المرجع: 20/2014
التاريخ: 26 فبراير 2014
التوقيت: 12:10 بتوقيت جرينتش
أصيب شابان فلسطينيان أحدهما صحفي،مساء يوم أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بالقرب من “معبر ناحال عوز سابقاً”، على الشريط الحدودي، شرق مدينة غزة، خلال مسيرة سلمية.
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 12:00 من بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2014، انطلقت مسيرة سلمية نظمها شبان فلسطينيون في الذكرى السنوية لمجزرة الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل في العام 1994، وكذلك تزامناً مع الاعتداءات على المسجد الأقصى، انطلقت باتجاه “معبر ناحال عوز سابقاً”، على الحدود الشرقية لمدينة غزة. وقد وصل المشاركون في المسيرة الذين قدر عددهم بنحو (150) شخصاً إلى المنطقة “المقيد الوصول إليها”، شرق مدينة غزة في حوالي الساعة 1:30 ظهراً، حيث قامت مجموعة منهم بإلقاء الحجارة نحو جنود الاحتلال. ردت تلك القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، والأعيرة النارية، مما أسفر عن إصابة اثنين أحدهما الصحفي ناصر ماهر رحمة، 24 عاماً، وهو صحفي يعمل في شبكة غزة للإعلام الشبابي، وأصيب بعيار ناري في الساق اليسرى؛ والآخر يونس إبراهيم أحمد المغربي، 23 عاماً، وهو طالب بقسم الصحافة والإعلام في جامعة الأزهر، وأصيب بعيارين ناريين في الساقين.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين بشدة استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم، فإنه يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.