فبراير 15, 2014
قوات الاحتلال تقتل مدنياً فلسطينياً في قطاع غزة، وتصيب (17) آخرين، بينهم (4) أطفال في جريمتي إطلاق نار متفرقتين
مشاركة
قوات الاحتلال تقتل مدنياً فلسطينياً في قطاع غزة، وتصيب (17) آخرين، بينهم (4) أطفال في جريمتي إطلاق نار متفرقتين

المرجع: 16/2014
التاريخ: 15 فبراير 2014
التوقيت: 10:00 بتوقيت جرينتش

في جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس الموافق 13/2/2014، عاملاً فلسطينياً من عمال جمع الحصة (الحصمة) وأصابت آخر بجراح، شرقي حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، عندما فتحت النار تجاه مجموعة منهم. وفي استخدام آخر للقوة، أصابت تلك القوات (16) مدنياً، من بينهم (4) أطفال، عندما فتحت نيران أسلحتها تجاه عشرات المدنيين الذين تظاهروا ضدها في ساعات بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 14/2/2014، شرقي بلدة جباليا، شمال القطاع.

واستناداً لتحقيقات المركز حول جريمة القتل، ففي حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر يوم الخميس الموافق 13/2/2014، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يقومون بجمع الحصى (الحصمة) بالقرب من مفترق ملكة، شرقي حي الزيتون، شرقي مدينة غزة. أسفر ذلك عن إصابة المواطن إبراهيم سليمان منصور، 36 عاماً، من سكان حي الشجاعية، شرقي المدينة، بعيار ناري بالرأس، وإصابة المواطن رفيق بكر الهروكلي، 21 عاماً، بعيار ناري بالقدم اليمنى. نقل المصابان إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتلقي العلاج، إلا أن جهود الأطباء في محاولة إنقاذ المصاب منصور باءت بالفشل، حيث فارق الحياة بعد وصوله إلى المستشفى بدقائق معدودة، هذا ووصفت المصادر الطبية في المستشفى المذكورة إصابة الهروكلي بالمتوسطة. يشار إلى أنه، وفي ظل الحصار الإسرائيلي الجائر على القطاع، وارتفاع نسبة البطالة فيه، يُضطر مئات العمال الفلسطينيين للعمل في جمع الحصى من ركام المباني المدمرة، لبيعه ومعالجته وإعادة استخدامه في أعمال البناء، وعادة ما تستهدف قوات الاحتلال هؤلاء العمال بإطلاق النار تجاههم مباشرة.

واستناداً لتحقيقات المركز حول الجريمة الثانية، ففي حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 14/2/2014، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، شرقي مقبرة الشهداء الإسلامية، شرقي بلدة جباليا، شمالي القطاع، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متقطع والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، بالإضافة لعشرات قنابل الغاز تجاه مجموعة من الأطفال والشبان الذين تواجدوا على مقربة من الشريط المذكور، في محاولة لإلقاء الحجارة تجاه جنود الاحتلال. استمرت هذه العملية حتى حوالي الساعة 5:30 مساءً، وأسفر إطلاق النار عن إصابة (16) مدنياً، من بينهم (4) أطفال، أصيب (9) منهم بالأعيرة النارية، من بينهم طفل وشقيقان، فيما أصيب آخر بعيار معدني، وأصيب الستة لآخرون بقنابل الغاز. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، ووصفت المصادر الطبية جراح تسعة منهم بالمتوسطة، فيما وصفت حالة الباقين بالطفيفة.

(المركز يحتفظ بقائمة بأسماء المصابين)

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم. ويدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *