يوليو 26, 2014
استمرار استهداف رجال المهمات الطبية والمرافق الصحية في قطاع غزة مقتل مسعفين وإصابة 6 مسعفين آخرين بجراح
مشاركة
استمرار استهداف رجال المهمات الطبية والمرافق الصحية في قطاع غزة مقتل مسعفين وإصابة 6 مسعفين آخرين بجراح

المرجع: 105/2014
التاريخ: 26 يوليو 2014
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش

قتلت القوات الحربية الإسرائيلية مساء أمس، الجمعة الموافق 25/7/2014، مسعفين من مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأصابت ستة ضباط إسعاف آخرين في حادثتين منفصلتين. وقد دمرت سيارة إسعاف بعد اشتعال النيران فيها جراء قذيفة أصابتها مباشرة، فيما تضررت سيارة أخرى جراء تعرضها لإطلاق نيران كثيفة. وقصفت القوات الحربية المحتلة مستشفى بيت حانون ما أدى إلى تدمير بالغ في أقسامها. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين بشدة الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أفراد المهمات الطبية الفلسطينية ومرافقهم الصحية، والتي ترتقي إلى كونها جرائم حرب، بموجب قواعد القانون الإنساني الدولي. ويدعو المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، وبروتوكولها الإضافي الأول لعام 1977، إلى إجبار السلطات الحربية المحتلة على احترام التزاماتها القانونية، والوقف الفوري لاعتداءاتها ضد رجال المهمات الطبية والمنشآت الصحية، وتسهيل حركتها من أجل إجلاء الضحايا وإسعاف وتطبيب الجرحى والمرضى، وفقاً لأحكام المواد من 14- 23 من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تكفل حرية عمل رجال المهمات الطبية وكفالة حرية تنقل وسائط النقل الطبية وحماية المنشآت الطبية والجرحى والمرضى المدنيين، وتكفل إجلائهم وإسعافهم وتطبيبهم بأمان.
ووفقاً لتحقيقات المركز، وفي حوالي الساعة 30: 4 من مساء يوم أمس الجمعة، الموافق 25/7/2014، توجهت سيارة إسعاف، تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى مدخل شارع المصريين، شرق مستشفى بيت حانون، شمال القطاع. وكان يقود السيارة السائق جواد فايز بدير، 50 عاماً، ويرافقه ضابطا الإسعاف حاتم شاهين، 36 عاماً، وعائد محمود أحمد البرعي، 28عاماً. وبعد سير سيارة الإسعاف بنحو 50 متراً أطلقت القوات المحتلة المتوغلة في المنطقة قذيفة تجاهها، ما أدى لاشتعال النيران فيها وإصابة ضابط الإسعاف البرعي الذي قتل على الفور. وتمكن كل من سائق سيارة الإسعاف بدير والضابط شاهين من الخروج من السيارة بعد إصابتهما بجروح مختلفة، وهربا تجاه مستشفى بيت حانون. وفي حوالي الساعة 30 :5 توجهت سيارة إسعاف ثانية للجمعية، وكان يستقلها ضابطي الاسعاف يسري المصري، 45 عام، ورامي الحاج على، 35 عام. إلى نفس المكان لانتشال جثة الضابط البرعي، بعد أن تم التنسيق لذلك عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وعند اقترابهم من المكان فوجئوا باطلاق النيران بشكل كثيف تجاههم، ما أدى إلى إصابة رامي الحاج على بشظية عيار ناري في الساق اليسرى، وإصابة مجسم السيارة بالعشرات من الأعيرة النارية ما أدى إلى إصابتها بأضرار بالغة، فيما تمكن سائقها من الفرار بسيارة الإسعاف ووصلت إلى مستشفى بيت حانون.
وأفاد باحث المركز أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، والمتوغلة في مدينة بيت حانون، استهدفت مستشفى بيت حانون الحكومي ومحيطها بعدة قذائف مدفعية، من الساعة 11 ليلة أمس، وحتى الساعة 8 صباح اليوم. وقد أحدثت تلك القذائف دماراً كبيراً في كل من قسم الاستقبال، المبنى الاداري ومبنى يضم المبيت والعمليات الجراحية، فضلاً عن سقوط عدة قذائف مدفعية في ساحات المستشفى، كما أصيب ثلاثة من أفراد الطاقم العامل في المستشفى بجروح.
وفي حادثة أخرى، وفي حوالي الساعة 10: 11 ليلة أمس الجمعة، أطلقت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، المتوغلة في بلدة القرارة، في محافظة خان يونس، عدة أعيرة نارية باتجاه سيارة إسعاف، تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال محاولتها إجلاء مدني ذي إعاقة مصاب من منزله، بعد تنسيق دخوله عبر الصليب الأحمر. أصابت الأعيرة النارية المسعف محمد أحمد مطر العبادلة، 32 عاماً، بعيارين ناريين في الفخذ والساق، وانقطع الاتصال به، حيث ظل ينزف حتى الموت.

وقد استهدفت القوات الحربية الإسرائيلية المحتلة منذ بدء العدوان الحربي الإسرائيلي بتاريخ 8/7/2014، وبشكل مباشر، رجال المهمات الطبية، سيارات الإسعاف والمنشآت والمرافق الطبية. ووفقاً لمعلومات المركز، قتلت القوات المحتلة 4 من رجال المهمات الطبية، من بينهم أحد أفراد الدفاع المدني، وأصابت 33 مسعفاً آخراً بجراح مختلفة، خلال قيامهم بمهامهم الإنسانية. كما تضررت 10 سيارات إسعاف، من بينها 7 سيارات دمرت كلياً أو أصبحت خارج الخدمة بسبب جسامة الأضرار التي أصابتها. كما تعرض نحو 20 مؤسسة صحية لأضرار ودمار بالغ في مبانيها جراء استهدافها، من بينها تدمير مستشفى الوفاء للتأهيل، شرقي مدينة غزة، والتي دمرت كلياً.
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وبشدة الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أفراد المهمات الطبية الفلسطينية ومرافقهم الصحية، والتي ترتقي إلى كونها جرائم حرب، بموجب قواعد القانون الإنساني الدولي. ويدعو المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، وبروتوكولها الإضافي الأول لعام 1977، إلى إجبار السلطات الحربية المحتلة على احترام التزاماتها القانونية، والوقف الفوري لاعتداءاتها ضد رجال المهمات الطبية والمنشآت الصحية، وتسهيل حركتها من أجل إجلاء الضحايا وإسعاف وتطبيب الجرحى والمرضى. كما يدعو المركز المجتمع الدولي لإجبار السلطات المحتلة على الالتزام باحترام وحماية المستشفيات والمراكز الطبية، والتي تسمح بحماية الجرحى والمرضى المدنيين الذين لا يشتركون في أية أعمال ذات طابع عسكري، وحظر مهاجمة المنشآت الطبية، ووجوب احترام وحماية الموظفين العاملين في إدارة وتشغيل المستشفيات، بمن فيهم طواقم الإسعاف والممرضين والمسعفين الذين يقومون بنقل وإخلاء الجرحى من أماكن العمليات ذات الطابع العسكري وحرية مرور المهمات الطبية المختلفة اللازمة للسكان المدنيين، وفقاً لأحكام المواد 14-23 من اتفاقية جنيف الرابعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *