يونيو 8, 2013
المركز يطالب بفتح تحقيق في أحداث بلدة بيت لاهيا يوم أمس والتي أفضت إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين خلال مهمة إنفاذ قانون
مشاركة
المركز يطالب بفتح تحقيق في أحداث بلدة بيت لاهيا يوم أمس والتي أفضت إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين خلال مهمة إنفاذ قانون

المرجع: 60/2013
التاريخ: 8 يونيو 2013
التوقيت: 00:12 بتوقيت جرينتش

يطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بفتح تحقيق في الأحداث التي وقعت في بلدة بيت لاهيا يوم أمس خلال مهمة إنفاذ قانون من قبل الشرطة وما أعقبها من تداعيات، أسفرت في مجملها عن مقتل المواطن وسام أبو ستة، وإصابة 18 آخرين، بينهم 8 أشخاص أصبوا بالأعيرة النارية، فيما أصيب الآخرون برضوض وكدمات، بينهم أربعة من أفراد الشرطة.

ووفقاً لتحقيقات المركز وإفادات شهود العيان، ففي حوالي الساعة 10:30 من صباح يوم أمس الأول الخميس الموافق 06 يونيو 2013، اقتحمت عناصر تابعة لجهاز مكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية، وكانت ترتدي زياً مديناً، منزل المواطن ناصر خميس سلمان، والواقع بجوار نادي بيت لاهيا، في شارع المنشية، ببلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وذلك لاعتقال نجله محمد، 19 عاماً، على خلفية اتهامه بحيازة مواد مخدرة. وقد أجرت عناصر المكافحة أعمال تفتيش في منزل المواطن المذكور بعد اعتقال المطلوب محمد. كما اقتحمت العناصر ذاتها عدة منازل مجاورة وأجرت أعمال تفتيش فيها، مما أثار حفيظة سكانها، ووقعت مشادات بين الطرفين، تمكن خلالها المطلوب محمد من الفرار. وتطورت الأحداث سريعاً، حيث قام عدد من المواطنين برشق عناصر المكافحة بالحجارة، فيما اعتدت عناصر المكافحة بالضرب المبرح على عدد من المواطنين. وتخلل تلك الأحداث إطلاق عدد من الأعيرة النارية، مما أدى إلى مقتل المواطن وسام سالم أبو ستة، 30 عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الظهر خلال محاولته التوسط بين الطرفين. وأصيب خلال تلك الأحداث أيضاً خمسة مواطنين آخرين بأعيرة نارية، بينهم امرأة، وستة آخرين برضوض وكدمات، جميعهم من سكان المنطقة، من بينهم ثمانية من عائلة سلمان. كما أصيب خلال تلك الأحداث أربعة من عناصر المكافحة برضوض وكدمات، تلقى اثنان منهم العلاج في المستشفى. وفي حوالي الساعة 3:00 مساءً تمكنت الشرطة من اعتقال تسعة من أفراد عائلة سلمان، فيما لا زال المطلوب محمد فاراً. وفي تطور لاحق، وإثر انتشار خبر مقتل المواطن أبو ستة، قام عدد من المواطنين بإغلاق شارع المنشية وإشعال إطارات السيارات وهاجم آخرون مركز شرطة بيت لاهيا، مقر جهاز الأمن والحماية ومركز شرطة مدينة الشيخ زايد القريبان من المنطقة وألقوا الحجارة اتجاهها. وقد ردت عناصر الأمن بإطلاق الأعيرة النارية مما أدي لإصابة ثلاثة مواطنين بأعيرة نارية، بينهم طفل.

بدورها أصدرت وزارة الداخلية في غزة بياناً صحفياً مساء يوم أمس جاء فيه: “إن قوة من شرطة مكافحة المخدرات في محافظة الشمال وبناء على معلومات لديها بحيازة أفراد من إحدى عائلات بيت لاهيا كمية كبيرة من المخدرات والحبوب المخدرة من نوع (اترامال) توجهت إلى مكان الحدث بعد أن استصدرت أمراً بالتفتيش والقبض من نيابة الشمال وبصحبة مفتش تحقيق الشرطة . وعند وصول القوة إلى المكان استأذنت بالدخول للمنزل المعروف وقامت بتفتيش المكان وإلقاء القبض على المتهم المطلوب لديها وعند خروجها من البيت تجمع العديد من أفراد العائلة وقاموا بالتهجم على القوة وإلقاء الحجارة من فوق الأبنية مما دفع القوة إلى التراجع والانسحاب تكتيكياً من المكان وإطلاق النار في الهواء لتفريق المهاجمين بعد إصابة عدد من أفرادها. وفي تلك اللحظات حضر الشهيد محمد أبو ستة للمكان ووقف للحديث مع أفراد الشرطة ومساعدتهم والتوسط بين الطرفين لتسليم المطلوبين بكل هدوء لكن قوة الشرطة تعرضت لإطلاق نار من جهة العائلة أدت إلى استشهاد المواطن أبو ستة في المكان وإصابة آخرين من الشرطة.”

وفي ضوء ما سبق، فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يطالب النيابة العامة بفتح تحقيق جدي في تلك الاحداث وتداعياتها وتحديد الجهة المسؤولة عن إطلاق النار ومقتل المواطن أبو ستة وإصابة ثمانية آخرين، ونشر نتائج ذلك التحقيق على الملأ، واتخاذ المقتضى القانوني الملائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *