المرجع: 126/2013
التاريخ: 22 ديسمبر 2013
التوقيت: 10:38 بتوقيت جرينتش
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أول أمس، الجمعة الموافق 20/12/2013، مدنيا فلسطينيا، وأصابت شقيقه بجراح، أثناء عملهما بالقرب من الشريط الحدودي مع إسرائيل، شمال بلدة بيت حانون. وتشير تحقيقات المركز، أن قوات الاحتلال وظفت القوة المفرطة بحق الشقيقين، وأطلقت النار عليهما عن قرب وبشكل مباشر، رغم علمها أنهما مدنيان ويقومان بجمع البلاستيك والحديد من مكب النفايات القريب من السياج الحدودي. وفي حادثة أخرى وقعت في نفس اليوم، أصابت قوات الاحتلال ثلاثة مدنيين آخرين، من بينهم طفل، في إطلاق نار استهدف مواطنين رشقوا بالحجارة الموقع العسكري على الشريط الحدودي، شرق بلدة جباليا. وبذلك يرتفع عدد المدنيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال خلال العام بالقرب من الشريط الحدودي الممتد على حدود قطاع غزة الشرقية والشمالية إلى أربعة، فيما أصابت 55 مدنياً آخر، من بينهم 12 طفلاً.
واستناداً لتحقيقات المركز، فقد قتلت قوات الاحتلال الشاب عودة جهاد حمد، 27 عاماً، فيما أصابت شقيقه رداد، 22 عاماً، بدم بارد، أثناء تواجدهما بالقرب من الشريط الحدودي. ووفقا لما أفاد به رداد حمد لطاقم المركز، فإنه في حوالي الساعة 12:00 ظهر يوم الجمعة الموافق 20/12/2013، توجه برفقة شقيقه عودة إلى مكب النفايات الملاصق للشريط الحدودي، شرق بيت حانون، بهدف جمع البلاستيك والحديد للاسترزاق. وفي حوالي الساعة 3:30 بعد الظهر، وبينما كانت المنطقة تشهد هدوءاً تاماً، أطلق جنود الاحتلال النار باتجاههما مباشرة دون تحذير أو سابق إنذار، فأصيب شقيقه عودة بعيار ناري بالرأس، وسقط أرضاً، فيما اختبأ هو في منطقة منخفضة. وأضاف رداد، بأنه بعد ذلك حاول الوصول لشقيقه بهدف إسعافه، إلا أن جنود الاحتلال، أطلقوا النار باتجاهه فأصيب بعيار ناري في يده اليمنى، وتمكن من الهرب. وفيما بعد، تمكن رداد من الاتصال بإسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي أخرت قوات الاحتلال وصوله حتى الساعة 4:15 مساءً، حيث حصل على تنسيق بعد تدخل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقام طاقم الإسعاف بالبحث عن المصاب عودة وعثروا عليه مصاباًً، حيث جرى نقله إلى مستشفى بيت حانون الحكومي، وادخل لقسم العناية المكثفة، إلا انه لفظ أنفاسه بعد دقائق معدودة.
واستناداً لتحقيقات المركز حول الحادثة الثانية، توجهت مجموعة من المواطنين بعد الانتهاء من صلاة الجمعة إلى منطقة مقبرة الشهداء، المتاخمة للشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق بلدة جباليا، واقتربوا نحو 50-70م، وباشروا برشق الحجارة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين خلف الشريط المذكور. رد جنود الاحتلال بإطلاق النار على المواطنين، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجراح، احدهما طفل، فضلاً عن إصابة عامل “مفحمة”، أثناء وقوفه على باب محله الذي يبعد نحو 70 متر عن الشريط الحدودي. والمصابون هم:
وفي الوقت الذي ينظر فيه المركز ببالغ الخطورة إلى هذه الجرائم التي تقدم دليلاً جديداً على استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم، فإنه:
يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.