المرجع: 28/2012
التاريخ: 6 مارس 2012
التوقيت: 09:40 بتوقيت جرينتش
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان التزايد الملحوظ في استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمي التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، والتي كان آخرها يوم أمس الاثنين الموافق 6/3/2012، وأسفرت عن إصابة أحد المتظاهرين المدنيين بجراح حرجة. يؤكد المركز أن هذه الجريمة جاءت نتيجة الاستخدام المفرط والعمد للقوة المسلحة من قبل تلك القوات ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، بهدف منعها نهائياً، ويدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم.
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الاثنين الموافق 5/3/2012، تجمهر عشرات الطلبة من مدرسة الأمير حسن، وعشرات الفتية والشبان في بلدة بيرزيت، شمالي مدينة رام الله، بالقرب من حاجز عطارة، شمالي البلدة المذكورة. نُظِّمَت المسيرة إحياءً للذكرى الثانية لوفاة ستة أشخاص من أسرة بسام أبو عواد بحادث تصادم بين جيب عسكري إسرائيلي من نوع (هامر) وسيارة أجرة فلسطينية بتاريخ 5/3/2010، وقع بين بلدة سلواد الفلسطينية ومستوطنة عوفرة، شمال شرقي محافظة رام الله. توجه المتظاهرون نحو الحاجز، حيث كانت قوة عسكرية إسرائيلية تتمركز خلف المكعبات الإسمنتية. أغلقت تلك القوات الحاجز، واندلعت مواجهات بين الطلبة وقوات الاحتلال، ورشق الطلبة الحجارة تجاهها. شرع جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والقنابل الصوتية تجاههم، ما أسفر عن إصابة المواطن محمد تيسير يوسف أبو عواد، 19 عاماً، بقنبلة غاز في الرأس مباشرة، وسقط أرضاً. على الفور، حمله أبن عمه، الذي كان مشاركاً في المسيرة، إلى الخلف وسار به حوالي 50 متراً. تقدمت سيارة أجرة (عمومي) فلسطينية وحملت المصاب، وتوجهت به نحو بلدة بيرزيت. أُنْزِلَ الشبان المصاب من السيارة، ونُقِلَ إلى سيارة إسعاف فلسطينية كانت متجهة إلى الحاجز، ونقلته إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، وأُخْضِعَ لعملية جراحية عاجلة. وذكر مدير مجمع فلسطين الطبي د. أحمد البيتاوي أن القنبلة الصوتية التي أصيب بها أبو عواد تسببت بكسر في الجمجمة وأحدثت نزيفاً حاداً في الرأس، ووصف حالته الصحية بالحرجة. وذكر شهود عيان لباحث المركز أن القنبلة أطلقت باتجاه المواطن أبو عواد من قبل جندي كان يقف على مسافة لا تزيد عن 20 مترا ًمن مكان وقوفه، وأن المواطن المذكور لم يكن يشكل أي خطر على حياة الجنود.
يشار إلى أن قوات الاحتلال قتلت بتاريخ 24/2/2012، مدنياً فلسطينياً، وهو المواطن طلعت عبد الرحمن ذياب رامية، 24 عاماً، أثناء مشاركته في مسيرة سلمية على المدخل الشمالي الشرقي لبلدة الرام، شمالي مدينة القدس، بعدما أطلقت النار تجاهه من مسافة قصيرة بهدف القتل.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لهذه الجريمة الجديدة، وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه: