المرجع: 146/2012
التاريخ: 2 ديسمبر 2012
التوقيت: 12:50 بتوقيت جرينتش
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويعرب عن بالغ قلقه جراء تصاعدها واستمرارها، والتي أسفرت عن اعتقال 29 صياداً ( من بينهم 14 صياداً صباح يوم أمس السبت 1 ديسمبر 2012) واحتجاز وتدمير 9 قوارب صيد ( من بينها 3 قوارب صباح يوم أمس السبت 1 ديسمبر 2012)، وذلك منذ وقف العدوان الحربي على قطاع غزة، بموجب تفاهمات التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والسلطات المحتلة برعاية مصرية ودولية، والسماح لصيادي القطاع الصيد ضمن مسافة ستة أميال بحرية .
وقد وثق المركز قيام القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة صباح يوم أمس السبت، الموافق 1 ديسمبر 2012، بإطلاق النار باتجاه الصيادين الفلسطينيين وقوارب صيدهم في مياه غزة، وذلك أثناء مزاولتهم مهنة الصيد على مسافة تقدر بنحو 3 أميال بحرية قبالة شاطئ مدينة غزة. وقد أدى ذلك إلى إصابة محرك أحد قوارب الصيد، ومن ثم قام جنود البحرية الإسرائيلية بملاحقة 3 قوارب واعتقال 14 صياداً كانوا متنها.
وأفاد الصياد رامز عزات بكر، 41 عاما، من سكان مدينة غزة، باحث المركز بما يلي:
“توجهت للصيد في تمام الساعة 6:30 من صباح يوم أمس السبت، الموافق1/12/2012، برفقة أخي رامي، 34 عاماً، وأبناء عمي الثلاثة بيان خميس بكر، 17 عاماً، محمد خالد بكر، 17 عاماً وعمر محمد بكر، 22 عاماً، قبالة شاطئ مدينة غزة، وشرعنا الصيد على مسافة تقدر بنحو 3 أميال بحرية. في تمام الساعة 10:00 صباحاً حاصرنا زورق حربي إسرائيلي، وقام جنود البحرية بإطلاق النار حولنا وأمرونا بخلع ملابسنا والقفز في المياه والسباحة باتجاه الزورق الإسرائيلي. وفي الأثناء قام الجنود باحتجازنا ( أنا وأخي وأبناء عمي الثلاثة)، ومن ثم توجهوا بنا إلى ميناء أسدود، وأخضعنا للتحقيق. وعند الساعة 9:00 مساءً أطلق سراحنا، فيما لا يزال قاربنا محتجزاً “.
وفي حادثة أخرى، هاجم زورق حربي إسرائيلي قاربا صيد تعود ملكيتهما للصيادين صبري محمود بكر، 52 عاماً، و عيد محسن بكر، 23 عاماً، وكلاهما من سكان مدينة غزة، وذلك أثناء قيامهما بالصيد على مسافة تقدر بنحو 2.5 ميلاً بحرياً. وقام جنود البحرية الإسرائيلية، من على متن الزورق الحربي، بإطلاق النار باتجاه القاربين، ما أدى إلى إصابة محرك قارب الصياد عيد بكر. وأمر جنود القوات البحرية الإسرائيلية الصيادين الذين كانوا على متن القاربين، وعددهم (9) صيادين، بالتوقف عن العمل، ومن ثم قام جنود البحرية باعتقال الصيادين التسعة والتوجه بهم إلى ميناء أسدود، وقد أخضعوا للتحقيق. كما قام جنود البحرية باحتجاز القاربين. وعند الساعة 9:00 مساءً أطلق سراح ثمانية من الصيادين، هم: صبري محمود بكر، 52عاماً، عمران صبري بكر، 21 عاماً، عبد الله صبري بكر، 13 عاماً، عيد محسن بكر، 23 عاماً، وليد محسن بكر، 18 عاماً زياد فهد بكر، 17 عاماً، صدام سمير بكر، 26 عاماً، و هيثم طلال بكر، 26 عاماً، فيما لا يزال الصياد عمار محمد بكر، 33 عاماً، من سكان مدينة غزة، رهن الاعتقال.
في ضوء هذه التطورات فإن، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: