المرجع: 75/2014
التاريخ: 6 يوليو 2014
التوقيت: 12:30 بتوقيت جرينتش
وطائرات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تواصل قصف العديد من الأهداف في قطاع غزة
في أعقاب جريمة اختطاف الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، من حي شعفاط في مدينة القدس الشرقية المحتلة على أيدي المستوطنين، وتعريضه للتعذيب حتى الموت، وحرقه بوحشية، استمر المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس المحتلة، في اقتراف المزيد من جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين. ويرى المركز أن تستر قوات الاحتلال على جرائم المستوطنين، بل ومساندتهم وتوفير الحماية الدائمة لهم، وعدم إخضاعهم للقانون، يشكل عوامل تشجيع لهم على مواصلة اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين. كما ويرى المركز أنّ تلك الجرائم تأتي في سياق التحريض المستمر من قبل حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ما يدفع المستوطنين للمزيد من التطرف والكراهية ضد الفلسطينيين. وفي قطاع غزة، واصل الطيران الحربي تنفيذ العديد من الغارات، استهدفت مواقع تدريب، وممتلكات مدنية، تسببت عن وقوع إصابات في الأرواح، فضلاً عن حالة الذعر والرعب في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
واستناداً لتحقيقات المركز حول اعتداءات المستوطنين:
ففي تاريخ 3/7/2014، وثّق باحثو المركز عدة اعتداءات في مدينة القدس المحتلة، كانت على النحو التالي:
وبتاريخ 4/7/2014، انهال ثلاثة مستوطنين في منطقة وادي الوطواط في بلدة صوريف، غرب مدينة الخليل، على المواطن يوسف اغنيمات، 25 عاماً بالضرب المبرح بواسطة آلات حادة، مما تسبب له في كسور في يده اليمنى وجروح حادة في الوجه، والعين اليمنى.
وفي قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي وعبر طيرانها استهداف المزيد من المواقع والأراضي والممتلكات المدنية. فمنذ ساعات فجر الخميس الموافق 3/7/2014، وحتى فجر الأحد الموافق 6/7/2014، نفذت قوات الاحتلال 18 غارة جوية، استخدمت خلالها 39 صاروخا، استهدفت فيها مواقع تدريب لأفراد المقاومة، مزارع دواجن ، منزل قيد الإنشاء وأراضي زراعية. أسفرت تلك الغارات عن إصابة ست نساء، من بينهن مسنة وامرأة حامل، بجراح، و إصابة مقاوم، فضلاً عن إلحاق
أضرار بالغة في الأماكن المستهدفة، وخلق حالة من الرعب في صفوف المدنيين الفلسطينيين. وبذلك يرتفع عدد الغارات التي نفذتها قوات الاحتلال على جميع أنحاء قطاع غزة منذ عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة إلى 60 غارة جوية.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الذي دأب على التحذير منذ فترة من تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وإذ يجدد إدانته الشديدة لتصاعد تلك الاعتداءات، وصمت حكومة الاحتلال عليها، فإنه: