المرجع: 48/2013
التاريخ: 12 مايو 2013
التوقيت: 11:10 بتوقيت جرينتش
يطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان النائب العام بفتح تحقيق جدي في ظروف مقتل المواطنة خالدة تيسير كوازبة، 44 عاماً، على أيدي الشرطة الفلسطينية في بلدة سعير، شرقي مدينة الخليل، وما تبعها من أحداث شهدتها البلدة أدت إلى إصابة أربعة مواطنين آخرين من العائلة ذاتها. ويدعو المركز الحكومة في رام الله إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها تقييد إطلاق النار من قبل المكلفين بإنفاذ القانون وضمان التزامهم بالقوانين الفلسطينية والمعايير الدولية المتعلقة باستخدام السلاح.
ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وإفادات شهود العيان، ففي حوالي الساعة 8:30 من مساء يوم الأربعاء الماضي الموافق 8 مايو 2013، تواجد المواطن نواف محمد كوازبة، 47 عاماً، برفقة زوجته خالدة، وابنهما ثائر، 25 عاماً، وزوجة ابنه في محل تجاري، وسط بلدة سعير، شرقي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وفي هذه الأثناء حضر أربعة أفراد من الشرطة الفلسطينية إلى المحل وطلبوا من نواف مرافقتهم، فنشب شجار بينهم، تجمع على إثره عدد من المواطنين، فقام أحد أفراد الشرطة بإطلاق عيار ناري في الهواء لتفريق المواطنين. استقل نواف وعائلته سيارته وهي من نوع مازدا، بيضاء اللون وتحمل لوحات تسجيل إسرائيلية، وغادر المكان، وعندما وصل إلى دوار العين وسط البلدة والذي يبعد حوالي 45 متراً عن المحل التجاري، أطلق شرطيان كانا يتواجدان في المنطقة عدة أعيرة نارية باتجاه إطارات السيارة وأبوابها بهدف إجبارها على التوقف، إلا أن صراخاً قد سُمع من داخل السيارة بأن المواطنة خالدة قد أصيبت، واكملت السيارة طريقها باتجاه وادي سعير. وبعد حوالي 15 دقيقة عاد المواطن كوازبة بسيارته إلى دوار العين حيث يقع مركز الشرطة وأطلق عدة أعيرة نارية باتجاه مركز الشرطة، وغادر المكان. وبعد وقت قصير، هاجم أفراد من عائلة كوازبة، مركز الشرطة مرة أُخرى، إثر انتشار خبر وفاة المواطنة خالدة كوازبة. وفي حوالي الساعة 9:30 من مساء اليوم ذاته، وصلت إلى المكان قوة كبيرة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ونشبت مواجهات بين الطرفين أسفرت عن إصابة أربعة مواطنين من عائلة كوازبة بأعيرة نارية. والمصابون هم كل من: 1) سلطان كوازبة، وأصيب بعيار ناري في البطن؛ 2) نضال كوازبة، وأصيب بعيارين ناريين في الساق الأيمن والركبة اليمنى، وشظايا في الصدر؛ 3) حمزة كوازبة، وأصيب بعيار ناري في الفخذ الأيمن؛ و4) تامر كوازبة، وأصيب بعيار ناري في اليد. نُقل المصابون إلى مستشفيي الخليل الحكومي والأهلي في مدينة الخليل لتلقي العلاج.
وفي تطور لاحق، هاجم عدد من المواطنين، يستلقون مركبات مختلفة، في حوالي الساعة 9:00 مساء يوم الجمعة الموافق 10 مايو 2013، محيط مركز شرطة بلدة سعير، وشرعوا بإطلاق النار. وبدورهم رد أفراد الشرطة بإطلاق النار مما أدى إلى إصابة المواطن سامر كوازبة، بعيار ناري في القدم، وتم اعتقاله من قبل الشرطة الفلسطينية. وفي حوالي الساعة 10:00 مساء يوم الجمعة ذاته، وصلت بلدة سعير تعزيزات جديدة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وانتشروا في البلدة ومحيط مركز الشرطة، وأقاموا عدة حواجز على مدخل البلدة الشمالي والغربي. وفي حوالي الساعة 11:00 مساءً، أطلق أفراد الأمن النار باتجاه سيارة من نوع ( سكودا اوكتافيا) بيضاء اللون، مما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين كانوا بداخلها. والمصابون هم كل من: 1) طالب علي الضيافين، 35 عاماً، من سكان بلدة عناتا، شمالي مدينة القدس، وأصيب بعيار ناري في الصدر؛ 2) محمد عبد الرحمن أبو زنيد، 33 عاماً، من سكان بلدة دورا، جنوبي مدينة الخليل، وأصيب بعيار ناري في البطن؛ 3) عمر محمد الجهالين، 21 عاماً، من سكان منطقة عرب الجهالين، شرقي مدينة بيت لحم، وأصيب بعيار ناري في الكتف الأيسر، وعيار ناري آخر في الرسغ الأيمن من اليد. ووفقاً لما ذكره المصاب الجهالين لطاقم المركز فقد قام احد أفراد الأمن الفلسطيني بإيقاف السيارة التي كانوا يستقلونها وهي من نوع سكودا، وتحدث إلى سائقها، وسمح لهم بالمرور، وبعد تحرك السيارة مسافة 50م، شرع أفراد الأمن الفلسطيني، بإطلاق الأعيرة النارية باتجاههم مما أدى إلى إصابتهم. نُقل المصابون إلى مستشفيي الخليل الحكومي والأهلي في مدينة الخليل لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية جراح المصابين الضيافين وأبوزنيد بالخطرة، فيما لا يزال المصاب سامر كوازبة معتقلاً لدى الشرطة.
وفي ضوء ما سبق، فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: