المرجع: 66/2014
التاريخ: 19 يونيو 2014
التوقيت: 11:00 بتوقيت جرينتش
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على معبر بيت حانون “ايرز” باعتقال مريض من سكان قطاع غزة، أثناء توجهه لتلقي العلاج في المستشفيات الأردنية. ويخشى المركز من تعرض المعتقل المريض للتعذيب، خاصة وأنه يعاني من آلام الظهر “الغضروف”.
ووفقاً لتحقيقات المركز ففي حوالي الساعة 11:00 صباحاً من يوم أمس الأربعاء الموافق 18/6/2014، قامت القوات الإسرائيلية المحتلة المتمركزة على معبر بيت حانون “إيريز” باعتقال المريض باسل علي أحمد أبو حسن، 45 عاماً، من سكان بلدة عبسان الكبيرة، شرق محافظة خان يونس، وذلك أثناء توجهه إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتلقي العلاج في أحد مستشفياتها. وما يزال المريض معتقلاً حتى تاريخ صدور هذا البيان.
وأفادت الموطنة أماني علي أبو حسن، من سكان محافظة خان يونس، وهي شقيقة المريض المعتقل، لباحث المركز أنه في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، انقطع الاتصال بشقيقها باسل، ولم تستطع عائلته التعرف على أسباب ذلك، حتى تلقت، في نفس اليوم، اتصالاً هاتفياً من الشرطة الإسرائيلية في المجدل تفيد بأن باسل معتقل لديها، وأنه سيتم التحقيق معه لمدة 24 ساعة. وأضافت أبو حسن أن لدى شقيقها تحويلة طبية من دائرة العلاج في الخارج، وموافقة للسفر عبر معبر بيت حانون.
جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تحكم حصارها الشامل على قطاع غزة، وتمنع حركة وتنقل سكانه من وإلى القطاع بشكل كامل. ويمثل معبر بيت حانون “إيريز” الرئة الوحيدة لسكان القطاع للسفر إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس، وخاصة للمرضى الذين لا يتوفر لهم علاج في مشافي القطاع. فقد جرت العادة أن تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي باستغلال معبر بيت حانون لابتزاز المرضى أو مرافقيهم واعتقالهم.
يرى المركز بأن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاج سياسة اعتقال المرضى هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، كما أنه يشكل نوع من أنواع المعاملة أو العقوبة القاسية واللا إنسانية والمهينة، سيما وأن هذه السياسة تأتي في ظل استمرار الحصار، غير القانوني، المفروض على القطاع والذي يزيد من معاناة المرضى الذين لا تتوافر إمكانيات علاجهم داخل مستشفيات قطاع غزة.
في ضوء ما سبق فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: