنود بضربي، حتى وصل ضابط آخر، وطلب منهم التوقف، ثم غادروا المحطة بعد دقائق. وصل عدد من أقربائي إلى المحطة، وقاموا بنقلي بواسطة سيارة إسعاف إلى مركز البلدة الطبي، حيث كانت الإصابة بعيار معدني{{.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، بالإضافة لإطلاق عدد من القذائف المضيئة في السماء، وقامت بملاحقتها. وتكرر إطلاق النار تجاه قوارب الصيد الفلسطينية في المنطقة ذاتها في حوالي الساعة 10:00 مساء اليوم نفسه. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي جريمة جديدة من الجرائم الناجمة عن استخدام القوة المميتة غير المتناسبة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مواطنين فلسطينيين، واحتجزت جثمان أحدهم. جرى ذلك على بعد عشرات الأمتار من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. أحد القتلى كان يحاول الوصول لشخصين مصابين عندما استهدفه جنود الاحتلال بإطلاق النار عليه، ليسقط قربهما.

واستنادا لتحقيقات المركز، وإفادات شهود العيان، ففي حوالي الساعة 1:45 بعد ظهر اليوم المذكور أعلاه، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، أعيرة نارية تجاه شابين كانا يرتديان ملابس مدنية، واقتربا من الشريط الحدودي المذكور، مقابل حي أبو ريدة، شرق بلدة خزاعة. شوهد الشابان يسقطان على الأرض في تلك المنطقة، على بعد حوالي 50 – 100 مترًا غرب الشريط الحدودي، وكان أحدهما متقدمًا عن الآخر حوالي 10 أمتار. تقدم شاب ثالث من سكان الحي يرتدي سترة زرقاء اللون إلى مكان سقوط الشابين لمحاولة إنقاذهما، إلا أن قوات الاحتلال واصلت إطلاق النار تجاهه، وتجاه المنطقة، وشوهد يسقط على بعد عدة أمتار منهما. وفي أعقاب ذلك تجمع عدد من المواطنين والمسعفين المتطوعين، وقدمت سيارتا إسعاف إلى المكان، وحاولوا التقدم تجاه الشبان، إلا أن تعزيزات تابعة لقوات الاحتلال وصلت من داخل الشريط الحدودي، بما في ذلك عدة سيارات جيب عسكرية ودبابة وجرافة، وسط إطلاق النار تجاه المنطقة التي سقط فيها الشبّان، ومحيط المنطقة التي يتجمع بها المواطنون والمسعفون. استمر إطلاق النار وقنابل الغاز، بشكل متقطع تجاههم، وفي محيطهم، إلى جانب إطلاق قذيفة تجاه المنطقة. وفي حوالي الساعة 2:34 مساءً، تمكن عدد من الشبان من التقدم إلى مكان سقوط المواطنين، وهم يرفعون أياديهم إلى الأعلى، وتمكنا من انتشال شخصين، بفارق حوالي 5 دقائق، وكانا مصابين بأعيرة وشظايا في الجزء العلوي من جسديهما، ونزفا كمية كبيرة من الدم، ونقلا بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى غزة الأوروبي، حيث تبين أن أحدهما وصل قتيلا، وهو بهاء عبد الرحمن مصلح قديح، 23 عامًا، وهو من سكان عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس، والثاني كان مصابا بجروح خطيرة، وأعلن عن وفاته بعد حوالي 15 دقيقة من وصوله المستشفى، وهو محمد خالد أحمد أبو ريدة، 20 عاما، من حي أبو ريدة في خزاعة، شرق المدينة، وهو الشخص الذي حاول الوصول للشابين المستهدفين بإطلاق النار في البداية.

وبسبب إطلاق قوات الاحتلال أعيرة نارية وعدد كبير من قنابل الغاز، اضطر المواطنون، والمسعفون، إلى التراجع للخلف، دون انتشال الشخص الثالث. وبعد حوالي 15 دقيقة، توغلت قوة راجلة، قوامها حوالي 10 جنود، من جيش الاحتلال، مصحوبة بجرافة عسكرية، إلى المنطقة، واضطر المواطنون إلى التراجع للخلف. وشوهدت الجرافة وهي تجرف محيط أحد الأشخاص الذي كان ممددا على الأرض وبدا أشبه بجثة هامدة، ثم تقدم نحوه الجنود ونقلوه إلى كف الجرافة التي عادت إلى داخل الشريط الحدودي، بعد حوالي 10 دقائق من التوغل دون معرفة مصيره بدقة.

وفي أعقاب ذلك، نشر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر صفحته على تويتر، ثلاث بيانات مقتضبة عن الحادث، قال في آخرها إنه “بعد فحص حادث إحباط محاولة التسلل إلى داخل إسرائيل، اتضح أن خلية مكونة من أربعة أشخاص وصلت إلى السياج الأمني بهدف التسلل إلى داخل إسرائيل وارتكاب عملية “تخريبية”! وذكر أن أفراد الخلية كانت “تحت متابعة قوات الاستطلاع عندما تحركت بشكل مشبوه بالقرب من السياج وقامت بالمساس به وباجتيازه. وأضاف أن “قوة عسكرية هرعت إلى المكان وأطلقت النار على الخلية ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفرادها، وكان أحدهم يحمل حقيبة تحتوي على كاميرا تصوير، وفأس، وزردية، وقناع أكسجين وكفوف، إلى جانب جثة أخرى تم العثور على قنينتيْ بنزين”.

وتؤكد تحقيقات المركز، أن المواطنين المذكورين لم يجتازوا السياج الفاصل بخلاف ادعاء الناطق باسم جيش الاحتلال، وإنما استهدفوا على بعد لا يقل عن 50 مترا عن الشريط الحدودي، وأن أحدهم، وهو أبو ريدة، قدم من منزله بعد سماع إطلاق النار، وتقدم لمحاولة إنقاذ وإخلاء المواطنين المستهدفين في البداية، وأنه كان بإمكان قوات الاحتلال استخدام قوة أقل فتكًا بهم، خاصة أنه اتضح أنهم لم يكونوا يحملون أية أسلحة نارية. وأفاد شاهد عيان (المركز يحتفظ باسمه) بما يلي:

{{ في حوالي الساعة 1:45 مساء يوم الأحد 6/5/2018، بينما كنت في منزلي، وهو قيد الإنشاء، ويقع على بعد حوالي 450 مترا عن الشريط الحدودي الفاصل، مقابل بوابة أبو ريدة شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، سمعت صوت إطلاق نار كثيف مصدره من جهة الشريط الحدودي المذكور، بالقرب من بوابة أبو ريدة التي تقع مقابل منزلي. خرجت من المنزل مسرعاً، ونظرت من جانبه، نحو السياج الحدودي لمعرفة ما يحدث. شاهدت شابين يرتديان ملابس مدنية، على مسافة 100 – 150 متراً عن الشريط الحدودي، وكانا يبعدان عن بعضهما عدة أمتار، أحدهم متقدم، والآخر خلفه بنحو 10 أمتار، وشاهدت على الجانب الآخر جيب عسكري إسرائيلي يقف مقابلهما داخل الشريط الحدودي، وخلال ذلك تواصل إطلاق النار، وشاهدت الشابين يسقطان على الأرض، وكان واضحاً أن إطلاق النار تجاههما وأنهما أصيبا، وبقيا ممدين على الأرض. استمر إطلاق النار حوالي 4 دقائق، ثم توقف لمدة 5 دقائق تقريباً، وبعدها بدقائق محدودة، شاهدت شابا يرتدي ملابس مدنية، يتقدم نحو الشابين اللذين سقطا على الأرض لمحاولة إسعافهما، وعند اقترابه منهما أطلق جنود الاحتلال النار مجدداً نحوه، وشاهدته يسقط على الأرض بالقرب منهما}}.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة قلقيلية؛ مدينة الخليل، بلدة صوريف، وقريتا دير سامت، وخرسا.

الاثنين 7/5/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في شارع المسلخ، وسط المدينة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد عيسى الشعلان، 23 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل، وتمركزت في حي زيود. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل احمد هاني جحشن، 17 عاماً، واجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: محمد علي أبو ريا، 18 عاماً؛ وعماد محمود الجندي، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، وتمركزت في منطقة خلة المية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن كامل عبد القادر الجندي، 37 عاماً، وأجروا فيه أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، دون أن يبلغ عن أي عملية اعتقال. كما ودهم أفراد القوة مشغلاً لتشحيم وغسيل المركبات تعود ملكيته للمواطن علي سالم داوود. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات من المدينة دون أن يبلغ عن مزيد من الأحداث.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين من بينهم طفل، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: نصر الله إبراهيم صبيح، 15 عاماً؛ خالد جميل دعدوع، 52 عاماً؛ وجمال عبد الله علقم، 45 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قراوة بني حسان، شمال غربي مدينة سلفيت. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (5) مواطنين من منازلهم، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: أيوب أحمد محمد مرعي، 40 عاماً؛ جمال عبد العزيز محمد مرعي،47 عاماً؛ أيمن أمين مرعي، 42 عاماً؛ محمد عزات مرعي، 24 عاماً؛ ومحمد أمين مرعي، 24 عاماً. كما وسلمت قوات الاحتلال المواطن سعيد ربحي مرعي، 21 عاماً، بلاغاً لمراجعة مخابراتها. وفي الساعة 1:00 بعد الظهر، توجه المواطن المذكور لمقابلة المخابرات، وجرى اعتقاله.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة طولكرم؛ بلدة سعير، شرق مدينة الخليل، وقرية اللبن الشرقية، جنوب مدينة نابلس.

الثلاثاء 8/5/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الدوحة، غرب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن خليل خالد محمد خليل، 26 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيمي عسكر القديم والجديد، شمال شرقي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 4:00 فجراً، صادرت تلك القوات سيارة من نوع (فولكسفاجن) موديل 2010، سوداء اللون، تعود ملكيتها للمواطن أحمد صقر نبهان أبو بصير، والمفرج عنه بقرار من محكمة سالم قبل يوم واحد من مصادرتها بعد اعتقال دام 25 يوماً في مركز تحقيق “بيتح تكفا” وهو من سكان مخيم عسكر القديم. كما واعتقلت قوات الاحتلال المواطن رامي أيمن حسين أبو هديب، 24 عاماً، من منزل عائلته في مخيم عسكر الجديد، واقتادته معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير الحطب، شمال شرقي مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن صلاح احمد عزت عمران، 30 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء سكنية في مدينة الخليل. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: عبد العزيز محمد أبو سنينة، 29 عاماً؛ جلال جمال يغمور، 33 عاماً؛ جبريل شاهر  الأطرش، 29 عاماً؛ وزكريا علي الجعبري، 29 عاماً. كما جرى مداهمة منزل عائلة القتيل عامر عمر القواسمة في منقطة دائرة السير، شمال المدينة، والذي قتله جنود الاحتلال الإسرائيلي في شهر حزيران (يونيو) من العام 2014 بدعوى مشاركته في خطف ثلاثة مستوطنين وقتلهم، وتم تفتيش المنزل، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قراوة بني حسان، شمال غربي مدينة سلفيت. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (5) مواطنين من منازلهم، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: جهاد علي عاصي، 24 عاماً؛ عثمان ربحي عاصي، 38 عاماً؛ قسام احمد مرعي، 23 عاماً؛ محتسب عبد الله عاصي، 23 عاماً؛ وعوض مصطفى عوض مرعي، 22 عاماً. وباعتقال هؤلاء المواطنين، يرتفع عدد المعتقلين من البلدة المذكورة في غضون أقل من 24 ساعة إلى عشرة معتقلين.

* وفي حوالي الساعة 2:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين، غرب مدينة جنين، بهدف تنفيذ عملية اعتقال. تجمهر عدد من المواطنين، ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعلى الفور ردت تلك القوات بإطلاق قنابل الغاز والقنابل الصوتية، ما أسفر عن إصابة مواطن (21 عاماً) بقنبلة صوت بالقدم. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: إيهاب جمال أبو الهيجا، 21 عاماً؛ وحمزة زيد جمعة أبو الهيجا، 20 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادهم معها. والمعتقلون هم : بلال شيخ حميدات، 18 عاماً؛ محمد أحمد عداربة، 29 عاماً؛ وحسين أحمد بصبوص، 23 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ‏معززة بأربع آليات عسكرية، مسافة تقدر بحوالي 70 متراً غرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، ‏شرق البريج في المحافظة الوسطى. أجرت تلك القوات أعمال تسوية وسواتر ترابية في الأراضي المحاذية للشريط الحدودي. وفي حوالي الساعة 4:00 مساء نفس اليوم، أعادت قوات الاحتلال انتشارها داخل الشريط الحدودي المذكور.  ‏

* وفي حوالي الساعة 3:55 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر مالك، شمال شرقي مدينة رام الله، وسط إطلاق الأعيرة المعدنية، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (5) أطفال، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: رشيد راسم حمايل، 14 عاماً؛ ياسين أحمد بعيرات، 14 عاماً؛ جهاد فهد بعيرات، 13 عاماً؛ فهد فاروق بعيرات، 14 عاماً؛ وأسيد جعفر حمايل، 13 عاماً. 

* وفي حوالي الساعة 4:50 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها محل “سوبر ماركت”، واعتقلت من داخله الطفل مجد عناية عبد الحليم حسن، 12 عاماً، واقتادته لجهة غير معلومة، ثم أطلقت سراحه في حوالي الساعة 2:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 9/5/2018، على مدخل بلدة عزون الشمالي.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة دورا، بلدة بني نعيم، قرية المجد في محافظة الخليل.

الأربعاء 9/5/2018

* في حوالي الساعة 1:20 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة ديراستيا، شمال غربي مدينة سلفيت. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: محمد ماهر القاضي، 32 عاماً؛ وعلي مفيد زيدان، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:55 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: ثائر خالد صبري بدوان، 21 عاماً؛ ومهند فاروق أبو هنية، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عصيرة الشمالية، شمال مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. قبل انسحابها في حوالي الساعة 4:30 فجراً، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: عمرو ضرار احمد حمادنه، 28 عاماً؛ محمد عمر الشولي، 32 عاماً؛ بدر الدين حمادنه، 53 عاماً؛ وبراء ياسين عبد الله جرارعة، 30 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت لقيا، جنوب غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن نجيب أحمد مفارجة، 33 عاماً، واقتادته معها. يشار إلى أن المعتقل المذكور سبق له وأن قضى (18) شهراً في سجون الاحتلال.

* وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر، غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة، ومضخات المياه العادمة، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تبحر على مسافة تقدر بنحو ميل بحري واحد، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحًا، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، انطلاقا من الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، مسافة تقدر بحوالي 70 مترا، مقابل حي أبو ريدة، شرق بلدة خزاعة، جنوب شرقي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. شرعت تلك القوات في أعمال تسوية وصيانة للسياج الحدودي، وتحركت جنوبا، على امتداد الشريط الحدودي، حتى وصلت إلى مقابل مخيم العودة، المقام منذ 30 مارس الماضي، ونفذت أعمال تسوية، ووضع مقاطع سياج شائك بدلا من التي أزيلت خلال التظاهرات السابقة.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من المزارعين الفلسطينيين المتواجدين داخل حقولهم الزراعية بالقرب من معبر “ناحل عوز”، شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. أسفر إطلاق النار عن إصابة المزارع احمد شاكر شحته منصور، 22 عاماً، من سكان حي الشجاعية، بعيار ناري بالقدم اليمنى. كان المزارع المذكور يبعد عن الشريط الحدودي المذكور مسافة تقدر بحوالي 350م. نقل المصاب إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة.

* وفي التوقيت نفسه، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المنتشرون في البلدة القديمة من مدينة الخليل، قنابل صوتية، وقنابل غاز بشكل عشوائي تجاه مدرسة الخالدية في البلدة القديمة، بادعاء تعرضهم للرشق بالحجارة. أسفر ذلك عن إصابة عدد من الطلبة بحالات اختناق، وجرى معالجتهم ميدانياً.

* وفي حوالي الساعة 12:45 بعد الظهر، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، نيران أسلحتهم الرشاشة، تجاه المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يتواجدون داخل أراضيهم الزراعية. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، إلا أنهم اضطروا إلى مغادرة المكان خوفا على حياتهم.

* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق المغازي في المحافظة الوسطى، نيران أسلحتهم الرشاشة  تجاه نقطة رصد تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، ولم يبلغ عن إصابات.

* وفي حوالي الساعة 1:40 بعد الظهر، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه نقطة رصد للمقاومة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. حاصرت تلك الزوارق قارب صيد (لنش جر) تعود ملكيته للصياد عمر إبراهيم الهبيل، وقامت بضخ المياه تجاهه بشكل كثيف، ما أدى إلى إعطاب المحرك. هذا استطاع الصيادون إخراج القارب وسحبه، وإيصاله إلى ميناء غزة البحري، دون وقوع إصابات في صفوف الصيادين.

* وفي حوالي الساعة 10:00 مساء، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد ضمن نطاق الصيد المسموح به، ولاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للتراجع من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي:  مدينتا يطا وحلحول، وبلدات الظاهرية، بيت أمر، وبني نعيم، وقريتا الكوم، وأبو العسجا في محافظة الخليل، وبلدة سبسطية، شمال غربي مدينة نابلس.

ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة.  وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* في حوالي الساعة 12:00 منتصف ليل الخميس الموافق 3/5/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الصوانة في بلدة أبوديس، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها إحدى الاسكانات الطلابية، وقاموا باعتقال طالبين في جامعة القدس، بعد أن دمروا محتويات سكنهما، ثم اقتادوهما معهم. والمعتقلان هما: أسامة السيد احمد، 19 عاما؛ وخليل مصطفى كنعان، 20 عاما.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بدو، شمال غربي مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد جمال أبو عيد، 26 عاما، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الخميس المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن توفيق محيسن، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال زوجته حياة محيسن، 43 عاما، واقتادوها معهم. وأفاد عضو لجنة المتابعة في قرية العيساوية، محمد أبو الحمص، بأن قوات الاحتلال اعتقلت السيدة حياة عقب استدعائها للتحقيق على خلفية اعتقال نجلها إسماعيل الموقوف منذ 10 أيام. وذكر أن مواجهات اندلعت في القرية أثناء انسحاب قوات الاحتلال، قام الشبان خلالها بإلقاء الحجارة باتجاه آليات الاحتلال، ما أسفر عن إصابة أحد الأطفال بشظايا القنابل الصوتية التي أطلقتها قوات الاحتلال.

* وفي حوالي الساعة 12:30 ظهر يوم السبت الموافق 5/5/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفتاة آية محمد أبو ناب، 19 عاما، أثناء تواجدها بالقرب من حارة باب حطة، إحدى حواري البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، واقتادتها إلى أحد مراكز التحقيق. وفي ساعات مساء اليوم المذكور، أفرجت تلك القوات عنها بشرط الابتعاد عن المسجد الأقصى لمدة شهر كامل.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم السبت المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين، أحدهما طفل، من سكان الحي الإفريقي الملاصق للمسجد الأقصى من جهة باب المجلس في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتم اقتيادهما إلى مركز “المسكوبية” للتحقيق معهما. والمعتقلان هما :نصري بشير الفيراوي، 17 عاماً؛ وعلي حسن الفيراوي، 22 عاما. وأفاد شهود العيان أن مجموعة من المستوطنين اعتدوا على المعتقلين المذكورين خلال مشاركتهما في تعليق زينة رمضان في شارع الواد الرئيس، والمُفضي إلى أبواب المسجد الأقصى وأسواق القدس القديمة، وقاموا برشهما بمسحوق الفلفل، ثم قاموا بالاحتماء بشرطة الاحتلال المتمركزة عند باب المجلس، وبدل أن يقوم أفراد الشرطة الإسرائيلية بمنع المستوطنين واعتقالهم، قاموا باعتقال المواطنين الفلسطينيين.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الأحد الموافق 6/5/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: قصي عبد الله عليان، 19 عاما؛ والشقيقان موسى، 21 عاماً؛ ومحمد إبراهيم درويش، 18عاماً.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الأحد المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، للمرة الثانية في غضون ساعات قليلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) أطفال، واقتادوهما معهم. والمعتقلون هم: طارق فراس مصطفى، 16 عاماً؛ يوسف خليل مصطفى، 15 عاماً؛ واحمد عبد الرؤوف محمود، 16 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الاثنين الموافق 7/5/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة حزما، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: خالد مصطفى نزال، 27 عاماً؛ وعادل عصام الخطيب، 29 عاماً؛ واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم الاثنين المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال طفلين من القرية، واقتادوهما معهم. والمعتقلان هما: تيسير يوسف محيسن، 14 عاماً؛ ومحمد رمزي محيسن، 14 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الثلاثاء الموافق 8/5/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال طفلين من القرية، واقتادوهما معهم. والمعتقلان هما: هارون محمد محيسن، 15 عاماً؛ وخالد ضياء محيسن، 15 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط للاجئين، شمال البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن عمر محمد محيسن، 33 عاماً، وقاموا بتسليم الأسير المحرر مالك فوزي محيسن، 22 عاما، بلاغا لمراجعة مخابرات الاحتلال.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجر الثلاثاء المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبوديس، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد العزيز خالد دمدوم، 26 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 10:00 مساء يوم الثلاثاء المذكور أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وللمرة الثانية خلال هذا اليوم، قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأغلقت كافة مداخلها، ومنعت الدخول إليها، والخروج منها، ما تسبب بأزمة خانقة في الشوارع، وخلال ذلك تمركزت قوات الاحتلال عند المداخل وشرعت بتفتيش المركبات. وذكر محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في القرية أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة قرية العيسوية، ودهمت عدة منازل سكنية، وشنت حملة اعتقالات طالت (8) مواطنين، بينهم طفلان، واقتادتهم إلى مركز (المسكوبية) للتحقيق معهم. والمعتقلون هم: علي أمجد عطية، 13 عاماً؛ محمد غسان جرادات، 15 عاماً؛ محمد زكريا عليان، 18 عاماً؛ صالح خالد أبو عصب، 18 عاماً؛ قصي أحمد داري، 18 عاماً؛ أحمد سعد مصطفى، 19 عاماً؛ محمد ثائر محمود، 23 عاماً؛ وأنس علي درباس، 19 عاما. وباعتقال هؤلاء المواطنين، يرتفع عدد المعتقلين من القرية المذكورة خلال هذا الأسبوع إلى (19) مواطناً، بينهم (9) أطفال وامرأة واحدة.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 9/5/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبو ديس، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتمركز أفرادها في الشارع الرئيس وسط البلدة. تجمهر عشرات الأطفال والشبّان، ورشقوا الحجارة والزجاجات الحارقة، والعبوات المتفجرة محلية الصنع تجاه الجنود. وعلى الفور رد جنود لاحتلال بإطلاق وابل كثيف من الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين، وحاصروا عدداً منهم في إحدى المباني، وتمكنت من اعتقال (3) منهم، وهم: باسل أبو هلال؛ مجد أبو هلال؛ ومهند سعد. وأسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات ظهر اليوم المذكور عن إصابة (7) متظاهرين، أصيب اثنان منهم بالأعيرة النارية، و(5) بالأعيرة المعدنية.

* أعمال التجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:

* في ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 7/5/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية قلنديا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، وسلّمت عدداً من أهاليها أوامر إدارية لهدم منازلهم. وأفاد الناشط المقدسي محمود عوض الله، بأن قوات الاحتلال سلّمت ثلاثة أوامر هدم إدارية لمواطنين فلسطينيين بعد اقتحام القرية صباح اليوم المذكور، وهم ممّن أُنذروا سابقاً بالهدم شفهياً، قبل نحو أسبوعين.

وفي هذا السياق قام عدد من المواطنين في قلنديا  بهدم منازلهم بأيديهم، لتفادي دفع غرامات مالية باهظة قد تفرضها بلدية الاحتلال عليهم، في حال قامت آلياتها بعملية الهدم. وكان من بينهم المواطن رامي يوسف عوض الله، حيث قام وعائلته بهدم طابق مكون من عدد من الغرف ومنافعها، بأيديهم، كان قد بناه عوض الله فوق منزله الأصلي. أما عائلة المواطن حسن شحام فقامت باستخدام الجرافات مساء يوم الاثنين المذكور بهدم مخازنها التي علقت عليها قوات الاحتلال أوامر هدم إدارية، وبقيت عائلة المواطن رائف عوض الله وعائلات أشقائه في قلق كبير، بعد أن تسلموا إخطارات هدم إدارية جديدة تقضي بهدم منازلهم جميعا. وكانت طواقم من “وحدة مراقبة البناء” الإسرائيلية ترافقها دوريات عسكرية، قامت بعمليات مسح جغرافية لمنشآت سكنية في “قلنديا” بتاريخ ـ24/4/2018، وأخطرت الطواقم الإسرائيلية في حينها أصحاب 10 مبانٍ بهدمها، كما تم استدعاؤهم للتحقيق على خلفية البناء غير القانوني.

* في حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الاثنين المذكور، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشأة تجارية في بلدة بيت صفافا، جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة البناء دون ترخيص. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت برفقة جرافات منطقة دوار الفردوس في البلدة، وشرعت بتجريف محل لمواد البناء ومشحمة، تبلغ مساحتها 60م2، وتعود ملكيتها للمواطن احمد محمد نمر العباسي، وذلك بشكل فجائي. وأضاف شهود العيان أن تلك القوات اعتقلت نجل صاحب المنشاة التجارية، بهاء الدين، 22 عاما، أثناء محاولته وقف عملية التجريف، واقتادته إلى جهة مجهولة.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 8/5/2018، جرّفت آليات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي منشأة تجارية فلسطينية في قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء غير القانوني. وأفاد عضو لجنة المتابعة المحلية في القرية، محمد أبو الحمص، بأن قوات الاحتلال اقتحمت محطة للوقود، وشرعت بهدمها، دون امتلاكها لأمر هدم قضائي. وأضاف أن تلك القوات اعتقلت صاحب المنشأة، المواطن خليل علي محمود، بسبب اعتراضه على عملية التجريف؛ حيث أنه يملك أوراقاً قانونية تُثبت ترخيص المنشأة. وقال المواطن محمد محمود، أحد أقرباء صاحب المنشأة، أن قوات الاحتلال دهمت المكان حيث كان بحوزتها أمر تفتيش لمحطة الوقود، وحينما سُمح لهم بالتفتيش، أحضروا الجرافات وشرعوا في عملية الهدم. وأضاف أن صاحب المنشأة أظهر لهم أوراق الترخيص، لكنهم لم يأبهوا بها، بل استمروا في الهدم، واعتقلوه، بالإضافة إلى مواطن آخر. يُشار إلى أن آليات الاحتلال هدمت للمواطن خليل محمود قبل نحو شهر ونصف أربع محال تجارية في القرية بالذريعة ذاتها. كما أن محطة الوقود التي هُدمت مرخصة منذ أكثر من عشر سنوات – بحسب أقرباء العائلة -.

وفي ذات السياق، اقتحمت قوات الاحتلال حي بئر أيوب في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. اقتحمت تلك القوات محطة للوقود، وأبعد أفرادها بالقوة المواطنين من محيطها، واعتدوا على أحد المواطنين بالضرب، ثم شرعت بمصادرة السولار. وفي حي وادي الجوز، شرق البلدة القديمة من المدينة، فقد صادرت بلدية الاحتلال السولار من محطة للتعبئة، وجرفت محيطها بواسطة الجرافات.

** الاستيلاء على ممتلكات المدنيين الفلسطينيين لصالح الجمعيات الاستيطانية:

* في ساعات مساء يوم السبت الموافق 5/5/2018، سلّمت جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية عائلة المواطن جواد أبو سنينة أمر إخلاء منزله في الحارة الوسطى في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، بادعاء ملكيتها للعقار. وأفاد زهير الرجبي، رئيس لجنة أهالي الحارة الوسطى، أن مجموعة من مستوطني الجمعية المذكورة اقتحمت منزل المواطن جواد أبو سنينة، وسلمت عائلته قرار الإخلاء، وأمهلتها حتى تاريخ 25/6/2018 لتنفيذه، إضافة إلى دفع (19) ألف شيكل “بدل أيجار المنزل لثلاث سنوات”. وأضاف أن منزل المواطن أبو سنينة يقع ضمن بناية سكنية مؤلفة من 5 طوابق سربها المدعو جمال سرحان لجمعية “عطيرت كوهنيم” في شهر آب/أغسطس عام 2015، وحينها تمت السيطرة على كافة العقار باستثناء شقة سكنية بعد رفض المستأجر أبو سنينة الخروج منها، حيث كان قد جدد عقد الإيجار لمدة عام قبل الاستيلاء على البناية. وأوضح الرجبي أن جمعية “عطيرت كوهنيم” تحاول منذ عام 2015 إخلاء المواطن المذكور من شقته، والسيطرة عليها، وحاولت معه أساليب الترهيب والترغيب، إلا أنه صمد ولا تزال القضية في أروقة المحاكم. وأضاف الرجبي أن عائلة سرحان كانت قد رفعت دعوى ضد جمال سرحان بعد تسريبه العقار في محاولة لاسترداه، حيث تعود ملكيته لوالده، وبالتالي لا يحق له البيع والشراء، وحينها أجلت القاضية البت النهائي بالقرار، وأبقت الأمر على ما هو، أي أن البناية للمستوطنين باستثناء الشقة التي يقطنها أبو سنينة. وذكر الرجبي أن عائلة المواطن أبو سنينة فوجئت بقرار الإخلاء الجديد رغم عدم البت بالقضية، لافتا أنه سيتم التوجه للمحاكم المختصة. وأضاف أن عائلة أبو سنينة، المؤلفة من (11) فرداً تعيش في المنزل باستثناء جواد، حيث اعتقل مؤخرا بحجة “التواجد غير القانوني في القدس” وحكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر، ومنع من دخول القدس لمدة عام ونصف، ويعيش منذ الإفراج عنه في مدينة الخليل. وأوضح الرجبي أن التضييق على المواطن أبو سنينة بدأ منذ عام 2015، بتوقيف تصريح “إقامته في القدس”، واعتقاله بين الحين والآخر، واقتحام منزله وتفتيشه، ومحاولات متواصلة بإغرائه بالمال وتوفير المسكن في المدينة وهوية إسرائيلية لترك المنزل.

** التضييق على عمل المؤسسات في القدس المحتلة:

* في ساعات صباح يوم السبت الموافق 5/5/2018، صادرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي معدّات ولوازم تستخدمها (جمعية الأقصى) في محاولة لعرقلة فعالية دعت إليها الجمعية لتنظيف المسجد الأقصى، والمقابر الإسلامية في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة.

ذكر قال مدير الجمعية، صفوت فريج، أن الشرطة الإسرائيلية تعمل على عرقلة عمل الجمعية في معسكر القدس أولا؛ ويتمثّل بتنظيف المسجد الأقصى وما حوله، كما صادرت عدّة معدّات ومواد تخص هذا العمل. وأضاف أن الجمعية، تسيّر وللسنة التاسعة على التوالي، حافلات فلسطينية من داخل إسرائيل إلى المسجد الأقصى، وبتنسيق كامل مع دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس، للقيام بعمليات تنظيف استعداداً لاستقبال شهر رمضان. وأوضح أن الجمعية قامت بتسيير 91 حافلة، تُقلّ آلاف الفلسطينيين من عدّة قرى وبلدات لتنظيف المسجد الأقصى، لافتاً إلى أن دائرة الأوقاف تقوم سنويّاً بمساعدتهم في توفير المعدّات اللازمة لإتمام عملهم، إلا أن الشرطة الإسرائيلية منعتها من ذلك هذا العام

كما قامت عناصر الشرطة الإسرائيلية بتفتيش المواطنين الفلسطينيين على أبواب المسجد الأقصى، ومصادرة المعدّات التي زوّدتهم بها “جمعية الأقصى” لاستخدامها في أعمال التنظيف. ورغم ذلك، قام المتطوعون الفلسطينيون بتنظيف باحات المسجد الأقصى دون أي معدّات. وأوضح أن الفلسطينيين يعملون في أربع ورشات تنظيف؛ في المسجد الأقصى (كامل مساحته البالغة 144 دونماً)، ومقبرتيْ “اليوسفية”، و”الرحمة”، ومستشفى جمعية المقاصد الخيرية (في جبل الزيتون شرق القدس) حيث يتم إنشاء مسجد فيها إلى جانب أعمال التنظيف والبستنة في حديقة المستشفى.

ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* في ساعات صباح يوم الخميس الموافق 3/5/20189، أغلقت آليات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي طريقًا زراعيةً يستخدمها المزارعون الفلسطينيون للوصول إلى أراضيهم جنوب مدينة بيت لحم، قبل أن تحتجز عددًا من المزارعين ومركباتهم. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الاستيطان في الخضر، أحمد صلاح، إن قوات الاحتلال أغلقت الطريق المؤدية لقرية “شوشحلة”، جنوب بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم بالصخور. وذكر أن أفرادها احتجزوا عددًا من مركبات المواطنين الفلسطينيين وآلياتهم الزراعية، ومنعوهم من الخروج أو الدخول إلى القرية المذكورة. واعتبر الناشط الفلسطيني أن هذا الاعتداء الإسرائيلي يهدف إلى مزيد من التضييق على المزارعين في القرية لمنعهم من استصلاح أراضيهم كمقدمة للاستيلاء عليها.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الخميس المذكور، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، وشاحنة مزودة برافعة، منطقة بيت زعتة، شرق بلدة بيت أمَّر، شمال مدينة الخليل. انتشر جنود الاحتلال على الطريق الالتفافية رقم (60)، فيما شرع موظفو الإدارة المدنية بتفكيك (بركس) من الصفيح ودفيئة بلاستيكية، مساحتهما 250م2، تستخدم لبيع الأشتال الزراعية والأواني الفخارية والأسمدة الزراعية، بذريعة البناء غير المرخص. وبعد الانتهاء قام موظفو التنظيم والإدارة بمصادرة جميع المحتويات من الفخار والبلاستيك والأسمدة، وتعود ملكية المنشاة للمواطن رمزي نبيل عبد الرحمن أبو عياش.

* وفي ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 4/5/2018، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف البناء في منزل، وهدم سور استنادي في قرية الولجة، غرب مدينة بيت لحم، بذريعة البناء دون ترخيص. وأفاد الناشط الشبابي في القرية، إبراهيم عوض الله، إن تلك السلطات أخطرت المواطن عيسى الأطرش بوقف البناء في منزله في منطقة عين جويزة، شمال شرقي القرية، وتقدر مساحته بـــ 120 مترا مربعا، إضافة لهدم سور استنادي يحيط بأراض زراعية لأحد المواطنين. وأشار إلى أن منطقة عين جويزة تتعرض منذ فترة لهجمة من قبل قوات الاحتلال، تمثلت بهدم منازل وتجريف أراض وإخطار منازل أخرى بوقف البناء بحجة عدم الترخيص، بهدف الاستيلاء على أراض وضمها لحدود “بلدية القدس”.

* وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 7\5\2018، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على معدات بناء ثقيلة في منطقة البالوع في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، بذريعة “البناء دون ترخيص”. وأوضح منسق لجنة مقاومة الاستيطان في الخضر، أحمد صلاح، أن الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على مصادرة جرافة وآلة لخلط باطون، أثناء العمل في منشأة سكنية في منطقة البالوع. وأضاف صلاح أن قوات الاحتلال تذرّعت بمنع العمل في المنطقة، كونها تابعة للأراضي المصنفة “ج” والتي تخضع أمنيا وإداريا للسيطرة الإسرائيلية، ما يعني الحاجة إلى تصريح إسرائيلي لأعمال البناء. يُشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة الأوامر العسكرية الهادفة إلى هدم منازل الفلسطينيين في الأراضي المصنفة “ج”، والتي تشكل 60 في المائة من أراضي الضفة الغربية، في محاولة لإفراغها من السكان الأصليين، وإحكام سيطرتها عليها، ودفع الفلسطينيين للرحيل منها.

* وفي حوالي الساعة 4:30 مساء يوم الأربعاء الموافق 9/5/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يرافقها حفّار، وسيارتي جيب تابعين لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، منطقة باب الشعب، على بعد حوالي 150 متراً من آخر منزل في قرية دوما، والمصنفة منطقة (C) جنوب شرقي مدينة نابلس. شرع الحفّار بتجريف منزل مكون من غرفتين وصالة مبنية من الصاج المقوى. تبلغ مساحة المنزل 70م2، وتم بناؤه قبل شهر تقريباً، ولا يزال صاحبه يعمل في تبليط أرضية المنزل. تعود ملكية المنزل للمواطن محمود إبراهيم محمد محمود، من سكان قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، وأنشأ هذا المنزل ليسكنه هو وزوجته وشقيقاه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بعد أن تكبد عدة خسائر أيضا قبل فتره وجيزة بسبب عملية الهدم في العيسوية نفسها.

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في حوالي الساعة 2:30 مساء يوم الاثنين الموافق 7/5/2018، هاجمت مجموعة من المستوطنين انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة في الجهة الجنوبية من قرية مادما، جنوب مدينة نابلس، وبمساندة قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقتي “قطان الصوانة”، و”برجس”، في الجهة الجنوبية الشرقية من القرية المذكورة. رشق المستوطنون الحجارة على منازل المواطنين في تلك المنطقة، وعرف من بينها منازل عائلات المواطنين: نظمي محمد عبد الرحيم قط، وشقيقه حاتم، عماد إبراهيم سعادة زيادة، وجلال محمد أبو رويس. هرع عدد من الأهالي، وتصدوا لقوات الاحتلال والمستوطنين، وتمكنت تلك القوات من اعتقال (4) أطفال خلال مطاردتهم في تلك المنطقة، واقتادتهم إلى معسكر تل في الجهة الشمالية من القرية. والمعتقلون هم: عبد الكريم عماد زيادة،11 عاماً؛ زيد مصطفى قط، 12 عاماً؛ حسين ضياء نصار، 14 عاماً؛ واحمد محمد زيادة، 13 عاماً. وعندما حاولت المواطنة عبير موسى عبد الكريم زيادة، 39 عاماً، إنقاذ طفلها عبد الكريم زيادة من بين أيدي جنود الاحتلال ومنعهم من اعتقاله، قاموا برش الفلفل على وجهها وسقطت أرضاً، وتم نقلها إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، وقدم لها العلاج اللازم.

رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:

حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة من

 25/4/2018 ولغاية 1/5/2018

اليومالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالاثنينالثلاثاء
التاريخ25-4-201826-4-201827-4-201828-4-201829-4-201830-4-20181-5-2018
الحالةجزئيجزئيجزئيكليجزئيجزئيجزئي
مرضي8735ــــ724537
مرافقين7833ــــ684035
حاجات شخصية51323ــ272419
أهالي أسريــــــــــ32ــ
عرب من إسرائيل4101ــ9151
قنصليات20ــــــــ1ــ
اجتماع ومقابلة داخل ايرز والمتاك1ــــــــــــ
منظمات دولية606910ــ303212
جسر اللنبيــ7ــــ1ــ101
تجار + BMC193166ــــ309190154
مقابلات اقتصاد وزراعةــــــــــــــ
مقابلات أمن45ــــ632
VIPs22ــــ42ــ
مريض إسعاف32ــــ545
مرافق إسعاف32ــــ445

حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة من

 2/5/2018 ولغاية 8/5/2018

اليومالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالاثنين
التاريخ2-5-20183-5-20184-5-20185-5-20186-5-20187-5-2018
الحالةجزئيجزئيجزئيكليجزئيجزئي
مرضي37473ــ7543
مرافقين35424ــ6937
حاجات شخصية30662ــ1820
أهالي أسريــــــــــ16
عرب من إسرائيل172ــ121
قنصليات22ــــــــ
اجتماع ومقابلة داخل ايرز والمتاك1ــــــــــ
منظمات دولية22415ــ1022
جسر اللنبي85ــــ2ــ
تجار + BMC207237ــــ370254
مقابلات اقتصاد وزراعةــــــــ1ــ
مقابلات أمنــ3ــــ15
VIPsــــ1ــــــ
مريض إسعاف572ــ15
مرافق إسعاف592ــ15

ملاحظات هامة:

  • السماح لشخصين يوم الأحد الموافق 29/4/2018، و(4) أشخاص يوم الأربعاء الموافق 2/5/2018، ولشخصين يوم الخميس الموافق 3/5/2018، بالعودة للضفة الغربية.
  • دخول 25 مزارعاً يوم الأربعاء الموافق 25/4/2018 لحضور دورة زراعية داخل إسرائيل.
  • السماح لشخص واحد يوم الأربعاء الموافق 25/4/2018، ولشخص واحد يوم الأحد الموافق 29/4/2018، ولشخصين يوم الخميس الموافق 3/5/2018، ولشخصين يوم الأحد الموافق 6/5/2018 من العاملين داخل الهيئة العامة للشؤون المدنية والأجانب بدخول المعبر لتجديد تصاريحهم.
  • دخول اثنين من المواطنين المسيحيين يوم الجمعة الموافق 4/5/2018، للضفة الغربية.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

مظاهر الحصار في الضفة الغربية:

* محافظة رام الله والبيرة:

في حوالي الساعة 10:30 صباح يوم الأحد الموافق 6/5/2018، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريق نابلس -رام الله، بالقرب من المدخل الرئيس لمخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله، بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، ما أعاق حركة مرور مركبات المواطنين الفلسطينيين الذين اضطروا لسلوك طريق التفافية.

وفي حوالي الساعة 6:30 صباح يوم الثلاثاء الموافق 8/5/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً أسفل جسر عين يبرود، شمال شرقي مدينة رام الله، فيما أقامت في حوالي الساعة 4:30 مساءاً حاجزاً مماثلاً على المدخل الرئيس لقرية النبي صالح، شمال غربي المدينة.

* محافظة الخليل:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (21) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 3/5/2018، أقامت تلك القوات (4) حواجز عسكرية على مداخل مخيم العروب للاجئين، بلدة بيت أمر، طريق طاروسة، ومدينة الخليل الغربي.

وفي يوم الجمعة الموافق 4/5/2018، أقامت قوات الاحتلال (4) حواجز عسكرية على مداخل مدينة دورا الشرقي، قرية المجد، بلدة صوريف، وقرية خرسا، فيما أقامت في يوم السبت الموافق 5/5/2018 حاجزين مماثلين على مدخلي قرية الريحية، ومدينة يطا الشمالي.

وفي يوم الأحد الموافق 6/4/2018، أقامت قوات الاحتلال حاجزين عسكريين فجائيين على مدخلي مدينة الخليل الجنوبي، وبلدة سعير، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الاثنين الموافق 7/4/2018 على  مداخل مدينة يطا الجنوبي، بلدة بني نعيم، مدينة حلحول الشمالي، وبلدة الشيوخ.

وفي يوم الثلاثاء الموافق 8/4/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين على مدخلي بلدتي سعير، وإذنا؛ فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الأربعاء الموافق 9/5/2018 على مداخل مدينة دورا، بلدة الشيوخ، ومدينة الخليل الغربي.

* محافظة قلقيلية:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (11) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 9:10 مساء يوم الخميس الموافق 3/5/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، فيما أقامت في يوم الجمعة الموافق 4/5/2018 حاجزين مماثلين على مدخل قرية عزبة الطبيب، وبلدة عزون، شرقي المدينة.

وفي يوم الأحد الموافق 6/5/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) حواجز عسكرية مفاجئة على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، ومدخلي بلدة عزون، وعزبة الطبيب، شرق المدينة، فيما أقامت في يوم الاثنين الموافق 7/5/2018 حاجزين مماثلين المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، وبين بلدتي جيوس وعزون، شمال شرقي المدينة.

وفي يوم الثلاثاء الموافق 8/5/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) حواجز عسكرية مفاجئة على بين بلدتي جيوس وعزون، شمال شرقي مدينة قلقيلية، مدخل بلدة عزبة الطبيب (كررت إقامة الحاجز مرة أخرى)، شرق المدينة.

* محافظة سلفيت:

في حوالي الساعة 9:05 مساء يوم السبت الموافق 5/5/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة دير بلوط، غرب مدينة سلفيت.

* محافظة نابلس:   

في حوالي الساعة 7:30 مساء يوم الجمعة الموافق 4/5/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً لها على مدخل بلدة سبسطية المتفرع من شارع جنين – نابلس، وأعاقت حركة مرور المركبات الفلسطينية حتى ساعة متأخرة من الليل.

وفي حوالي الساعة 8:30 مساء يوم الثلاثاء الموافق 8/5/2018، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالسواتر الترابية والصخور مدخل نفق قرية مادما الواصل بين قريتي بورين ومادما، أسفل طريق “يتسهار” الالتفافي، جنوب مدينة نابلس. وفي نفس التوقيت، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً فجائياً في منطقة المربعة، فوق الجسر المذكور.

* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (6) مواطنين فلسطينيين على الحواجز العسكرية الداخلية، والمعابر الحدودية في الضفة الغربية.

وكانت الاعتقالات على النحو التالي:

* في حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الخميس الموافق 3/5/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على مدخل مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل، المواطن مصعب عاطف عبد الجابر ماضي. وبعد ثلاث ساعات أخلي سبيله.

* وفي ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على معبر الكرامة (أللمبي) الحدودي مع المملكة الأردنية الهاشمية، الدكتور أسيد سليمان فطاير، 27 عاماً، بينما كان عائداً عبر المعبر إلى منزل عائلته في مدينة نابلس، وجرى اقتياده إلى جهة غير معلومة.

* في حوالي الساعة: 2:30 ظهر يوم ألأحد الموافق 6/5/2018 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بطلب من حارس مستوطنتي “عيلي” و”شيلو”، المواطن مجاهد احمد موسى، 23 عاماً، من سكان قرية قريوت، جنوب شرقي مدينة نابلس. كان المواطن المذكور متواجداً في منطقة “السهلات”، على أطراف القرية المذكورة من الجهة الجنوبية، حينما رفض الإدلاء بمعلومات عن أطفال كانوا متواجدين في منطقة نبع “سيلون”، وإنكاره معرفته بهم، رغم وجود صور لهم مع حارس المستوطنات. أثار ذلك غضب الحارس، فطلب من الجنود اعتقاله.

* وفي حوالي الساعة 6:15 مساء يوم الثلاثاء الموافق 8/5/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. قام أفرادها بتفتيش بطاقات هويات المواطنين الفلسطينيين، ومركباتهم، ثم اعتقلوا المواطن عبد القادر صلاح أسعد عواد، 22 عاماً، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

* وفي حوالي الساعة 5:30 مساء يوم الأربعاء الموافق 9/5/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. قام أفرادها بتفتيش بطاقات هويات المواطنين الفلسطينيين، ومركباتهم، واعتقلوا المواطنين: جلال سامر عدوان، 21 عاماً؛ وحامد ذكي بدران، 24 عاماً، ثم اقتادتهما لجهة غير معلومة.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.  ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية.  ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها.  ويؤكد المركز على أن  قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة.  ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بأن يكون هذا العام عام فتح التحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والعدوان على قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب المجتمع الدولي بإدانة الإعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والضغط عليها من أجل وقفها.
  7. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  8. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي.
  9. يطالب المجتمع الدولي بتسريع عملية إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
  10. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  11. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  12. على المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تستورد الأسلحة والخدمات العسكرية الإسرائيلية، الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وعدم السماح لدولة الاحتلال باستخدام العدوان على غزة لترويج الأسلحة الجديدة التي تمت تجربتها في قطاع غزة، أو لقبول خدمات التدريب المستندة في الترويج لها إلى خبرة الميدان في العدوان على قطاع غزة، حتى لا يتحول المدنيين في قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة والتكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
  13. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  14. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *