سبتمبر 16, 2025
الاحتلال يستخدم القتل الجماعي لتهجير سكان غزة وتصريحات نتنياهو اعتراف بنية الإبادة الجماعية
مشاركة
الاحتلال يستخدم القتل الجماعي لتهجير سكان غزة وتصريحات نتنياهو اعتراف بنية الإبادة الجماعية

على وقع اشتداد وتيرة الغارات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتوسعها في ارتكاب جرائم القتل الجماعي، في مدينة غزة، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بدء عملية عسكرية واسعة في المدينة، ما يعني المزيد من التصعيد والتوسع في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

وقبيل إعلان نتنياهو الذي جاء صباح اليوم1 كثفت قوات الاحتلال غاراتها الجوية على مدينة غزة، وقصفت مربعين سكنيين في حي الدرج شرق المدينة والشيخ رضوان شمالها، ما أدى إلى مقتل 41 مواطناً وإصابة العشرات وفقدان نحو 60 تحت الأنقاض.

ووفق المعلومات الأولية التي جمعها باحثونا فقد قصفت طائرات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء الموافق 16/9/2025، مربعًا سكنيًا كاملًا في حي الدرج، شرقي غزة، مما أدى لتدمير عدة منازل لعائلات طه ومسعود والسوافيري والحنجوري وساق الله على رؤوس ساكنيها. وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين 7 قتلى ولا يزال عدد كبير من السكان تحت الأنقاض.

كما قصفت طائرات الاحتلال مربعا سكنيا بالقرب من الأمن العام شمال غربي غزة، ما أدى إلى مقتل 8 مواطنين وإصابة 40 ولا يزال آخرون تحت الأنقاض.

وفي وقت مبكر صباح اليوم، فجرت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 9 روبوتات مفخخة بأطنان من المتفجرات جنوب مدينة غزة. يأتي ذلك امتدادا لسياسة الاحتلال الممنهجة في استخدام روبوتات مفخخة محملة بأطنان من المتفجرات، خاصة في منطقة الشيخ رضوان وجنوب مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير أحياء كاملة وتشريد مئات العائلات.

كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الهندي في الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 4 مواطنين وإصابة آخرين بجروح.

وهاجمت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 02:10 من يوم أمس الاثنين الموافق 15/09/2025، خيمة تؤوي نازحين خلف كابيتال مول في حي الرمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 9 مواطنين من عائلة أبوغنيمة وشاح النازحين من حي الشجاعية من بينهم سيدتان و5 أطفال.

وتواصل قوات الاحتلال قصف الأبراج السكنية والبنايات العالية في مختلف أرجاء مدينة غزة، في الوقت الذي تصدر المزيد من أوامر الإخلاء غير القانونية للسكان والنازحين ومطالبتهم بالتوجه إلى مواصي خانيونس والمحافظة الوسطى وهي مناطق تتعرض لقصف إسرائيلي يومي ويعاني فيها مئات آلاف النازحين من انعدام الخدمات.

ووفق متابعة طواقمنا، فإن عشرات آلاف المواطنين باتوا في الشوارع بلا مأوى، ويواجه الآلاف صعوبات في النزوح لعدم توفر إمكانات لديهم للانتقال للجنوب فضلا عن عدم وجود أماكن تتسع للنازحين في منطقة المواصي.

وتواجه طواقمنا الميدانية صعوبات كبيرة في التوثيق الميداني نتيجة خطورة الأوضاع واستمرار النزوح الجماعي للسكان والقصف الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف جميع الأحياء.

يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من استمرار المجازر وعمليات التدمير الممنهجة التي تستهدف المدنيين في مدينة غزة، واتساع نطاق ذلك خاصة بعد إعلان نتنياهو والغطاء الذي عبر عنه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ويؤكد أن ما يجري تعبير صارخ عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، والسعي لمحو وجودهم المادي والمعنوي.

وإزاء كل ذلك، نجدد نداءنا العاجل للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذا الهجوم العسكري ومنع دولة الاحتلال من المضي في تدمير ما تبقى من مدينة تاريخية تضم مئات المعالم التاريخية والحضارية، ولا تزال مأهولة بمئات آلاف السكان والنازحين.

ونطالب المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم واتخاذ إجراءات فورية تشمل: فرض حماية فورية للمدنيين، فتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الطبية والغذائية، إيقاف استخدام الأساليب والأسلحة التي تستهدف الأحياء المدنية وإلزام إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد سكان قطاع غزة.


  1. صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الرابط ↩︎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *