يوليو 9, 2014
في أحدث أشكال إرهاب الدولة سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تدك المنازل فوق رؤوس قاطنيها، وتصعد من عدوانها على قطاع غزة
مشاركة
في أحدث أشكال إرهاب الدولة سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تدك المنازل فوق رؤوس قاطنيها، وتصعد من عدوانها على قطاع غزة

المرجع: 77/2014
التاريخ: 9 يوليو 2014
التوقيت: 12:30 بتوقيت جرينتش

لليوم الثاني على التوالي
مقتل 22 مواطناً، 17 منهم من المدنيين العزل، بينهم ست أطفال وثلاث نساء،
إصابة 255 مواطناً بجراح، تدمير 29 منزلاً سكنياً

لليوم الثاني على التوالي تواصل سلطات الاحتلال الحربي عدوانها على قطاع غزة، حيث شنت تلك السلطات عبر طيرانها الحربي وعبر زوارقها البحرية المزيد من الغارات المكثفة على جميع المحافظات، مستهدفة منازل المدنيين وهم بداخلها، موقعة المزيد من الضحايا في صفوفهم، فيما واصلت استهدافها للعديد من المنشات المدنية ومواقع التدريب التابعة لفصائل المقاومة، فضلاً عن استهدافها لنشطاء فلسطينيين. أسفرت تلك الغارات منذ ساعات ظهر أمس الموافق 8/7/2014، وحتى الساعة العاشرة من صباح هذا اليوم عن مقتل22 مواطناً فلسطينياً، 17 منهم من المدنيين العزل، من بينهم ست أطفال وثلاث نساء، وإصابة 255 مواطناً، من بينهم 88 طفل و46 امرأة. تدمير 29 منزل سكني، ثمانية من القتلى، من بينهم ستة أطفال، سقطوا تحت ركام وفي محيط احد المنازل المستهدفة في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، بعد قصفه، فيما سقط ستة آخرين من عائلة واحدة، من بينهم ثلاث نساء أمام منزلهم بعد استهدافه من الطيران الحربي في بلدة بيت حانون، شمال القطاع.

ولاحقا للبيان الذي صدر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في ساعات ظهر أمس الموافق 8/7/2014، فقد كانت ابرز تطورات العملية العسكرية “العدوان” على قطاع غزة والتي بلغ عدد الغارات فيه 343 غارة، استخدمت فيها 429 صاروخاً على النحو التالي:

محافظة رفح: شن الطيران الإسرائيلي 95 غارة، استخدم فيها، 130صاروخ، استهدف خلالها منازل سكنية، أراضي زراعية، أراضي فضاء، منطقة الأنفاق على الشريط الحدودي مع مصر، مواقع تدريب. هذا فيما أطلقت عشرات القذائف من البر والبحر باتجاه مناطق متفرقة من محافظة رفح. أسفرت تلك الغارات عن مقتل مواطن فلسطيني، وإصابة 26 آخرين بجراح، من بينهم 10 أطفال وست نساء، فيما دمرت سبعة منازل مستهدفة بشكل كلي ومنزلاً بشكل جزئي. وقتل المواطن عبد الهادي جمعة الصوفي، 24 عاماً جراء استهدافه وهو بالقرب من منزل احد أصدقائه في مدينة رفح، وهو من عناصر المقاومة.

أما المنازل المستهدفة فتعود لعائلات، الشاعر، المصري، الراعي، البراهمة، منصور والهمص.

محافظة خان يونس: شن الطيران الحربي 74 غارة جوية استخدم فيها 80 صاروخا، استهدف خلالها تسعة منازل سكنية، ومئذنتي مسجدين، وأرض زراعية، ومواقع لأفراد المقاومة. أسفرت تلك الغارات عن تدمير المنازل بشكل كامل وجزئي، وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل المجاورة. تسبب قصف أحد المنازل الذي تجمع فيه وحوله عشرات المواطنين، في مقتل ثمانية مواطنين، من بينهم ستة أطفال، وإصابة 28 آخرين، بينهم 19 طفلاً وامرأة، جرى انتشالهم من أسفل الأنقاض ومن الشارع القريب من المنزل، فيما أصيب 30 آخرين بينهم امرأة على الأقل في حوادث قصف متفرقة. وكانت أبشع الجرائم في حوالي الساعة 2:55 بعد ظهر أمس عندما، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية بدون طيار، صاروخ باتجاه منزل المواطن أحمد محمد عودة كوارع، المكون من 3 طوابق، ومقام على مساحة 180 م2، وتقطنه 5 عائلات قوامها 21 فرداً، في منطقة جورة اللوت بخان يونس. غادر سكان المنزل على الفور وتجمهروا في الشارع على بعد 10 أمتار من منزلهم، حيث تجمع في المكان عدد كبير من سكان المنطقة، قبل أن يتوجه عدد كبير من الموجودين في المكان إلى المنزل من أجل حمايته من القصف، فيما كان

ينتشر في الشارع عشرات المواطنين. وبعد نحو 10 دقائق، ورغم تواجد العشرات داخل المنزل وخارجه، على مرأى طائرات الاحتلال، أقدمت تلك الطائرات على قصف الجانب الشمالي الغربي من المنزل لتدمره بالكامل، حيث انهار على حوش المنزل حيث كانت هناك سيارة من نوع كايا للعائلة دمرت بالكامل، فيما انهار الركام على المواطنين الذين كانوا داخل المنزل وخارجه. أسفر ذلك عن مقتل 7 مواطنين على الفور، بينهم 5 أطفال، وإصابة 28 آخرين بجروح جرى نقل 20 منهم إلى مستشفى ناصر و8 إلى مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس. بين المصابين 19 طفلاً وامرأة واحدة. اثنان من الأطفال المصابين وصفت حالتهم بالخطيرة وفي حوالي الساعة 8:00 مساءً، أعلن عن وفاة أحد الأطفال الجرحى متأثراً بإصابته الخطيرة.
والقتلى هم:
1) عمار محمد جودة، 18 عاماً، 2) حسين يوسف حسين كوارع، 13 عاماً، 3) محمد إبراهيم عودة كوارع، 50 عاماً، 4) باسم سالم حسين كوارع، 10 أعوام، 5) محمد فرج عطا كوارع، 12 عاماً، 6) عبد الله محمد أحمد كوارع، 12 أعوام، 7) قاسم جبر عدوان كوارع، 12 عاماً و 8) سراج إياد عبد العال، 8 أعوام.

أما المنازل الأخرى المستهدفة، فتعود لعائلات الشواف، البريم، السنوار، ابو طه، الشاعر، كوارع وابو طير.

محافظة الوسطى: شن الطيران الإسرائيلي 20غارة ، استخدم فيها 30 صاروخاً، استهدف خلالها منازل سكنية وأراضي زراعية وأراضي فضاء، ومقاومين. أسفرت تلك الغارات عن مقتل مدني فلسطيني، وآخر من أفراد المقاومة، وإصابة 65 مواطناً فلسطينيا، من بينهم 27 امرأة ، و17 طفل، بجروح ورضوض، فضلاً عن تدمير أربعة منازل سكنية بشكل كلي. والقتيلان هما: 1) المواطن سلمان سلامة أبو صواوين، 36 عاماً، وقد قتل أثناء قيادته لدراجة نارية في منطقة وادي السلقا، بعد إطلاق قذائف مدفعية من على الشريط الحدودي مع إسرائيل باتجاه المنطقة التي كان يتواجد فيها. 2) المقاوم رشاد الدين عبد الرحمن ياسين، 28 عاماً، وتم استهدافه بصاروخ أثناء تواجده في ارض زراعية. المنازل المستهدفة بشكل مباشر تعود لعائلات، أبو خاطر من مخيم النصيرات، الطيب من مخيم البريج، أبو طماعة من دير البلح، فيما دمر منزل مجاور بشكل كلي يعود لعائلة العديني، وعائلة بارود، فضلاً عن إلحاق أضرار بالغة في عشرات المنازل القريبة من المنازل المستهدفة.

محافظة غزة: شن الطيران الإسرائيلي 42غارة، استخدم فيها 75 صاروخا، استهدف خلالها منازل سكنية أراضي زراعية، مباني حكومية وأراضي فضاء، ومواقع تدريب، مدنيين فلسطينيين ونشطاء. أسفرت تلك الغارات عن مقتل خمسة مواطنين فلسطينيين، اثنان منهم من المدنيين وإصابة 17 مدنياً بجروح متفاوتة، من بينهم امرأة وثلاثة أطفال، فضلاً عن تدمير ثلاثة منازل سكنية. وكانت ظروف القتلى على النحو التالي:
قتل مدنيان فلسطينيان، عندما أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين اتجاه عربة توكتوك، كانا يستقلانها، يبيعان عليها مثلجات، و كانت تسير في شارع البلتاجي المتفرع من شارع بغداد الرئيسي بحي الشجاعية، شرق مدينة غزة، مما أدى إلى مقتلهما على الفور بعد أن تحول جسديهما لأشلاء. والقتيلان هما :محمد عاهد محمد حبيب 24 عاما ، واحمد موسى خلف حبيب 51 عاما.
وقتل النشطاء الثلاثة عندما أطلقت طائرة حربية صاروخين اتجاه السيارة التي كانوا يستقلونها بالقرب من مفترق الشعبية في شارع الوحدة، وسط مدينة غزة، وهم: محمد سعيد احمد شعبان 24عاماً من سكان شمال القطاع، و خضر حسين إبراهيم البشليقي (أبو جبل) 45عاماً، من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأمجد جمعة سعيد شعبان 30 عاماً، من سكان شمال القطاع.
أما المنازل المدمرة فتعود لعائلات، المملوك قي حي الشيخ رضوان، وعائلة الحداد في حي الزيتون، وعائلة الحداد في حي التفاح، فيما لحقت أضرار بالغة جدا بمجمع أنصار الحكومي، غرب مدينة غزة.

محافظة الشمال: شن الطيران الإسرائيلي 112غارة، استخدم فيها نحو 114 صاروخ، استهدف خلالها منازل سكنية، مدنيين، أفراد مقاومة، أراضي زراعية، أراضي فضاء، مواقع تدريب. أسفرت تلك الغارات عن مقتل ثمانية مواطنين فلسطينيين، وإصابة 89 آخرين بجراح من تطاير الزجاج وشظايا الصواريخ وحالات الهلع، من بينهم 29 طفل و20 امرأة. كما تم تدمير ست منازل سكنية، تدميرا كليا. وقد سقط ستة مدنيين فلسطينيين، من بينهم ثلاث نساء عندما أطلقت طائرة حربية صاروخا

باتجاه منزل القيادي في سرايا القدس عبد الحافظ حمد، مما أدى إلى مقتله ومقتل والدته وزوجته وشقيقيه وابنة شقيقه، أثناء تواجدهم أمام المنزل. والقتلى هم: رسمية خليل محمود حمد، 67 عاماً، وأبنائها مهدي وعبد الحافظ وإبراهيم محمد حمد، 40 و38 و35 عاماًً على التوالي وسهى حمد حمد، 35 عاماً، ودينا مهدي حمد، 21 عاماً. وأصيب خمسة آخرين من نفس العائلة، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة.
أما القتيلان الآخران، فهما:1) فخر عارف العجوري، 22 عاماً، وقتل بعد استهداف العربة التي كان يستقلها ويستخدمها في توزيع الشيبسي على المحلات التجارية. 2) الطفل احمد نزار مهدي، 15 عاماً وقد قتل بعدما استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من الاطفال كانوا يلعبون داخل ارض الشنطي في جباليا.

أما المنازل المستهدفة فتعود لعائلات، أبو جراد، شبات، رجب، أبو عجينة، سلمان وأبو عودة.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لتلك الجرائم وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه:

  • يحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار التصعيد العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتهديد بتوسيع تلك العمليات وما يرافقها من إجراءات حصار خانق يمس بكل مناحي الحياة للمدنيين الفلسطينيين.
  • يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *