سبتمبر 27, 2018
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (20 – 26 سبتمبر 2018)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (20 – 26 سبتمبر 2018)

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(20 سبتمبر 2018 – 26 سبتمبر 2018)

  • قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين في قطاع غزة والضفة الغربية
  • مقتل 3 مدنيين في محافظتي غزة والشمال
  • إصابة (311) مدنيا، بينهم (59) طفلاً، وامرأتان، و(4) صحفيين و(4) مسعفين، ووصفت إصابة (8) منهم بالخطيرة
  • إصابة (3) مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تنفذ (56) عملية اقتحام في الضفة الغربية، و(9) في القدس المحتلة
  • اعتقال (42) مواطناً، بينهم (4) أطفال، وامرأة اعتقل (15) منهم، بينهم طفلان في محافظة القدس
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة 
  • إجبار مواطن على هدم منزله في بيت حنينا، شرقي القدس
  • إخطار أهالي تجمع الخان الأحمر بإخلاء مساكنهم وهدمها ذاتيا
  • إبعاد حارس وموظفيْن من لجنة الإعمار عن المسجد الأقصى
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
  • إخطار مواطن بوقف بناء منزله وتصوير منزلين آخرين في قرية الولجة
  • تجريف منزل قيد الإنشاء في قرية رنتيس غرب رام الله
  • أعمال تجريف في تلة خلة النحلة المقابلة لقرية أرطاس
  • إطلاق النار تجاه قوارب الصيد في عرض البحر دون وقوع إصابات
  • قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الثاني عشر على التوالي
  • إعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحواجز الطيارة والثابتة
  • اعتقال مواطنًا على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة
  • اغلاق معبر ايرز شمال القطاع

ملخص: 

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (20/9/2018 – 26/9/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة منذ تاريخ 30/3/2018، حيث سقط الآلاف ما بين قتيل وجريح منذ ذلك التاريخ، فضلا عن أعمال القصف المدفعي للأراضي الزراعية، وسط تشديد الحصار المفروض منذ نحو 12 عاما، وملاحقة الصيادين في عرض البحر. وفي الضفة الغربية أمعنت قوات الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المسلحة المميتة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي جرى تنظيمها ضمن فعاليات (مسيرة العودة وكسر الحصار) في قطاع غزة، والذي يشهد للأسبوع السادس والعشرين على التوالي مسيرات سلمية على المنطقة الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع. ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (3) مدنيين فلسطينيين. وأصابت (311)) مدنيا، بينهم (59) طفلاً، وامرأتان، و(4) صحفيين و(4) مسعفين، ووصفت إصابة (8) منهم بالخطيرة. وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) مدنيين فلسطينيين.

ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 23/9/2018 المواطن كريم محمد محمود كلاب، 20 عاما، سكان غزة، جراء إصابته بعيار ناري اخترق البطن ونفذ من الظهر، خلال مشاركته في مسيرة العودة وكسر الحصار شرق المدينة.

وبتاريخ 23/9/2018، قتلت قوات الاحتلال المواطن عماد داوود مجمود اشتيوي، 21 عاماً من سكان حي الزيتون بغزة، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس خلال مشاركته تظاهرة ليلية ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، شرق غزة.

وفي اليوم التالي، قتلت قوات الاحتلال المواطن محمد فايز سليم أبو الصادق،21 عاما من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس من الخلف، خلال مشاركته في تظاهرات العودة وكسر الحصار بمنطقة السيفا ” قبالة موقع زيكيم العسكري ” شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة

إصابات قطاع غزة عن الفترة من 20 سبتمبر حتى 26 سبتمبر 2018حسب المحافظة

المحافظةالإصابات
إجمالي الإصاباتالأطفالالنساءصحفيينإسعافحالات حرجة
الشمال115352412
غزة1287  3 
الوسطى255   2
خان يونس276 1 1
رفح166   3
المجموع31159   8

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع لاحق بحرية الاحتلال قوارب الصيادين وأطلقت النار تجاههم 4 مرات قبالة شمال قطاع غزة.

وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (3) مدنيين فلسطينيين، خلال قمع التظاهرات السلمية المناهضة للاستيطان وكسر الحصار.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (56) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (9) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (27) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم طفلان، وامرأة تعمل كاتبة صحفية، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (15) مواطنا آخرون، بينهم طفلان في مدينة القدس وضواحيها.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

فعلى صعيد جرائم تجريف المنازل السكنية والأعيان المدنية الأخرى، ففي تاريخ 20/9/2018، أجبرت قوات الاحتلال مواطنا على هدم منزله في حي الأشقرية في بلدة بيت حنينا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، بيده، تنفيذا ً لقرار البلدية الإسرائيلية.

وبتاريخ 23\9\2018، أخطرت السلطات الإسرائيلية، أهالي تجمّع “الخان الأحمر” البدوي، شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، بإخلاء مساكنهم وهدمها ذاتيا، خلال مدّة أقصاها أسبوع.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

ففي تاريخ 20/9/2018، سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا إخطارا ًبإيقاف البناء في منزله، وقامت بتصوير منزلين آخرين بالإضافة إلى أسوارا استنادية في حي عين الجويزة في قرية الولجة، شمال غربي مدينة بيت لحم.

وفي اليوم نفسه، 20/9/2018، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً قيد الإنشاء في قرية رنتيس، غرب مدينة رام الله، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنَّفَة (C)، والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وفق اتفاق أوسلو لعام 1993.

كما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات تجريف واسعة في التلة الجبلية المعروفة باسم “خلة النحلة” المقابلة لقرية أرطاس، جنوب غربي مدينة بيت لحم، وفتحت الطريق التي توصل التلة إلى البؤرة الاستيطانية “جفعات ايتمار”، والتي أغلقتها قبل نحو أربع سنوات.

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، اعتدت مجموعة من المستوطنين، برفقة أفراد من دوائر حكومية وشرطية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 20/9/2018 على أرض مواطن في حي الشيخ جراح، شمال البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وبتاريخ 24/9/2018، صادرت قوات الاحتلال كرفانا من الحديد المعزول بعد تفكيكه، ومركبة في منطقة ام الشقحان القريبة من خربة المفقرة، إلى الشرق من مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل؛ بدعوى البناء والعمل في منطقة مصنفة (c)، بدون اذن مسبق.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ نحو 12 عاماً، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، شددت سلطات الاحتلال من حصارها على القطاع، حيث اغلقت معبر كرم ابو سالم التجاري، وهو المعبر التجاري الوحيد للقطاع، ومنعت حركة الاستيراد والتصدير، باستثناء المواد الغذائية والادوية، فيما قلصت مساحة الصيد من 9 اميال بحرية إلى 3 اميال بحرية، الامر الذي سيؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير.  أدى الحصار الإسرائيلي منذ 12 عاماً إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

  1. استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استخدامها المفرط للقوة المسلحة المميتة ضد التظاهرات السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة تحت شعار “مسيرة العودة وكسر الحصار”، وفي الضفة الغربية ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي، والمنددة أيضا بجرائم قوات الاحتلال، وبالقرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ووفق مشاهدات باحثي المركز في القطاع، فقد شهدت هذه الجمعة أيضاً مشاركة واسعة من المواطنين، فيما واصلت قوات الاحتلال، وبقرار من أعلى المستويات العسكرية والسياسية، استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين، رغم الطابع السلمي الذي غلب على التظاهرات. وكانت أحداث المسيرات خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:

أ. قطاع غزة:

في يوم الخميس الموافق 20/9/2018، شهدت عدة مناطق في قطاع غزة وخاصة في ساعات المساء عدة تظاهرات على الشريط الحدودي الإسرائيلي مع القطاع، استخدمت فيها قوات الاحتلال الاعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع.  اسفر ذلك عن إصابة مواطن (18 عاماً)، من سكان جباليا، بعيار ناري سطحي في الفخذ الأيمن، شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي جباليا، شمال القطاع، ومواطن آخر (18 عاماً)، بشظايا عيار ناري في الأطراف السفلية شرق بلدة خزاعة، شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة. كما أصيب أيضاً (5) مواطنين، وصف إصابة أحدهم بالخطيرة، شرق مخيم البريج، في المحافظة الوسطى. وفضلاً عن ذلك، اصيب مواطن (24) عاماً، بشظايا عيار ناري في الاطراف العلوية، بالقرب من مخيم العودة، شرق بلدة الشوكة، شرق رفح.

*وفي حوالي الساعة 4:30مساء يوم الجمعة الموافق 21/9/2018، بدأ آلاف المواطنين، وضمنهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها، بالتوافد إلى المخيمات الخمس التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار بمحاذاة الشريط الحدودي، شرق محافظات قطاع غزة الخمس، ونظموا فعاليات وعروض داخل المخيمات، ورددوا هتافات وطنية ورفعوا الأعلام الفلسطينية.  اقترب المئات منهم وضمنهم نساء وأطفال من الشريط الحدودي، مع إسرائيل، وأشعلوا إطارات سيارات، وتجمعوا على مسافات تتراوح بين عدة أمتار إلى 300 متر من الشريط الحدودي الأساسي، وحاول عدد منهم رشق قوات الاحتلال بالحجارة، وسحب أجزاء من السياج الشائك الثاني الموجود داخل الأراضي الفلسطينية على أمتار من الشريط الحدودي.  كما أطلقوا بالونات تجاه داخل الشريط الحدودي. وفي حالات محدودة وصل عدد من المتظاهرين للسياج الحدودي وحاولوا اختراقه لمسافة محدودة، شرق رفح وغزة.

 وكانت نتيجة الاحداث والتي استمرت حتى ساعات متأخرة من المساء على النحو التالي:

* في محافظة الشمال، أصيب (38) مواطناً، بينهم 15 طفلاً، أصيب (29) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(9) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم، وذلك خلال مشاركتهم في المسيرة التي جرى تنظيمها شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي بلدة جباليا، ووصفت جراح (2) من المصابين بالخطيرة.

*وفي محافظة غزة، قتل المواطن كريم محمد محمود كلاب، 20 عاما، سكان غزة، جراء إصابته بعيار ناري اخترق البطن ونفذ من الظهر، خلال مشاركته في التظاهرات، شرق حي الشجاعية. واصيب 112 آخرين بجراح، 65 أصيبوا بالأعيرة النارية، من بينهم 6 أطفال، فيما اصيب 47 بقنابل الغاز. واصيب المسعف عبد الرحيم يوسف ابو بيض، 29 عاما، بعيار ناري في الساق اليسرى، ويعمل مسعفا في الدفاع المدني.

* وفي محافظة الوسطى، أصيب (15) مواطنًا، بينهم (4) أطفال، شرق البريج ، أصيب (14) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، وواحد بارتطام قنبلة غاز بجسده بشكل مباشر.

* وفي محافظة خانيونس، أصيب (19) مواطنًا، بينهم (4) أطفال شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس. أصيب (12) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(7) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر، ووصفت إصابة أحدهم بالخطيرة.

*وفي محافظة رفح، اصيب (13)  مواطنا بالأعيرة النارية وشظاياها، ومواطن واحد بارتطام قنبلة غاز في رأسه بشكل مباشر، منهم (6) أطفال، ووصفت حالة (3) منهم بالخطيرة.  كما أصيب العديد من المواطنين بالاختناق والتشنج جراء استنشاق الغاز.

* وفي يوم السبت الموافق 22/9/2018، أصيب (11) مواطناً بالأعيرة النارية وشظاياها، بينهم الصحفي أنس جمال محمود الشريف، 21 عاماً، من سكان جباليا، وذلك في مسيرة جرى تنظيمها شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي جباليا، شمال قطاع غزة. أصيب الصحفي المذكور بشظية عيار ناري في البطن.

* وفي اليوم نفسه، أصيب مواطنان، أحدهما مصور صحفي حر، شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، بالأعيرة النارية وشظاياها.

*وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً من يوم الأحد الموافق 23/09/2018، قتل مواطن واصيب 15 اخرين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الفاصلة، شرق ملكة شرق حي الزيتون بمدينة غزة. وذلك خلال مشاركة مجموعة من المواطنين في مسيرة العودة وكسر الحصار، حيث أطلقت قوات الاحتلال الاعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع اتجاههم، ما ادى إلى مقتل المواطن عماد داوود مجمود اشتيوي، 21 عاماً من سكان حي الزيتون، جراء إصابته بعيار ناري بالراس. كما أصيب 15 اخرين بجراح، عشرة منهم اصيبوا بالأعيرة النارية، 5 بالغاز ومن بين المصابين مسعفين هما: احمد مازن هاشم شملخ، 22 عاما، وأصيب بعيار ناري بالفخذ الايمن، ويعمل مسعفا في وزارة الصحة؛ وإبراهيم إسماعيل عبد الطلالقة، 23 عاما، وأصيب بشظايا بالساق اليمنى، ويعمل مسعفا بالخدمات العسكرية.

*وفي حوالي الساعة 9:30 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي مع إسرائيل، مقابل مخيم العودة شرقي بلدة خزاعة، شرق خانيونس، أعيرة نارية تجاه مجموعة من الشبان الذين تظاهروا في المنطقة وأشعلوا إطارات سيارات، وأطلقوا الألعاب النارية وأضواء الليزر، تجاه مواقع الاحتلال داخل الشريط الحدودي. أسفر ذلك عن إصابة مواطنين أحدهما طفل، 15 عاما، وأصيب بشظايا عيار ناري في القدم اليسرى، والثاني، 25 عاما، وأصيب بعيار ناري في الأطراف السفلية. نقل المصابان إلى مستشفى غزة الأوروبي، ووصفت المصادر الطبية حالتهما المتوسطة.

*وفي ظروف مماثلة في التوقيت نفسه، شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، أصيب 5 مواطنين، أحدهم طفل أحدهم بأعيرة نارية وشظايا في الأطراف. أحد المصابين أصيب بشظية في رأسه ووصفت حالته بأنها خطيرة.

*وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الاثنين الموافق 24/9/2018 تجمع العشرات من المواطنين الفلسطينيين قرب السياج الحدودي الساحلي الفاصل ما بين قطاع غزة وإسرائيل، وذلك تلبية لدعوة الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، التي دعت فيها للمشاركة والتواجد في مخيم العودة الساحلي الواقع بمنطقة السيفا ” قبالة موقع زيكيم العسكري ” شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. تزامن ذلك مع المسير البحري التاسع لقوارب كسر الحصار الفلسطينية ، التي انطلقت من ميناء غزة البحري تجاه الحدود المائية الشمالية لقطاع غزة، والتي تواجدت قبالة المخيم المذكور أعلاه. وقد قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق النار بكثافة بالإضافة لإطلاقها عدد من القذائف الصوتية تجاه قوارب كسر الحصار، التي اقتربت من الحاجز المائي الذي أقامه جيش الاحتلال الإسرائيلي، امتداد للسياج الفاصل البري ” مدعيا بأنه أقامه خوفا من عمليات تسلل بحرية “.

وأطلق جنود الاحتلال الذين كانوا يتمركزون خلف سواتر ترابية وخلف مكعبات إسمنتية وداخل أبراج المراقبة، النار بشكل كثيف، بالإضافة لعدد كبير من قنابل الغاز وقنابل الصوت تجاه المواطنين المشاركين في المسيرة الذين اقتربوا من السياج الحدودي الساحلي. أسفر ذلك عن مقتل المواطن محمد فايز سليم أبو الصادق،21 عاما من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس من الخلف، في حوالي الساعة 6:00 مساء اليوم نفسه، ونقل للمستشفى الإندونيسي بجباليا، ونتيجة خطورة حالته ووجود تهتك ونزيف في الرأس، حُوّل لتلقي العلاج داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، و قد أعلن عن وفاته في حوالي الساعة 7:45 مساءً متأثرا بجراحه.

كما أصاب جنود الاحتلال 46 مواطنا من بينهم 12 طفلا ومسعفة وصحفي، وقد صنفت الإصابات علي النحو التالي: 17 مواطنا أصيبوا بأعيرة نارية وشظايا من بينهم طفلان، بالإضافة للمسعفة الين يحيي رشاد عاشور، 21 عاما من سكان حي الدرج بمدينة غزة ، وأصيبت بشظايا عيار ناري في الصدر. و29  مواطنا أصيبوا بقنابل غاز ارتطمت بأجسادهم من بينهم 10 أطفال، بالإضافة للصحفي منتصر مصطفي حسني الصواف، 28 عاما  من سكان حي التفاح بمدينة غزة ، وهو مصور وكالة الأناضول التركية، وأصيب بقنبلة غاز في القدم اليسرى، فيما أصاب عيار ناري أطلقه جنود الاحتلال الكاميرا الخاصة به وهي من نوع Panasonic 160  .

*وفي حوالي الساعة 7:00مساءً من يوم الثلاثاء الموافق25/09/2018 أصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاماً، بعيار ناري بالفخذ الأيمن،  أثناء تواجده بالقرب من مفترق ملكه شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، حيث كان مشاركا في فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار  التي تقام هناك.

*وفي حوالي الساعة 9:30 مساء نفس اليوم، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي مع إسرائيل، مقابل مخيم العودة شرقي بلدة خزاعة، شرق خانيونس، أعيرة نارية تجاه مجموعة من الشبان الذين تظاهروا في المنطقة وأشعلوا إطارات سيارات، وأطلقوا الألعاب النارية وأضواء الليزر، تجاه مواقع الاحتلال داخل الشريط الحدودي. أسفر ذلك عن إصابة مواطنين أحدهما طفل، 14 عاما، وأصيب بشظايا عيار ناري في اليد، والثاني، 20 عاما، وأصيب بعيار ناري في الأطراف السفلية. نقل المصابان إلى مستشفى غزة الأوروبي، ووصفت المصادر الطبية حالتهما المتوسطة.

*وفي حوالي الساعة 10:05 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي قبالة مخيم العودة شرق تلة أبو صفية شمال شرق جباليا شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من المواطنين اقتربوا من السياج الفاصل، ما أدي لإصابة مواطنين: الأول 18 عاما من سكان بلدة بيت لاهيا، وأصيب بعيار ناري في الرأس أدى لتهتك الجمجمة،؛ والثاني، 18 عاما من سكان بلدة بيت حانون، وأصيب بعيار ناري في الصدر، نقل المصابان للمستشفى الإندونيسي بجباليا، وحولا لمجمع الشفاء الطبي لخطورة حالتهما.

*وفي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الأربعاء الموافق 26/9/2018 فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل أبراج المراقبة الواقعة علي معبر بيت حانون “إيرز” شمال غرب بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة وأطلقت الأعيرة النارية وألقت قنابل الغاز بكثافة، تجاه العشرات من المواطنين الذين تواجدوا في الطريق الأسفلتي المؤدي لبوابة المركبات علي المعبر، والذين أشعلوا الإطارات وألقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال، وذلك بعد دعوات فصائلية وشعبية للمشاركة في فعالية “معا لحماية حقوق اللاجئين  وكسر الحصار “. أسفر إطلاق النار من قوات الاحتلال عن إصابة 17 مواطنا من بينهم 8 أطفال وامرأة وصحفيان. وقد صنفت الإصابات علي النحو التالي: 3 أصيبوا بأعيرة نارية وشظايا، 14 بقنابل غاز ارتطمت بأجسادهم بشكل مباشر، من بينهم 6 أطفال وامرأة، والصحفي عبد الرحمن هاني عبد القادر الكحلوت، 21 عاما، من سكان حي التفاح بمدينة غزة ، وهو مصور وكالة شهاب ، أصيب بقنبلة غاز في الذراع الأيمن ، والصحفي محمد إسماعيل خليل جربوع، 44 عاما، من سكان مخيم البريج بالمحافظة الوسطي ، وهو مصور لدي المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، أصيب بقنبلة غاز في الوجه. نقل المصابون جميعا عبر سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية للمستشفى الإندونيسي، ومستشفى العودة التابع لاتحاد لجان العمل الصحي، وقد وصفت المصادر الطبية جراحهم ما بين المتوسطة والطفيفة. كما أصيب العشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وعولجوا ميدانيا.

*وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي مع إسرائيل، مقابل مخيم العودة شرقي بلدة خزاعة، شرق خانيونس، أعيرة نارية تجاه مجموعة من الشبان الذين تظاهروا في المنطقة على مدار ساعتين، وأشعلوا إطارات سيارات، وألعاب نارية داخل الشريط الحدودي. أسفر ذلك عن إصابة شاب، 20 عاما، بعيار ناري في الساق اليسرى. نقل المصاب إلى مستشفى غزة الأوروبي، ووصفت المصادر الطبية حالته المتوسطة.

*وفي حوالي الساعة 10:00 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، مقابل مخيم العودة، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، الأعيرة النارية تجاه مجموعة من الشبان الذين تظاهروا في المكان. أسفر ذلك عن إصابة مواطنين: الأول (20 عاماً) وأصيب بشظايا في الرأس، والثاني (25 عاماً) وأصيب بعيار ناري في الساق اليسرى.

ب.  الضفة الغربية:

* في أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 21/9/2018، توجه عشرات المواطنين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين إلى أراضي منطقة جبل “الريسان” الزراعية، غرب قرية رأس كركر، غرب مدينة رام الله، للتظاهر احتجاجاً على محاولة المستوطنين مصادرتها والاستيلاء عليها. وفور وصولهم إلى المنطقة المذكورة، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز والقنابل الصوتية، تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (23 عاماً) بعيار معدني في القدم.

* وفي التوقيت نفسه، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والإسرائيليين مسيرة مماثلة في قرية بلعين، غرب مدينة رام الله. استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة لتفريقها، وذلك بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية، وإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية. وأثناء ذلك قام عدد من الجنود بحرق نحو 10 شجرات زيتون بالقرب من جدار الضم (الفاصل).

وفي حوالي الساعة 1:30 من بعد ظهر يوم الجمعة ايضاً، انطلقت مسيرة سلمية من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية، تجاه المدخل الشرقي (المغلق) منذ 15 عاماً، لصالح مستوطنة كدوميم، الجاثمة على أراضي القرية المذكورة. ردد المتظاهرون الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال، والمنددة بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار. رشق المتظاهرون الحجارة تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف السواتر الترابية، وردت قوات الاحتلال على الفور بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، والأعيرة المعدنية تجاههم، ما أدى إلى إصابة مواطن (40 عاما) بعيار معدني بالرجل اليمنى،؛ ومواطن آخر(22) عاماً، بعيار معدني في الرجل اليمنى.  كما وأصيب العديد من المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

  1. أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 20/9/2018

* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية فقوعة، شمال شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: ميلاد فؤاد مساد، 46 عاماً، ومدرس في مدرسة الكرامة في مدينة جنين، وابن شقيقه مشير منذر مساد، 26 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت ريما، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن رامي عزت الريماوي، 25 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم؛ مدينة قلقيلية؛ بلدة عزون، شرق قلقيلية؛ مدينة سلفيت.

الجمعة 21/9/2018

*وفي حوالي الساعة 1:50 فجرا، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي معززة بعدة مركبات عسكرية، بلدة كفر الديك، غربي مدينة سلفيت. سيرت تلك القوة مركباتها في شوارع البلدة المذكورة، وقامت بأعمال الدورية فيها، ودهم أفرادها منزل المواطن أحمد نبيه عثمان ناجي، 24 عاماً، وقامت باعتقاله، ثم اقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، ونكلوا بقاطنيها، وعرف من بين تلك المنازل كل من: إبراهيم مزهر؛ روحي مزهر؛ ومحمود مناصرة. كما جرى اقتحام منزل عائلة المواطن رائد الصالحي، والذي قتل برصاص قوات الاحتلال في شهر سبتمبر عام 2017، وبحث جنود الاحتلال عن منزل عائلة الطفل أركان مزهر، والذي قتلته قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم، حيث انتقلت لمنزل آخر بشكل مؤقت من أجل ترميمه. وخلال تلك الاقتحامات شهدت أزقة المخيم مواجهات بين الشبّان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم، وقاموا بإغراق المكان بقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بحالات إغماء وغثيان جراء استنشاقهم لرائحة الغاز، بينهم طفل في الثالثة من عمره تعذر على طواقم الإسعاف الوصول إليه بشكل سريع فعولج ميدانيا. وفي ساعات الصباح، استدعت تلك القوات المواطن ثائر حلمي مزهر، 45 عاماً، بعد الاتصال معه هاتفياً، لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوب المدينة. وأفادت عائلته أن قوات الاحتلال، اقتحمت بقيادة الضابط الإسرائيلي (نضال) منزل العائلة القديم في مخيم الدهيشة، ولما لم تجده، بادر نضال بالاتصال به على الهاتف، ووجه له استدعاء لمراجعة مقر المخابرات على وجه السرعة. وأوضحت العائلة أن ثائر توجه إلى المستوطنة، وهناك قابله ضابط في جيش الاحتلال، وطلب منه أن يعود يوم الأحد القادم على اعتبار أن ضابط المخابرات قد ذهب إلى منزله، ولكن بعد مرور حوالي نصف ساعة عاد نضال ليتصل بثائر، وبشقيقه عبد الحكيم ليطالبهما بضرورة التوجه فوراً إلى المقر. وأمام إلحاح المكالمات الهاتفية توجه ثائر إلى هناك ليتم اعتقاله. يذكر أن مزهر، هو والد الطفل أركان الذي قتل برصاص جنود الاحتلال خلال اقتحامهم مخيم الدهيشة بتاريخ 23/7/2018.

*وفي حوالي الساعة 3:55 فجراً، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي معززة بعدة مركبات عسكرية، مدينة طولكرم. سيرت تلك القوة مركباتها في شوارع المدينة المذكورة، وقامت بأعمال الدورية فيها، ودهم أفرادها منزل المواطن أحمد أيمن خليل، 23 عاماً، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوة المواطن المذكور، ثم اقتادته لجهة غير معلومة.

السبت 22/9/2018

*في حوالي الساعة 7:50 صباحًا، لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الزوارق الحربية المتمركزة في عرض البحر قبالة منطقة السودانية غرب جباليا شمال قطاع غزة بملاحقة قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد علي مسافة تقدر بحوالي 4 أميال بحرية، وفتحت نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه تلك القوارب؛ ما أدي لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، والذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

*وفي حوالي الساعة 11:00 صباحاً، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي، المنتشرين في البلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، المواطن اسلام راتب زاهدة، 28 عاماً وهو أحد موظفي تكية ابراهيم، والتي تقدم وجبات الطعام المجانية بالقرب من الحرم، وذلك اثناء تواجده بالقرب من باب 7 المؤدي إلى الحرم من ناحية التكية، وجرى نقله إلى مركز شرطة الحرم.

* وفي حوالي الساعة 9:05 مساءً، أطلق طائرة مسيّرة إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه مجموعة من المواطنين الذين كانوا يتواجدون في محيط مخيم العودة، شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي بلدة جباليا، شمال قطاع غزة. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (25 عاماً) بشظية في الظهر ورضوض بأنحاء متفرقة من جسده. هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي بأن سلاح الجو استهدف مجموعة من المواطنين شمال قطاع غزة.

*ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي(4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي:  بلدة السموع؛ بلدة بيت اولا؛ بلدة برقين؛ حي راس نمرة، وجميعهم في محافظة الخليل.

الأحد 23/9/2018

* في حوالي الساعة 1:45 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: محمد رسمي عوكل، 27 عاماً؛ عنان إبراهيم فرج، 23 عاماً؛ وسامر خالد عبد الكريم جبري، 21 عاماً.

*وفي حوالي الساعة 2:15 فجراً، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي معززة بعدة مركبات عسكرية، بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية.  سيرت تلك القوة مركباتها في شوارع البلدة المذكورة، وقامت بأعمال الدورية فيها، ودهم أفرادها منازل المواطنين، قسام سفيان مصطفى رياشي ،21 عاماً؛ حمزة سليم ضرار رضوان، 22 عاماً؛ رائد سليم ضرار رضوان،20 عاماً، وسط اطلاق لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وقبل انسحابها، اعتقلت المواطنين المذكورين، ثم اقتادتهم لجهة غير معلومة.

*وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة اليات عسكرية، مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، تمركزت تلك القوة في حي واد ابو القمرة شرقي المدينة، انتشر الجنود بين المنازل السكنية، داهم عدد منهم منزل عائلة المواطن اويس هاشم الرجوب 26 عاماً، وأجروا فيه اعمال تفتيش.  وفي وقت لاحق، وقبل انسحابهم، اعتقل الجنود المواطن المذكور، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: طارق إبراهيم أبو شادوف، 27 عاماً؛ وأحمد سامي غنيم، 28 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 2:35 فجراً، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدية رام الله.  داهم أفراد تلك القوة منزل عائلة الطفل أحمد أبو صبري، 16 عاماً، وأجروا فيه اعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وفي وقت لاحق، وقبل انسحابهم، اعتقل الجنود الطفل المذكور واقتادوه معهم  إلى جهة غير معلومة.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، قرية جفنا، شمال مدينة رام الله. انتشر الجنود بين المنازل السكنية، واجروا اعمال الدورية، وداهموا  منزل عائلة الطفل قتيبة جلال البياري 17 عاماً، وأجروا فيه اعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وفي وقت لاحق، اعتقل الجنود الطفل المذكور، واقتادوه معهم.

*وفي حوالي الساعة 12:55 مساءً، لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الزوارق الحربية المتمركزة في عرض البحر قبالة منطقة السودانية غرب جباليا شمال قطاع غزة بملاحقة قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد علي مسافة تقدر بحوالي 4 أميال بحرية، وفتحت نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه تلك القوارب؛ ما أدي لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، والذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي(6) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل؛ قرية دير سامت؛ بلدة صوريف؛ قرية خرسا في محافظة الخليل؛ قرية حارس، شمال مدينة سلفيت؛ بلدة جيوس، شمال شرق قليلية.

الاثنين 24/9/2018

*في حوالي الساعة 2:15فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد ، شمال شرق مدينة نابلس،  اقتحم بعض أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وقبل انسحابها في وقت لاحق، اعتقلت تلك القوات المواطنين إبراهيم عوني إبراهيم النقيب،22عاماً ؛ واشرف محمد متعب فاعور،20عاماً، واقتادتهما معها إلى جهة غير معلومة.

ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي(10) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: “بلدة بيت امر؛ بلدة الشيوخ؛ قرية دير رازح؛ قرية ابو العرقان “وجميعهم في محافظة الخليل، “عزبة شوفه؛ قرية فرعون؛ قرية كفر اللبد؛  بلدة عنبتا؛ قرية رمانة”، وجميعهم في محافظة طولكرم، وكذلك مدينة قلقيلية.

الثلاثاء 25/9/2018 

*في حوالي الساعة 1:35 مساءً، لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الزوارق الحربية المتمركزة في عرض البحر قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا ” شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، قوارب الصيادين الفلسطينيين تتواجد علي مسافة تقدر بحوالي 3 أميال بحرية، وفتحت نيران أسلحتها بشكل كثيف تجاه تلك القوارب، وقد استمرت هذه العملية حتي حوالي الساعة 2:00 مساء اليوم نفسه، ما أدي لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، الذين اضطروا للفرار ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

*وفي حوالي الساعة 4:00 مساءً، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة باب الزاوية وشارع بئر السبع في مركز مدينة الخليل، لتأمين وصول أعداد من المستوطنين عبر شارع الشهداء المغلق إلى ما يسمى قبر “عتنائيل” لتأدية طقوس تلموديه لهم هناك. انتشر الجنود في المنطقة وأجبروا أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، ومنعوا سكان الحي من الوصول إلى منازلهم، وأثناء تواجد عدد من الصحافيين والمتطوعين من منظمة “بتسليم” هاجم أفراد من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، موظفة منظمة “”بتسليم” منال نعمان الجعبري، 39 عاماً، وحاولوا دفعها ومنعها من التصوير، وطلبوا منها تحت التهديد بالاعتقال أن تغادر المكان، وبعد مغادرتها لحق بها أفراد من شرطة حرس الحدود واعتقلوها دون أي مبرر، حيث حاول أحد أفراد الشرطة أخذ الكاميرا وادعى أنها هاجمته، ونقلت إلى شارع الشهداء من ثم إلى مركز التحقيق في شرطة مستوطنة “قريات اربع” وهناك أخلي سبيلها بعد التحقيق معها.

ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة دورا، مدينة يطا، قرية بيت الروش، بلدة اذنا، بلدة الشيوخ، وجميعهم في محافظة الخليل.

الأربعاء 26/9/2018 

*في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي معززة بعدة مركبات عسكرية الحي الجنوبي بمدينة طولكرم ( عزبة ناصر).  سيرت تلك القوة مركباتها في شوارع العزبة المذكورة، وقامت بأعمال الدورية فيها، ودهم أفرادها منازل المواطن مصطفى عمر مصطفى بدير، 33 عاماً، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، واعتقلت المواطن المذكور، ثم اقتادته لجهة غير معلومة.

*وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، بلدة صوريف، غربي مدينة الخليل، تمركزت تلك القوة في الحي الغربي من البلدة،  داهم أفراد القوة منزل عائلة المواطنة إسراء خضر لافي 35 عاماً، وأجروا فيه أعمال تفتيش، بعد احتجاز أفراد الأسرة في غرفة واحدة، وفي وقت لاحق، وقبل انسحابهم، اعتقل الجنود المواطنة المذكورة، واقتادوها إلى مكان تمركز الآليات العسكرية، في تلك الأثناء كانت قوة أخرى من الجنود داهمت منزل عائلة المواطن محمد سميح غنيمات، 25 عاماً، واعتقلوه بعد تفتيش منزل عائلة، ونحو الساعة 3:00 فجراً، انسحبت تلك القوة وجرى نقل  المعتقل والمعتقلة الى جهة غير معلومة، وعلم باحث المركز انه جرى نقل المعتقلة إسراء الى سجن هشارون، بعد عرضها على المحكمة العسكرية في اليوم نفسه وتمديدها 8 أيام، علمًا أنها كاتبة صحفية.

*وفي حوالي الساعة 2:30 فجرًا، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي معززة بعدة مركبات عسكرية، مدينة قلقيلية، سيرت تلك القوة مركباتها في شوارع المدينة المذكورة، وقامت بأعمال الدورية فيها، ودهم أفرادها منازل المواطنين، اسماعيل أحمد جبريل، 20 عاماً، ومحمد نبيل العدل، 21 عاماً، وقامت بتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما، واعتقلت المواطنين المذكورين، ثم اقتادتهما لجهة غير معلومة.

*وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي معززة بعدة مركبات عسكرية، ضاحية ذنابة بمدينة طولكرم. سيرت تلك القوة مركباتها في شوارع الضاحية المذكورة، وقامت بأعمال الدورية فيها، ودهم أفرادها منازل المواطن رامي زكي بدران، 36 عاماً، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، واعتقلت المواطن المذكور، ثم اقتادته لجهة غير معلومة.

*وفي حوالي الساعة 2:45 فجرًا، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي معززة بعدة مركبات عسكرية، بلدة جيوس، شمال شرقي مدينة قلقيلية. سيرت تلك القوة مركباتها في شوارع البلدة المذكورة، وقامت بأعمال الدورية فيها، ودهم أفرادها منزل المواطن إيهاب حمد صالح، 21 عاماً، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، ثم اعتقلته، واقتادته فيما بعد لجهة مجهولة.

*وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثلاث اليات عسكرية، بلدة اذنا، غربي مدينة الخليل، تمركزت تلك القوة في حي واد عزيز، داهم الجنود منزل المواطن فراس محمد ابراهيم عوض، 22 عاماً، وأجروا فيه اعمال تفتيش، وفي وقت لاحق، وقبل انسحابهم، اعتقل الجنود المواطن المذكور، وجرى نقله الى جهة غير معلومة.

*وفي حوالي الساعة 2:00 مساءً، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي، المنتشرين في احياء البلدة القديمة في مدينة الخليل، الطفل مصطفى محمد القواسمة، 14 عاماً، بدعوى القاء الحجارة تجاه الجنود، وجرى نقله الى مركز التحقيق في مستوطنة ” قريات اربع” شرقي مدينة الخليل.  هذا وتشهد البلدة القديمة في مدينة الخليل، انتشار مكثف لجيش الاحتلال لتأمين وحراسة المستوطنين القادمين الى المدينة للاحتفال بالأعياد اليهودية.

خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة يطا، قرية دير سامت، بلدة بيت اولا، قرية خرسا، وجميعهم في محافظة الخليل.

ثانيا: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

في ساعات فجر يوم الخميس الموافق 24\9\2018 ، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة.  دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال 4 مواطنين من بينهم طفل ، واقتادوهم معهم إلى مركز “القشلة ” للتحقيق معهم ، والمعتقلون هم : روحي محمود كلغاصي، 22 عاما؛ مراد موسى الاشهب، 26 عاما؛  مؤمن نعيم الحشيم، 18 عاما؛ يعقوب يوسف الدباغ، 17 عاماً.  وبعد عدة ساعات من الاحتجاز افرجت سلطات الاحتلال عن المعتقلين الاربعة بشرط ابتعادهم عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.

*وفي ساعات مساء اليوم نفسه، استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، 14 شابا فلسطينياً معظمهم من البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة لمراجعتها يوم الاحد القادم بتاريخ  23\9\2018 ،وذلك بعد اتصالها بهم هاتفياًوتتزامن هذه الاستدعاءات مع إطلاق المستوطنين دعوات لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة يوم الاثنين المقبل بحجة الأعياد اليهودية.

*وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الأحد الموافق 23\9\2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيساوية، شمالي شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل أمين سر حركة فتح في القرية ياسر محمد درويش 33 عاما ، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور واقتادوه معهم.

*وفي ساعات صباح نفس اليوم ، سلمت الشرطة الإسرائيلية قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة ، لثلاثة من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية ، لمدة أسبوع .

وأفاد المسؤول الإعلامي في دائرة الأوقاف، فراس الدبس، بأن الشرطة الإسرائيلية قررت إبعاد حارس المسجد الأقصى مهدي أمين العباسي، 42 عاما، وموظفيْ لجنة الإعمار التابعة للدائرة رائد زغير، 41 عاما؛  وحسام سدر29 عاما، وذلك لمدّة أسبوع عن المسجد الأقصى. وأضاف الدبس انه تم تسليم الموظفين الثلاثة استدعاءات للتحقيق معهم الأسبوع القادم، للنظر في قضية إبعادهم وتحديد مدّته.  وأشار الدبس إلى أن موظفي الأوقاف تبلّغوا بقرارات إبعادهم من قبل ضابط إسرائيلي في مركز “القشلة” التابع للشرطة الإسرائيلية في القدس الغربية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أبعدت أكثر من عشرين فلسطينياً عن المسجد الأقصى؛ من بينهم موظفين في دائرة الأوقاف ونشطاء ومواطنين يتوافدون للمسجد بشكل مستمر، وذلك لفترات متفاوتة. وتأتي حملة قرارات الإبعاد من قبل الشرطة الإسرائيلية في ظل الأعياد اليهودية، وادّعائها بأن هؤلاء الفلسطينيين يُعيقون عملها ويعرقلون زيارات اليهود في المسجد الأقصى .

*وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الثلاثاء الموافق 25\9\2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الطور ، شرقي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة . دهم أفرادها منزل عائلة الطفل محمد علي أبو غنام، 16 عاما، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته.  وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل المذكور واقتادوه معهم.

*وفي حوالي الساعة 3:00 فجر نفس اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلوان، جنوبي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وعبثوا بمحتوياتها . وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال 3 مواطنين، من بينهم طفل، واقتادوهم معهم إلى مركز” المسكوبية “، للتحقيق معهم. والمعتقلون هم: عدنان إياد الرجبي، 16 عاما،؛ مهدي محمد جابر، 20 عاما؛ علاء عبد الله عواد 32 عاما.

*وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اثنين من موظفي لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، أثناء عملهما في باحات المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، واقتادتها معها إلى أحد مراكز التوقيف في المدينة المحتلة لتحقيق معهما، والمعتقلان هما: أنس الدباغ 27 عاما؛  علي بكيرات، 29 عاماً.

*وفي حوالي الساعة 6:00 مساءً، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مواطن فلسطيني ونجله عقب الاعتداء عليهما بالضرب في شارع العين ببلدة سلوان، جنوبي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، وذلك بالتزامن مع إغلاق قوات الاحتلال شوارع واحياء بلدة سلوان، لتأمين احتفالات المستوطنين الإسرائيليين في عيد العرش العبري.

وأفاد شهود العيان، أن الشرطة الإسرائيلية قامت بإغلاق عدد من الطرق في مدينة القدس وبلداتها المحيطة بها، بسبب عيد العُرش العبري، وشددت إجراءاتها في بلدة سلوان.  وخلال ذلك دارت مشادات بين سكان البلدة وقوات الشرطة الإسرائيلية لدى تأمينها مسيرة للمستوطنين في شوارع البلدة، سرعان ما انتقلت إلى اعتداء بالضرب من قبل قوات الاحتلال، حيث قاموا بالاعتداء على المواطن وليد موسى الرجبي، 46 عاما؛ ونجله فتحي 21 عاما، وقاموا باعتقالهما أثناء تواجدهما امام محلهما التجاري في البلدة، واقتادوهما معهم إلى جهة مجهولة.

وكانت شرطة الاحتلال قد شرعت منذ ساعات عصر اليوم المذكور بإغلاق عدة شوارع وطرقات مؤدية لبلدة سلوان، لتسهيل مسيرات واحتفالات المستوطنين في البلدة وفي منطقة باب المغاربة وحائط البراق، مما أدى إلى ازمات مرورية حادة في أحياء البلدة. كما اضطر السكان لسلك طرق التفافية للدخول أو الخروج من البلدة.

*وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الاربعاء الموافق 26\9\2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبوديس، شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة.  دهم أفرادها منزل عائلة الشاب محمد ناصر محسن، 22 عاما، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته.  وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل الشاب المذكور واقتادوه معهم.

*وفي حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الاربعاء الموافق 26\9\2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا العسكري شمالي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة الشاب محمد هيثم الخطيب، 24 عاما، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته، وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الشاب المذكور واقتادوه معهم.

** تجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية والمنشآت المدنية الأخرى:

* في حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الخميس الموافق 20/9/2018، سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن مجدي الشويكي إخطارا ًبإيقاف البناء في منزله، وقامت بتصوير منزلين آخرين بالإضافة إلى أسوارا استنادية في حي عين الجويزة في قرية الولجة، شمال غربي مدينة بيت لحم. وأفاد خضر الأعرج، نائب رئيس المجلس القروي، أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت حي عين جويزة بالقرية، يرافقها عدد من موظفي بلدية القدس المحتلة، وقامت بإخطار المواطن المذكور بوقف البناء في منزله، كما صورت منزلين آخرين مأهولين بالسكان، يعود الأول للمواطن ناصر شحادة، وأما الثاني فيعود للمواطن عماد فرج، فضلاً عن تصوير أسوارا استنادية تحيط بمنازل عدة مواطنين من عائلة أبو رزق. وذكر الأعرج أن الإخطارات تضمنت استدعاءات لأصحاب تلك المنازل وذلك لإجبارهم على ما يبدو بهدمها بأيديهم، وفي حالة رفضهم سوف يحملون تكاليف الهدم. وأكد أنه سيتم رفض الانصياع لهذه الإقرارات، وسيتم مواجهاتها بالطرق المتاحة، من بينها التقدم للجهات القضائية الإسرائيلية، وتنظيم الفعاليات الاحتجاجية. وأشار إلى أن الحي الذي يقع بمتاخمة قرية المالحة المهجَّرة، هو مستهدف كي يتم ضمه بالكامل لحدود بلدية القدس التي تعمل على مدى الثلاثين سنة الماضية من أجل ضمه. هذا وسبق لقوات الاحتلال أن هدمت مسجد النور فيه قبل أكثر من عشرين سنة، وتخريب الشارع المعبد الذي يصل الحي بباقي أنحاء القرية، إضافة إلى هدم أكثر من ثلاثين منزلاً، وهناك ما يقارب أربعين قضية في المحاكم الإسرائيلية لوجود إخطارات بهدم المنازل.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباح  يوم الخميس المذكور، أقدم المواطن فادي الشوامرة على هدم منزله في حي الأشقرية في بلدة بيت حنينا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، بيده، تنفيذا ً لقرار بلدية الاحتلال.  وأفاد الشوامرة أن قوات لاحتلال سبق لها وأن هدمت منزله عام 2004، ثم قام بإعادة بنائه عام 2006 في حي الأشقرية، لافتًا إلى أنه قام ببناء جزء إضافي على المنزل القديم، وبدأ الاحتلال بملاحقته مجددًا، بحجة البناء غير المرخص. وذكر أنه يعيش ووالديْه وأسرته وإخوته في هذا المنزل (نحو 14 فردًا، بينهم 6 أطفال)، على مساحة تبلغ 180 مترًا مربّعًا. وأكد أن الأرض مُلك له حيث يتحجج الاحتلال أحيانًا بأن جزءًا من المنزل مبني على غير أرضه. وصرّح الشوامرة بأنه تلقّى إنذارات بالهدم من قبل طواقم بلدية الاحتلال، وقال: “حاولت سلطات الاحتلال قبل مدّة هدم المنزل لكن أمرًا ما أعاق دخول طواقم البلدية ووصولها للمنزل”.  وأضاف أن طواقم من البلدية اقتحمت منزله يوم الثلاثاء الموافق 18/9/2018، وأبلغت زوجته بأنه يتوجب عليهم أن يهدموا المنزل بشكل كامل؛ ويقصدون القديم والحديث”.   وبناء عليه قام صباح اليوم المذكور بهدم منزله بيده بمساعدة من أفراد أسرته، مؤكدًا أنه لا ملجأ له ولعائلته سوى هذا المكان.

*وفي ساعات صباح يوم الأحد الموافق 23\9\2018 ، أخطرت السلطات الإسرائيلية، أهالي تجمّع “الخان الأحمر” البدوي، شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، بإخلاء مساكنهم وهدمها ذاتيا، خلال مدّة أقصاها أسبوع .

وأفاد شهود العيان ، إن طواقم جهاز الإدارة المدنية التابع للجيش الإسرائيلي، أقدمت صباح اليوم المذكور على اقتحام الخان الأحمر برفقة قوات عسكرية، لتسليم أهالي التجمّع إنذارًا يقضي بهدم مساكنهم قبل حلول الأول من تشرين أول/ أكتوبر المقبل .

من جهتها أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ، النفير العام في تجمع الخان الأحمر ، وطالبت جموع الفلسطينيين للتصدي لكل من يحاول أن يهدم التجمع ويهجر سكانه. واعتبرت الهيئة في بيان لها، أن قيام الاحتلال بتسليم سكان التجمع البدوي أوامر بهدم منازلهم ذاتيًا، إمعان في المضي قدمًا، بارتكاب جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في الخان الأحمر.

وقالت إن “هذه الخطوة بما تتضمنه من هدم لمدرسة الخان الأحمر التي تقدم خدمة التعليم لجموع طلاب التجمعات البدوية المحيطة، وليس فقط لتجمع الخان، وتشريد عوائل الطلبة تمثل انتهاكًا خارجًا عن قواعد حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.

وبيّنت أن الاحتلال يصرّ على إعلان الحرب على الوجود والمشروع الفلسطيني عبر تنفيذ مخطط التطهير العرقي ضد الفلسطينيين في السفوح الشرقية للأغوار.

يذكر ان  الشرطة الإسرائيلية بالعادة تقوم باستخدام القوة المُفرطة في عمليات الهدم وإخلاء المنازل الفلسطينية

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا، قد قضت بهدم تجمّع الخان الأحمر الذي تقطنه نحو 80 عائلة فلسطينية (190 فردًا) من أبناء قبيلة “الجهالين ” .

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في حوالي الساعة 1:00 ظهر يوم الخميس الموافق 20/9/2018، اعتدت مجموعة من المستوطنين، برفقة أفراد من دوائر حكومية وشرطية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على أرض المواطن عبد الرازق الشيخ، في حي الشيخ جراح، شمال البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأفاد شهود عيان أن المستوطنين اقتحموا الأرض للمرة الثانية على التوالي خلال 20 يومًا بحماية شرطة الاحتلال. وأوضحوا أن المستوطنين أحضروا معدات لنصب خيمة في أرض المواطن عبد الرزاق الشيخ، لكن أهالي الحي تصدوا لهم، ومنعوهم من الاستمرار بعملهم. وأشار الشهود إلى أن المستوطنين حضروا برفقة موظف من دائرة القَيِّم العام والمستوطن أرييه كينج. يشار إلى أن محكمة الاحتلال أصدر بتاريخ 28/8/2018، قراراً من يقضي بمنع الاقتراب من أرض المواطن الشيخ، والتي تعود إليه منذ نحو 50 عامًا بموجب أوراق ثبوتية.

ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* في حوالي الساعة 7:30 صباح يوم الخميس الموافق 20/9/2018، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً قيد الإنشاء في قرية رنتيس، غرب مدينة رام الله، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنَّفَة (C)، والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وفق اتفاق أوسلو لعام 1993. تعود ملكية المنزل للمواطن أنور السبعاوي، وتبلغ مساحته 180م2. وأفاد المواطن المذكور أنه حصل سابقاً على ترخيص ببنائه، وذلك بعدما توجه بكتاب رسمي من خلال الارتباط العسكري الفلسطيني إلى جهات الاحتلال المختصة، وبالتنسيق مع الارتباط الإسرائيلي الذي أبلغه بالموافقة في البناء.

* وفي ساعات صباح يوم الخميس المذكور، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عمليات تجريف واسعة في التلة الجبلية المعروفة باسم “خلة النحلة” المقابلة لقرية أرطاس، جنوب غربي مدينة بيت لحم. عملت تلك القوات على فتح الطريق التي توصل التلة إلى البؤرة الاستيطانية “جفعات ايتمار”، والتي كانت قد أغلقتها قبل نحو أربع سنوات في أعقاب قرار للمحكمة العليا الإسرائيلية بناء على التماس تقدم به أهالي التلة، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان. وأفاد حسن بريجية، مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في مدينة بيت لحم ، أن هذه الإجراءات جاءت بتحريض من وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري اريىيل، رغم وجود قرارين من المحكمة العليا بإغلاقها. وجاءت عمليات التجريف وفتح الطريق بعد إقدام عدد من المستوطنين قبل عدة أيام على العودة إلى موقع “خلة النحلة”، والتي تبلغ مساحة إجمالي الأراضي فيها نحو 400 دونم، حيث أقاموا عدداً من المنازل المتنقلة، ورفعوا العلم الإسرائيلي عليها، ومدوا خطوط للكهرباء. وأوضح بريجية أن عدد من نشطاء المستوطنين الذين يقطنون في مستوطنة “أفرات” جاؤوا إلى الموقع بعد هذه السنوات من إخلائه.

وفي حوالي الساعة 2:00 مساء يوم الاثنين الموافق 24/9/2018، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين ومركبة تابعة لدائرة البناء والتنظيم الإسرائيلي في (الادارة المدنية) وشاحنة، منطقة ام الشقحان القريبة من خربة المفقرة، إلى الشرق من مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل، والتي تحيط بها مستوطنة ” افيجال” المقامة على اراضي المواطنين المصادرة هناك، وصادرت كرفانا من الحديد المعزول بعد تفكيكه من موظفي الإدارة والتنظيم، وماتور كهرباء وعدة يدوية تعود ملكيتها للمواطن أحمد عكاشة مخارمة، كما صادرت المركبة التي كانت في الموقع لإحضار المواد اللازمة وهي من نوع ” مرسيدس 608″ مخصصة للنقل، تعود ملكيتها للمواطن إسحق محمد زين، ونقلت المواد المصادرة والمركبة إلى منطقة الحجز في مستوطنة ” غوش عصيون” جنوبي مدينة بيت لحم. وجاءت عملية المصادرة بدعوى البناء والعمل في منطقة مصنفة (c)، بدون اذن مسبق، حيث تمنع سلطات الاحتلال المواطنين من التوسع في اراضيها سواء البناء او استصلاح الاراضي في تلك المناطق، والتي اصبحت شبه خالية من ساكنيها ومالكي الاراضي. كما تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف خربة المفقرة والتي يقطنها نحو (150) نسمة، بعمليات الهدم وإخطار مساكنها ومنشآتها، إذ لا يكاد يخلو مسكن أو منشأة في القرية لم تتلقى إخطارات أو أوامر بالهدم، في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال بأعمال توسعة في المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين والقريبة من الخربة.

رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

 ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

**ملاحظة:  نظرا للاغلاقات المتكررة لمعبر ايرز خلال هذا الاسبوع، لم يتمكن باحث المركز من الحصول على احصائية.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

مظاهر الحصار في الضفة الغربية:

محافظة رام الله والبيرة:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (9) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 20/9/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية على مدخلي بلدة سلواد، وقرية عين يبرود، شمال شرقي مدينة رام الله، والمفترق المؤدي لقريتي عابود والنبي صالح، شمال غربي المدينة.

** وفي ساعات صباح ومساء يوم الثلاثاء الموافق 25/9/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة حواجز عسكرية فجائية في ارجاء المحافظة، وكانت على النحو التالي: المدخل الرئيسي لقرية النبي صالح؛ المدخل الرئيسي لبلدة سنجل؛ مدخل بلدة المزرعة الغربية؛ المدخل الرئيسي لقرية راس كركر؛ مدخل بلدة سلود؛ المدخل الرئيسي لقرية عين يبرود.

* محافظة الخليل:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (16) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة.

ففي اليوم السبت الموافق 22/9/2018، أقامت قوات الاحتلال (5) حواجز عسكرية على مداخل المدينة، وقد شملت الحواجز المناطق التالية: مدخل بلدة سعير، مدخل طريق واد الجوز شرق بني نعيم، مدخل مخيم الفوار للاجئين، مدخل قرية الجلاجل، طرق واد الحصين شرق الخليل.

وفي يوم الاحد الموافق 23/9/2018، أقامت قوات الاحتلال (2) حواجز عسكرية على مداخل المدينة، وقد شملت الحواجز المناطق التالية: مدخل مدينة الخليل الجنوبي، مدخل بلدة سعير.

وفي اليوم التالي، أقامت قوات الاحتلال (5) حواجز عسكرية على مداخل المدينة، وقد شملت الحواجز المناطق التالية:  مدخل بلدة الظاهرية، مدخل قرية طرامه، طريق عيون ابو سيف، مدخل مدينة حلحول الجنوبي، مدخل مدينة الخليل الشمالي.

وفي يوم الثلاثاء الموافق 25/9/2018، أقامت قوات الاحتلال (4) حواجز عسكرية على مداخل المدينة، وقد شملت الحواجز المناطق التالية: مدخل بلدة سعير، مدخل مدينة الخليل الجنوبي، مدخل بلدة بني نعيم، مدخل بلدة السموع.

وفي اليوم التالي، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل المدينة، وقد شملت الحواجز المناطق التالية: مدخل مدينة الخليل الجنوبي، مدخل بلدة سعير، مدخل طريق بيت عينون.

* محافظة قلقيلية:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير حاجزان عسكريان فجائيان في مختلف أرجاء المحافظة.

*ففي حوالي الساعة 2:30 مساء يوم السبت 22/9/2018، أقامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً مفاجئاً على مدخل قرية عزبة الطبيب، شرقي مدينة قلقيلية، لم يبلغ عن اعتقالات.

*وفي حوالي الساعة 10:45 مساء يوم الأحد الموافق 23/9/2018، أقامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً مفاجئاً على مفترق قرية جيت، شمال شرقي مدينة قلقيلية، م يبلغ عن اعتقالات.

* محافظة سلفيت:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (4) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة.

* ففي ساعات صباح و مساء يوم السبت الموافق 22/9/2018،  أقامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزين مفاجئين على مدخل بلدة كفل حارس، شمالي مدينة سلفيت، لم يبلغ عن اعتقالات.

*وفي ساعات مساء يوم الأحد 23/9/2018، أقامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً مفاجئاً على مدخل بلدة كفل حارس، شمالي مدينة سلفيت، لم يبلغ عن اعتقالات.

وفي ساعات مساء يوم الاثنين الموافق 24/9/2018، أقامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً مفاجئاً على مدخل قرية مردا، شمالي مدينة سلفيت، ولم يبلغ عن اعتقالات.

* محافظة طولكرم:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير حاجزان عسكريان فجائيان في مختلف أرجاء المحافظة.

في حوالي الساعة 4:40 مساء يوم الجمعة الموافق 21/9/2018، أقامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً مفاجئاً بين قرية سفارين وبلدة بيت ليد، شرقي مدينة طولكرم.

*وفي ساعات مساء يوم الاثنين الموافق 24/9/2018، أقامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً مفاجئاً على مدخل قرية فرعون، جنوبي مدينة طولكرم.، ولم يبلغ عن اعتقالات

محافظة سلفيت

في حوالي الساعة 9:55 مساء يوم الجمعة الموافق 21/9/2018، أقامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً مفاجئاً على المدخل الجنوبي لبلدة كفل حارس، شمالي مدينة سلفيت. وقام أفرادها بتفتيش بطاقات هويات المواطنين الفلسطينيين، ومركباتهم، وانسحبت في وقت لاحق، دون التبليغ عن اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير مواطنا فلسطينيا، على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة.

ففي حوالي الساعة 2:30 مساء يوم الأحد الموافق 23/9/2018 اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري في محيط “مستوطنة الون موريه” المقامة على أراضي بلدات سالم ودير الحطب، شمال شرقي مدينة نابلس المواطن سليمان محمود سليمان كعبي،18عاماً من سكان مخيم عسكر الجديد، شمال شرقي مدينة نابلس، بحجة تواجده بالقرب من المستوطنة وتم إبلاغ عائلته من قبل قوات الاحتلال انه تم اعتقاله.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.  ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية.  ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها.  ويؤكد المركز على أن  قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة.  ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بأن يكون هذا العام عام فتح التحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والعدوان على قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب المجتمع الدولي بإدانة الإعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والضغط عليها من أجل وقفها.
  7. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  8. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي.
  9. يطالب المجتمع الدولي بتسريع عملية إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
  10. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  11. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  12. على المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تستورد الأسلحة والخدمات العسكرية الإسرائيلية، الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وعدم السماح لدولة الاحتلال باستخدام العدوان على غزة لترويج الأسلحة الجديدة التي تمت تجربتها في قطاع غزة، أو لقبول خدمات التدريب المستندة في الترويج لها إلى خبرة الميدان في العدوان على قطاع غزة، حتى لا يتحول المدنيين في قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة والتكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
  13. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  14. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *