المرجع: 41/2013
التاريخ: 15 إبريل 2013
التوقيت: 11:14 بتوقيت جرينتش
قدم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان مداخلة مكتوبة بعنوان: “التعذيب وسوء المعاملة للمعتقلين الفلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي” خلال الجلسة الثانية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف وذلك خلال الفترة من 25 فبراير – 22 مارس 2013. علاوة على ذلك، أصدر المركز بالتعاون مع الرابطة الدولية للمحامين الديمقراطيين ومركز أوروبا- العالم الثالث- ورابطة الحقوقيين الأمريكية مداخلتين شفويتين مشتركتين قدمتا لمجلس حقوق الإنسان من قبل ممثلي الرابطة الدولية. تتعلق هاتان المداخلتان برفض إسرائيل تقديم المراجعة الدورية الدولية وتقرير بعثة تقصي الحقائق الدولية المكلفة من قبل الأمم المتحدة للتحقيق في تأثير المستوطنات الإسرائيلية على حقوق الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وبتاريخ 4 و5 مارس 2013، شارك وفد من المركز في جلسات مجلس حقوق الإنسان، حيث تم دراسة تقريري المقرر الخاص بمناهضة التعذيب والمقرر الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان. وفي 6 مارس 2013، نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتعاون مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان فعالية موازية لانعقاد جلسة مجلس حقوق الإنسان. تمثلت هذه الفعالية في جلسة استماع أدلى خلالها أعضاء وفد المركز بشهاداتهم وإفاداتهم الشخصية من واقع تجاربهم الخاصة، كنماذج حية حول معاناة المعتقلين الفلسطينيين وذويهم، وقد تخلل الجلسة جملة من الاستفسارات.
وقد استعرض المركز في مداخلته المكتوبة تفشي التعذيب وسوء المعاملة للمعتقلين الفلسطينيين داخل السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، سواء داخل إسرائيل أو في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث تزود المداخلة مجلس حقوق الإنسان بمعلومات تتعلق باستمرار انتهاك إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لاسيما اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والتي تعتبر إسرائيل دولة طرف فيها.
خلال العام 2012، تلقَّى المركز أعداداً متزايدة من شكاوى التعذيب وسوء المعاملة خلال الاعتقال، بما في ذلك الأطفال. وعلاوة على ذلك، تواصل السلطات الإسرائيلية حرمان المحتجزين والمعتقلين من الزيارات العائلية وغيرها من الحقوق الأساسية، مثل الحصول على الخدمات الطبية، والتعليم، وطعام مغذٍ كافٍ، وملابس مناسبة، ووسائل للحفاظ على النظافة الشخصية. كما تواصل إسرائيل تطبيق سياسة احتجاز المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي لتحرمهم من حقوقهم في الاستشارة القانونية والزيارات العائلية. تجعل هذه السياسة المعتقلين أكثر عرضةً للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة. وكذلك يبقى استخدام الاعتقال الإداري مسألة تثير القلق، حيث يعتبر تطبيقه انتهاكاً للمادة 16 من الاتفاقية المناهضة للتعذيب. وأخيراً، يشكل نقل إسرائيل للمعتقلين الفلسطينيين إلى السجون ومراكز الاعتقال داخل إسرائيل انتهاكاً للمادتين 49 و76 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر النقل (القسري) للمعتقلين والسجناء إلى خارج الأرض المحتلة.
يدعو المركز في مداخلاته مجلس حقوق الإنسان والجمعية العمومية للأمم المتحدة والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان وحماية الحقوق الأساسية للمعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
تقديم الوثائق:
المداخلة المكتوبة:
“التعذيب وسوء المعاملة للمعتقلين الفلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي”
مداخلات شفوية مشتركة:
“البند 6: المراجعة الدورية الدولية”
“نتائج بعثة تقصي الحقائق بشأن المستوطنات”
نظم المركز، خلال الجلسة الثانية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان وفي إطار جهوده المستمرة للدفاع عن حقوق المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، جولة دولية لوفد من غزة، والذي ضم اثنتين من أمهات المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال واثنين من المعتقلين الذين أمضوا عدة سنوات داخل السجون الإسرائيلية. وترأس الوفد جبر وشاح، نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان لشؤون الفروع.
وفي 4 و5 مارس 2013، شارك الوفد في جلسات مجلس حقوق الإنسان، حيث تم دراسة تقريري المقرر الخاص بمناهضة التعذيب والمقرر الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان. وفي 6 مارس 2013، نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتعاون مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان فعالية موازية لانعقاد جلسة مجلس حقوق الإنسان. تمثلت هذه الفعالية في جلسة استماع أدلى خلالها أعضاء وفد المركز بشهاداتهم وإفاداتهم الشخصية من واقع تجاربهم الخاصة، كنماذج حية حول معاناة المعتقلين الفلسطينيين وذويهم، وقد اختتمت الجلسة بجملة من الاستفسارات.
إلى جانب مشاركته في عدد من الأنشطة مع مختلف أجسام الأمم المتحدة في جنيف، عقد الوفد عدد من اللقاءات والاجتماعات في مصر وسويسرا وفرنسا.
استعرض أعضاء الوفد خلال اجتماعات له في جمهورية مصر العربية شهاداتهم الشخصية وناقشوا آخر التطورات بالإضافة إلى أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في ضوء تواصل الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، وقضية عرفات جرادات، 30 عاماً، الذي توفي في السجون الإسرائيلية جراء التعذيب وفقاً للتحقيقات الأولية. وقد التقوا ، من بين أشخاص آخرين: أ. سيد عبد الغني، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، أ. إسلام أبو العينين، مدير البرامج في المنظمة العربية لحقوق الإنسان؛ وأ. عبد الله الأشعل، أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان؛ و أ. محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
عقد الوفد العديد من اللقاءات خلال وجوده في جنيف مع كل من: المستشار محمود عفيفي، مندوب رئيسة البعثة المصرية لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة؛ وماري لاولر، مديرة منظمة الخط الأمامي للدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان؛ وإدريس اليازمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب؛ ومادا أنديناس، عضو مجموعة العمل بشأن الاعتقال التعسفي التابعة لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان؛ ومحمد الخمليش، الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية؛ وكيفين تيرنر، مسؤول حقوق الإنسان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ والمستشارة الباكستانية مريم أفتاب؛ وجي ميليه، مسؤول قطاع الشرق الأوسط وهيئة المتابعة المركزية وقسم الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ وسيلين ماتر، نائبة مدير العمليات في الشرق الأدنى والأوسط في اللجنة؛ وسييت يوانيك، مسؤول حقوق الإنسان في ممثلية تركيا الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف؛ والسفير سليمان شيخ، المراقب الدائم في البعثة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة في جنيف وفيينا؛ وعضو البرلمان السويسري عن الحزب الاشتراكي كارلو سوماروغا؛ بالإضافة إلى عدد من لجان ومجموعات التضامن. و أخيراً، حضر الوفد في مينة بيرن الاجتماع السنوي للمجلس العالمي للكنائس.
وفي وقت لاحق وخلال زيارتهم لفرنسا، شارك الوفد في عدد من الأنشطة والاجتماعات مع جمعيات التضامن الفرنسية وممثليهم، كما التقوا مع جين كلود ليفورت، رئيس جمعية التضامن الفرنسي الفلسطيني؛ وفلوفيا كوجيني، المسئولة عن العلاقات والتعاون الدولي في بلدية نانت؛ وهايل الفاهوم، السفير الفلسطيني في باريس.
اختتم الوفد جولته الدولية وعاد إلى غزة في تاريخ 15 مارس 2013. وقد نظم المركز الجولة الدولية لوفد أهالي المعتقلين الفلسطينيين في إطار عمله المتواصل على دعم ومساندة المعتقلين الفلسطينيين سعياً نحو تدويل قضيتهم وحشد رأي عام مساند لها.