المرجع: 72/2013
التاريخ: 2 يوليو 2013
التوقيت: 11:05 بتوقيت جرينتش

في استخدام مفرط للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات فجر اليوم الثلاثاء الموافق 2/7/2013، فتى فلسطيني في التاسعة عشر من عمره في مدينة دورا، جنوب غرب محافظة الخليل. جرى ذلك عندما أطلق جنود الاحتلال الذين اقتحموا المدينة الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والغازية باتجاه مجموعة من الفتية رشقوهم بالحجارة.

واستناداً لتحقيقات المركز وإفادات شهود العيان، ففي حوالي الساعة 1:00 فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالعديد من الآليات العسكرية مدينة دورا، جنوب غرب محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية. تجمهر عدد من الفتية الفلسطينيين ورشقوا الآليات العسكرية بالحجارة من على مسافة نحو 2 متر. نزل عدة جنود من إحدى الآليات العسكرية ولاحقوا الفتية، حيث أطلقوا باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الصوت والقنابل الغازية. هرب الفتية باتجاه مدخل يؤدي إلى حي كريسة، وسط المدينة، ومن على بعد نحو 18 متر أصيب الفتى معتز ادريس عبد الفتاح الشراونة، 19 عاماً، بقنبلة صوت في صدره، فهوى أرضأ. في هذه الأثناء تقدم منه ابن شقيقه بهاء إسماعيل الشراونة 22 عاما، لمحاولة إسعافه، إلا أن جنود الاحتلال أطلقوا النار باتجاهه فأصيب بعيار ناري في كتفه، فهرب من المكان، إلا انه تم اعتقاله على بعد عدة أمتار من قبل قوات خاصة. تجمهر مجموعة من الجنود حول الفتى شراونة الملقى على الأرض وقاموا بدعسه بواسطة أحذيتهم وبعنف في منطقة البطن والصدر، ومن ثم انصرفوا. سارع عدد من الشباب واحضروا سيارة خاصة تابعة لجمعية الهلال الأحمر في المدينة، وقاموا بنقل الشراونة إلى مقر الجمعية، ومن هناك تم تحويله إلى مستشفى الخليل الحكومي في مدينة الخليل، وبعد دقائق معدودة لفظ أنفاسه الأخيرة. ووفقا للمصادر الطبية في المستشفى فإن سبب الوفاة هو تمزق في الصدر وكدمات ورضوض تسببت في نزف دموي حاد.

يشار إلى أن جثة القتيل تم تحويلها إلى معهد الطب الشرعي في ابوديس ، للوقوف على الأسباب الحقيقة للوفاة.

في الوقت الذي ينظر فيه المركز ببالغ الخطورة إلى هذه الجريمة التي تقدم دليلاً جديداً على استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم، فإنه:

يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.