يوليو 5, 2018
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (28 يونيو – 04 يوليو 2018)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (28 يونيو – 04 يوليو 2018)

 الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(28/6/2018- 4/7/2018)

  • قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة تجاه المتظاهرين السلميين في قطاع غزة
  • مقتل اثنين من المدنيين الفلسطينيين، أحدهما طفل، ووفاة طفل آخر متأثراً بجراحه
  • مقتل مواطنينِ آخرين، أحدهما طفل، وإصابة (3) آخرين، في المناطق الحدودية، جنوب القطاع
  • إصابة (153) مدنياً، بينهم (17) طفلاً، و(6) نساء، و(4) صحفيين، و(4) مسعفين في المسيرات السلمية
  • إصابة مواطن فلسطيني في مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب الضفة الغربية
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يطلق صاروخاً تجاه مطلقي الطائرات الورقية شرق مدينة غزة دون وقوع إصابات
  • استمرار إطلاق النار تجاه المناطق الحدودية لقطاع غزة
  • قوات الاحتلال تنفذ (58) عملية اقتحام في الضفة الغربية، وعمليتي توغل محدودتين في قطاع غزة
  • اعتقال (65) مواطناً، بينهم (9) أطفال وامرأتان وفتاة، اعتقل (26) منهم، بينهم (5) أطفال في محافظة القدس
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة 
  • تجريف (10) مساكن، و(9) بركسات في تجمع “أبو النوار” البدوي، شرق مدينة القدس، وتشريد (60) مواطناً
  • تجريف منزل ومنشأة تجارية في بلدة سلوان، وبركس في قرية أم طوبا
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
  • تجريف منزل سكني ومنشأة زراعية في بلدة الخضر، وخيمة سياحية في قرية بتير، وبركة مياه في الأغوار الشمالية
  • إطلاق النار (3) مرات تجاه قوارب الصيد في عرض البحر دون وقوع إصابات
  • قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الحادي عشر على التوالي
  • إعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحواجز الطيارة والثابتة
  • اعتقال (12) مواطناً فلسطينياً، بينهم (3) أطفال وامرأة واحدة، على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة

ملخص: 

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (28/6/2018 – 4/7/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية، إليها والذي جرى بتاريخ 14/5/2018، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي. وتجلت تلك الانتهاكات أيضاً بالإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين.  تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المسلحة المميتة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي جرى تنظيمها ضمن فعاليات (مسيرة العودة وكسر الحصار) في قطاع غزة، والذي يشهد للأسبوع الرابع عشر على التوالي مسيرات سلمية على المنطقة الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع. ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (4) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، فيما قضى طفل ثالث نحبه متأثراً بجراحه السابقة.  وأصابت تلك القوات (156) مدنياً آخرين، بينهم (18) طفلاً، و(6) نساء، و(4) صحفيين، و(4) مسعفين، ووصفت إصابة (10) منهم بالخطيرة. وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنياً فلسطينيا واحداً.

ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مَدَنِييّنِ فلسطينيينِ، أحدهما طفل، من المشاركين في المسيرات السلمية التي يجري تنظيمها على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع. ففي يوم الجمعة الموافق 28/6/2018، قتلت تلك القوات الطفل ياسر أبو النجا، 12 عامًا، من سكان معن في مدينة خان يونس، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس، أدى إلى تهتك الدماغ، أثناء مشاركته في مسيرات العودة شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. كما وقتلت تلك القوات في ظروف مشابهة المواطن محمد الحمايده، 24 عاماً، جراء إصابته بثلاثة أعيرة نارية في البطن، والساق اليسرى، أثناء مشاركته في مسيرات العودة شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع.

وفي سياق متصل، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي  بتاريخ 29/6/2018، وفي استخدام مفرط للقوة المسلحة المميتة، طفلاً فلسطينياً وأصابت آخر بجراح متوسطة، وذلك عندما أطلقت قذيفتين مدفعيتين تجاههما أثناء اقترابهما من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، جنوب القطاع. كان بإمكان تلك القوات استخدام قوة أقل فتكاً بهما، واعتقالهما في حال اجتازا الشريط الحدودي المذكور، والتحقيق معهما، حيث أنهما لم يكونا مسلحين، وبالتالي لم يشكلا أيّ خطر على جنودها.

وفي استخدام آخر للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 2/7/2018، مدنياً فلسطينياً، واحتجزت جثمانه، وأصابت اثنين آخرين، أحدهما طفل تمكن من الفرار، بجراح، وذلك عندما أطلقت النار تجاههم أثناء تسللهم داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، جنوب القطاع، ثم العودة إلى داخل القطاع، حيث طاردتهم تلك القوات إلى داخل أراضي قطاع غزة مسافة تقدر بحوالي 300 متر، وسحبتهم إلى داخل إسرائيل. كان بإمكان تلك القوات استخدام قوة أقل فتكاً بهم، واعتقالهم، حيث أنهم لم يكونوا مسلحين، ولم يشكلوا خطراً على جنودها.

وفي تاريخ 4/7/2018، أعلنت المصادر الطبية داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، عن وفاة الطفل محمود داوود، 15 عاماً، من سكان حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، متأثرا بجراحه التي أصيب بها بتاريخ 14/5/2018 أثناء مشاركته في مسيرة العودة الكبرى في منطقة ملكة، شرق مدينة غزة، وتم نقله في حينه إلى مستشفى الشفاء، وظل يرقد داخلها حتى أعلن عن وفاته.

وخلال هذا الأسبوع، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين على حدود القطاع، (153) مدنياً فلسطينياً، بينهم (17) طفلاً، و(6) نساء، و(4) صحفيين، و(4) مسعفين، ووصفت إصابة (10) منهم بالخطيرة.

  • إصابات قطاع غزة عن الفترة من 28 يونيو حتى 4 يوليو 2018حسب المحافظة
المحافظةالإصابات
إجمالي الإصاباتالأطفالالنساءصحفيينإسعافحالات حرجة
الشمال3861023
غزة4423300
الوسطى1930013
خان يونس2621110
رفح2641004
المجموع1531764410

وعلى صعيد أعمال القصف الجوي، ففي تاريخ 28/7/2018، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخا تجاه مجموعة من مطلقي الطائرات الورقية أثناء تواجدهم بالقرب من دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات في صفوفهم.

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، ففي تواريخ 28/6، و30/6؛ و1/7/2018، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين، والأراضي الزراعية شرق مدينة دير البلح،  والبريج في المحافظة الوسطى، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

 وفي تاريخ 1/7/2018، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل أبراج المراقبة على معبر بيت حانون “ايرز”، شمال غربي بلدة بيت حانون، شمال القطاع، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من المواطنين الذين اقتربوا من المنطقة الحدودية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

وفي تاريخ 2/7/2018،أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه نقطة رصد تابعة لأحد فصائل المقاومة الفلسطينية شرق دير البلح، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع رصد المركز (3) اعتداءات على الصيادين، واحد منها غرب مدينة غزة، واثنان في مياه شمال القطاع.

وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير مدنياً فلسطينياً في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين، جنوب مدينة بيت لحم.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (58) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت عمليتي اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (39) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (4) أطفال وامرأتان، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (26) مواطناً آخرون، بينهم (5) أطفال وفتاة، في مدينة القدس وضواحيها، أعتقل (11) منهم، بينهم الفتاة خلال الاعتصام السلمي الذي نظمه مئات المدنيين الفلسطينيين، بينهم العشرات من نشطاء حقوق الإنسان، للتضامن مع سكان تجمع الخان الأحمر البدوي بتاريخ 4/7/2018. 

وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 2/7/2018، مسافة تقدر بحوالي 100 متر، شرق عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. شرعت آلياتها بتنفيذ أعمال تسوية وصيانة للسياج الحدودي، متجهة جنوبًا وصولاً إلى شرق بلدة خزاعة، قبل أن تعيد انتشارها داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل.

وفي تاريخ 4/7/2018، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسافة تقدر بحوالي 70 متراً غرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، ونفذت أعمال تسوية وتجريف، ووضع أسلاك شائكة، قبل أن تعيد انتشارها داخل الشريط الحدودي المذكور.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

فعلى صعيد تجريف المنازل السكنية والمنشآت المدنية الأخرى، ففي تاريخ 2/7/2018، جرّفت آليات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي منشأة تجارية وأخرى سكنية في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأفاد المواطن إسلام السلايمة، صاحب المنشاة التجارية “مغسلة سيارات” أن بلدية الاحتلال جرّفت منشأته التجارية، وصادرت محتوياتها، فضلاً عن تجريف الأرض المُقامة عليها. وذكر أن أكثر من (10) عمال يعملون في تلك “المغسلة”، ويعتاشون هم وعائلاتهم منها، وبذلك قد قطع الاحتلال أرزاق عشرات الأفراد. كما جرّفت بلدية الاحتلال “كرفانًا” لأحد المواطنين بجانب المغسلة، والذي يسكن فيه مع عائلته.

من جهته، أفاد المواطن مصطفى أبو طير، صاحب بركس المواشي، بأن طواقم من بلدية الاحتلال وآلياتها، ترافقها قوات الاحتلال الإسرائيلي، دهمت منشأته في قرية أم طوبا، وطالبت بإخلائها فورًا تمهيدًا لهدمها. وأضاف أنه أخلى قطيع الأغنام الذي كان داخل البركس، وتبلغ مساحته نحو 300 متر مربع، ثم شرعت آليات الاحتلال بتجريفه.

وفي تاريخ 4/7/2018، جرّفت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي (10) مساكن، و(9) بركسات تستخدم لتربية المواشي في تجمع “أبو النوار” البدوي قرب بلدة العيزرية، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، وشردت (60) مواطناً فلسطينياً في العراء.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

في تاريخ 2/7/2018، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطاراً يقضي بوقف العمل في منزل وبئر لتجميع المياه في منطقة الجوايا، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، وهما قيد البناء، وتعود ملكيتهما للمواطن عيسى الشواهين. وفي اليوم نفسه، أصدرت تلك السلطات إخطاراً مماثلاً يقضي بوقف العمل في بناء دورة مياه في منطقة صارورة، غرب قرية التوانة، شرق مدينة يطا، من قِبَلِ عدد من المتضامنين الذين أقاموا خيام اعتصام لهم لمنع مصادرة أراضي المنطقة من قبل المستوطنين.

وفي تاريخ 2/7/2018، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة “المحطة” التي يملكها المواطن محمد عبد الله، وهي خيمة سياحية أنشأها صاحبها العام الماضي على قطعة ارض بمساحة 350 مترا، قرب سكة القطار في قرية بتير، غرب مدينة بيت لحم، بغرض تنشيط الزراعة، وما لبث إلى أن تحولت إلى معلم سياحي.

وفي تاريخ 3/7/2018 جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي منزلا سكنياً يعود لعائلة المواطن رائد أبو حارثية في منطقة الخمار في قرية بتير، غرب مدينة بيت لحم. تبلغ مساحة المنزل 120 مترا مربعا، وتمت عملية تجريفه دون إنذار مسبق على الرغم من امتلاك أصحابه لكل الوثائق التي تثبت ملكيته للأرض التي أقيم عليها المنزل، والتي يزعم الاحتلال أنها مملوكة له.

وفي التاريخ نفسه، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشآت زراعية في منطقة زقندح في بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم، بالإضافة لتجريف مساحات زراعية في المنطقة، تعود ملكيتها للمواطن ياسين خضر عيسى. قامت تلك القوات بهدم وتخريب كوخ زراعي مسقوف بالزينكو، وتجريف الأرض المقام عليها، ما أدى لتلف كروم العنب المزروعة على مساحة 10 دونمات.

وفي تاريخ 4/7/2018، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بركة مياه تغذي المنطقة المذكورة، وتتسع لحوالي 200 كوب، في منطقة الفارسية في الأغوار الشمالية. تم بناء البركة في شهر أكتوبر عام 2016، بتمويل من مؤسسة gvc  الإيطالية، وهي مبنية من الزينكو، وأرضيتها من الإسمنت المسلح، ومقامة  على سطح الأرض.

وفي سياق متصل، ففي تاريخ 28/6/2018، أقدمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة على جزء من أراضي قرية عوريف، جنوب مدينة نابلس، على ثقب عجلات سيارتين، وكتابة شعارات على جدران في القرية المذكورة.

وفي تاريخ 30/6/2018، هاجم عشرات المستوطنين القادمين من البؤرة الاستيطانية “بيت هداسا” المقامة وسط البلدة القديمة من مدينة الخليل، مجموعة من المواطنين الفلسطينيين في حي تل الرميدة، والذين تواجدوا في المكان خشية تعرض منازلهم للاعتداء، دون أي تدخل من جيش الاحتلال لمنع المستوطنين من ذلك.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ أكثر من 11 عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت  تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد،  ووفق  قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

  1. استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية

استمرارا للتظاهرات السلمية التي ينظمها الفلسطينيون منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، نظّم المدنيون الفلسطينيون وللجمعة الرابعة عشرة على التوالي، والتي أطلق عليها (جمعة من غزة إلى الضفة)، مسيرات تنديد ورفض للقرار في الضفة الغربية، وقطاع غزة، فضلاً عن استمرارهم في تنظيم مسيرات سلمية شارك فيها الآلاف من المدنيين، والتي انطلقت بتاريخ 30/3/2018، في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض في القطاع، وأطلق عليها “مسيرة العودة وكسر الحصار”. وكانت أحداث المسيرات خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:

أ.  قطاع غزة:

* في حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الجمعة الموافق 29/6/2018، بدأ مئات المواطنين بالتوافد إلى مخيم العودة شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، للمشاركة في التظاهرات التي دعت لها الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار. تزايدت أعداد المشاركين بعد الساعة 4:30 مساءً، حيث تجمع المشاركون، وضمنهم شيوخ ونساء وأطفال، داخل ساحة المخيم، وخارجها، ورفعوا أعلام فلسطين، ورددوا هتافات وطنية، وأطلقوا عشرات الطائرات الورقية. اقترب العشرات من الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، وأشعلوا إطارات سيارات، وحاول عدد منهم رشق قوات الاحتلال بالحجارة، وكذلك سحب السياج الشائك الذي وضعته تلك القوات داخل الأراضي الفلسطينية على بعد حوالي 30 – 50 مترًا من الشريط الحدودي الأساس. أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على التلال وخلف السواتر الرملية، وفي سيارات الجيب العسكرية ومحيطها النار بشكل متقطع تجاه المتظاهرين، فيما أطلقت عشرات قنابل الغاز تجاههم، وتجاه المنطقة الواقعة خلفهم. أسفر إطلاق النار عن مقتل الطفل ياسر أمجد موسى أبو النجا، 12 عامًا، من سكان معن في مدينة خان يونس، بعد إصابته في حوالي الساعة 6:53 مساءً بعيار ناري في الرأس، أدى إلى تهتك الدماغ، ووفاته على الفور، حيث نقل إلى المستشفى الميداني ومنه حول إلى مستشفى غزة الأوروبي. كما أسفر إطلاق النار، والذي استمر حتى الساعة 7:30 مساءً، عن إصابة (26) مواطنًا، بينهم طفلان وامرأة، بأعيرة نارية وقنابل غاز بالارتطام المباشر، وكان من بين المصابين مسعف وصحفي أصيبا بقنابل الغاز. كما أصيبت مصورة صحفية بالإغماء بعدما سقطت قنبلة غاز بجوارها، أثناء تغطية الأحداث. نقل المصابون إلى المستشفى الميداني، ومنه حولوا إلى مستشفيات ناصر وغزة الأوروبي والجزائري. هذا وأصيب العشرات بحالات اختناق عولجوا ميدانيا أو في المستشفى الميداني، وبعضهم حولوا للعلاج في المستشفيات إثر إصابتهم بحالات اختناق وتشنج شديدين.

* وفي حوالي الساعة 3:50 مساءً، توجه مئات المواطنين إلى مخيمات العودة التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار في تلة أبو صفية، شمال شرقي بلدة جباليا، شمال قطاع غزة. رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات والشعارات والأغاني الوطنية، وأشعلوا إطارات السيارات. اقترب العشرات منهم من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين خلف الشريط الحدودي المذكور. وعلى الفور، ردت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية وقنابل الغاز تجاه المشاركين بشكل عمدي وعشوائي. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى حوالي الساعة 9:00 مساء اليوم نفسه عن إصابة (37 مواطناً) بينهم (5) أطفال، ومسعفة ومسعف، أصيب (20) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(17) بارتطام قنابل غاز بأجسادهم بشكل مباشر. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات الطبية، ووزارة الصحة الفلسطينية إلى المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة، ووصفت المصادر الطبية جراح (3) منهم بالخطيرة، أحدهم الطفل محمد رائد عبد الحليم أبو حسين، 13 عاماً، والذي أصيب بعيار ناري أدى لتهتك في الساق اليمنى، وتهتك في الأنسجة والشرايين والأوتار، ما أضطر الأطباء إلى بترها، فيما وصفت إصابات الآخرين ما بين المتوسطة والطفيفة. والمسعفان المصابان هما:

  1. محمد زياد العبد أبو فول، 25 عاماً، وهو مسعف متطوع لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأصيب بقنبلة غاز ارتطمت بصدره.
  2. رباب مصباح محمد حلاوين، 22 عاماً، وهي مسعفة متطوعة لدى وزارة الصحة الفلسطينية، وأصيبت بقنبلة غاز في الركبة اليمنى.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الجمعة المذكور، توجه آلاف المواطنين إلى مخيمات العودة التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، وهي الجمعة الرابعة عشرة على التوالي والتي أطلق عليها (جمعة من غزة إلى الضفة). تضمنت الفعاليات المقامة في المكان رفع الأعلام الفلسطينية، وترديد الهتافات والشعارات والأغاني الوطنية، وإشعال الإطارات وإطلاق الطائرات الورقية. ورغم وضوح المظاهر السليمة للمشاركين، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بشكل كثيف خلف الشريط الحدودي الفاصل ين القطاع وإسرائيل، أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة والأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الغاز تجاه المشاركين بشكل عمدي وعشوائي. أسفر ذلك عن إصابة (26) مواطناً، بينهم طفلان، بالأعيرة النارية وشظاياها، وبارتطام قنابل الغاز بشكل مباشر في أجسادهم.

* وفي حوالي الساعة 4:30 مساءً، بدأ المتظاهرون بالتوافد إلى الخيام التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، وتبعد حوالي 400 متر من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، وبلغ عددهم ما يزيد عن ألف متظاهر. تقدم عشرات منهم إلى الشريط الحدودي، وأشعلوا إطارات السيارات، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي الفاصل بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن إصابة (19) من المتظاهرين، بينهم (3) أطفال ومسعف، أصيب (11) منهم بالأعيرة النارية، فيما أصيب (7) بارتطام قنبلة الغاز بأجسادهم بشكل مباشر. نقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووصفت جراح (3) منهم بالخطيرة، وأدخل اثنان منهم إلى غرف العمليات على الفور، ووصفت جراح الآخرين ما بين متوسطة وطفيفة.

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الجمعة المذكور، بدأ آلاف المواطنين بالتوافد إلى مخيم العودة الذي أقامته الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، وكسر الحصار، ويبعد حوالي 300 متر من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع. تقدم عدد من الشبان إلى الشريط الحدودي، وأطلقوا الطائرات الورقية، وأشعلوا إطارات السيارات، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي الفاصل بالحجارة. أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى الساعة 8:00 مساءً، عن مقتل المواطن محمد فوزي عبد الحكيم الحمايده، 24 عاماً، جراء إصابته بثلاثة أعيرة نارية في البطن، والساق اليسرى، وإصابة (26) مواطنا، بينهم (4) أطفال، وامرأة واحدة. أصيب (20) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(4) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر، نقل المصابون إلى النقطة الطبية في مخيم العودة، ووصفت جراح (4) منهم بالخطيرة، ومنها تم تحويل المصابين إلى مستشفيي أبو يوسف النجار في مدينة رفح، وغزة الأوروبي في مدينة خان يونس.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الثلاثاء الموافق 3/7/2018، توجه آلاف المواطنين إلى مخيمات العودة التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، وهي الجمعة الرابعة عشرة على التوالي والتي أطلق عليها (جمعة من غزة إلى الضفة). تضمنت الفعاليات المقامة في المكان رفع الأعلام الفلسطينية، وترديد الهتافات والشعارات والأغاني الوطنية، وإشعال الإطارات وإطلاق الطائرات الورقية. ورغم وضوح المظاهر السليمة للمشاركين، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بشكل كثيف خلف الشريط الحدودي الفاصل ين القطاع وإسرائيل، أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة والأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الغاز تجاه المشاركين بشكل عمدي وعشوائي. أسفر ذلك عن إصابة (18) مواطناً، بينهم (3) نساء، وصحفيان، مصور وزارة الصحة، بالأعيرة النارية وشظاياها، وبارتطام قنابل الغاز بشكل مباشر في أجسادهم. والصحفيان المصابان هما:

  1. إياد نبيل درابية، 22 عاماً؛ وأصيب بارتطام قنبلة غاز بالكتف الأيسر.
  2. محمد عماد محمد الزعنون، 32 عاما، وأصيب بشظية بالساق الأيسر واليد اليمنى.
  3. ومصور وزارة الصحة معتصم احمد محمود الخطيب، 25 عاماً؛ وأصيب بقنبلة غاز في الذراع الأيسر.

* وفي حوالي الساعة 5:30 مساء يوم الثلاثاء المذكور، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف ساتر ترابي شرق الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، والذي يقع شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي بلدة جباليا، شمال القطاع، الأعيرة النارية والمعدنية وألقت قنابل الغاز تجاه عدد من المواطنين الذين كانوا يتواجدون علي مسافات تتراوح ما بين 50 إلى 150 متراً غرب الشريط الحدودي المذكور. أسفر ذلك عن إصابة طفل (14 عاماً) من سكان حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، بعيار ناري في الساق الأيمن، وتم نقله إلى المستشفى الإندونيسي، ووصفت حالته بالمتوسطة.

** وفاة طفل متأثراً بجراحه:

* وفي حوالي الساعة 9:30 مساء يوم الأربعاء الموافق 4/7/2018، أعلنت المصادر الطبية داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، عن وفاة الطفل محمود ماجد أحمد داوود، 15 عاماً، من سكان حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في وقت سابق. وكان الطفل المذكور قد أصيب بعيار ناري في الرأس في المواجهات التي اندلعت احياء  للذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية في منطقة ملكة، شرق مدينة غزة، بتاريخ 14/5/2018، وتم نقله في حينه إلى مستشفى الشفاء، وظل يرقد داخلها حتى أعلن عن وفاته.

  1. أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 28/6/2018

* في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين، شرق مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، إلا أنهم اضطروا إلى مغادرة أراضيهم خوفا على حياتهم.

* وفي حوالي الساعة 1:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: مهدي محمد شاهين، 29 عاماً؛ وائل الفقيه أبو السبع، 45 عاماً؛ ومحمد صبيح طبنجة، 24 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية مادما، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ثابت نصار عزت نصار، 40 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عورتا، جنوب شرقي مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد سعيد يوسف عواد، 44 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم:  محمد عمار قاسم دراغمة، 19 عاماً؛ أسيد محمود ناجي صالح، 18 عاماً؛ وفراس حمد مسلماني، 21 عاماً.

* وفي استخدام مفرط للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر طفلاً فلسطينياً وأصابت آخر بجراح متوسطة، وذلك عندما أطلقت قذيفتين مدفعيتين تجاههما أثناء اقترابهما من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، جنوب القطاع. كان بإمكان تلك القوات استخدام قوة أقل فتكاً بهما، واعتقالهما في حال حاولا اجتياز الشريط الحدودي المذكور، والتحقيق معهما، حيث أنهما لم يكونا مسلحين.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 3:00 فجر اليوم المذكور أعلاه، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، قرب بوابة المطبق، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، قذيفتين مدفعيتين، وأعيرة نارية تجاه طفلين فلسطينيين أثناء اقترابهما من الشريط الحدودي المذكور، بهدف اجتيازه، وكانا يحملان زجاجة تحتوي على لتر بنزين. أسفر ذلك عن إصابتهما بالشظايا في أنحاء الجسم، وتم نقلهما إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، وتم تحويل أحدهما، وهو الطفل عبد الفتاح مصطفى محمد أبو عزوم، 17 عاماً، إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس، بسبب خطورة إصابته، وأدخل قسم العناية الفائقة بسبب إصابته بنزيف دموي حاد، وتهتك في الدماغ، ثم أعلن عن وفاته في حوالي الساعة 11:55 صباحاً، ووصفت المصادر الطبية حالة المصاب الطفل الثاني بالمتوسطة.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في منطقة جبل الموالح، وسط المدينة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن زياد محمد عواد، 35 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:20 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عزبة شوفة، جنوب شرقي مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن يحيى حسان ريحان، 31 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت ريما، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن جبر عوض الريماوي، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد رمضان صافي، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 5:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: نضال خالد طقاطقة، 34 عاماً؛ وخالد محمد إبراهيم ثوابتة، 18 عاما، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخا تجاه مجموعة من مطلقي الطائرات الورقية أثناء تواجدهم بالقرب من دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات في صفوفهم، حيث لاذوا بالفرار.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية فرعون، جنوبي مدينة طولكرم؛ بلدتا الظاهرية، وبيت آُولا، وقريتا بيت عوا، والحدب في محافظة الخليل.

الجمعة 29/6/2018

* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي واد الهرية في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وتمركزت في وسط الحي. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن سامي صابر طه أبو سنينه، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

السبت 30/6/2018

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، اقتحمت قوة من (حرس الحدود) الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت بالقرب من مسجد البلدة الكبير. انتشر أفرادها على مدخل الطربيقة، ومنطقة مثلث العين، وقاموا بأعمال استفزاز للمواطنين وتوقيفهم. تجمهر عدد من الفتية الفلسطينيين، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال الذين انتشروا بين المنازل السكينة، وأطلقوا قنابل الغاز بشكل كثيف، ما اضطر المواطنين إلى إغلاق محالهم التجارية، ومغادرة منطقة السوق. أسفر ذلك عن إصابة العديد من الأهالي بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، وفي حوالي الساعة 10:30 صباحاً، انسحبت القوة، ولم يبلغ عن مزيد من الأحداث.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة المواطن مفيد الشرباتي في شارع الشهداء المغلق، وسط مدينة الخليل، واعتقل أفرادها نجله الطفل مروان، 15 عاماً. جاءت عملية الاعتقال بادعاء أن الطفل المذكور ألقى حجارة تجاه جنود الاحتلال المنتشرين في المنطقة. وفي أعقاب اعتقاله، اعتصمت عائلته أمام الحاجز المقام على مدخل شارع الشهداء، وهدد والده بإحراق نفسه إذا لم يتم الإفراج عن نجله. وعبر والده عما حصل أن الجنود يعملون بإمرة المستوطنين من اجل إجباره على مغادرة منزله والرحيل من شارع الشهداء المغلق.

* وفي حوالي الساعة 11:30 قبيل منتصف الليل، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية شرق البريج في المحافظة الوسطى، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدات الشيوخ، ترقوميا، وبيت كاحل في محافظة الخليل.

الأحد 1/7/2018

* في حوالي 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، أحدهم طفل، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: نبيل رائد الدبيك، 16 عاماً؛ رامي عبد الحق، 25 عاماً؛ وسلطان مكاوي، 21 عاماً.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد أمجد مسلّم قرعان، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي أبو كتيلة في مدينة  الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مأمون تيسير النتشة، والذي اغتالته تلك القوات بتاريخ 8/10/2010 في مدينة الخليل، بعد مطاردته لعدة أشهر، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال بين أفراد العائلة. كما دهم جنود الاحتلال منزل عائلة المواطنة دينا محمد السعيد، أرملة المواطن نشأت نعيم الكرمي، والذي اغتالته قوات الاحتلال بالتاريخ نفسه أيضاً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنة المذكور، واقتادوها معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساءً، تسللت مجموعة من وحدات (المستعربين) في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، إلى مدينة بيت جالا، مستخدمين سيارة شحن متوسطة الحجم، تحمل لوحة تسجيل فلسطينية. توقفت السيارة أمام أحد المطاعم في المدينة، وترجل عدد من أفراد المجموعة منها، ودخلوا إلى المطعم كزبائن، ثم انقضوا على المواطن حسن محمد الزغاري، 22 عاما، من سكان مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم، والذي يعمل في المطعم، واعتدوا عليه بالضرب، قبل اعتقاله. أثناء ذلك ترجل عدد من جنود الاحتلال من الشاحنة التي كانوا مختبئين في داخلها، وساعدوا أفراد المجموعة على الانسحاب من المدينة. يشار إلى أن الزغاري سبق له وأن اعتقل مرتين، وقضى في سجون الاحتلال مدة ست سنوات بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

* وفي حوالي الساعة 8:30 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل أبراج المراقبة على معبر بيت حانون “ايرز” وفي محيطه، شمال غربي بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من المواطنين الذين اقتربوا من المنطقة الحدودية إلى الشرق من الممر الأمني الخاص بالمعبر. كما أطلقت عدداً من القنابل المضيئة في سماء المنطقة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 8:50 مساءً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية ومكب النفايات شرق مدينة دير البلح، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة يطا، وبلدة بيت أمر في محافظة الخليل، وبلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس.

الاثنين 2/7/2018

* في حوالي الساعة 1:20 فجراً، اقتحمت قوات لاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: محمد سمير أبو سمرة، 38 عاماً؛ معتصم محمود شاور، 25 عاماً، أشرف،32 عاماً؛ وشقيقته ليلى ماهر عوينات، 35 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة الحاووز الثاني في مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن رياض عدنان عبد المعطي أبو عيشة، 30 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. استمرت هذه العملية من حين لآخر بشكل متقطع حتى حوالي الساعة 8:00 صباحاً، ما أدى لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحًا، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، مسافة تقدر بحوالي 100 متر، شرق عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. شرعت تلك القوات بتنفيذ أعمال تسوية وصيانة للسياج الحدودي، متجهة جنوبًا وصولاً إلى شرق بلدة خزاعة، حيث نفذت أعمال صيانة للسياج الشائك اللولبي، قبل أن تعيد انتشارها بعد عدة ساعات داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل.

* وفي استخدام مفرط للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات المساء مدنياً فلسطينياً وأصابت اثنين آخرين، أحدهما طفل، بجراح، وذلك عندما أطلقت النار تجاههم أثناء تسللهم داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، جنوب القطاع، ثم العودة إلى داخل القطاع. كان بإمكان تلك القوات استخدام قوة أقل فتكاً بهم، واعتقالهم، حيث أنهم لم يكونوا مسلحين، ولم يشكلوا خطراً على جنودها.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 3:20 مساء اليوم المذكور أعلاه، لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، مقابل مخيم العودة، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، وأطلقت أعيرة نارية تجاه أربعة مدنيين فلسطينيين، أحدهم طفل، اجتازوا الشريط الحدودي المذكور، وأشعلوا النار في موقع للقناصة يستخدمه جنود الاحتلال في إطلاق النار تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة أحدهم (وهو الطفل) بعيار ناري في الأطراف العلوية، وتمكن من الهروب والعودة إلى داخل أراضي قطاع غزة، بينما تمكنت قوة من جيش الاحتلال، من احتجاز ثلاثة شبان، وأعلنت في وقت لاحق عن وفاة أحدهم، وإصابة آخر واعتقاله برفقة الشاب الثالث، بعد قيام جنود الاحتلال باجتياز الشريط الحدودي إلى داخل أراضي قطاع غزة مسافة تقدر بحوالي 300 متر، وسحبتهم إلى داخل إسرائيل. وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، افيخاي ادرعي، عبر صفحته على تويتر، أن قوة عسكرية أطلقت النار تجاه 4 مخربيْن من قطاع غزة اجتازوا السياج الأمني إلى داخل إسرائيل وهم يحملوا مواد حارقة، ومقصات للأسلاك، وحاولوا إضرام النيران في موقع خالٍ للقناصة جنوب قطاع غزة. أسفر إطلاق النار تجاههم وملاحقتهم من قبل القوة العسكرية عن مقتل أحدهم، وإصابة آخر بجراح حرجة واعتقاله برفقة الشاب الثالث. وتبين لاحقاً أن القتيل يدعى خالد سمير شحدة عبد العال، 18 عاماً، والمصاب يدعى محمد إحسان عودة الناطور، 21 عاماً، وأصيب في البطن والأطراف السفلية، وحالته مستقرة، ووضع رهن الاعتقال مع الشاب وسيم عمر موسى أبو جزر، 18 عاماً، وجميعهم من سكان مدينة رفح، وذلك بعد معلومات تلقاها ذوو الشبان الثلاثة من وزارة الشئون المدنية الفلسطينية (الارتباط المدني الفلسطيني) في ساعات ظهر يوم الثلاثاء الموافق 3/7/2018، دون توضيح مصير جثمان الشاب القتيل.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه نقطة رصد تابعة لأحد فصائل المقاومة الفلسطينية شرق دير البلح، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينتا دورا، والخليل، وبلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس.

الثلاثاء 3/7/2018 

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، تسللت مجموعة من وحدات (المستعربين) في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، إلى مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم، مستخدمين ثلاث مركبات مدنية تحمل لوحات تسجيل فلسطينية خاصة من نوع (مرسيدس – بنز، وفولجسفاجن من نوعي كرافييل وكادي). توقفت المركبات في ضاحية الشهداء، وترجل أفرادها منها، ودهم عدد منهم منزل عائلة الكاتب إسماعيل عطية الجراشي، 58 عاما، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته، ثم قاموا باعتقاله بعد مصادرة حاسوبه الشخصي. كما ودهم أفراد المجموعة منزل عائلة المواطن محمد جمعة عدوي، 53 عاماً، بحثاً عن نجله مؤيد، وعندما لم يجدوه قاموا باعتقاله للضغط على نجله لتسليم نفسه. وخلال عملية اعتقاله اعتدى جنود الاحتلال عليه بالضرب، ما أدى إلى إصابته وسقوطه على الأرض، ما استدعى وصول سيارة إسعاف عسكرية، وقامت بنقله إلى جهة مجهولة. وبعد عدة ساعات، قامت قوات الاحتلال بتسليمه عبر حاجز النشاش، لينقل بعدها بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى بيت جالا. وخلال عملية الاقتحام تجمهر العشرات من الفتية والشبّان في شوارع المنطقة، ورشقوا الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه جنود الاحتلال الذين ردّوا بإطلاق وابل كثيف من الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار معدني استدعى نقله إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قفين، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عمر خليل عمار، 44 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل محمود محمد العمور، 16 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ماهر يوسف شريتح، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.


* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير أبو مشعل، شمال غربي مدينة رام الله، دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عدي هيثم دار عطا، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية رنتيس، شمال غربي مدينة الله، دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن عمر ماجد دنون، 27 عاماً، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمود سليم ثوابتة، 20 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* في حوالي الساعة 11:20 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة ميناء غزة البحري، غرب مدينة غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي 5 أميال بحرية، وقامت بملاحقتها.  . أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (10) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا الظاهرية، وترقوميا، وقريتا أبو العسجا، ودير رازح، ومخيم العروب للاجئين؛ بلدتا عتيل وباقة الشرقية، وقرى نزلة عيسى، نزلة أبو النار، والنزلة الوسطى، شمال مدينة طولكرم.

الأربعاء 4/7/2018 

* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفل سعيد ياسر زكارنة، 14 عاماً، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة دير الغصون، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن محمد صبري خليل طموني ، 38 عاماً، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 3:40 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة جيوس، شمال مدينة قلقيلية. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن أحمد محمد الخطيب، 21 عاماً، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أثار إطلاق النار حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 7:30 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون، شمال مدينة قلقيلية. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن قاسم أحمد سليم، 28 عاماً، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 8:20 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع جرافات ودبابة، مسافة تقدر بحوالي 70 متراً غرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى. باشرت آلياتها بتنفيذ أعمال تسوية وتجريف، ووضع أسلاك شائكة، وبعد ساعة أعادت انتشارها داخل الشريط الحدودي المذكور.

خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل، بلدات بيت أمر، سعير، وبيت عينون، ومخيم الفوار للاجئين.

ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة.  وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم السبت الموافق 30/6/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طفلين أثناء تواجدهما أمام منزليهما في حي الشيخ جراح، شمالي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، واقتادوهما إلى مركز شرطة شارع صلاح الدين، وسط المدينة. والطفلان المعتقلان هما: وحيد محمد الرشق، 9 أعوام؛ وعمر ناصر الحسيني، 12 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الاثنين الموافق 2/7/2018، اقتحمت قوات ا الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلوان، جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عشرات المنازل السكنية، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (13) مواطناً، بينهم (3) أطفال، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: محمد صلاح رويضي، 14 عاماً؛ آدم منصور الرشق، 14 عاماً؛ محمد سامر سرحان، 15 عاماً؛ ماهر سامر سرحان، 19 عاماً؛ مهند محمد سرحان، 21 عاماً؛ محمد زياد زيداني، 21 عاماً؛ عامر زياد زيداني، 23 عاماً؛ ضياء بيضون، 27 عاماً؛ لؤي سامي الرجبي، 21 عاماً؛ مسلم موسى عودة، 18 عاماً؛ محمد القواسمي، 26 عاماً؛ عبد الله قعقور، 22 عاماً؛ ومحمد قعقور، 20 عاماً.

** تجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية والمنشآت المدنية الأخرى:

* في ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 2/7/2018، جرّفت آليات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي منشأة تجارية وأخرى سكنية في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، وبركسًا لإيواء المواشي في قرية أم طوبا، جنوب المدينة المحتلة، وذلك بذريعة البناء غير المرخص.

وأفاد المواطن مصطفى أبو طير، صاحب بركس المواشي، بأن طواقم من بلدية الاحتلال وآلياتها، ترافقها قوات الاحتلال الإسرائيلي، دهمت منشأته في قرية أم طوبا، وطالبت بإخلائها فورًا تمهيدًا لهدمها. وأضاف أنه أخلى قطيع الأغنام الذي كان داخل البركس، وتبلغ مساحته نحو 300 متر مربع، ثم شرعت آليات الاحتلال بتجريفه.

وأفاد المواطن إسلام السلايمة، صاحب المنشاة التجارية في بلدة سلوان، أن طواقم بلدية الاحتلال وآلياتها، والعشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة اقتحموا حوالي الساعة 9:00 صباح اليوم المذكور منشأته التجارية “مغسلة سيارات”، وقامت بمصادرة محتوياتها. وأضاف أن الآليات بدأت بعملية تجريف المنشأة والأرض المُقامة عليها، بحجة أنها تابعة لبلدية الاحتلال، إضافة لعدم الترخيص. وذكر أن أكثر من عشرة عمال يعملون في تلك “المغسلة”، ويعتاشون هم وعائلاتهم منها، وبذلك قد قطع الاحتلال أرزاق عشرات الأفراد. وأضاف أن قوات الاحتلال جرّف كذلك “كرفانًا” لأحد المواطنين بجانب مغسلته، والذي يسكن فيه مع عائلته. يذكر أن آليات الاحتلال هدمت منذ بداية العام الجاري أكثر من 40 منشأة سكنية وتجارية في عدة مناطق في القدس وضواحيها، بحجة البناء غير المرخّص.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجر يوم الأربعاء الموافق 4/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها عدة مركبات تابعة للشرطة الخاصة الإسرائيلية، وطواقم من (الإدارة المدنية) تجمع “الخان الأحمر” البدوي المهدد بالهدم. وأفاد الناشط عطا الله مزارعة أن طواقم الاحتلال شرعت بقص الأسلاك والبوابة التي تصل إلى التجمع، تمهيدًا لإدخال آلياتها التي ستعمل على هدم التجمع بالكامل بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية. وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد أعلنت الليلة السابقة بأن التجمع وما حوله منطقة عسكرية مغلقة، اعتبارًا من صباح يوم الجمعة الموافق 6/7/2018، كما شرعت بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى التجمع لمنع المتضامنين من الوصول إلى تجمع “الخان الأحمر” ودعم صموده.

ومنذ ساعات صباح اليوم المذكور، احتشد المئات من النشطاء والمتضامنين في تجمع الخان الأحمر، وحاولوا التصدي لعملية شق طريق من قبل جرافة إسرائيلية بدأت عملها في التجمع، تمهيدًا لإدخال عدد آخر من الآليات وبدء عملية الهدم. وفي بادئ الأمر نجح النشطاء والمتضامنون بمنع عملية التجريف، ووقفوا أمام الجرافة. وفي حوالي الساعة 12:30 ظهراً، تقدمت قوات إسرائيلية كبيرة نحو التجمع، وشرعت بقمع المتضامنين، وقامت بتفريقهم بالقوة، مستخدمة العصي، واعتدت بعنف عليهم، ما أدى إلى إصابة (35) متضامناً بجروح ورضوض، عرف من بينهم: مراسل قناة العودة، محمد حمدان؛ أمين سر حركة (فتح) في مدينة القدس، شادي مطور؛ نائب أمين سر إقليم القدس، عادل أبو زنيد؛ رئيس لجنة القدس في المجلس الثوري لحركة (فتح) عدنان غيث؛ محافظ ووزير شؤون القدس، المهندس عدنان الحسيني؛ ومرافقه محمود بدوان؛ وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف؛ أمين سر منطقة العيزرية موسى جبر؛ رائد فايز مطير؛ وحمدي الرجبي. هذا واعتقلت قوات الاحتلال (11) مواطنا خلال قمعها للمتضامنين مع تجمع الخان الأحمر، بينهم فتاة من التجمع تم سحلها، وخلع حجابها واعتقالها بشكل عنيف. والمعتقلون هم: سارة محمد أبو داهوك، 19 عاماً؛ محمد إبراهيم أبو داهوك؛ أحمد إبراهيم أبو داهوك؛ طالب يوسف جهالين؛ أحمد موسى أبو داهوك؛ محمد عودة جهالين، ومسؤول ملف المقاومة الشعبية في حركة (فتح – إقليم القدس) ناصر جعفر، ومدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية، مراد شتيوي، والناشطان في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان  رامي الخوالدة، وحسن قنديل، ومدير البحث الميداني في منطقة بيتسيلم، كريم جبران.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد قضت خلال شهر أيار/ مايو الماضي بهدم تجمع الخان الأحمر بأكمله؛ بما في ذلك المدرسة التي تم إنشاؤها من الإطارات المطاطية هناك، والتي توفر التعليم لنحو 170 من الأطفال الذين يأتون إليها من خمسة تجمعات سكانية بدوية في المنطقة. وادعت المحكمة أن التجمع قد بني دون الحصول على التراخيص اللازمة، رغم أن الحصول على مثل هذه التصاريح مستحيل بالنسبة للفلسطينيين في المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية، والمسماة “المنطقة ج”. يُشار إلى أن “الخان الأحمر” واحد من 46 تجمعاً بدويًا فلسطينياً في الضفة الغربية يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الإسرائيلية، وجراء الضغوط التي تمارس على المقيمين فيها كي يغادروها. وتقع هذه التجمعات ضمن “المنطقة ج” بموجب اتفاقات أوسلو، التي وقعتها سلطات الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية في 1993. ويقيم في الخان الأحمر 180 من أفراد عائلة “الجهالين” البدوية، وهي محاطة بعدة مستوطنات إسرائيلية.

* وفي ساعات صباح يوم الأربعاء المذكور، جرّفت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي (10) كرفانات سكنية، و(9) بركسات تستخدم لتربية المواشي في تجمع “أبو النوار” البدوي قرب بلدة العيزرية، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، وشردت (60) مواطناً فلسطينياً في العراء.

ووفق تحقيقات المركز، وما أفاد به شهود العيان، ففي حوالي الساعة 8:30 صباح اليوم المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها (3) جرافات، وطواقم من (الإدارة المدنية) التابعة لسلطة الاحتلال، تجمع (أبو النوار) البدوي، قرب بلدة العيزرية. شرع جنود الاحتلال بطرد المواطنين من مساكنهم، وألقوا بأمتعتهم في العراء، قبل أن تشرع آلياتها بعملية الهدم، وتشرد (60) فرداً كانوا يعيشون في تلك المساكن المبنية من الصفيح.  وتعود المساكن التي جرى تجريفها لعائلتي الجهالين وحمادين. وكانت أعمال التجريف على النحو التالي:

  1. مسكن يعود لعائلة المواطن حسن محمد حسن جهالين، ويقطنه 7 أفراد.
  2. مسكن يعود لعائلة المواطن عبد محمد حسن جهالين، ويقطنه 6 أفراد.
  3. مسكن يعود لعائلة المواطن عماد محمد حسن جهالين، ويقطنه 4 أفراد.
  4. مسكن يعود لعائلة المواطن يوسف محمد خميس جهالين، ويقطنه 12 فرداً.
  5. مسكن يعود لعائلة المواطن سليمان جهالين، ويقطنه 10 أفراد.
  6. مسكن يعود لعائلة المواطن حربي داود صالح حمادين، ويقطنه 3 أفراد.
  7. مسكن يعود لعائلة المواطن وحمد داود صالح حمادين الذي يقطنه 5 أفراد.
  8. مسكن يعود لعائلة المواطن عطا الله يونس صالح حمادين، ويقطنه 4 أفراد.
  9. مسكن يعود لعائلة المواطن سليمان إبراهيم سلامة حمادين، ويقطنه 9 أفراد.
  10. تجريف 9 بركسات لتربية المواشي تعود للمواطنين سليمان جهالين إبراهيم جهالين، والشقيقين حسن جهالين، وعماد جهالين.

ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* في حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الأحد الموافق 2/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين، ترافقهما مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، منطقة صارورة، غرب قرية التوانة، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، حيث يقيم عدد من المتضامنين خيام اعتصام لهم لمنع مصادرة الأراضي هناك من قبل المستوطنين. سلّم ضابط من دائرة التنظيم البناء المعتصمين إخطاراً يقضي بوقف العمل في بناء دورة مياه جرى بناؤها هناك، وذلك بذريعة البناء بدون ترخيص.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر اليوم المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآلية عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، منطقة الجوايا، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. سلّم ضابط من دائرة التنظيم البناء المواطن عيسى حسن حسين الشواهين إخطاراً يقضي بوقف العمل في منزل وبئر لتجميع المياه قيد البناء، وذلك بذريعة البناء بدون ترخيص.

* وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 2/7/2018، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة “المحطة” التي يملكها المواطن محمد عبد الله، وهي خيمة سياحية أنشأها صاحبها العام الماضي على قطعة ارض بمساحة 350 مترا، قرب سكة القطار في قرية بتير، غرب مدينة بيت لحم، بغرض تنشيط الزراعة، وما لبث إلى أن تحولت إلى معلم سياحي، واستراحة تقدم خدمات لزوار القرية المدرجة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، على لائحة التراث العالمي.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 3/7/2018  جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي منزلا سكنياً يعود لعائلة المواطن رائد أبو حارثية في منطقة الخمار في قرية بتير، غرب مدينة بيت لحم. وأفاد ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في مدينة بيت لحم، حسن بريجية، أن مساحة المنزل المستهدف تبلغ 120 مترا مربعا، وتعود ملكيته للمواطن رائد أبو حارثية. وذكر  أن الاحتلال يدّعي افتقار المنزل للتراخيص القانونية اللازمة لإنشائه منذ نحو عامين، كونه مقاماً على أراض تصنف بأنها “ج”. وأضاف أن قوات الاحتلال عمدت إلى هدم المنزل دون إنذار مسبق على الرغم من امتلاك أصحابه لكل الوثائق التي تثبت ملكيتهم للأرض التي أقيم عليها المنزل، والتي يزعم الاحتلال أنها مملوكة له.

* وفي ساعات ظهيرة يوم الثلاثاء المذكور، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشآت زراعية في منطقة زقندح في بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم، بحجة البناء دون الحصول على التراخيص اللازمة، بالإضافة لتجريف مساحات زراعية في المنطقة.  وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الاستيطان في بلدة الخضر، أحمد صلاح، بأن قوة من الإدارة المدنية الإسرائيلية، دهمت برفقة قوات الاحتلال، أرض المواطن ياسين خضر عيسى في منطقة زقندح في بلدة الخضر، المحاطة بالعديد من البؤر الاستيطانية. قام الجنود بهدم وتخريب كوخ زراعي مسقوف بالزينكو. وأضاف صلاح أن قوات الاحتلال قامت بتجريف أرض المواطن عيسى أثناء عملية الهدم، ما أدى لتلف كروم العنب المزروعة على مساحة 10 دونمات.

* وفي حوالي الساعة 1:00 ظهر يوم الأربعاء الموافق 4/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها سيارة جيب تابعة لدائرة والتنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، وجرافة، منطقة الفارسية في الأغوار الشمالية. شرعت الجرافة بتجريف بركة مياه تغذي المنطقة المذكورة، تتسع لحوالي 200 كوب، وتم بناؤها في شهر أكتوبر عام 2016، بتمويل من مؤسسة gvc  الإيطالية. الجدير ذكره أن البركة مبنية من الزينكو، وأرضيتها من الإسمنت المسلح، ومقامة  على سطح الأرض.

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس الموافق 28/6/2018، أقدمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة على جزء من أراضي قرية عوريف، جنوب مدينة نابلس، على ثقب عجلات سيارتين، وكتابة شعارات على جدران في القرية المذكورة. وذكر المواطن غالب رضوان أحمد عامر، 59 عاماً، أن المستوطنين ثقبوا عجلات سيارته، وهي من نوع “شفروليه – صالون) رمادية اللون، موديل 2008، وهي خاصة بقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وعجلات سيارة نجله محمود، 25 عاماً. كما خطّ المستوطنون شعاراً مكتوباً باللغة العبرية على الجدار الاستنادي المؤدي إلى منزل المواطن المذكور، وخزان المياه لخاص بتربيه الحمام والذي تعود ملكيته للمواطن محمد عبد الرحمن سلمان صفدي، 64 عاماً، ويقع على بعد 500 متر عن منزل المواطن عامر.

* وفي حوالي الساعة 8:00 مساء يوم السبت الموافق 30/6/2018، تجمهر العشرات من المستوطنين القادمين من البؤرة الاستيطانية “بيت هداسا” المقامة في وسط البلدة القديمة من مدينة الخليل، في حي تل الرميدة، تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي. أثناء ذلك هاجم عدد منهم مجموعة من المواطنين الفلسطينيين القاطنين في الحي، والذين تواجدوا في المكان خشية تعرض منازلهم للاعتداء، دون أي تدخل من جيش الاحتلال لمنع المستوطنين من ذلك، فيما استمر تواجد المستوطنين حتى ساعات متأخرة من الليل.

رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

 ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:

حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة من

 27/6/2018 ولغاية 3/7/2018

اليومالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالاثنينالثلاثاء
التاريخ27-6-201828-6-201829-6-201830-6-20181-7-20182-7-20183-7-2018
الحالةجزئيجزئيجزئيكليجزئيجزئيجزئي
مرضي70484ــ817965
مرافقين62414ــ707060
حاجات شخصية284463391127
أهالي أسريــــــــــ19ــ
عرب من إسرائيل81116ــ11913
قنصلياتــــــــــ4ــ
اجتماع ومقابلة داخل ايرز والمتاكــــــــــ21
منظمات دولية54689ــ91632
جسر اللنبيــ3ــــ3ــ97
تجار + BMC2702424ــ451288278
مقابلات اقتصاد وزراعةــــــــــــــ
مقابلات أمن52ــــــ22
VIPsــــــــ2ــ1
مريض إسعاف352ــ152
مرافق إسعاف262ــ152

ملاحظات هامة:

  • سمحت سلطات الاحتلال لثلاثة أشخاص يوم الأربعاء الموافق 27/6/2018، ولشخصين يوم الاثنين الموافق 2/7/2018، و (3) أشخاص يوم الثلاثاء الموافق 3/7/2018 بالعودة للضفة الغربية. كما سمحت ل (11) مزارعاً يوم الاثنين الموافق 2/7/2018، بدخول المعبر لحضور دورة زراعية.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

مظاهر الحصار في الضفة الغربية:

* محافظة رام الله والبيرة:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (3) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. وفي حوالي الساعة 9:30 صباح يوم الخميس الموافق 28/6/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً فجائياً على المدخل الرئيس لقرية سنجل، شمال مدينة رام الله، فيما أقامت في حوالي الساعة 11:20 صباحاً حاجزاً مماثلاً على المدخل الرئيس لقرية أم صفا، شمال غربي المدينة.

* محافظة الخليل:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (23) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 28/6/2018، أقامت تلك القوات (4) حواجز عسكرية على مداخل طريق  الكرمل غرب مدينة يطا، مدينة حلحول الجنوبي؛ طريق عيون أبو سيف؛ وقرية بيت عوا، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الجمعة الموافق 29/6/2018 على مدخل بلدات إذنا، بني نعيم، سعير، وقرية الكوم.

وفي يوم السبت الموافق 30/6/2018، أقامت قوات الاحتلال (4) حواجز عسكرية على مداخل بلدتي إذنا، والشيوخ، ومخيمي الفوار والعروب للاجئين، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الأحد الموافق 1/7/2018 على مداخل مدينة حلحول الشمالي، وبلدتي الكوم والظاهرية، وقرية دير سامت.

وفي يوم الاثنين الموافق 2/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) حواجز عسكرية على مداخل بلدة بني نعيم، وقريتي المجد، وبيت الروش؛ فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الثلاثاء الموافق 3/7/2018 على مداخل مخيم العروب للاجئين، وبلدتي الشيوخ، وبيت أمر.

* محافظة قلقيلية:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (11) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الجمعة الموافق 29/6/2018، أقامت تلك القوات (5) حواجز عسكرية مفاجئة على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، ومدخلي بلدتي عزون، (كررت إقامة الحاجز مرتين)، وكفر ثلث، شرق مدينة قلقيلية، وعلى الطريق الواصلة بين بلدتي عزون وجيوس، شمال شرقي المدينة.

وفي حوالي الساعة 10:30 صباح يوم السبت الموافق 30/6/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين مفاجئين على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، ومدخل قرية النبي الياس، شرق المدينة.

وفي يوم الاثنين الموافق 2/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) حواجز عسكرية مفاجئة على المدخلين الشرقي والجنوبي لمدينة قلقيلية، ومدخلي قرية عزبة الطبيب، وبلدة عزون، شرق المدينة.

* محافظة سلفيت:

في حوالي الساعة 4:20 مساء يوم السبت الموافق 30/6/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً  على مدخل بلدة الزاوية، غرب مدينة سلفيت. وفي حوالي الساعة 9:20 مساء يوم الاثنين الموافق 2/7/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً مماثلاً على مدخل بلدة دير بلوط، غرب المدينة.

* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:

* وفي إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (12) مواطناً فلسطينياً، بينهم (3) أطفال وامرأة واحدة، على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة الغربية.

* في ساعات صباح يوم الخميس الموافق 28/6/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز (300) الفاصل بين مدينتي القدس الشرقية المحتلة وبيت لحم، المواطنة روضة محمد أبو عيشة، 53 عاما، من سكان مدينة الخليل خلال توجهها إلى مدينة القدس. جرى اقتياد المواطنة المذكور إلى معتقل “عوفر”، جنوب غربي مدينة رام الله، ولم تعرف أسباب اعتقالها.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الجمعة الموافق 29/6/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز زعترة، جنوب مدينة نابلس، (3) مواطنين من سكان مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله، اقتادتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: حكم نبيل محمد شهوان، 20 عاماً؛ احمد محمد الشيخ قاسم، 21 عاماً؛ وأحمد إبراهيم موسى حسونة، 20 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:40 فجر يوم السبت الموافق 30/6/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز زعترة، جنوب مدينة نابلس (3) مواطنين فلسطينيين من سكان مخيم بلاطة للاجئين، شرق مدينة نابلس. وبعد تدخل الارتباط العسكري الفلسطيني تم إطلاق سراحهم، وهم: محمد نعمان ذيب مشايخ؛ رائد علي محمود بغدادي؛ وأحمد خالد خديش.

* وفي ساعة متأخرة من مساء يوم السبت المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز زعترة، جنوب مدينة نابلس المواطن بدر عمار إسماعيل الطشطوش، 25 عاماً، من سكان مدية نابلس، بعد أن أوقفت المركبة التي كان يستقلها، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 7:30 مساء يوم الأحد الموافق 1/7/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز زعترة العسكري، جنوب مدينة نابلس، المواطن رامي صايل عبد الرازق، 23 عاماً، من سكان مدينة طوباس، بينما كان يعبر الحاجز. أوقف جنود الاحتلال المركبة التي كان يستقلها المواطن المذكور، ودققوا في هويات ركابها، قبل أن يقوموا باعتقاله، واقتياده إلى داخل الحاجز، ومن ثم نفله إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساء يوم الأحد المذكور، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المنتشرون في محيط الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، (3) أطفال، واقتادوهم إلى مركز شرطة الحرم، وهم: محمد عبد الغني النتشة، 10 أعوام؛ يوسف عبد الرجبي، 12 عاماً؛ ومصطفى طارق قفيشة، 12 عاماً. وفي وقت لاحق، أخلي سبيلهم بعد تدخل الارتباط العسكري الفلسطيني.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.  ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية.  ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها.  ويؤكد المركز على أن  قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة.  ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بأن يكون هذا العام عام فتح التحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والعدوان على قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب المجتمع الدولي بإدانة الإعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والضغط عليها من أجل وقفها.
  7. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  8. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي.
  9. يطالب المجتمع الدولي بتسريع عملية إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
  10. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  11. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  12. على المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تستورد الأسلحة والخدمات العسكرية الإسرائيلية، الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وعدم السماح لدولة الاحتلال باستخدام العدوان على غزة لترويج الأسلحة الجديدة التي تمت تجربتها في قطاع غزة، أو لقبول خدمات التدريب المستندة في الترويج لها إلى خبرة الميدان في العدوان على قطاع غزة، حتى لا يتحول المدنيين في قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة والتكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
  13. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  14. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *