أغسطس 26, 2013
في جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة، قوات الاحتلال تقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين وتصيب (16)آخرين، من بينهم (5) أطفال في مخيم قلنديا
مشاركة
في جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة، قوات الاحتلال تقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين وتصيب (16)آخرين، من بينهم (5) أطفال في مخيم قلنديا

المرجع: 87/2013
التاريخ: 26 أغسطس 2013
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش

في جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الاثنين الموافق 26/8/2013، ثلاثة مدنيين فلسطينيين، وأصابت 16 آخرين، من بينهم 5 أطفال، في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، شمالي مدينة القدس المحتلة، وسط الضفة الغربية. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين هذه الجريمة البشعة، وفي الوقت الذي يُحَمّلُ فيه قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين.

واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 5:00 صباح يوم الاثنين الموافق 26/8/2013، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية وقوة راجلة مكونة من حوالي (50) جندياً، مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، شمالي مدينة القدس المحتلة. تمركزت تلك القوات في شوارع وأزقة المخيم، ثم توغلت في حارة السوق وسط المخيم، لتنفيذ أعمال اعتقال. دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الرحيم الخطيب، قرب المسجد الكبير بهدف اعتقال أحد أبنائه، فتجمهر عشرات الشبان والفتية والأطفال ورشقوا الحجارة تجاه قوات الاحتلال. وعلى الفور شرع أفرادها بإطلاق الأعيرة النارية وإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية تجاه راشقي الحجارة الذين حاصروا الجنود في الأزقة. استدعى جنود الاحتلال قوات إضافية لمساندتهم، فحضرت مجموعة أخرى من الجنود، وتقدم أفرادها من الجهة الغربية الجنوبية للمخيم، ومن مدخله الرئيس، وشرعوا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه راشقي الحجارة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين، وإصابة 16 آخرين، من بينهم 5 أطفال، بجراح، أصيب أغلبهم في المنطقة العليا من الجسم. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 7:30 صباحاً، اعتقلت تلك القوات الشقيقين: يوسف عبد الرحيم الخطيب، 24 عاماً؛ وعمر الخطيب، 27 عاماً. تم اقتياد يوسف الى جهة مجهولة، أما عمر فقد أطلق سراحه على حاجز قلنديا بعد ساعة من انسحاب قوات الاحتلال.
وأما القتلى فهم:

1) يونس جمال جحجوح، 23 عاماً، وأصيب بعدة أعيرة نارية في الصدر.
2) جهاد منصور أصلان، 21 عاماً؛ وأصيب بعدة أعيرة نارية في الصدر.
3) روبين عبد الرحمن زايد، 33 عاما؛ وأصيب بعدة أعيرة نارية في الصدر.

وبمقتل المدنيين الثلاثة، يرتفع عدد المدنيين الفلسطينيين الذين قُتِلوا على أيدي قوات الاحتلال إلى أربعة مدنيين في غضون أسبوع، حيث قتلت تلك القوات بتاريخ 20/8/2013 مدنيا في مخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية أثناء اقتحامها للمخيم المذكور.

وفي الوقت الذي ينظر فيه المركز ببالغ الخطورة إلى هذه الجريمة التي تقدم دليلاً جديداً على استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم، فإنه: يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *