الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية
(5 يوليو 2018 – 11 يوليو 2018)
ملخص:
واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (5/7/2018 – 11/7/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية، إليها والذي جرى بتاريخ 14/5/2018، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي. وتجلت تلك الانتهاكات أيضاً بالإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.
وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:
* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المسلحة المميتة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي جرى تنظيمها ضمن فعاليات (مسيرة العودة وكسر الحصار) في قطاع غزة، والذي يشهد للأسبوع الخامس عشر على التوالي مسيرات سلمية على المنطقة الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع. ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير مدنياً فلسطينياً، وأصابت (141) مدنياً آخرين، بينهم (29) طفلاً، و(12) امرأة، وصحفي، و(5) مسعفين، ووصفت إصابة (7) منهم بالخطيرة. وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنياً فلسطينياً في مدينة نابلس.
ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنياً فلسطينياً شرق مدينة غزة، أثناء مشاركته في مسيرات العودة وكسر الحصار التي جرى تنظيمها للجمعة الخامسة عشرة على التوالي بتاريخ 6/7/2018. أصيب المذكور بعيار ناري بالصدر، ما أدى إلى مقتله على الفور، وهو المواطن محمد أبو حليمة، 22 عاماً، من سكان حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وخلال هذا الأسبوع، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين على حدود القطاع (141) مدنياً آخرين، بينهم (29) طفلاً، و(12) امرأة، وصحفي، و(5) مسعفين، ووصفت إصابة (7) منهم بالخطيرة.
إصابات قطاع غزة عن الفترة من 4 يوليو حتى 11 يوليو 2018حسب المحافظة
المحافظة | الإصابات | |||||
إجمالي الإصابات | الأطفال | النساء | صحفيون | مسعفون | حالات حرجة | |
الشمال | 23 | 8 | 0 | 0 | 1 | 2 |
غزة | 62 | 10 | 9 | 0 | 0 | 0 |
الوسطى | 18 | 3 | 0 | 1 | 1 | 3 |
خان يونس | 27 | 4 | 2 | 0 | 2 | 0 |
رفح | 11 | 4 | 1 | 0 | 1 | 2 |
المجموع | 141 | 29 | 12 | 1 | 5 | 7 |
وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، ففي تاريخ 5/7/2018، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل النار تجاه دراجة نارية شرق مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى. أدى ذلك إلى اشتعال النار فيها وتدميرها، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
وفي تاريخ 8/7/2018، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه مجموعة من الشبان شرق البريج في المحافظة الوسطى. ادعت تلك القوات أنهم من مطلقي الطائرات الورقية الحارقة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
وفي تاريخ 11/7/2018، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه رعاة الأغنام الفلسطينيين، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
وعلى صعيد أعمال القصف الجوي، ففي تاريخ 11/7/2018، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخا تجاه مجموعة من المواطنين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع رصد المركز (5) اعتداءات على الصيادين، (3) اعتداءات شمال القطاع، واعتداءان جنوب القطاع.
وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير مدنياً فلسطينياً في مدينة نابلس.
* أعمال التوغل والمداهمة:
خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (65) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (5) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها. أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (59) مواطناً فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية، فيما اعتقل (11) مواطناً آخرون، بينهم (6) أطفال في مدينة القدس وضواحيه. وكان من بين المعتقلين هذا الأسبوع وزير شؤون الأسرى في الحكومة الفلسطينية العاشرة، المهندس وصفي قبها، 59 عاماً، الذي اعتقل من منزله في مدينة جنين بتاريخ 5/7/2018.
وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 9/7/2018، مسافة تقدر بحوالي 100 متر شرق البريج في المحافظة الوسطى. باشرت آلياتها بتنفيذ أعمال تسوية وتجريف في أراضي المنطقة متجهة شمالاً حتى وصلت إلى شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، قبل أن تعيد انتشارها داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
وفي تاريخ 11/7/2018، نفذت تلك القوات عمليتي توغل محدودتين جنوب وشمال القطاع، وقامت آلياتها بأعمال تجريف وتسوية للأراضي قبل أن تعيد انتشارها خلف الشريط الحدودي المذكور.
* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:
فعلى صعيد تجريف المنازل السكنية والمنشآت المدنية الأخرى، ففي تاريخ 5/7/2018، جرّفت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، وبواسطة آلياتها الثقيلة، (4) مشاتل زراعية، ومحطة للوقود، ومغسلة للسيارات في بلدة حزما، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة عدم حيازة أصحابها على تراخيص بإقامتها. تعود ملكة تلك المشاتل لكل من: مالك الخطيب؛ محمد عفيف؛ هاني عساكر؛ وسامر سيوري؛ وتعود ملكية محطة بيع الوقود للمواطن غالب صلاح الدين، وأما مغسلة السيارات فتعود للمواطن نادر صلاح الدين. كما وجرفت آليات الاحتلال قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي 180م2، تعود للمواطن نادر صلاح الدين.
وفي سياق آخر، وفي إطار مشاريعها الرامية لاقتلاع البدو الفلسطينيين من تجمعاتهم السكانية المنتشرة على التخوم الشرقية لمدينة القدس المحتلة، وتجميعهم في منطقة واحدة، لصالح تنفيذ مشاريعها الاستيطانية في المنطقة، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في وضع بيوت سكنية متنقلة “كرفانات” على أراضٍ خاصة تعود لمواطنين فلسطينيين شرق بلدة أبو ديس، شرق المدينة المحتلة، بهدف تهجير السكان البدو إليها. وأفاد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في بلدة أبو ديس، هاني حلبية، لباحثة المركز، بأن تلك السلطات وضعت (23) بيتاً متنقلاً في المنطقة المذكورة.
وفي تاريخ 11/7/2018، صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بيتًا متنقلًا “كونتينر” في بلدة شعفاط، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة عدم الترخص. الكونتينر عبارة عن مكاتب للعاملين في معرض القواسمي للسيارات.
* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
فعلى صعيد أعمال تجريف الأعيان المدنية، ففي تاريخ 5/7/2018، صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة سكنية في منطقة أم نير، بالقرب من قرية سوسيا، جنوب مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. يقطن الخيمة، التي أقيمت قبل حوالي ثلاثة أسابيع، المواطن فريد جبور، 37 عاماً، وعائلته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال. وبعد مصادرتها للخيمة، رفض المواطن المذكور مغادرة الأرض، وهو يمكث مع عائلته تحت الأشجار منذ وقت إزالتها.
وفي التاريخ نفسه، فكّكت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمدة سقيفة (بركس) من الصفيح في خربة المفقرة، شرق مدينة يطا. تعود السقيفة للمواطن قاسم حمامدة، وتستخدم لتربية المواشي. يشار إلى أن تلك القوات فكّكت ألواح صفيح السقيفة قبل نحو أسبوعين من تاريخه، وتركت الأعمدة في مكانها.
وفي تاريخ 11/7/2018، صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بيتين متنقلين في منطقة خلة الضبع، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، جرى تجهيزها لاستيعاب 13 طالباً من سكان المنطقة التي تفتقر للخدمات، وجرى إحضارهما من منطقة الهذالين بعد بناء مدرسة من الباطون فيها.
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أقدم مستوطنون يقطنون في مستوطنة “نفي دانيال” المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب مدينة بيت لحم، بتاريخ 5/7/2018، على اقتلاع حوالي (350) شجرة عنب، بواسطة منشار كهربائي، من أرض المواطن إسلام غنيم. وأفاد صاحب الأرض بأنه تفاجأ حينما توجه إلى أرضه في منطقة ثغرة حماد في بلدة الخضر، والواقعة بجوار المستوطنة المذكورة، باقتلاع تلك الأشجار المزروعة منذ خمس سنوات.
وفي تاريخ 6/7/2018، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة على أجزاء من أراضي قرية عوريف، جنوب مدينة نابلس، وتحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقتي المراح والصفافير من أرضي القرية المذكورة. أضرم المستوطنون النيران في الأشجار، وحطموا أغصان عدد منها. بلغ عدد الأشجار التي تم إحراقها وتحطيم أغصانها (166) شجرة، منها (141) شجرة زيتون، و(22) شجرة لوزيات، و(3) كرمات عنب.
وفي تاريخ 7/7/2018، أقدم مستوطنون يقطنون في مستوطنة “نفي دانيال” المذكورة أعلاه على اقتلاع (250) شجرة عنب، بواسطة منشار كهربائي، من أرض المواطن حسن عيسى، في منطقة عين العصافير في بلدة الخضر أيضاً. وأفاد المواطن عيسى أنه كان ينتظر عدة أيام ليحين قطاف ثمارها، وقدّر محصولها بحوالي (7) أطنان من العنب، ما حرم عائلته من مردودها المالي الذي تعتاش منه.
* الحصار والقيود على حرية الحركة
واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية.
ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ أكثر من 11 عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه. ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد، ووفق قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع.
وفي إطار سياسة العقاب الجماعي ضد السكان المدنيين، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين 9/7/2018، موافقة رئيس الحكومة و(وزير الدفاع) على توصية رئيس هيئة الأركان بإغلاق معبر كرم أبو سالم بدءاً من يوم الثلاثاء 10/7/2018، ومنع دخول السلع والبضائع إلى قطاع غزة، مع السماح بشكل استثنائي بمرور بعض السلع الإنسانية (من بينها الغذاء والدواء)، كما قررت فرض حظر كلي على تصدير وتسويق كافة البضائع من القطاع. ووفقاً لنفس القرار، قلصت سلطات الاحتلال مسافة الصيد البحري في قطاع غزة إلى ستة أميال بحرية بدلاً من تسعة أميال. ووفقاً لما تضمنه التصريح الإسرائيلي فقد اتخذ هذا القرار كرد على قيام حركة (حماس) بإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه المناطق المحاذية للقطاع، وتوعدت السلطات المحتلة بتكثيف الإجراءات العقابية وتكثيفها ضد سكان قطاع غزة بذريعة الحفاظ على “مصالح إسرائيل الأمنية“. يشار إلى أن “كرم أبو سالم” هو المعبر التجاري الوحيد للقطاع، وبإغلاقه يحذر المذكور من عواقب ذلك على تدفق السلع والاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.
وفي سياق متصل، اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية “سفينة الحرية وكسر الحصار 2” التي سيرتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار صباح يوم الثلاثاء الموافق 10/07/2018، كجزء من فعالياتها. كان على متن السفينة (8) مواطنين، بينهم قبطانها ومساعده، وقامت قوات الاحتلال باعتقالهم، واقتيادهم إلى ميناء أسدود داخل إسرائيل، قبل أن تفرج عنهم باستثناء القبطان، ومصادرة السفينة
وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها. وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة. كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.
التفاصيل:
* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:
استمرارا للتظاهرات السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، نظّم المدنيون الفلسطينيون وللجمعة الخامسة عشرة على التوالي، مسيرات تنديد ورفض للقرار في الضفة الغربية، وقطاع غزة، فضلاً عن استمرارهم في تنظيم مسيرات سلمية شارك فيها الآلاف من المدنيين، والتي انطلقت بتاريخ 30/3/2018، في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض في القطاع، وأطلق عليها “مسيرة العودة وكسر الحصار”. وكانت أحداث المسيرات خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:
أ. قطاع غزة:
* في حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الجمعة الموافق 6/7/2018، توجه آلاف المواطنين إلى مخيمات العودة التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، وهي الجمعة الخامسة عشرة على التوالي. تضمنت الفعاليات المقامة في المكان رفع الأعلام الفلسطينية، وترديد الهتافات والشعارات والأغاني الوطنية، وإشعال الإطارات وإطلاق الطائرات الورقية. ورغم وضوح المظاهر السليمة للمشاركين، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بشكل كثيف خلف الشريط الحدودي الفاصل ين القطاع وإسرائيل، أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة والأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الغاز تجاه المشاركين بشكل عمدي وعشوائي. أسفر ذلك عن مقتل المواطن محمد جمال عليان أبو حليمة، 22 عاماً، من سكان حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، حيث أصيب بعيار ناري بالصدر أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة (62) مواطناً، بينهم (10) أطفال، (9) نساء، أصيبوا بالأعيرة النارية وشظاياها، وبارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر.
* وفي التوقيت نفسه، بدأ مئات المواطنين بالتوافد إلى مخيم العودة، شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، للمشاركة في التظاهرات التي دعت لها الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار. تزايدت أعداد المشاركين بعد الساعة 4:30 مساءً حيث تجمع المشاركون داخل ساحة المخيم المذكورة أعلاه، ونظموا حفل تأبين للطفل ياسر أمجد أبو نجا، 12 عاما، الذي قتل برصاص قوات الاحتلال يوم الجمعة السابقة. كما تجمع المئات خارج ساحة المخيم، ورفعوا أعلام فلسطين ورددوا هتافات وطنية، وأطلقوا عشرات الطائرات الورقية، والبالونات، واقترب العشرات منهم، وضمنهم نساء وأطفال، من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وأشعلوا إطارات سيارات، وحاول عدد منهم رشق قوات الاحتلال بالحجارة، وسحبوا مقاطع من السياج الشائك الذي وضعته تلك القوات داخل الأراضي الفلسطينية على بعد حوالي 30 – 50 مترًا من الشريط الحدودي الأساسي. أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على التلال وخلف السواتر الرملية، وفي داخل سيارات الجيب العسكرية ومحيطها النار بشكل متقطع تجاه المتظاهرين، فيما أطلقت عشرات قنابل الغاز تجاههم، وتجاه المنطقة الواقعة خلفهم. وألقت طائرة مسيرة قنابل الغاز وسط المتظاهرين، وقرب مكان تمركز سيارات الإسعاف على بعد حوالي 250 مترًا من الشريط الحدودي. أسفر إطلاق النار الذي استمر حتى الساعة 8:00 مساءً، عن إصابة (27) مواطنًا، منهم (4) أطفال، وامرأتان ومسعفان، بالأعيرة النارية وارتطام قنابل غاز يشكل مباشر بأجسادهم. نقل المصابون إلى المستشفى الميداني، ومنه حولوا إلى مستشفيات ناصر وغزة الأوروبي والجزائري في مدينة خان يونس.
* وفي حوالي الساعة 4:30 مساء يوم الجمعة المذكور، بدأ المتظاهرون بالتوافد إلى الخيام التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، وتبعد حوالي 400 متر من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، وبلغ عددهم ما يزيد عن ألف متظاهر. تقدم عشرات منهم إلى الشريط الحدودي، وأشعلوا إطارات السيارات، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي الفاصل بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن إصابة (18) مواطناً، بينهم (3) أطفال ومسعف وصحفي، أصيب (12) منهم بالأعيرة النارية، فيما أصيب (6) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر. نقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووصفت جراح (3) منهم بالخطيرة، أدخل أحدهم إلى غرفة العمليات، فيما حوّل الآخران إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ووصفت جراح الآخرين ما بين متوسطة وطفيفة. هذا واستهدف جنود الاحتلال تجمع المواطنين في الخيام والنقطة الطبية الميدانية التابعة لوزارة الصحة ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الطواقم الطبية، والعشرات من المواطنين، بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز، وعولج عدد منهم ميدانياً، فيما نقل عدد آخر إلى مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح.
* وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، توجه مئات المواطنين إلى مخيمات العودة التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار في تلة أبو صفية، شمال شرقي بلدة جباليا، شمال قطاع غزة. رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات والشعارات والأغاني الوطنية، وأشعلوا إطارات السيارات. اقترب العشرات منهم من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين خلف الشريط الحدودي المذكور. وعلى الفور، ردت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية وقنابل الغاز تجاه المشاركين بشكل عمدي وعشوائي. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى حوالي الساعة 8:30 مساء اليوم نفسه عن إصابة (23) مواطناً، بينهم (8) أطفال، ومسعف، أصيب (17) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(6) أصيبوا بارتطام قنابل غاز بأجسادهم بشكل مباشر. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات الطبية، ووزارة الصحة الفلسطينية إلى المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة، ووصفت المصادر الطبية جراح اثنين منهم بالخطيرة. وأما المسعف المصاب فهو حذيفة محمود حسن أبو عيطة، 26 عاماً، وهو مسعف متطوع لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأصيب بقنبلة غاز في الساق الأيسر.
* وفي التوقيت نفسه، بدأ آلاف المواطنين بالتوافد إلى مخيم العودة الذي أقامته الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، ويبعد حوالي 300 متر من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع. تقدم عدد من الشبان إلى الشريط الحدودي، وأطلقوا الطائرات الورقية، وأشعلوا إطارات السيارات، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي الفاصل بالحجارة، فرد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى الساعة 8:00 مساءً، عن إصابة (11) مواطناً، بينهم (4) أطفال، وامرأة واحدة، ومسعف. أصيب (5) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(6) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر. نقل المصابون إلى النقطة الطبية في مخيم العودة، ومنها تم تحويلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، ووصفت جراح (2) بالخطيرة. والمسعف المصاب هو المواطن علي محمد العالول، 24 عاماً.
ب. الضفة الغربية:
* في حوالي الساعة 11:0 صباح يوم السبت الموافق 7/7/2018، نظم العشرات من المدنيين الفلسطينيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان الإسرائيليين والدوليين، وقفة احتجاجية في منطقة الحمرا، شرق بلدة بين نعيم، شرق مدينة الخليل، لمطالبة الاحتلال على ترحيل المستوطنين من أرض عائلة دعيس، والتي تقدر مساحتها بنحو 20 دونما جرى السيطرة عليها منذ نحو شهر ونصف، والقريبة من مستوطنة “بني حيفر”. رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الوطنية، وعلى الفور وصلت قوة من جيش الاحتلال إلى المنطقة، وأحاط أفرادها بالمشاركين في الاعتصام، ومنعوا الطواقم الصحفية من عملية التصوير، وأعلنوا المنطقة عسكرية مغلقة. وبعد مشادات كلاميةـ جرى اعتقال عدد من المشاركين في الاعتصام، عرف من بينهم مصور تلفزيون فلسطين، إياد عبد الحافظ الهشلمون، 28 عاماً، وبديع إسماعيل الدويك، 45 عاماً، وعدد من المتضامنين الأجانب والإسرائيليين، وجرى نقلهم إلى مركز التحقيق في مستوطنة “كريات أربع” شرق مدينة الخليل. وفي ساعات المساء اخلي سبيل المعتقلين، بعد منعهم من العودة إلى المنطقة لمدة 15 يوماً، فيما ابلغ الأجانب بأبعادهم عن الضفة الغربية لمدة 15 يوماً.
الخميس 5/7/2018
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أسعد أمين الطويل، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة وزير شؤون الأسرى في الحكومة الفلسطينية العاشرة، المهندس وصفي عزات قبها، 59 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها. يشار إلى أن قوات الاحتلال أفرجت عن المهندس قبها في آخر عملية اعتقال تعرض لها بتاريخ 7/2/2018، بعد قضائه ثمانية أشهر في الاعتقال الإداري، وبلغ مجموع ما قضاه في سجون الاحتلال 14 عاماً.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل، وتمركزت في أحياء كرم الأشقر؛ الدير؛ وحي الشقان. داهم أفرادها منازل كل من: خالد أيمن البطاط؛ احمد عزات وريدات؛ محمد إسماعيل الطل؛ يوسف سويلم الطل؛ والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة الإصلاح والتغيير، محمد إسماعيل الطل 52 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها من البلدة، اعتقلت تلك القوات المواطن خالد البطاط، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية إماتين، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أسيد أحمد بري، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الشقيقين: نديم، 21 عاماً، ويزن محمد أبو ربيع، 25 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي حوالي الساعة 5:30 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري للاجئين، جنوب مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد عبد الفتاح حماد، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سنجل، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حسين إبراهيم شبانه، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي ساعات الصباح، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، ونفذوا حملة اعتقالات تخللها ممارسات عنيفة استمرت لأكثر من ثلاث ساعات. وأفاد شهود عيان أن حوالي 50 جندياً، اقتحموا البلدة برفقة عناصر من وحدات (المستعربين) وفرقة من الكلاب البوليسية، وانتشروا في العديد من أحيائها، وبخاصة في البلدة القديمة ومنطقة البالوع. أقدم الجنود على تحطيم أبواب العديد من المنازل، عرف من بينها منزل المواطن عودة عيسى، وكذلك تحطيم منازل عائلات (5) مواطنين جرى اعتقالهم، وهم: الأشقاء مأمون؛ زياد؛ ومروان حسين عيسى؛ والشقيقان حسين؛ ومحمد عودة عيسى.
* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل النار تجاه دراجة نارية كانت تسير شرق مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى. أدى ذلك إلى اشتعال النار فيها وتدميرها، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (10) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة نابلس، بلدة عصيرة الشمالية، شمال المدينة، وقرية مادما، جنوب المدينة؛ بلدة بيت ليد، شرق مدينة طولكرم، وقرية سفارين، جنوب شرقي المدينة؛ قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية؛ مدينة دورا، قرية أبو العسجا، بلدة بيت أمر؛ ومخيم العروب للاجئين في محافظة الخليل.
الجمعة 6/7/2018
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة الزاوية، شمال غربي مدينة سلفيت؛ مدينة الخليل، ومخيم العروب للاجئين، شمال المدينة.
السبت 7/7/2018
* في حوالي الساعة 11:00 صباحا، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد ضمن نطاق الصيد المسموح به، وقامت بملاحقتها. وفي حوالي الساعة 8:10 مساءً، عادت تلك الزوارق وفتحت نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين في المنطقة نفسها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للتراجع من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية؛ قرية دير شرف، شمال غربي مدينة نابلس، وبلدة حوارة، جنوب المدينة.
الأحد 8/7/2018
* في حوالي الساعة 1:45 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية رافات، غرب مدينة سلفيت. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن بلال عبد الله أبو عصبة، 33 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة أبو نجيم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد نائل أبو شرخ، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال في صفوف سكان المنزل.
* وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 6:00 مساءً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل النار تجاه مجموعة من الشبان شرق البريج في المحافظة الوسطى. ادعت تلك القوات أنهم من مطلقي الطائرات الورقية الحارقة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة دورا، قريتا دير سامت، شيوخ العروب في محافظة الخليل.
الاثنين 9/7/2018
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المغير، شمال شرقي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن طارق إبراهيم الحج، 19 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة اليامون، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن غانم بسام عباهرة، 29 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة السيلة الحارثية، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن يوسف احمد علي شواهنة، 26 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: يحيى عيسى عياش، 24 عاماً؛ قيس علي نعمان، 23 عاماً؛ وعبد الكريم محمود القيسي، 23 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي نَمِرَة في مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حبيب محمود قفيشة، 41 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد، جنوب غربي مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن علي عبد الرحمن بعجاوي، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها. يشار إلى أن المعتقل المذكور طالب في الجامعة العربية الأمريكية في جنين.
* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن علاء حمدان عبد الكريم أبو خضر، 45 عاماً، في شارع عصيرة بالجبل الشمالي من المدينة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الضاحية، جنوب شرقي مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن جبر جيعان دويكات، 26 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: نهاد ممدوح بني شمسة، 28 عاماً؛ إبراهيم محمود عيسى داوود، 24 عاماً؛ وليث باسم داوود، 25 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 6:00 صباحاً، اعتقلت تلك القوات المواطن طلحة مصطفى نخلة، 31 عاماً، واقتادته معها. يشار إلى أن المعتقل المذكور كان أسيراً سابقاً، وقضى في السجون الإسرائيلية نحو ثمانية أعوام.
* وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 7:30 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع جرافات، انطلاقاً من بوابة المدرسة غرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، مسافة تقدر بحوالي 100 متر. باشرت تلك الآليات بتنفيذ أعمال تسوية وتجريف في أراضي المنطقة، استمرت لأكثر من ساعة. وفي أعقاب ذلك، توجهت آليات الاحتلال إلى شرق قرية وادي غزة شمالاً، ووصلت إلى شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، قبل أن تعيد انتشارها داخل الشريط الحدودي المذكور.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة يطا، بلدة سعير، وقرية بيت عينون في محافظة الخليل.
الثلاثاء 10/7/2018
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: محمد وليد جلامنة، 31 عاماً؛ وغسان عدنان محمد الأطرش، 43 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن هشام عمر زكارنة، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 1:55 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: بهاء عبد الكريم أبو حامد، 25 عاماً؛ نور الدين محمد أحمد قاسم داوود، 32 عاماً؛ ونصر طلال بيضة، 25 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قراوة بني حسان، شمال غربي مدينة سلفيت. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محتسب محمود عاصي، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة الدير. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن شرحبيل نصار خليل مخارزة، 44 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* في حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة صانور، جنوب شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: ليث فؤاد غربية، 23 عاماً؛ وطارق زياد غربية، 25 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي حوالي الساعة 3:40 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين، بلدة سلواد، شمال شرقي مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، بينهم شقيقان، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: محي يحيى حماد، 24 عاماً؛ ومحمد؛ وجهاد زاهر حماد، 18 عاماً؛ و20 عاماً على التوالي.
* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، تسللت مجموعة من وحدات (المستعربين) الذين يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، مستخدمة سيارات تحمل لوحات تسجيل مدنية فلسطينية حارة الجعافرة في مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدة منازل لعائلة الأطرش، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والقنابل الصوتية، وارهبوا سكانها. وقبل انسحابهم، اعتقلوا (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: حمدي معروف الأطرش، 27 عاماً؛ وشقيقه محمد، 21 عاما، ومحمد يوسف الأطرش، 20 عاما.
* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خربة الحديدية في الأغوار الشمالية، شرق مدينة طوباس. دهم أفرادها العديد من الخيام السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن صخر عبد الرحيم بشارات، 19 عاماً، واقتادته معها.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل، بلدة ترقوميا، قرية المجد.
الأربعاء 11/7/2018
* في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال مواطنينِ واقتادوهما معهم. والمعتقلان هما: جواد محمود طقاطقة، 23 عاماً؛ وشاهر عيسى طقاطقة، 25 عاما.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في أحياء شعب السير؛ الظهر؛ الطربيقة؛ وعصيدة. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، كان أشدّها عملية تفتيش منزل المواطن احمد محمد إبراهيم أبو عياش، حيث احتجز الجنود أفراد العائلة في العراء قبل أن يتم اقتحام المنزل. أسفرت عملية التفتيش عن تكسير أبواب الخزانات الخشبية، ووضع الملابس على شكل أكوام داخل الغرف، وسكب جميع محتويات المطبخ من مواد تموينية (سكر، دقيق، وزيت) فوق بعضها البعض، وخلع بلاط أرضيات الحمام الداخلية، وتمزيق المقاعد والأغطية، بدعوى البحث عن مواد ممنوعة. وقبل انسحابها في البلدة في الساعة 6:00 صباحاً؛ اعتقلت قوات الاحتلال (9) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم:
خليل جمال خليل أبو هاشم، 32 عاماً؛ وشقيقه طارق، 27 عاماً؛ زياد عمر جبرائيل الصليبي، 23 عاماً؛ وشقيقه إياد، 22 عاماً؛ جهاد رائد مقبل، 21 عاماً؛ حسن محمد حسن مقبل، 21 عاماً؛ أيهم خليل عبد الفتاح صبارنة، 22 عاماً؛ أحمد سمير عبد الرحمن أبو عياش، 19 عاماً؛ راشد بشار عيسى زعاقيق، 19 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتونيا، جنوب غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن صبحي عبد الرحمن أبو شوشة، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، وتمركزت في حي المعاجين، شمال غربي المدينة. دهم أفرادها منزل الأكاديمي في جامعة النجاح الوطنية، الدكتور غسان نايف طلب ذوقان، 61 عاماً، في الطابق الخامس من عمارة رقم (8) في إسكان الجامعة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم من المنزل، صادر جنود الاحتلال مبلغاً مالياً قدره (11 ألف شيكل)؛ و(1800 دولار أميركي)، وجهازي هاتف محمول، واعتدوا عليه، وعلى أبنائه: براء، 20 عاماً؛ بهاء، 23 عاماً؛ ومعاذ، 32 عاماً، بالضرب. وفي أعقاب ذلك، اقتاد جنود الاحتلال د. ذوقان إلى مطبعة المناهل الخاصة به على مدخل مخيم بلاطة للاجئين، شرق المدينة، وفتشوها، وصادروا الكمبيوتر الخاص بعمل المطبعة، ثم اعتقلوا المواطن المذكور، واقتادوه معهم. وبعدئذ، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحي النمساوي في المدينة، ودهم أفرادها منزل المحامي “إبراهيم الطيب” نواف العامر، 29 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، قبل أن يقوموا باعتقاله أيضاً.
* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية قصرة، جنوب شرقي مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن يزيد محمد وليد عبد القادر الخليل، 33 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بثلاث جرافات ودبابة، مسافة تقدر بحوالي 100 متر غرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، قبالة موقع النصب التذكاري جنوب شرقي بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة. باشرت تلك الآليات بأعمال تجريف وتمشيط لأراضٍ جرفت في وقت سابق، مع إطلاق النار بشكل متقطع. في حوالي الساعة 8:45 صباحاً، أعادت تلك القوات انتشارها وراء الشريط الحدودي المذكور، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح، أو أضرار بالممتلكات.
* وفي حوالي الساعة 8:35 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه رعاة الأغنام الفلسطينيين، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، إلا أنهم اضطروا إلى مغادرة المنطقة خوفاً على حياتهم.
* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات والجرافات العسكرية، مسافة تقدر بحوالي 50 متراً في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، انطلاقاً من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. قامت تلك الآليات بأعمال تجريف وتسوية للأراضي، وفي حوالي الساعة 11:00 صباحاً، أعادت قوات الاحتلال انتشارها خلف الشريط الحدودي.
* وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، مقابل مخيم العودة، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، أعيرة نارية تجاه أربعة شبّان اقتربوا من الشريط الحدودي المذكور. قام جنود الاحتلال باجتياز الشريط الحدودي إلى داخل أراضي قطاع غزة، وتمكنوا من احتجاز أحدهم، فيما تمكن ثلاثة آخرين من العودة.
* وفي حوالي الساعة 3:15 مساءً، أطلقت طائرات حربية إسرائيلية بدون طيار، صاروخاً تجاه مجموعة من المواطنين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة يطا، بلدة الظاهرية؛ وبلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس.
ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.
وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:
* في حوالي الساعة 6:30 مساء يوم الخميس الموافق 5/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أمجد شفيق عبيد، 24 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 10:00 مساء يوم الخميس المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حارة باب السلسلة في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عيسى محمد متعب، 19 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم السبت الموافق 7/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخبزاً تعود ملكيته للمواطن جودت صادق أبو اسنينة، 47 عاما، في حارة السعدية في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، ونجله مالك، 20 عاما، بعد أن اعتدوا عليهما بالضرب، ثم اقتادوهما إلى أحد مراكز التحقيق في المدينة.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الأحد الموافق 8/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (6) مواطنين، بينهم (5) أطفال، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: عدنان أياد الرجبي، 16 عاماً؛ أحمد إياد الرجبي، 13 عاماً؛ أحمد نضال الرجبي، 13 عاماً؛ أحمد جميل السلوادي، 15 عاماً؛ أحمد يونس أبو اسنينة، 16 عاماً؛ ومهدي جابر، 19 عاما. هذا وادعت قوات الاحتلال أن المعتقلين الستة شاركوا برشق الحجارة تجاه المنازل التي سبق للمستوطنين وأن استولوا عليها في البلدة.
* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الثلاثاء الموافق 10/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدة منازل سكنية في الحي، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال مواطنينِ أحدهما طفل، واقتادوهما إلى أحد مراكز التحقيق في المدينة. والمعتقلان هما: حربي نضال الرجبي، 15 عاماً؛ وعمرو عوض الرجبي، 37 عاما.
** تجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية والمنشآت المدنية الأخرى:
* في ساعات صباح يوم الخميس الموافق 5/7/2018، جرّفت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، وبواسطة آلياتها الثقيلة، (4) مشاتل زراعية، ومحطة للوقود، ومغسلة للسيارات، في منطقة طبلاس في بلدة حزما، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة عدم حيازة أصحابها على تراخيص بإقامتها. وأفاد المواطن مالك الخطيب، صاحب أحد المشاتل الزراعية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة، وشرعت آلياتها بتجريف (4) مشاتل زراعية تعود له، وللمواطنين: محمد عفيف؛ هاني عساكر؛ وسامر سيوري؛ ومحطة لبيع الوقود تعود للمواطن غالب صلاح الدين، وأما مغسلة السيارات فتعود للمواطن نادر صلاح الدين. وذكر أن قوات الاحتلال أتلفت كمية كبيرة من الأشتال الزراعية، وصادرت معدات خاصة بتنظيف السيارات، وجرفت قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي 180م2، تعود للمواطن نادر صلاح الدين. وأشار الخطيب إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في المنطقة بشكل واسع أثناء عمليه التجريف، واعتدى أفرادها على المواطنين الذين تواجدوا في محيط المنطقة، كما ومنعوا الطواقم الصحفية من تغطية عملية التجريف.
* في إطار مشاريعها الرامية لاقتلاع البدو الفلسطينيين من تجمعاتهم السكانية المنتشرة على التخوم الشرقية لمدينة القدس المحتلة، وتجميعهم في منطقة واحدة، لصالح تنفيذ مشاريعها الاستيطانية في المنطقة، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في وضع بيوت سكنية متنقلة “كرفانات” على أراضٍ خاصة تعود لمواطنين فلسطينيين شرق بلدة أبو ديس، شرق المدينة المحتلة، بهدف تهجير السكان البدو إليها.
وأفاد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في بلدة أبو ديس، هاني حلبية، لباحثة المركز، بأن طواقم تابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية اقتحمت في ساعات صباح يوم الأحد الموافق 8/7/2018، وتحت حراسة مشددة من قوات جيش الاحتلال، أراضٍ خاصة تعود لمواطنين فلسطينيين شرق بلدة أبو ديس، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، ترافقها شاحنات إسرائيلية محملة ببيوت سكنية متنقلة “كرفانات”، وقامت بإنزالها في المكان. تزامن ذلك مع إعلان قوات الاحتلال المنطقة عسكرية مغلقة، وأحاطتها بأكثر من عشر دوريات تابعه لها، ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الاقتراب منها. وذكر بأنه تم وضع (10 كرفانات) في اليوم المذكور، و(13) كرفانًا في اليوم التالي، الاثنين الموافق 9/7/2018. ورجّح حلبية أن تكون عملية الترحيل ليست فقط لتجمع الخان الأحمر البدوي، وإنّما أيضًا لتجمع آخر، ويبدو أنه تجمع أبو النوار أيضاً. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي جرّفت (10) مساكن، و(9) بركسات تستخدم لتربية المواشي في تجمع “أبو النوار” البدوي قرب بلدة العيزرية، شرق المدينة، بتاريخ 4/7/2018، وشردت (60) مواطناً فلسطينياً في العراء.
هذا وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت بتاريخ 24/5/2018، قراراً يمنح سلطة الاحتلال “الحق”! في هدم منازل سكان تجمع الخان الأحمر البدوي، وترحيلهم من بيوتهم إلى ما يسمى “بوابة القدس” في بلدة العيزرية، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. وفي تاريخ 4/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال تجمع “الخان الأحمر”، وشرعت طواقمها بقص الأسلاك والبوابة التي تصل إليه، تمهيدًا لإدخال آلياتها التي ستعمل على تجريفه بالكامل. وفي أعقاب ذلك توجهت هيئة مقاومة الاستيطان والجدار، بواسطة محاميها، بالتماس لدى المحكمة العليا الإسرائيلية، وتمكنت بتاريخ 9/7/2018، من استصدار أمر احترازي يمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من هدم التجمع. وأمهلت المحكمة سلطات الاحتلال حتى السادس عشر من الشهر الجاري للرد على الالتماس.
وفي ساعات صباح يوم الأربعاء الموافق 11/7/2018، حظرت قوات الاحتلال الإسرائيلي تجوال سكان الخان الأحمر والمتضامنين معهم منذ أيام، بشكل جزئي، في التجمع البدوي شرق مدينة القدس المحتلة، بذريعة أنها منطقة عسكرية مغلقة. وأفاد داوود جهالين أن الآليات الإسرائيلية التابعة للإدارة المدنية لم تتوقف عن أعمال شق الطرق وغيرها منذ الأسبوع الماضي في الخان الأحمر ومحيطه تمهيدًا لعمليات الهدم. وأضاف أن قوات الاحتلال تفرض بشكل يومي على سكان التجمع منع التجول بشكل نهائي ما بين الساعة 8:00 صباحًا، وحتى الساعة 4:00 مساءً.
* وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 11/7/2018، صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بيتًا متنقلًا “كونتينر” في بلدة شعفاط، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة عدم الترخص. وأفاد المواطن أمير القيمري، بأن طواقم من بلدية وقوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت معرض القواسمي للسيارات في حي شعفاط صباح اليوم المذكور، وصادرت “كونتينر” يحوي مكاتب العاملين في المعرض. وكانت آليات الاحتلال قد هدمت خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي (15) منشأة سكنية وتجارية في القدس، في حين أجبرت بلدية الاحتلال ثلاثة مواطنين على هدم منشآتهم ذاتيًا.
ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.
وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
* في حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الخميس الموافق 5/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين، ترافقها ثلاث مركبات تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، وشاحنة مزودة برافعة، منطقة أم نير، بالقرب من قرية سوسيا، جنوب مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. انتشر الجنود في قطعة أرض تابعة لعائلة الجبور، فيما جرى مصادرة خيمة يسكنها المواطن فريد أحمد زعل جبور، 37 عاماً، وعائلته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال، بذريعة إقامتها بدون الحصول على ترخيص مسبق. أقام المواطن المذكور الخيمة قبل نحو ثلاثة أسابيع على قطعة الأرض، وبعد مصادرة الخيمة رفض المغادرة ويمكث مع عائلته تحت الأشجار منذ وقت إزالتها. يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقامت متنزهاً خلال الأعوام السابقة بالقرب من خربة أم نير، وأجرت تنقيباً أثريا في الخربة لبعض المعاصر الرومانية القديمة، وأحاطتها بجدران من الحجارة، حيث يجري تنظيم العديد من الجولات للمستوطنين في المنطقة.
* وفي أعقاب ذلك، توجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقة أم نير إلى خربة المفقرة، شرق مدينة يطا، حيث شرع عمال تشغلهم دائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية) الإسرائيلية بتفكيك أعمدة سقيفة (بركس) من الصفيح يستخدم لتربية المواشي، تعود ملكيته للمواطن قاسم محمود حمامدة. يشار إلى أن سلطات الاحتلال فكّكت ألواح الصفيح قبل نحو أسبوعين من تاريخه، وتركت الأعمدة في مكانها.
* وفي حوالي الساعة 9:30 صباح يوم الثلاثاء الموافق 10/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين، ترافقهما مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، منطقة خلة الفرا، غرب مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. سلم موظف الدائرة المذكورة المواطن فوزي حماد تيم أبو طبيخ ثلاثة إخطارات وقف عمل في ثلاثة مساكن وحظيرة أغنام، بذريعة البناء غير المرخص، وأمهل 20 يوماً لتسوية أوضاعه القانونية.
* وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 11/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية وبرفقتها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، وجرافة، وشاحنة مزودة برافعة، منطقة خلة الضبع، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. انتشر جنود الاحتلال في محيط مدرسة جرى تجهيزها قبل نحو شهر لاستيعاب 13 طالباً من سكان المنطقة التي تفتقر للخدمات، وهي عبارة عن بيتين متنقلين، (كرفان)، جرى إحضارهما من منطقة الهذالين بعد بنائهم مدرسة من الباطون. شرع عمال يشتغلون لصالح دائرة التنظيم والبناء بتفكيك جدران الكرفانات قبل أن يتم مصادرتها، فيما شرعت الجرافة بتجريف الأرضية التي جرى صبها بالباطون.
** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
* في ساعات فجر يوم الخميس الموافق 5/7/2018، أقدم مستوطنون يقطنون في مستوطنة “نفي دانيال” المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب مدينة بيت لحم، على اقتلاع حوالي (350) شجرة عنب، بواسطة منشار كهربائي، من أرض المواطن إسلام علي جابر غنيم. وأفاد صاحب الأرض بأنه تفاجأ حينما توجه إلى أرضه في منطقة ثغرة حماد في بلدة الخضر، والواقعة بجوار المستوطنة المذكورة، باقتلاع تلك الأشجار المزروعة منذ خمس سنوات. وذكر أن سلطات الاحتلال أنشأت قبل عدة أشهر في المنطقة مدرسة تلمودية تضم العشرات من الفتية المتزمتين. وأشار غنيم إلى أنه تقدم بشكوى لسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي كعادتها تتصرف بشكل بطيء وبدون تحقيق أية نتائج.
* وفي حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الجمعة الموافق 6/7/2018، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة على أجزاء من أراضي قرية عوريف، جنوب مدينة نابلس، وتحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقتي المراح والصفافير من أراضي القرية المذكورة. أضرم المستوطنون النيران في الأشجار، وحطموا أغصان عدد منها، قبل أن يتجمهر عشرات المواطنين من أهالي القرية، ويتصدون بالحجارة والزجاجات الفارغة لهم، ولقوات الاحتلال. وعلى الفور شرع جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (22 عاماً) بعيار معدني بالرأس، نقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج، ووصفت جراحه بالمستقرة. بلغ عدد الأشجار التي تم إحراقها وتحطيم أغصانها (166) شجرة، منها (141) شجرة زيتون، و(22) شجرة لوزيات، و(3) كرمات عنب، وكانت الأضرار على النحو التالي:
* وفي ساعات فجر يوم السبت الموافق 7/7/2018، أقدم مستوطنون يقطنون في مستوطنة “نفي دانيال” المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب مدينة بيت لحم، على اقتلاع حوالي (250) شجرة عنب، بواسطة منشار كهربائي، من أرض المواطن حسن إسماعيل عيسى، والواقعة بجوار المستوطنة المذكورة. وأفاد المواطن عيسى أنه ذهب في ساعات عصر اليوم المذكور إلى أرضه في منطقة عين العصافير في بلدة الخضر، وتفاجأ بأن المستوطنين قطعوا (250) دالية (شجرة عنب) من أرضه. وذكر أنه كان ينتظر عدة أيام ليحين قطاف ثمارها، وقدّر محصولها بحوالي (7) أطنان من العنب، ما حرم عائلته من مردودها المالي الذي تعتاش منه.
رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة
ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:
تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:
* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر. وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.
** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:
حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة من
4/7/2018 ولغاية 10/7/2018
اليوم | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد | الاثنين | الثلاثاء |
التاريخ | 4-7-2018 | 5-7-2018 | 6-7-2018 | 7-7-2018 | 8-7-2018 | 9-7-2018 | 10-7-2018 |
الحالة | جزئي | جزئي | جزئي | كلي | جزئي | جزئي | جزئي |
مرضي | 48 | 36 | 2 | ــ | 79 | 60 | 68 |
مرافقين | 43 | 39 | 1 | ــ | 74 | 52 | 59 |
حاجات شخصية | 21 | 60 | 5 | 3 | 48 | 22 | 24 |
أهالي أسري | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | 15 |
عرب من إسرائيل | 7 | 4 | 12 | ــ | 15 | 3 | 9 |
قنصليات | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ |
اجتماع ومقابلة داخل ايرز والمتاك | 8 | ــ | ــ | ــ | 7 | 2 | 3 |
منظمات دولية | 24 | 48 | 8 | ــ | 11 | 20 | 43 |
جسر اللنبي | ــ | 5 | 2 | ــ | 8 | 2 | 75 |
تجار + BMC | 296 | 276 | 6 | ــ | 476 | 318 | 254 |
مقابلات اقتصاد وزراعة | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ |
مقابلات أمن | 4 | 2 | ــ | ــ | 2 | 4 | 3 |
VIPs | 1 | ــ | ــ | ــ | 1 | 1 | ــ |
مريض إسعاف | 3 | 8 | 2 | ــ | 1 | 2 | 2 |
مرافق إسعاف | 3 | 7 | 2 | ــ | 1 | 2 | 2 |
ملاحظات هامة:
** اعتقال المشاركين على متن سفينة كسر الحصار من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية:
* في حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 10/07/2018، أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، في مهرجان جماهيري حاشد، أقامته داخل ميناء غزة البحري، غرب مدينة غزة، انطلاق “سفينة الحرية وكسر الحصار 2” كجزء من فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، والتي انطلقت في قطاع غزة منذ تاريخ 30/3/2018، وذلك تحديا للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، ولتسهيل سفر عدد من المرضى والطلبة وحاملي الإقامات إلى خارج قطاع غزة.
ووفقا لإفادة باحثة المركز ومعايناتها ومراقبتها لفعاليات انطلاق السفينة، ففي حوالي الساعة 11:30 صباح اليوم المذكور، انطلقت السفينة من ميناء غزة، بهدف التوجه إلى الجزء التركي من جزيرة قبرص، وكان على متنها (8) مواطنين، وهم: محمود جهاد أبو عطايا، وهو جريح؛ رائد خليل دياب؛ وأيمن محمد اللوح، وثلاثتهم من المصابين؛ عليان كامل اللوح (مريض كبد وبائي)؛ ومحمد إبراهيم العرور؛ وعلي هاشم أبو عطايا، وهما طالبان، وقبطان السفينة خالد الهسي، ومساعده ابن شقيقه محمد الهسي. وعلى بعد 6 أميال بحرية، بدأت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر بالاقتراب من السفينة، والتضييق عليها، وعلى بعد 12 ميلاً اعترضت طريقها، حيث انقطع الاتصال بالمشاركين على متنها، وتم اعتقالهم والتوجه بهم إلى ميناء أسدود داخل إسرائيل. وفي حوالي الساعة 10:00 مساءً، أفرجت قوات الاحتلال عن جميع المتواجدين على متن السفينة من خلال معبر بيت حانون “ايرز” شمال القطاع، باستثناء قبطانها، خالد محمد الهسي، ومصادرتها.
وفي الضفة الغربية:
تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي:
* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.
* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.
* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.
* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.
مظاهر الحصار في الضفة الغربية:
* محافظة رام الله والبيرة:
ففي يوم السبت الموافق 7/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) حواجز عسكرية مفاجئة على مداخل قرى وبلدات دير بزيع، غرب مدينة رام الله، النبي صالح، شمال غربي المدينة، دير جرير، شمال شرقي المدينة، ودوار قرية عين سينيا، شمال المدينة.
* محافظة الخليل:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (18) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 5/7/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية فجائية على مداخل بلدتي إذنا، وسعير، وطريق واد الجود غرب بلدة بني نعيم، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الجمعة الموافق 6/7/2018 على مداخل مدينة الخليل الشمالي، مخيم الفوار للاجئين، ومدينة دورا الشرقي.
وفي يوم الأحد الموافق 8/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) حواجز عسكرية على مداخل مدخل مخيم العروب للاجئين، مدينة الخليل الجنوبي، بلدة بني نعيم، وطريق واد سعير.
وفي يوم الثلاثاء الموافق 10/7/2018، أقامت قوات الاحتلال (4) حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الغربي، مخيم الفوار للاجئين، وبلدتي إذنا، وبيت أمر، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة يوم الأربعاء الموافق 11/7/2018 على مداخل مدينتي دورا الغربي المدينة، وحلحول الشمالي، قرية كرمه، وطريق واد الشاجنة.
* محافظة قلقيلية:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (14) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 5/7/2018، أقامت تلك القوات (5) حواجز عسكرية فجائية على مداخل مدينة قلقيلية الشرقي، و(كررت إقامة الحاجز في المكان المذكور مرة أخرى)، قرية جينصافوط، بلدة عزون، شرق المدينة، وعزبة جلعود، جنوب المدينة.
وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الجمعة الموافق 6/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً بين قريتي النبي الياس وعزبة الطبيب، شرق مدينة قلقيلية، فيما أقامت في حوالي الساعة 6:10 مساءً حاجزاً مماثلاً بين بلدة عزون وقرية عزبة الطبيب، شرق المدينة.
وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم الأحد الموافق 8/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. وفي يوم الاثنين الموافق 9/7/2018، أقامت تلك القوات (6) حواجز عسكرية مفاجئة على المدخلين الشرقي والجنوبي (نفق حبلة) لمدينة قلقيلية، ومداخل قريتي جينصافوط، وعزبة الطبيب، وبلدة عزون، وبين بلدتي جيوس وعزون، شرق المدينة.
** محافظة نابلس:
في حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الجمعة الموافق 6/7/2018 أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً فجائياً لها على طريق قبلان – الساوية، جنوب مدينة نابلس.
وفي حوالي الساعة 10:30 صباح يوم السبت الموافق 7/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً لها على تقاطع مدخلي قرية الناقورة ومستوطنة “شافي شومرون” على طريق نابلس – جنين. وأعادت إقامة الحاجز في المكان المذكور في حوالي الساعة 5:15 مساء اليوم نفسه.
* محافظة سلفيت:
في حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 6/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الشمالي لمدينة سلفيت.
* محافظة طولكرم:
في حوالي الساعة 4:50 مساء يوم الأحد الموافق 8/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة بيت ليد، شرق مدينة طولكرم.
** مصادرة سيارة شحن على طريق نابلس – رام الله
* في حوالي الساعة 10:00 مساء يوم السبت الموافق 7/7/2018، صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أقامت حاجزاً عسكرياً فجائياً لها بالقرب من منطقة “عيون الحرامية”، على طريق نابلس – رام الله، سيارة تعود ملكيتها للمواطن سليمان أحمد نبهان صقر، 25 عاماً، من سكان مخيم عسكر القديم، شرق مدينة نابلس، كانت محمله بالفواكه. وأفاد المواطن المذكور لباحث المركز بما يلي :
{{ في حوالي الساعة 4:30 مساء يوم السبت الموافق 7/7/2018، كنت عائداً من قرى محافظة رام الله تجاه مدينة نابلس، وكان برفقتي والدي، فصادفت حاجزاً عسكرياً فجائياً بالقرب من منطقة عيون الحرامية، يقف أمامه طابور من المركبات الفلسطينية، وكان جنود الاحتلال يدققون في بطاقات ركابها. كنت أقود سيارتي، وهي من نوع شحن مرسيدس 608 موديل 1986، بيضاء اللون، وكان لا يزال في داخل صندوقها بعض أنواع الفواكه التي لم أتمكن من بيعها. عندما جاء دوري على الحاجز طلبوا مني ومن والدي بطاقة هويتينا الشخصيتين، ودققوا فيهما، ثم أنزلوا والدي من المركبة، وطلبوا مني أن اركن المركبة جانباً، والنزول منها، ووضعوا كل واحد منا في جهة من الحاجز. جرى سجال بين والدي وبين الجنود حول جلوسنا بعيدين عن بعض، وبعد السجال أجلسونا معاً وأخبروني أن ضابطاً سيأتي ليتكلم معنا. في حوالي الساعة 10:00 مساء اليوم نفسه، حضر ضابط بيده كتاب مصادرة للسيارة، وسلمني إياه زاعماً أنه تم شراؤها من أموال إرهابية، ثم صادروها، وعدنا إلى منزلنا عبر المركبات التي تمر في الطريق}}.
* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:
* وفي إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (اثنين) من المواطنين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة الغربية.
* في حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الخميس الموافق 5/7/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز حوارة، جنوب مدينة نابلس، المواطن إسلام أمين الطويل، 21 عاماً، من سكان مدينة قلقيلية، واقتادته إلى جهة غير معلومة. يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقه أسعد، 21 عاماً، في ساعات فجر اليوم المذكور من منزل العائلة في مدينة قلقيلية.
* وفي حوالي الساعة 1:00 ظهر يوم السبت الموافق 7/7/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز بيت فوريك، شرق مدينة نابلس، المواطن ربيع هاشم لبادة، 25 عاماً، من سكان المدينة. وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز أوقفوا المركبة التي يستقلها لبادة، واقتادوه تحت تهديد السلاح إلى يمين الحاجز، ومن ثم نقلوه إلى جهة غير معلومة.
مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي:
يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة. ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية. ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها. ويؤكد المركز على أن قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة. ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.