الانتهاكات الإسرائيلية تتواصل في الأرض الفلسطينية المحتلة
(7 نوفمبر 2019 – 13 نوفمبر 2019)
“عدوان موسع على قطاع غزة”
وقصف جوي مكثف أوقع العديد من الضحايا المدنيين
” 73 غارة جوية على العديد من الأهداف”
جرائم أخرى خلال الأسبوع
* ملخص:
خلال هذا الأسبوع، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم حربها في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث شنت عدواناً موسعاً على مدار يومين متتاليين على قطاع غزة، استخدمت فيه جميع أنواع عتادها العسكري من طيران حربي وقذائف مدفعية. فقد شنت 73 غارة جوية مستهدفة المنازل السكنية وبعض المنشآت المدنية والأراضي الزراعية، فضلاً عن استهدافها للعديد من مواقع التدريب الخاصة بفصائل المقاومة الفلسطينية. جاءت تلك الاحداث بعد عملية اغتيال بواسطة الطيران الحربي، استهدفت فيها قوات الاحتلال ” بهاء أبو العطا”، أحد قادة سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي”، وهو داخل منزله، مما أدى إلى مقتله هو وزوجته وإصابة أبنائه، بجراح، تلا ذلك ردود فعل من فصائل المقاومة بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه البلدات الإسرائيلية وتدهور دراماتيكي في الأوضاع في قطاع غزة، حيث استباحت قوات الاحتلال القطاع، وأوقعت المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وادت إلى تعطل في جميع مرافق الحياة في القطاع على مدار يومين متتاليين. اسفرت تلك الاعمال عن مقتل 33 مواطناً فلسطينياً، من بينهم 14 مدنياً، منهم ثلاث نساء وثمانية أطفال. وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، وقبل ثلاث ساعات من اعلان وقف إطلاق النار، قتل ثمانية أفراد من عائلة واحدة، في مدينة دير البلح، بينهم امرأتان وخمسة أطفال، بعد قصف منزلين من الصفيح لشقيقين بواسطة الطيران الحربي دون سابق انذار، وادعت قوات الاحتلال ان أحد القتلى من المطلوبين لها. وكان قد قتل اثناء العدوان أيضاً ثلاثة أشقاء، من بينهم طفلان، واب ونجليه، أحدهما طفل في غارتين منفصلتين في مدينة غزة. كما أصيب 46 مواطناً فلسطينياً بجراح، من بينهم 16 طفلاً، وست نساء. فضلاً عن تدمير سبعة منازل سكنية والعديد من الأعيان والممتلكات المدنية.
وخلال هذا الأسبوع أيضاً، وفي إطار استخدامها للقوة المفرطة اتجاه مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الجمعة 82 لتلك المسيرات (107) مدنيين فلسطينيين، منهم (47) طفلاً، وامرأة ومسعف. كما أطلقت النار عدة مرات باتجاه الأراضي الزراعية، ورعاة الأغنام في المناطق المتاخمة للحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، و(4) مرات تجاه قوارب الصيادين، غرب القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي الضفة الغربية قتلت تلك القوات مدنياً فلسطينياً، في مدينة الخليل، بعد ان أطلقت عليه النار بدون أي سبب يذكر، ودون ان يشكل خطراً على حياة الجنود، حينما كان يهم لإطفاء حريق في منزله، اثناء مسيرة طلابية في ذكرى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وتركته ينزف في المكان. وفي حوادث متفرقة أخرى أصابت (12) مدنياً آخر بعد إطلاق النار عليهم.
أما على صعيد أعمال التوغل واقتحام المنازل السكنية، والممتلكات المدنية، واعتقال العديد من المدنيين الفلسطينيين، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (82) عملية توغل في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة. واقترفت تلك القوات خلالها العديد من الانتهاكات المركبة، من مداهمة المنازل السكنية وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، حيث ارهبت ساكنيها، واعتدت على العديد منهم بالضرب، فيما أطلقت الأعيرة النارية في العديد من الحالات. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (43) مواطناً، منهم (4) أطفال. وفي قطاع غزة، نفذت تلك القوات عملية توغل محدودة، شرق خانيونس نفذت خلالها أعمال تسوية في أراضٍ ٍجرفت سابقاً، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
من جانب آخر، واصلت سلطات الاحتلال الأعمال الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، حيث وثق طاقم المركز (5) انتهاكات، اشتملت على تدمير خيمة في نابلس و4 مساكن في القدس ومنزل في طوباس وكرفان سكني من الصفيح في أريحا، إلى جانب إخطارات وأوامر عسكرية إسرائيلية بمصادرة مساحات غير محددة من الأراضي في بيت لحم. كما وثق المركز (9) انتهاكات اقترفها المستوطنون، تمثلت في الاعتداء على المواطنين والمزارعين في موسم الزيتون، إلى جانب إعطاب إطارات سيارات، وكتابة شعارات عنصرية.
أما على صعيد الحصار، لازال قطاع غزة يعاني من حصار هو الأسوأ في تاريخ الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة، حيث دخل الحصار عامه الرابع عشر دون أي تحسن ملموس على حركة الأفراد والبضائع، فيما يفاقم حالة التدهور المستمرة في الأوضاع الإنسانية ويخلف اثاراً كارثية على كافة مناحي الحياة. وفي الضفة الغربية تواصل سلطات الاحتلال تقسيمها إلى كانتونات صغيرة منعزلة عن بعضها البعض، فيما لاتزال العديد من الطرق مغلقة بالكامل منذ بدء الانتفاضة الثانية، وفضلاً عن الحواجز الثابتة، تقوم قوات الاحتلال بنصب العديد من الحواجز الفجائية، وتعرقل حركة المدنيين، وتعتقل العديد منهم على تلك الحواجز.
التفاصيل:
العدوان على قطاع غزة
بدأ العدوان على قطاع غزة في ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق 12/11/2019 على النحو التالي:
* في جريمة جديدة من جرائم القتل خارج إطار القانون “الاغتيال”، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر طائراتها الحربية فجر يوم الثلاثاء الموافق 12/11/2014، قيادياً في المقاومة الفلسطينية، وزوجته، وأصابت (7) آخرين منهم 4 من أبناء القتيلين، منهم طفلتان، باستهداف منزلهم في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. نُفِّذت هذه الجريمة بقرار من أعلى مستوى سياسي وعسكري في إسرائيل.
ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 4:00 فجر اليوم المذكور أعلاه، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صاروخًا تجاه منزل المواطن بهاء سليم حسن أبو العطا، 42 عاما، وهو عضو المجلس العسكري في سرايا القدس، ومسؤولها شمال قطاع غزة، ويقع المنزل في شارع اخليل، في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. أصاب الصاروخ الشقة السكنية التي يقيم فيها المواطن أبو عطا، وتقع في الطابق الثاني من المنزل، ما أدى لتدميرها ومقتله مع زوجته إسراء محمد حسن أبو العطا، 38 عاما، وذلك بعد أن تسببت قوة القصف بقذف جسديهما خارج الشقة، حيث انتشلت جثة بهاء من قرب بوابة مدرسة الشجاعية الابتدائية المشتركة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” المقابلة للمنزل، في حين انتشلت جثة زوجته من داخل المدرسة. كما أسفر القصف عن إصابة (7) مواطنين، منهم (4)، بينهم طفلتان من أبناء القتيلين، وامرأتان من الجيران، ومرافقه، وأصيبوا جميعا بشظايا ورضوض ووصفت حالتهم بين طفيفة ومتوسطة. والمصابون هم: سليم، 19 عاما، ومحمد، 18 عاما، وفاطمة الزهراء، 13 عاما، وليان، 11 عاما، وهم أبناء بهاء أبو العطا؛ وحنان شحدة محيي الدين حلس، 26 عاما، وشيرين فؤاد خليل حلس، 21 عاما، وهما من الجيران. والمرافق هو محمود فؤاد عبد الرحمن أبو العطا.
وأعلن جيش الاحتلال وجهاز (الشاباك) الإسرائيلي في بيان نشره الناطق باسم الجيش، افيخاي ادرعي، أنه “في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام تم (..) استهداف مبنى تواجد في داخله أبرز قادة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة بهاء أبو العطا.” وأكد البيان مصادقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على العملية، التي تعد ثاني جريمة اغتيال إسرائيلية عبر القصف الجوي منذ نهاية عدوان 2014.
وفي اعقاب تلك الجريمة: أطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات القذائف الصاروخية تجاه أهداف داخل إسرائيل. وفي أعقاب ذلك، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على القطاع، ونفّذت (73) غارة أطلقت خلالها (112) صاروخاً باتجاه مواقع لفصائل المقاومة الفلسطينية وعناصر ومواقع لها، ودراجات نارية، وأهداف مدنية، ومناطق زراعية ومنازل سكنية. أسفرت تلك الاعتداءات يومي الثلاثاء المذكور، ويوم الأربعاء الموافق 13/11/2019 وفجر يوم الخميس الموافق 14/11/2019 عن مقتل 33 مواطناً فلسطينياً، من بينهم 14 مدنياً، منهم ثلاث نساء وثمانية أطفال وإصابة 46 مواطناً فلسطينياً بجراح، من بينهم 16 طفلاً، و6 نساء. فضلاً عن تدمير سبعة منازل سكنية والعديد من الأعيان والممتلكات المدنية.
وكانت أبرز تلك الجرائم ما يلي:
يوم الثلاثاء الموافق 12/11/2019
* محافظة الشمال: نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي (13) غارة جوية، استخدم فيها (20) صاروخاً، واستهدف فيها مواقع تابعة لفصائل المقاومة، ودراجات نارية، وعناصر من أفراد المقاومة، وأراضٍ زراعية خالية. أسفر ذلك عن مقتل (7) من أفراد المقاومة، وإصابة (4) آخرين.
* محافظة غزة: نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي (3) غارات جوية، استخدم فيها (3) صواريخ، واستهدف فيها مواقع تابعة لفصائل المقاومة، وأراضٍ زراعية خالية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
* المحافظة الوسطى: نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي (10) غارات جوية، استخدم فيها (20) صاروخاً، واستهدف فيها مواقع تابعة لفصائل المقاومة، وأراضٍ زراعية خالية. كما ونفّذت مدفعية الاحتلال (4) عمليات قصف بري، استهدفت إحداها منزل المواطن هاني سليم سليمان المصدر، وتقطنه عائلة قوامها 7 افراد، وأدى إلى إصابة سيدة وطفليها وصفت جراح أحد الطفلين بالخطيرة أدت إلى بتر في اطرافه السفلية، وأحدث القصف اضرارا جزئية في المنزل.
* محافظة خانيونس: نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي (10) غارات جوية، استخدم فيها (23) صاروخاً، واستهدف فيها مواقع تابعة لفصائل المقاومة، مزرعة للحبش وأراضي زراعية، ومنازل سكنية. أسفر ذلك عن إصابة (7) مواطنين بجروح، منهم امرأة وطفلان. ومن المواقع المستهدفة منزلان، أحدهما مأهول واتصلت قوات الاحتلال على مالكه وطلبت منه إخلاءه قبل القصف، والثاني غير مأهول. أدى قصف المزرعة إلى تدميرها بشكل كاملـ، ونفوق (350) حبشة، و500 من الصيصان، وتدمير غرفة زراعية. كما وألحق القصف أضراراً جسيمة بحوالي (15) منزلا مجاوراً، وأضراراً طفيفة بنوافذ مدرسة القرارة الثانوية للبنين. وفضلا عن ذلك، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيل، المتمركزة داخل الشريط الحدودي مع إسرائيل شرق خانيونس، نيران أسلحتها الرشاشة وأطلقت العديد من القنابل الدخانية تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة خزاعة.
* محافظة رفح: نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين جويتين، استخدم فيها (3) صواريخ، وأطلقت قذيفة مدفعية تجاه نقطة رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
يوم الأربعاء الموافق 13/11/2019
* محافظة الشمال: نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين جويتين، أطلق خلالهما صاروخين استهدفتا مجموعة من عناصر المقاومة، دون إصابات، إلى جانب عمليتي قصف مدفعي.
* محافظة غزة: نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي (5) غارات جوية، استخدم فيها (5) صواريخ، واستهدف فيها مواقع تابعة لفصائل المقاومة، ودراجات نارية، وعناصر من أفراد المقاومة، ومبان سكنية، ومحالاً تجارية وأراضٍ زراعية خالية. أسفر ذلك عن مقتل (11) مواطناً، بينهم (6) مدنيين منهم (3) أطفال، ومن بينهم (3) أشقاء، ووالد وولداه، من أفراد المقاومة، وإصابة (5) آخرين. والمدنيون القتلى هم: الأشقاء أحمد أيمن فتحي عبد العال، 23 عاما، وشقيقاه إسماعيل، 16 عاما، وإبراهيم، 17 عاما، رأفت محمد سلمان عياد، 54 عاماً، وابناه إسلام، 24 عاماً، وأمير، 7 أعوام. كما وأصيب أحد أفراد المقاومة بجراح بالغة.
* المحافظة الوسطى: نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي (8) غارات جوية، استخدم فيها (10) صواريخ واستهدف فيها مواقع تابعة لفصائل المقاومة، وأراضٍ زراعية خالية، ومنزل. أدى ذلك لدمار في الأماكن المستهدفة ومقتل أحد أفراد المقاومة.
* محافظة خانيونس: نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي (9) غارات جوية، استخدم فيها (15) صاروخا، واستهدف فيها منزلين سكنيين، واستراحة، وأراضٍ زراعية خالية، وعناصر ومواقع تابعة لفصائل المقاومة. كما ونفّذت مدفعية الاحتلال عمليتي قصف بري، استهدفت إحداهما معملا للحجارة في منطقة الفراحين شرق عبسان الكبيرة إلى الشرق من مدينة خانيونس. أسفرت تلك الأعمال عن مقتل اثنين من أفراد المقاومة، وإصابة ثالث بجراح، إلى جانب التدمير الواسع في الأماكن المستهدفة.
* محافظة رفح: نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي (9) غارات جوية، استخدم فيها (9) صواريخ، واستهدف فيها منازل سكنية، وأراضٍ زراعية خالية، وعناصر مقاومة. استهدفت غارتان منها منزل المواطن آدم محمد إبراهيم أبو حدايد، في حي الزهور، شمال مدينة رفح، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، ووقوع أضرار جزئية في عدد من المنازل المجاورة له، ومنزل المواطن إسماعيل جبر حسن جبر، وهو منزل قيد الإنشاء، ويقع بجوار منزل آدم أبو حدايد، ما أدى إلى وقوع أضرار جزئية فيه، ومحل لتصليح الأجهزة الكهربائية. واستهدفت إحدى الغارات اثنين من أفراد المقاومة شمال رفح، ما أدى إلى مقتلهما، فضلاً عن إصابة ثمانية مدنيين، منهم طفلان وثلاث نساء. كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة قذائف مدفعية تجاه الأراضي الزراعية، شرق بلدة الشوكة شرق المحافظة.
فجر يوم الخميس الموافق 14/11/2019
في جريمة جديدة من جرائم الحرب، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم، منزلين من الصفيح، لشقيقين في دير البلح، وسط قطاع غزة، على رؤوس قاطنيهما، دون إنذار مسبق، ما أسفر عن قتل 8 مواطنين من بينهم امرأتين و5 أطفال، وإصابة 13 آخرين، من بينهم 11 طفلاً.
ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 12:25 بعد منتصف ليل اليوم المذكور اعلاه، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية 4 صواريخ، تجاه منزلين من الصفيح في منطقة البركة بدير البلح، ويعود أحدهما للمواطن رسمي سالم عودة السواركة، 45 عاماً، والآخر لشقيقه محمد، 40 عاماً. أدى ذلك لتدمير المنزلين على رؤوس قاطنيهما، ومقتل المواطن رسمي وزوجته وثلاثة من أطفالهما، فيما أصيب شقيقه محمد بجروح بالغة الخطورة وقتلت زوجته واثنان من أطفالهما، إلى جانب إصابة 13 آخرين، من بينهم 11 طفلا. كما أسفر القصف عن تدمير المنزلين بشكل كلي علما بأن المنزلين يتكونان من الصفيح، وحسب المعلومات المتوفرة، هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني للمكان بعد حوالي 10 دقائق من الحادث، كما تجمع عدد من سكان المنطقة، وبدؤوا بالبحث والحفر عن سكان المنزلين تحت الركام، وتم انتشال 6 جثامين، و13 مصابا، ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وعند حوالي الساعة 7:00 صباحاً انتشل سكان المنطقة جثماني طفلين. ولاحقاً أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف رسمي السواركة بادعاء أنه مسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس “الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي” وسط قطاع غزة.
والقتلى هم:
استخدام القوة ضد مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة:
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استخدامها المفرط للقوة المسلحة المميتة ضد التظاهرات السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة ضمن فعاليات “مسيرة العودة وكسر الحصار”. ففي يوم الجمعة الموافق 8/11/2019، وهي الجمعة الثانية والثمانون لمسيرات العودة، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (107) مدنيين فلسطينيين، منهم (47) طفلاً، وامرأة ومسعف. وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار قد دعت إلى تظاهرات اليوم المذكور أعلاه، تحت اسم “مستمرون”، وشارك فيها آلاف المواطنين في مجمل ساحات التظاهر الخمسة، وسط استمرار الطابع السلمي، ورفع علم فلسطين وترديد الهتافات الوطنية. تخلل ذلك إشعال محدود لإطارات السيارات ومحاولات من بعض المشاركين إلقاء الحجارة، والزجاجات الحارقة، والمفرقعات الصوتية تجاه قوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع مستهدفة تجمعات المتظاهرين.
وكانت تفاصيل الأحداث لهذا اليوم على النحو الآتي:
* محافظة الشمال: انطلقت التظاهرات شرق جباليا، وتخللها محاولات إلقاء حجارة تجاه تجمعات قوات الاحتلال داخل الشريط الحدودي. ولوحظ أن قوات الاحتلال نصبت عدة كاميرات تصوير ومراقبة أعلى التلال الرملية التي تبعد حوالي 50 مترًا داخل الشريط الحدودي، وكانت موجهة تجاه المتظاهرين. أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة (23) مواطناً، بينهم امرأة و(12) طفلاً، وصفت لإصابة أحدهم بالخطيرة. أصيب (8) مواطنين بالأعيرة النارية وشظاياها، و(11) بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، و(4) بقنابل غاز ارتطمت بأجسادهن بشكل مباشر. والمصاب بجروح خطيرة هو الطفل عبد الرحمن طلال عبد اللطيف الهيصمي، 16 عاما، وأصيب بعيار ناري متفجر أدى لتهتك بالغ في عظام الساقين وقطع في الأوردة والأوتار.
* محافظة غزة: أسفرت اعتداءات الاحتلال على المتظاهرين الذين تجمعوا في منطقة ملكة شرقي غزة، عن إصابة (13) مواطنًا منهم (6) أطفال. أصيب اثنان منهم بأعيرة نارية وشظاياها، و(10) بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وشخص واحد بقنبلة غاز مباشرة.
* المحافظة الوسطى: اندلعت التظاهرات شرق مخيم البريج، وتنوعت بين تجمع المئات في ساحة مخيم العودة، للاستماع للسلام الوطني والكلمات والدبكة وأوبريت سنعود، والتظاهر قرب الشريط الحدودي مع إسرائيل، وخلال ذلك حاول بعض المتظاهرين إلقاء الحجارة وقنابل صوتية تجاه قوات الاحتلال داخل الشريط المذكور. أطلقت تلك القوات أعيرة نارية ومطاطية وقنابل الغاز تجاه تجمعات المواطنين. أسفر إطلاق النار الذي استمر حتى الساعة 5:30 مساءً عن إصابة (12) متظاهرا، منهم (5) أطفال، ووصفت جراح أحد المصابين بالخطيرة. أصيب (8) أشخاص بأعيرة نارية وشظاياها، و(3) أصيبوا بالأعيرة المطاطية و(1) أصيب بقنبلة غاز ارتطمت بجسده بشكل مباشر، والمصاب بجروح خطيرة هو: فراس وليد محمود العصار، 21 عاما، من سكان النصيرات، وأصيب بعيار ناري في البطن.
* محافظة خانيونس: توافد مساء يوم الجمعة الموافق 8/11/2019، مئات المواطنين للمشاركة في التظاهرات بمخيم العودة في خزاعة ومحيطه، شرقي المحافظة. بقي غالبية المتظاهرين داخل ساحة المخيم للاستماع ومتابعة فعاليات المنصة، في حين توجه عشرات منهم إلى محيط الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل مقابل المخيم، وحاولوا إلقاء الحجارة والمفرقعات الصوتية والزجاجات الحارقة. أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابة (14) مواطنًا بجروح، منهم (9) أطفال ومسعف. أصيب (8) مواطنين بأعيرة نارية وشظاياها، وأصيب (5) بأعيرة مطاطية، فيما أصيب مواطن واحد بقنبلة غاز ارتطمت بجسده بشكل مباشر. كما أصيب عدد من المواطنين بأعيرة مطاطية سطحية وحالات اختناق وتلقوا علاجا ميدانيًّا. المسعف المصاب هو كمال جواد كمال الشحري، 24 عاما، وأصيب بعيار مطاطي في الرأس، وهو من فريق وطن الطبي. علمًا أن بعض الشبان توافدوا منذ الساعة الواحدة بعد الظهر، لمنطقة التظاهرات، واستهدفتهم قوات الاحتلال بقنابل الغاز والرصاص، قبل أن يتوافد المئات للمنطقة.
* محافظة رفح: تجمع مئات المتظاهرين شرق حي الشوكة، وبقي جزء منهم داخل ساحة مخيم العودة، حيث ألقيت الكلمات، والفقرات الفنية، في حين حاول عشرات المتظاهرين الوصول إلى مسافة قريبة من الشريط الحدودي، وأشعلوا إطارات سيارات، وحاولوا إلقاء الحجارة. أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين، إلى رشهم بالمياه العادمة. أسفر ذلك عن إصابة (45) مواطنًا، منهم (15) طفلا، أحدهم حالته خطيرة. أصيب (16) شخصًا، بأعيرة نارية وشظاياها، و(24) بأعيرة مطاطية و(5) بقنابل غاز مباشرة. والمصاب بجروح خطيرة هو: موسى فوزي علي أبو حسين، 12 عاما، وأصيب بقنبلة غاز مباشرة في الرأس وأدت إلى كسر في الجمجمة وحول إلى غرفة العناية الفائقة في مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس.
استخدام القوة ضد المسيرات في الضفة الغربية:
* في حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 8/11/2019، انطلقت مسيرة سلمية من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية، تجاه المدخل الشرقي للقرية والمغلق منذ 15 عاماً، لصالح مستوطنة “كدوميم”. ردد المتظاهرون الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال، والمنددة بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. رشق المتظاهرون الحجارة تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف السواتر الترابية، وردت قوات الاحتلال على الفور بإطلاق الأعيرة المعدنية والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز، تجاههم، ما أسفر عن اصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
* في جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الاثنين الموافق 11/11/2019، مدنياً فلسطينياً أثناء توقفه أمام منزله في مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل. تؤكد تحقيقات المركز أن عملية إطلاق النار تتنافى مع مبدأ الضرورة والتمييز، وأن استخدام القوة فيها كان غير مبرر، وبخاصة أن القتيل كان واضحاً للجنود، ولم يكن يشكل أيّ تهديد على حياتهم.
واستناداً لتحقيقات المركز، ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 9:00 صباح اليوم المذكور، نظّم طلبة المدارس في مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل، مسيرات سليمة في الذكرى الخامسة عشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. جابت المسيرة شوارع المخيم، فيما وصل عدد من الطلبة إلى مدخل المخيم الغربي الرابط بالطريق الالتفافية (60). رشق الطلبة الحجارة تجاه البرج العسكري المقام على الجهة المقابلة لمدخل المخيم، وعلى الفور ردّ جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية وقنابل الغاز، وطاردوا راشقي الحجارة، وتمركزوا على عدة مداخل تؤدي إلى المخيم. استمرت المواجهات بين راشقي الحجارة والجنود الذين استخدموا الأعيرة النارية بشكل عشوائي حتى حوالي الساعة 1:00 مساءً. ألقى أحد الشبان زجاجة حارقة تجاه الجنود، إلا أنها أصابت منزلاً لعائلة البدوي، وكانت قريبة من النافذة. توجه المواطن عمر أحمد هيثم البدوي، 22 عاماً، من داخل منزله لإطفاء النيران المشتغلة، وكان يحمل بيده قطعة قماش، ويطلب من أحد الأشخاص كان يقف خلفه أن يلحق به بالماء لمساعدته، وما أن وصل المذكور إلى حافة المدخل الموصل للشارع، أطلق أحد الجنود النار نحوه من مسافة 15 متراً، فأصابه بعيار ناري في الجهة السفلية للصدر، ونفذ من ظهره، وسقط من على درجات المنزل إلى الشارع. بعد نحو دقيقتين تمكّن أهله من الوصول إليه بعد توقف إطلاق النار الكثيف من قبل جنود الاحتلال، وحاولوا التوجه به إلى الشارع لإيصاله إلى سيارة ونقله إلى المستشفى، إلا أن الجنود اعترضوا طريقهم وهم يصرخون، وألقوا قنبلة غاز صوبهم، فجرى نقله إلى سيارة مدنية من نوع (فولكسفاغن – كادي) وصلت إلى المكان، ونقلته إلى عيادة المخيم، ومن هناك جرى نقله بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، حيث أعلن الأطباء عن وفاته، نتيجة نزيف حاد.
وفي ساعات المساء، نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية ما وصفته بنتائج التحقيقات الأولية التي أجراها جيش الاحتلال حول ظروف مقتل البدوي. وذكرت أن تحقيق الجيش أكد أنه لم يعرض الجنود للخطر، وذلك بعد مشاهدة مقطع الفيديو الذي وثق لحظة مقتله، واستجواب الجنود الاحتلال الذين أطلقوا النار عليه. وادعى جيش الاحتلال أنه “لم يعرف بعد ما إذا كان الفلسطيني قد شارك في إطلاق الزجاجات الحارقة على الجنود قبل إطلاق النار عليه”.
* وفي حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم الاثنين المذكور، تجمهر عشرات الشبّان على مدخل مدينة دورا الشرقي، الرابط بالخط الالتفافي (60)، جنوب غربي محافظة الخليل. رشق المتظاهرون الحجارة صوب الاليات العسكرية المتوقفة بالقرب من البرج العسكري المقام هناك. أطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاه راشقي الحجارة، وطاردوهم في الطريق المؤدية إلى قرية الهجرة، وأطلقوا الأعيرة النارية بشكل عشوائي، ما أسفر عن اصابة مواطن (19 عاماً)، بثلاثة أعيرة نارية في الساق اليسرى، وجرى نقله إلى المستشفى الحكومي في مدينة الخليل لتلقي العلاج.
* في حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الإثنين المذكور أيضاً، انطلقت مسيرة سليمة من عشرات المدنيين الفلسطينيين لإحياء الذكرى 15 لرحيل الرئيس ياسر عرفات من وسط مدينة رام الله باتجاه المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وفور وصول المسيرة استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة لتفريقهم، وذلك بإطلاق جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز “المحكمة” المقام قرب مستوطنة “بيت إيل”، شمال المدينة، الأعيرة النارية والمعدنية، وإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة (10) مواطنين بالأعيرة المعدنية في الأطراف السفلية من أجسادهم من بينهم المسعف الميداني أحمد ناجي، 27 عاماً، والذي أصيب بعيار معدني في القدم وقنبلة غاز في الرأس. إضافة إلى اختناق العشرات من المواطنين جراء استنشاقهم الغاز. نقل المصابون إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصاباتهم بالمتوسطة.
* في حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 12/11/2019، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة طلابية، جرى تنظيمها في مدينة بيت لحم احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. انطلقت المسيرة من منطقة باب الزقاق تجاه المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم. وعند وصولها إلى محيط مسجد بلال بن رباح، أطلق جنود الاحتلال الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز باتجاه المشاركين فيها، وطاردوهم، وتمكنوا من اعتقال الطفلين: محمود أحمد المغربي، 17 عاماً؛ وعز الدين أيمن صرار، 17 عاماً.
أعمال إطلاق النار وتهديد السلامة البدنية الأخرى:
* في حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الخميس الموافق 7/11/2019، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر قبالة منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين، التي كانت تتواجد على مسافة على مسافة تقدر بحوالي 3 أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* في حوالي الساعة 11:30 مساء يوم الجمعة الموافق 8/11/2019، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب خانيونس، جنوب قطاع غزة، نيران رشاشاتها في محيط قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد ضمن نطاق الصيد المسموح به. استمر ذلك متقطعا عدة دقائق، وأدى لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للتراجع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* في حوالي الساعة 7:30 صباح يوم السبت الموافق 9/11/2019، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية، شرقي بلدتي الفخاري وخزاعة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* وفي حوالي الساعة 8:40 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة، نيران أسلحتهم الرشاشة في محيط عربة للصرف الصحي، في منطقة السناطي، إلى الشرق من بلدة عبسان الكبيرة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* في حوالي الساعة 9:00 مساء يوم السبت المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيساوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتمركزت في حي عبيد. حاصر أفرادها محيط بناية تعود لعائلة أبو الحمص، واقتحموا مدخلها الخارجي ولاحقوا عدداً من الشبّان الفلسطينيين إلى داخلها، واعتدوا عليهم بالضرب بأعقاب البنادق والعصي، وأطلقوا القنابل الصوتية، ورشوا مسحوق الفلفل باتجاه النسوة والأطفال المتواجدين بالمكان. اعتقل جنود الاحتلال المواطنين خضر رباح أبو الحمص، 31 عاماً؛ وأحمد فتحي المصري، 34 عاماً؛ بعد أن اعتدوا عليهما بالضرب المبرح. وخلال اقتحام قوات الاحتلال لبناية عائلة ابو الحمص، تجمهر العشرات من الفتية والشبّان، وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية تجاه جنود الاحتلال. وعلى الفور، ردّ الجنود بإغراق الحي بقنابل الغاز، وأطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط بصورة عشوائية، ما أدى إلى إصابة الناشط حمزة خضر أبو الحمص، 62 عاماً؛ بعيار معدني في قدمه، بالإضافة إلى رشه بمسحوق الفلفل، علماً أنه مصاب بمرض السرطان. كما وأصيب الناشط محمد خضر أبو الحمص، 57 عاماً، بإغماء وجروح فوق عينه إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه وضربه، وتم نقلهما إلى مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في جبل الطور لتلقي العلاج. هذا وتم تسجيل (15) حالة اختناق جراء استنشاق رائحة الغاز، وتم التعامل مع المصابين ميدانياً.
وأفاد، عضو لجنة المتابعة في القرية، محمد أبو الحمص، والذي يعمل على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية، لباحثة المركز، أن المئات من جنود الاحتلال اقتحموا الحيّ، وشرعوا بالاعتداء على جميع المتواجدين في أزقته خلال عزاء أبن شقيقه، مستخدمين غاز الفلفل لإفراغ الشارع. وذكر أنه تعرض هو وعائلة شقيقه للاعتداء، بما فيهم النساء. وأضاف أبو الحمص قائلاً: “هاجمتنا قوات الاحتلال بالهراوات وغاز الفلفل بشكل مباشر، وعقب ذلك أطلقوا 4 قنابل صوتية داخل ساحة البناية مستهدفين الأطفال والنساء بهدف الانتقام من كل أبناء العيساوية، ونتيجة الضرب الذي تعرضت له أغمي علي، ولم أستيقظ إلا وأنا في مستشفى المقاصد، وأصبت بجروح فوق عيني”.
* في حوالي الساعة 8:50 مساء يوم الأحد الموافق 10/11/2019، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر قبالة منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين، التي كانت تتواجد على مسافة على مسافة تقدر بحوالي 3 أميال بحرية، وأطلقت عدداً من القذائف في محيطها، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي التوقيت نفسه، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقاً”، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين، التي كانت تتواجد على مسافة على مسافة تقدر بحوالي 3 أميال بحرية، وأطلقت عدداً من القذائف في محيطها، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
ثانياً: جرائم التوغل والاعتقالات:
الخميس 7/11/ 2019
* في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة طولكرم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) مواطنين، واقتادوهم معهم. المعتقلون هم: محمد منذر محمود الزرعي، 21 عاماً؛ مصطفى عمر بدير، 34 عاماً؛ معتصم تيسير كامل سمارة، 45 عاماً؛ وشقيقه عدنان سمارة، 35 عاماً.
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أحمد محمود لبادة، 19 عاماً، في حارة القيصرية، في البلدة القديمة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* في حوالي الساعة 1:30 فجراً اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة طمون، جنوب شرقي مدينة طوباس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن موسى علي خريوش، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* في حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بحوالي (15) آلية عسكرية، قرية كوبر، شمال مدينة رام الله. داهم أفرادها منزل عائلة الأسير المحرر هلال حسني دار يوسف، والذي قضى 17 عاماً في سجون الاحتلال، وأُطْلِقَ سراحه في اليوم السابق، الأربعاء الموافق 6/11/2019. احتجز الجنود أفراد عائلته في غرفة واحدة، وعاثوا خراباً بمحتويات المنزل. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال في صفوف أفراد العائلة. وأفاد المواطن هلال حسني دار يوسف لباحثة المركز بما يلي:
{{ أطلق سراحي أمس الأربعاء الموافق 6/11/2019 بعد قضائي 17 عاماً في السجون الإسرائيلية. وفي حوالي الساعة 3:30 فجر يوم الخميس الموافق 7/11/2019، بينما كنت مستغرقاً في النوم، استيقظت على صوت قرع الباب الرئيس بقوة، ففوجئت بوجود حوالي 20 جندياً يقتحمون صالون منزلي. طلب مني أحد الجنود إيقاظ كل من في المنزل، وجمعونا في غرفة، ثم اقتادونا إلى صالون المنزل. تحدثت إلى ضابط القوة باللغة العبرية بشكل مطول حول ما تفعلون في منزلي، وتعلمون أنني خرجت أمس، فلا أعتقد أنني فعلت شيئاً. ردّ علي، وقال هذا عمل روتيني لمنازل المعتقلين. وكررت له ماذا يحصل طلب مني احضار النقود الموجودة في المنزل أخبرته بانه لا يوجد نقود. قال أنه سيفتش المنزل، أخبرته افعل ما شئت. فانتشر أفراد القوة في المنزل وقاموا بتفتيش المنزل تفتيشاً دقيقاً والعبث بمحتوياته، واحضروا مبلغا من المال ومصاغاَ ذهبياً يقدر بنحو 10000 شيقل، وصادروه. طلبت منهم إعادة المال والمصاغ الذهبي حيث رفضوا بعد جدال معهم وانسحبوا في تمام الساعة 4:00 فجراً. بعد مغادرتهم تبين لنا أن الجنود بعثروا كامل محتويات المنزل، وألقوا بها على الأرض}}.
* في حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيت عوا، جنوب غربي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن رامي ياسر الشلش، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* في حوالي الساعة 3:00 مساءً، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المواطن محمد إبراهيم أبو ماريا، 20 عاماً، من سكان بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، بعد توقيفه على حاجز عسكري طيار على مدخل مخيم العروب للاجئين، شمال المدينة، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (15) عملية توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مخيم الفوار للاجئين، بلدة الشيوخ، جنوب، وشمال مدينة الخليل؛ وقرية زاوتا، غرب مدينة نابلس؛ بلدة بيرزيت، وقرى سردا، أبو شخيدم، المزرعة الغربية، عين قينيا، وأبو قش في محافظة رام الله والبيرة؛ بلدات وقرى باقة الشرقية، زيتا، عتيل، نزلة أبو النار، والنزلة الغربية في محافظة طولكرم، وبلدة عزون شرق مدينة قلقيلية.
الجمعة 8/11/2019
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل. دهم أفرادها منازل كل من المواطنين: سليمان محمد عبد العزيز مضية، 40 عاماً؛ وشقيقه تيسير، 30 عاماً؛ زياد حجازي مضية 44 عاماً؛ ورافع محمد مضية، 36 عاماً؛ وأجروا فيها اعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال في صفوف ساكني تلك المنازل.
* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن شفيق هيثم شفيق حنني، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* في حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها منزلي المواطنين الشقيقين ماهر أيوب دلايشة، 40 عاماً؛ ومحمد، 37 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.
* في حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله، وتمركزت في حي الطيرة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عمرو البرغوثي، 20 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها. يشار إلى أن المعتقل طالب في جامعة بيرزيت.
* في حوالي الساعة 5:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة البيرة، وتمركزت في حي أم الشرايط. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مؤمن عبد الكريم مخلوف، 27عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها. يشار إلى ان المذكور كان معتقلاً سابقاً لدى السجون الإسرائيلية.
* ملاحظة : خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مخيم العروب للاجئين، قرية المجد، وبلدات الظاهرية، الشيوخ، وبني نعيم في محافظة الخليل؛ بلدة بيتونيا، ومخيم الامعري للاجئين، غرب وشمال مدينة رام الله؛ وبلدة عزون شرق مدينة قلقيلية.
السبت 9/11/2019
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدة أحياء سكنية في مدينة الخليل. دهم أفرادها منازل كل من المواطنين: عبد الحكيم أبو سنينة، 30 عاماً؛ شكري مجاهد التميمي، 39 عاماً؛ وحسام محمد ابو حسين، 44 عاماً؛ وأجروا فيها اعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال في صفوف ساكني تلك المنازل.
* في حوالي الساعة 5:00 مساءً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن موسى طالب رشايدة، 31 عاماً، وصادرت مركبته، أثناء تواجده على الشارع المحاذي لقرية كيسان، جنوب شرقي مدينة بيت لحم، واقتادته إلى جهة مجهولة.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة بيت أمر، مدينة دورا في محافظة الخليل؛ وبلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس.
الأحد 10/11/2019
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن قيس محمد جبارين، 21 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل. هم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: جمال محمود مضية، 25 عاماً؛ احمد موسى أبو ريان، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.
* في حوالي الساعة 5:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة بيت لحم، وتمركزت في حي وادي شاهين، وسط المدينة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أمير سمير خميس، 18 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عايدة للاجئين، شمال مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزلي عائلتي الطفل: أنس صلاح المساعيد، 17 عاما، والمواطن عمر حمدي المساعيد، 33 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس؛ مخيم العروب للاجئين، وقرية كرمة في محافظة الخليل.
الاثنين 11/11/2019
* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة بيت لحم، وتمركزت في حي وادي شاهين، وسط المدينة. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: حمزة عماد الكامل، 18 عاماً؛ ومحمد عماد الهريمي، 18 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.
* في حوالي الساعة 7:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، مسافة تقدر بحوالي 100 متر، شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. شرعت آلياتها بتنفيذ أعمال تسوية وتجريف على امتداد الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل في المنطقة المذكورة، استمرت عدة ساعات قبل أن تعيد انتشارها بعد عدة ساعات داخل الشريط الحدودي المذكور.
* في حوالي الساعة 9:30 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيساوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الله رأفت محمود، 21 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* في حوالي الساعة 1:20 مساء، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أحمد جودت رضوان، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* في حوالي الساعة 5:30 مساءً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت متمركزة على مدخل بلدة بيت فوريك الغربي، شرق مدينة نابلس، المواطن حسن نضال حسن نصاصرة، 20 عاماً، والطفل توفيق فيصل توفيق القاضي، 15 عاماً، ونقلتهما إلى جهة غير معلومة. وأفاد والد الطفل توفيق لباحث المركز بما يلي:
{{ في حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الاثنين الموافق 11/11/2019، وبعد عودتي من قطف ثمار الزيتون إلى منزل في بلدة بيت فوريك علمت أن ابني محمد، 12 عاماً، لم يعد إلى المنزل منذ خروجه من المدرسة. صعدت بسيارتي، ورافقني ابني توفيق، 15 عاماً، والشاب حسن نضال حسن نصاصرة، 20 عاماً، للبحث عنه. توجهنا إلى مدخل البلدة الغربي فشاهدنا أطفالاً يشعلون النار على جبل العزبة حيث توجد المغارة التي كان يتحصن فيها الرئيس الراحل ياسر عرفات في بدايات الثورة، وهو محاذي لشارع مستوطنة ايتمار. طلبت من توفيق حسن الذهاب للجبل علّ يكون محمد بين الأطفال الذي يشعلون النار، فتوجها إلى هناك، وما أن اقتربا من المغارة، فوجئا بقوات الاحتلال تطلق النار من قمة الجبل، فهربا باتجاه سيارتي، وما أن فتحا بابها، وإذا بسيارة جيب عسكرية إسرائيلية قدمت من الحاجز المقام على المدخل الغربي للبلدة تتوقف بجانبنا. ترجل منها الجنود، وقاموا باعتقالهما. حاولت التكلم مع الضابط فدفعني بيده على صدري، وصرخ بي، وانسحبت سيارة الجيب عائدة نحو الحاجز}}.
* في حوالي الساعة 7:00 مساءً، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز زعترة، جنوب مدينة نابلس، على مصور وكالة (أسوشيتد برس) مجدي محمد سليمان شتيه، 37 عاماً، من سكان قرية سالم، شرق المدينة المذكورة، خلال عبوره الحاجز المذكور قادماً من مدينة الخليل. وأفاد الصحفي المذكور لباحث المركز بما يلي:
{{ في حوالي الساعة 7:00 مساء يوم الاثنين 11/11/2019، كنت عائداً من مدينة الخليل متوجهاً إلى منزلي في قرية سالم، شرق مدينة نابلس. عند وصولي حاجز زعترة المقام جنوب المدينة، أوقفتني مجندة من حرس الحدود، وطلبت بطاقتي الشخصية، وشاهدت بطاقتي الشخصية والموجود معها بطاقة عملي كمصور صحفي في وكالة أسوشيتد برس، وأخذتها للفحص. وبعد فحصها، تقدم الي جندي يحمل هاتفه النقال، وطلب مني أن اكتب رقم هاتفي النقال على هاتفه الشخصي، فرفضت ذلك. طلب مني الجندي أن أركن سيارتي على يمين الحاجز، وإطفاء محركها، ثم صادر مفاتيحها، واحتجزني داخل السيارة. بعد مرور خمس دقائق عاد إلي مرة أخرى برفقة المجندة، وطلب مني الترجل من سيارتي، وثنى يدي اليمنى إلى الخلف، واقتادوني خلف كبينة توقف المستوطنين بعيداً عن أعين الكاميرات على الحاجز. هنا انتابني خوف شديد وتهيأ لي أنهم سيطلقون علي النار بذرائع هم يزعمون بها دائماً. خلف الكابينة تم تفتيشي تفتيشاً دقيقاً تحت الضرب والاهانة بيديه ورجليه. وبعد الانتهاء من عملية تفتيشي التي استمرت حوالي عشر دقائق توجه لسيارتي وشرع بتفتيشها، وعندما وجد كاميراتي والدرع الواقي والخوذة الخاصات بعملي فرح وكأنه وجد كنزاً وبدأ يجري اتصالاته حتى أدرك أنني مصور صحفي وأخلى سبيلي}}.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (6) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينتا دورا، والخليل، بلدة بيت كاحل، وقريتا الكوم، وبيت عوا؛ وبلدة حبلة، جنوب مدينة قلقيلية.
الثلاثاء 12/11/2019
* في حوالي 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة طولكرم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. المعتقلون هم: أنس مجاهد عبد اللطيف جيوسي، 31 عاماً؛ بكر حافظ سليم سنيورة، 33 عاماً؛ وصهيب وليد أبو ليفة، 26 عاماً.
* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة للاجئين، شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين درويش نمر الشافعي، 36 عاماً، ووالد زوجته عمر طالب الشافعي، 43 عاماً، واقتادوهما معها.
* في حوالي الساعة 11:00 مساءً اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيساوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: محمد بسام عليان، 21 عاماً، محمد علي أبو غربية، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة يطا، بلدة السموع، ومخيم الفوار للاجئين في محافظة الخليل.
الأربعاء 13/11/2019
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت ساحور. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الهادي رائد شعلان، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* في التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد عبد المنعم الجعبري، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة ترقوميا، غرب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد سعدي ابو دبوس 21 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، وصادروا حاسوبه الشخصي، واقتادوه معهم.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبو ديس، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أحمد صالح عثمان، 21 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* في حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين محمد يوسف زماعرة، 22 عاماً؛ ومحمد أسامة ملحم، 32 عاماً وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال المواطنين المذكورين طلبي استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في مستوطنة “غوش عصيون”، جنوب مدينة بيت لحم.
* في حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل مدير مركز بيسان للدراسات، أُبَيّ تيسير عابودي، 32 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* في حوالي الساعة 7:00 صباحاً، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز الجلمة، على المدخل الشمالي لمدينة جنين، المواطن نسيم إياد مطاحن، 18 عاماً، من سكان مخيم جنين للاجئين، غرب مدينة جنين، خلال عبوره الحاجز المذكور متوجهاً لزيارة شقيقه وسيم الذي يقبع في سجن النقب الصحراوي.
خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة دورا، قريتا امريش، وطاواس، وبلدة سعير في محافظة الخليل.
ثالثاً: إجراءات العقاب الجماعي:
* في حوالي الساعة 5:00 فجر يوم الخميس الموافق 7/11/2019، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي 15 آلية عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لوحدة الهندسة، قرية كوبر، شمال مدينة رام الله. دهم أفراد القوة منزل عائلة المعتقل قسام نائل البرغوثي، 25 عاماً، والمكون من طابق واحد، واحتجزوا أفراد عائلته في شرفة المنزل، ثمّ شرعوا بتفتيش المنزل بصورة همجية، وأتلفوا محتوياته. شرع أفراد وحدة الهندسة بأخذ مقاسات للمنزل، وعمل ثقوب بالجدران الداخلية تمهيدا لهدمه. وقبل انسحاب جنود الاحتلال من المنزل أبلغوا العائلة شفويا بقرار عملية هدم المنزل. يشار إلى أن المواطن البرغوثي معتقل لدى سلطات الاحتلال منذ تاريخ 26/8/2019، بعد اقتحام منزله، حيث اقتادوه في حينه إلى معتقل “عوفر”، جنوب غربي مدينة رام الله، وفي وقت لاحق خضع للتحقيق في مركز “المسكوبية” في مدينة القدس الغربية. تتهم سلطات الاحتلال المواطن المذكور بالاشتراك في عملية التفجير التي وقعت في منطقة “عين بوبين” بالقرب من قرية دير بزيع، غرب مدينة رام الله، بتاريخ 23/8/2019، والتي أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة والدها وشقيقها. يأتي هذا القرار في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ أعمال مقاومة ضدها، و/أو ضد المستوطنين.
رابعاً: جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة:
أعمال الهدم والتجريف والمصادرة لصالح الأعمال الاستيطانية:
* في حوالي الساعة 2:30 مساء يوم الخميس الموافق 7/11/2019، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، ومركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، ترافقها جرافة، خربة طانا، شرق بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس. على الفور شرعت الجرافة باقتلاع خيمة، وتجريف شبك معدني بطول 1000 متر، وارتفاع متر، ومصادرة مولد كهرباء تعود للمواطن وليد مصطفى حنني، من البلدة المذكورة.
* في ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 11/11/2019، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) مساكن من الصفيح، ومنشآت وحظائر أغنام في عدة تجمعات بدوية، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأفاد الناطق باسم التجمعات البدوية، داوود جهالين، أن طواقم من (الإدارة المدنية) التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت في حوالي الساعة 6:00 صباحاً، وبرفقة قوات الاحتلال، تجمعي “شِعَب موسى” و”أم الريان” في منطقة المنطار التابعة لأراضي بلدة السواحرة، شرق المدينة المحتلة، وشرعت بتفكيك غرفتين سكنيتين من الصفيح، تعود ملكيتهما للمواطنين محمد حسن هذالين، ومحمد عمر عبد القادر، وصادرتهما بذريعة عدم الترخيص. وفي أعقاب ذلك، انتقلت تلك القوات إلى تجمع (أبو النوار)، شرق بلدة العيزرية، جنوب شرقي المدينة المحتلة، وشرعوا بتفكيك غرفة سكنية من الصفيح وهدم منشأة زراعية تستخدم للمواشي تعود ملكيتهما للمواطن محمد سلمان عجارمة. كما وفككت منزلاً سكنياً آخر من الصفيح في تجمع (وادي الجمل) شرق بلدة العيزرية، بالقرب من طريق القدس – أريحا، يعود للمواطن ماجد سليمان سيايلة. وأضاف جهالين إلى أن المساكن التي تم تفكيكها كانت تؤوي نحو 25 فرداً، غالبيتهم من الأطفال. وأشار إلى أن عمال الإدارة المدنية كانوا يشرعون في تفريغ محتويات المنشآت السكنية والزراعية قبيل هدمها ثم مصادرتها لأول مرة، لافتاً بأن السكان لم يتسلموا أي إخطار سابق بنية سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم مساكنهم. يذكر أن مستوطنين وضعوا بتاريخ 15/9/2019 بيوتًا متنقلة “كرفانات” وخزانات مياه على أرض منطقة المنطار بهدف إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة. ومنذ عام 1948، يسكن آلاف البدو الفلسطينيين في بادية شرق القدس، بعد أن هجرتهم السلطات الإسرائيلية قسراً من صحراء النقب. وتقع التجمعات الثلاثة وسط تجمع مستوطنات “معاليه أدوميم” شرق المدينة. وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى ترحيل التجمعات البدوية، من أجل إقامة مشروع استيطاني يطلق عليه إسرائيليا-1E -وحسب مراقبين فلسطينيين، يهدف المشروع إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها.
* في ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق 12/11/2019، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدة أوامر عسكرية للاستيلاء على أراضٍ وتمديد سريان قرار عسكري سابق، وتعديل حدود في محافظة بيت لحم لأغراض عسكرية. وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، أن الاخطارات صدرت عن سلطات الاحتلال في مستوطنة “غوش عصيون” المقامة على أراضي جنوب مدينة بيت لحم، وتم ذكر المناطق التي سيتم فيها الاستيلاء على الأرض دون ان تحدد المساحات. وذكر أن الاخطارات شملت مدن بيت لحم، بيت ساحور، وبيت جالا، وبلدات الخضر، بيت فجار، وبتير، وقرى الجبعة، الولجة، القبو، أرطاس، واد رحال، وواد النيص. وتطرق إلى أسماء المواقع التي شملتها القرارات العسكرية وهي:
* في حوالي الساعة 5:30 صباح يوم الأربعاء الموافق 13/11/2019، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بعدة اليات عسكرية، ترافقها جرافة، ومركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، قرية عاطوف، شرق بلدة طمون، جنوب شرقي محافظة طوباس. وعلى الفور شرعت الجرافة بهدم منزل قيد الإنشاء تبلغ مساحته 70 متراً مربعاً تعود ملكيته للمواطن خالد ناجي بني عودة من سكان البلدة المذكورة، وذلك بذريعة البناء في المنطقة المصنفة c دون الحصول على ترخيص بناء من سلطات الاحتلال المختصة.
* في حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 13/11/2019، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، ومركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، وجرافتان، قرية عين الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا. شرعت الجرافتان بتجريف وهدم كرفان سكني من الصفيح، تبلغ مساحته 150م2، وتعود ملكيته للمواطن حامد الكعابنه، ويقطن فيه 10 أفراد. وفي أعقاب ذلك، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء تبلغ مساحته 200م2، ومكون من طبقتين، وتعود ملكيته للمواطن رجا محاليس، وذلك بدعوى البناء الغير مرخص في منطقة مصنفة (c). وأفاد المواطنان المذكوران أنهما لم يتلقيا أي إخطار لعملية الهدم، وفوجئا ظهر اليوم المذكور باقتحام قوات الاحتلال المنطقة، والقيام بعمليتي الهدم والتجريف. يشار إلى أن منزل المواطن محاليس جرى العمل في إنشائه خلال شهر آذار/مارس من العام 2017، بتكلفة 200 ألف شيكل.
اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
* في حوالي الساعة 4:00 فجر يوم الخميس الموافق 7/11/2019، هاجمت مجموعة من المستوطنين، ممن يطلقون على أنفسهم مجموعات “تدفيع الثمن”، منطقة الحاووز، في مدخل بلدة قبلان الغربي، على الشارع الرئيس، بالقرب من معصرة زيتون قبلان، جنوب مدينة نابلس. اعتدى المستوطنون على المركبات الفلسطينية المتوقفة أمام منازل أصحابها، وفي باحاتها، وفي شوارع القرية، وخطوا شعارات معادية للعرب والمسلمين على جدران المنازل، وهياكل السيارات، وثقبوا بآلات حادة إطارات سيارتين، وجرافة، وست تنكات مياه قبل أن يغادروا القرية المذكورة. والمتضررون هم:
* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الخميس المذكور، هاجمت مجموعة من المستوطنين على طريق عين سامية، بالقرب من بلدة المغير، شمال شرقي محافظة رام الله، سيارة أجرة فلسطينية من نوع (سكودا) موديل 2011، تابعة لمكتب سفريات الفيصل في قرية عورتا، جنوب شرقي مدينة نابلس. كان سائقها المواطن مهند محمد كامل قواريق، 31 عاماً، كان قادماً من مدينة الخليل. أصاب حجر كبير الجهة اليسرى من السيارة، وهشم زجاجها الأمامي واخترقه وسقط على رأس السائق، مسببا نزيفا حادا وكسراً في الجمجمة، وتهشما فوق الأنف وغباشاً في العين اليسرى. نقل المصاب إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج، ووصفت جراحه بالحرجة.
* في ساعات فجر يوم الجمعة الموافق 8/11/2019، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، يعتقد أنهم من مجموعات “تدفيع الثمن”؛ منطقة “طبلاس” في بلدة حزما، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. اعتدت المجموعة على عشرات المركبات الفلسطينية، وخطت شعارات عنصرية على جدران منازل عدد من المواطنين في البلدة. وأفاد أهالي بلدة حزما، بأن مستوطنين أعطبوا إطارات (30) مركبة، وخطوا شعارات عنصرية عليها، وعلى جدران المنازل السكنية. وأوضح الاهالي أن من بين الشعارات تهديد بالقتل مثل: “الموت للعرب”؛ و”الرصاص مقابل الحجارة”. من جهتها توعدت بلدية حزما برفع شكوى جماعية لملاحقة تطرف المستوطنين واعتداءاتهم. يشار إلى أن عصابات “تدفيع الثمن” اليهودية المتطرفة ارتكبت اعتداءات مشابهة بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، دون ملاحقة من سلطات الاحتلال، حيث تصل شرطتها مكان الاعتداءات في كل مرة يتم إبلاغها وتقوم بالتحقيق مع الفلسطينيين، وأخذ إفاداتهم دون أدنى متابعة على الحادثة التي تُقيدها في غالب الأحيان “ضد مجهول”، رغم انتشار آلاف الكاميرات التابعة للاحتلال في كل مكان.
* في حوالي الساعة 5:00 فجر يوم الجمعة المذكور، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “حلميش” المقامة على أراضي قرى شمال غربي مدينة رام الله، منطقة “الغبط” الواقعة على أطراف قرية أم صفا، شمال غربي المدينة المذكورة. قام المستوطنون بتقطيع أغصان (10) اشجار زيتون، تعود ملكيتها للمواطن أيمن طناطرة.
* في حوالي الساعة 5:00 مساء يوم السبت الموافق 9/11/2019، اقتحمت مجموعة المستوطنين، أراضي منطقة المحاور، التابعة لقرية ياسوف، شرق مدينة سلفيت. قام المستوطنون بتكسير حوالي (37) شجرة زيتون معمرة، كما وسرقوا أدوات قطف الزيتون المكونة من (8) مفارش، وعدة سلالم، تعود للعاملين بقطف الزيتون بالأرض المذكورة عقب خروجهم مساءً من المكان. تعود ملكية الأشجار التي تم تكسيرها للمواطنين عبد الرحمن موسى حسين، ومعروف عيسى حسين. وأفاد المواطن عبد الرحمن حسين لباحثة المركز بما يلي:
{{ في حوالي الساعة 7:00 مساء يوم السبت الموافق 9/11/2019، كان عمالي، وهم ستة أشخاص، قد انتهوا من يومهم في قطف الزيتون، وتركوا العدة في مكانها ليكملوا عملهم في اليوم التالي. أثناء خروجهم من الأرض، لاحظوا قبالتهم أربعة مستوطنين قادمين نحوهم، ولكنهم لم يُلقوا بالاً للأمر، وخرجوا مع الغروب، وعادوا لمنازلهم. وفي الساعة 7:30 صباح اليوم التالي، الأحد الموافق 10/10/2019، وصل العمال إلى الأرض، وفوجئوا بتكسير حوالي 37 شجرة زيتون قد تم تخريبها بالكامل، حيث كسرت أغصان 35 شجرة تابعة لي، من الشجر الروماني الكبير، ويظهر تنشير يدوي لجزء منها ثم كسرها، والباقي كسر وشرخ، كما واتم تكسير شجرتي زيتون أخرى، تعودان للمواطن معروف عيسى عبد الرحمن حسين، وبدا لي أن عدد المستوطنين يزيد عن الأربعة من حجم الضرر الحاصل بالأرض، أو كأن هؤلاء الأربعة سهروا طيلة الليل على تنفيذ هذا الاعتداء}}.
* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم السبت المذكور، هاجمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “بيت عاين” المقامة على أراضي قريتي جبعة ونحالين، جنوب غربي مدينة بيت لحم، وبلدتي صافا وصوريف شمال مدينة الخليل، قرية الجبعة. احتشد المستوطنون عند مدخل القرية الشرقي محاولين الوصول إلى وسطها، وأطلقوا الألعاب النارية تجاه المواطنين الفلسطينيين الذين تصدوا للاقتحام، ومنعوهم من التقدم. وأفاد رئيس المجلس القروي، ذياب مشاعلة، إن مستوطني “بيت عاين” كثفوا هجماتهم تجاه القرية وسكانها خلال الفترة الأخيرة، حيث اقتحموا في ساعات مساء اليوم المذكور مدخل القرية الشرقي، وأطلقوا الالعاب النارية باتجاه المواطنين، وحاولوا الوصول إلى وسط القرية بالقرب من المنازل السكنية للاعتداء على السكان وممتلكاتهم، لولا تدخل السكان ومنعهم من التقدم. وقبل أقل من أسبوع أقدم المستوطنون على إغراق (5) دونمات زراعية من أراضي “واد الخنزير” المزروعة بأشجار الزيتون المثمر والمعمر، بالمياه العادمة، تعود ملكيتها لورثة المرحوم محمد إبراهيم أبو لوحة.
* وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد الموافق 10/11/2019، اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “رحليم” المقامة شمال قرية الساوية، جنوب شرق مدينة نابلس، على أرضي المواطنين في منطقة “الحرايق”، والمصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو لعام 1993، وتبعد حوالي نصف كيلومتر عن المستوطنة المذكورة. قطع المستوطنون (37) شجرة زيتون معمرة، مستخدمين المناشير الأوتوماتيكية واليدوية، يتراوح أعمارها من 60 إلى 70 عاماً. وتعود ملكية هذه الأشجار لكل المواطنين:
* في حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الأحد المذكور، اقتحمت مجموعة المستوطنين أراضي منطقة جبل محمد، التابعة لقرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية، وقامت بسرقة أربعة أكياس ممتلئة بالزيتون (حوالي 100 كيلو)، تعود ملكيتها للمواطن ناصر درويش بكر برهم، إضافة إلى سرقة معدات قطف الزيتون من الأرض المذكورة كما وسرقت محصول زيتون آخر ويقدر بألف كيلو من الزيتون عن طريق القطف (الخراطة) اليدوية، وتعود ملكيتها لورثة المواطن عبد اللطيف سليمان علي، وقامت بتخريب معدات قطف زيتون تعود ملكيتها لكل من المواطنين محمد رشدي عامر، ومحمد عبد اللطيف اشتيوي.
* في حوالي الساعة 12:23 فجر يوم الثلاثاء الموافق 12/11/2019، هاجمت مجموعة من المستوطنين، ممن يطلقون على أنفسهم مجموعات “تدفيع الثمن”، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” الشارع الرئيس بين قريتي عوريف وعينابوس، جنوب مدينة نابلس. اعتدى المستوطنون على المركبات الفلسطينية المتوقفة أمام منازل أصحابها، وفي باحاتها، وفي شوارع القرية، وخطوا شعارات معادية للعرب والمسلمين على جدران المنازل وهياكل السيارات، وثقبوا بآلات حادة إطارات (6) سيارات وجرافة ورافعة وتراكتور. والمتضررون هم:
خامساً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة:
في قطاع غزة:
وفي تكريس لسياسة العقاب الجماعي، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري كرم أبو سالم، شرق رفح، وهو المعبر التجاري الوحيد في قطاع غزة وبيت حانون/إيرز المخصص للأفراد شمال القطاع. كما أعلنت عن إغلاق بحر غزة حتى إشعار آخر، وفق ما ذكره منسق أعمال الحكومة في المناطق الميجر جنرال كميل ابو ركن، مبررا ذلك بالوضع الأمني بغزة.
في الضفة الغربية:
فضلاً عن الحواجز الثابتة والطرق المغلقة، فقد شهدت الفترة التي يغطيها التقرير مزيداً من الحواجز الفجائية التي تعرقل حركة الأفراد والبضائع بين المدن والقرى وتمنعهم من الوصول لأماكن عملهم، حيث نصبت قوات الاحتلال (45) حاجزاً فجائياً، واعتقلت (4) مواطنين، على تلك الحواجز. ووفق ما استطاع باحثو المركز توثيقه، فقد كانت الحواجز على النحو التالي:
محافظة الخليل:
في يوم الخميس الموافق 7/11/2019، أقامت قوات الاحتلال (4) حواجز عسكرية على مداخل: مدينة الخليل الشمالي، بلدتي إذنا، وسعير، وقرية بيت الروش الفوقا، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الجمعة الموافق 8/11/2019 على مداخل: مدينة الخليل الشمالي، مدينة حلحول الجنوبي، وبلدة صوريف.
وفي يوم السبت الموافق 9/11/2019، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية فجائية على مداخل مدخل بلدة إذنا، قرية بيت عوا، ومدينة الخليل الجنوبي (الفحص)، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الاحد الموافق 10/11/2019، على مداخل بلدتي بيت أمر، والشيوخ، قرية المورق، ومخيم العروب للاجئين.
وفي يوم الاثنين الموافق 11/11/2019، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل قرية طرامة، وبلدتي بيت أمر، وسعير، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الثلاثاء الموافق 12/11/2019 على مداخل مدينة الخليل الجنوبي، مدينة حلحول الجنوبي، مدينة يطا الشمالي، وطريق فرش الهوى.
وفي يوم الاربعاء الموافق: 13/11/2019، اقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مدخل: مدخل مدينة حلحول الشمالي، مدينة الخليل الشمالي (بالقرب من جسر حلحول) وبلدة إذنا. كما أغلقت البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة خرسا، جنوب غربي المحافظة.
محافظة رام الله والبيرة:
في يوم الخميس الموافق 7/11/2019، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) حواجز عسكرية فجائية، على مداخل القرى التالية: النبي صالح، دير أبو مشعل، أم صفا، بيت سيرا، وعلى مفرق مستوطنة “حلميش”؛ فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الجمعة الموافق 8/11/2019 على مدخلي قريتي دير أبو مشعل، عابود، وعلى مفرق مستوطنة “حلميش”.
وفي يوم السبت الموافق 9/11/2019، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) حواجز عسكرية فجائية على مداخل قرى دير أبو مشعل، سنجل، والطيبة؛ فيما أقامت في يوم الأحد الموافق 10/11/2019، حاجزا عسكرياً فجائياً على مدخل قرية دير أبو مشعل. وفي يوم الإثنين الموافق 11/11/2019، أقامت تلك القوات حاجزين عسكريين على مدخلي قريتي النبي صالح، ودير نظام.
محافظة أريحا:
في يوم الخميس الموافق 7/11/2019، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين فجائيين على المدخلين الشمالي والجنوبي لمدينة أريحا؛ فيما أقامت في يوم الجمعة الموافق 8/11/2019، حاجزاً مماثلاً على المفرق الرئيس لقرية العوجا، شمال مدينة أريحا. وفي يوم السبت الموافق 9/11/2019، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين على المدخلين الشمالي والجنوبي لمدينة أريحا.
محافظة نابلس:
في حوالي الساعة 9:20 صباح يوم الجمعة الموافق 8/11/2019، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الجنوبي لبلدة عصيرة الشمالية، شمال مدينة نابلس، فيما أعادت تلك القوات إقامة الحاجز في المنطقة المذكورة في حوالي الساعة 9:40 مساء يوم السبت الموافق 9/11/2019.