المرجع: 136/2014
التاريخ: 27 أغسطس 2014
التوقيت: 10:30 بتوقيت جرينتش

إصابة 55 مواطناً بجراح، من بينهم 14 طفل و 12 امرأة
تدمير 5 منازل سكنية، ومسجد

منذ بداية العدوان

• ارتفاع عدد الضحايا إلى 2168 شخصاً، 1662 منهم من المدنيين،
• وارتفاع عدد المصابين إلى 10895 شخصاً معظمهم من المدنيين
• ارتفاع عدد القتلى من الأطفال إلى 519 طفل
• والمصابين إلى 3306 طفل
• ارتفاع عدد القتلى من النساء إلى297 امرأة،
• وارتفاع المصابات إلى 2114 امرأة
• استهداف 953 منزلاً سكنياً بشكل مباشر بالطائرات، دمرت بالكامل
• 165 عائلة، دكت منازلها فوق رؤوسها، سقط منها 991 قتيلاً
• تدمير آلاف المنازل بشكل كلي وجزئي جراء عمليات القصف

قبل ساعات من إعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وفي اليوم الأخير للعدوان على قطاع غزة والذي استمر لمدة 51 يوماً، اقترفت خلاله سلطات الاحتلال جرائم حرب مركبة ومروعة استباحت فيه كل مقومات الحياة، قتلت قوات الاحتلال في هذا اليوم 11 مواطناً، خمسة منهم من المدنيين العزل، من بينهم طفلان شقيقان، فيما أعلن عن وفاة طفلة أخرى متأثرة بجراحها السابقة. وقد بلغ عدد المصابين خلال تلك الفترة 55 مواطناً، من بينهم 14 طفلاً و12 امرأة. كما تم تدمير 5 منازل سكنية، ومسجد.

وفي مشهد آخر، ومع بدء الإعلان عن وقف إطلاق النار، بدأ المئات ممن نزحوا وهجروا قسرا عن منازلهم على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة من العودة إليها، فيما بقي مئات آخرين في مراكز الإيواء بسبب فقدانهم لمنازلهم بشكل كلي، وعدم وجود بدائل في الوقت الحالي، يضاف لهم العشرات من النازحين الجدد الذين دمرت شققهم السكنية في الأبراج والبنايات ذات الطوابق المتعددة في الأيام الثلاثة الأخيرة للعدوان.

وكانت أبرز التطورات الميدانية منذ الساعة 10:00 صباح أمس الموافق 26/8/2014 وحتى الساعة 7:00 مساء نفس اليوم على النحو التالي:

محافظة شمال القطاع شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية، استهدفت خلالها عمارة سكنية ومنزل، وأراض فضاء وزراعية. أسفرت تلك الاعتداءات عن مقتل 3 مواطنين ، 2 منهم من المدنيين، وإصابة 25 مواطناً بجراح ، من بينهم 6 أطفال و 3 نساء، وتدمير منزلين متعددي الطبقات، فضلاً عن إلحاق أضرار بعدد من المنازل.
وكانت أبرز تلك الاعتداءات على النحو التالي:
استهداف سيارة تابعة لشركة الكهرباء، ومقتل اثنين من طواقمها: في حوالي الساعة 1:35 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 26/8/2014، استهدفت طائرة بدون طيار سيارة تابعة لشركة توزيع الكهرباء بمحافظة شمال قطاع غزة ، وهي من نوع TOYOTA بيضاء اللون، كان يستقلها كل من المواطن تامر مدحت حسن حمد، 24 عاما وهو مسئول قسم الأحمال بالشركة ، والمواطن محمد عبد الرحمن عبد القادر ظاهر، 49 عاما، وهو مسئول قسم الصيانة بالشركة، بينما كانت تسير قرب دوار أبو الجديان بمشروع بيت لاهيا ، مما أدى لمقتلهما علي الفور، وتدمير السيارة بشكل كامل. ووفقاً لتحقيقات المركز كان السيارة عليها علامات واضحة ومميزة، حيث تحمل شعار شركة الكهرباء ويرفع عليها علم الشركة، ويوجد عليها سرينة، كما أصيب جراء الحادثة 3 مواطنين، بجراح، كانوا يمرون في المكان، من بينهم طفل .
وفي حوالي الساعة 2:10 مساءً، استهدفت طائرة بدون طيار منزل المواطن عبد الرحيم عبد الهادي ناصر عفانة، المكون من ثلاث طبقات ويقع بمنطقة تل الزعتر بجباليا، وبعد عدة دقائق قصفت الطائرات الحربية المنزل، مما أدى لتدميره بشكل كامل، وإلحاق أضرار في عدد من المنازل المجاورة.
وفي حوالي الساعة 3:45 مساءً، استهدفت طائرة بدون طيار مجموعة من رجال المقاومة الفلسطينية، كانت متواجدة بشارع القرمان ببلدة بيت لاهيا ، مما أدى لمقتل أحد أفرادها علي الفور، وإصابة اثنين آخرين بجراح متوسطة.
استهداف عمارة 67 بمدينة الشيخ زايد: في حوالي الساعة 6:30 مساءً، استهدفت طائرة بدون طيار بصاروخين عمارة رقم 67 السكنية بمدينة الشيخ زايد شرق بلدة بيت لاهيا، المكونة من 5 طبقات تضم 10 شقق سكنية ، ويقطن بداخلها 14 عائلة قوامها 80 فردا. وبعد عدة دقائق قصفت الطائرات الحربية العمارة ، مما أدى لتدميرها بشكل كامل، وإلحاق أضرار في العمارات المجاورة لها، وفي عدد من المركبات التي كانت متوقفة في المكان.
محافظة غزة: مقتل اثنين من أفراد المقاومة، ووفاة طفلة متأثرة بجراحها.

وكان ابرز حدثين على النحو التالي
في حوالي الساعة 1:40 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 26/8/2014م ، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخا اتجاه اثنين من عناصر المقاومة، كانا يستقلان دراجة نارية في ارض المشهرواي بحي الشعف، شرق مدينة غزة ، وأدى القصف إلى مقتلهما على الفور.

وفي حوالي الساعة 9:00 مساءُ من اليوم نفسه ، أعلنت المصادر الطبية بمستشفى الشفاء عن وفاة الطفلة لما خضر يوسف النبيه، 4 أعوام ، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها نتيجة القصف العشوائي في محيط منزلها الواقع في شارع الجديدة بحي الشجاعية، شرق مدينة غزة، والذي كان بتاريخ 20/8/2014.

ملاحظة: يشار إلى أن هناك أربعة من القتلى المدنيين، قد سقطوا سهوا من قوائم شهداء محافظة غزة، قتلوا في أحداث متفرقة في حي الشجاعية بعد ان قصفت منازلهم في شهر يوليو/2014، أي خلال العدوان على حي الشجاعية، لذا وجب التنويه/ وهم:

• اسامة زياد حسن ابو هين 34 عاما، بقصف منزله بتاريخ 23/7/2014.
• جواهر سليمان حمتو الشيخ خليل، 38 عاما، بتاريخ 20/7
• عامر يحيى علي ابو العطا، 21، بقصف 20/7
• ماجد صبحي الطش، 50، بقصف منزلهم 12/7

محافظة الوسطى: شن الطيران الحربي الإسرائيلي 6 غارات جوية على أراض زراعية وفضاء ومنزل سكني، أسفرت عن تدمير المنزل بشكل كلي ، وإصابة 21 مواطناً بجراح، من بينهم 6 أطفال و7 نساء.

في حوالي الساعة 6:50 مساء يوم الثلاثاء 26/8/2014، استهدفت طائرة حربية بصاروخ منزل المواطنة آمنة أحمد حسين النادي، المكون من طابق مسقوف بالاسبستوس، مقام على مساحة 120م2، تقطنه عائلتان قوامهما 4 أفراد، وقد أدى القصف إلى تدمير المنزل بشكل كامل، فضلاً عن إلحاق أضرار في المنازل المجاورة.

محافظة خان يونس: شن الطيران الحربي الإسرائيلي 12 غارة جوية، استهدفت أراضٍ زراعية ومنازل سكنية، ومسجد. أسفرت تلك الغارات عن مقتل ثلاثة مواطنين مدنيين، بينهم طفلان شقيقان، وإصابة نجل القتيل الأول بجروح، بينما لحقت أضرار بالغة بمنزل سكني، وتدمير مسجد.

وكانت أبرز الاعتداءات على النحو التالي:

في حوالي الساعة 11:00 صباح الثلاثاء الموافق 25/8/2014، أطلقت دبابات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي، شرق خان يونس، على مدار ساعتين، العديد من القذائف المدفعية، شرق بلدتي عبسان الكبيرة والقرارة.

وفي حوالي الساعة 12:34 ظهرا، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية، صاروخاً باتجاه أرض زراعية، غرب حي الأمل.

وفي حوالي الساعة 1:00 مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية، صاروخاً باتجاه أرض فضاء، غرب خان يونس.

وفي حوالي الساعة 1:56 مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية، صاروخين باتجاه أرض محيط مسجد عمر بن الخطاب، في بني سهيلا، شرق خانيونس.

وفي نفس التوقيت، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية، صاروخاً باتجاه أرض زراعية في بلدة القرارة، شرق خان يونس.

وفي حوالي الساعة 2:45 مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية، صاروخاً باتجاه مسجد أنس بن مالك، في عبسان الجديدة شرق خان يونس.

وفي حوالي الساعة 4:10 مساءً، نفذت طائرات الاحتلال الحربية، ثلاث غارات، استهدفت أراضي فارغة في حي النجار، في بلدة خزاعة.

وفي حوالي الساعة 4:30 مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية بدون طيار، صاروخاً، باتجاه منزل المواطن علام يوسف الأسطل، المكون من طابق أرضي، وتقطنه عائلة قوامها 8 أفراد، وبعد عدة دقائق، أطلقت طائرة حربية صاروخاً باتجاه أرض مجاورة ما أدى إلى إلحاق أضرار في الأرض والمنزل.

وفي حوالي الساعة 6:40 مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية بدون طيار، صاروخاً باتجاه “تكتك” على طريق صلاح الدين، في بلدة القرارة، شمال خان يونس، ما أدى إلى مقتل الطفلين الشقيقين عمر ومحمد حسام أحمد البريم، 16، و13 عاماً. كما أطلقت صاروخاً ثانياً باتجاه سيارة مدنية من نوع هونداي، في نفس المنطقة، ما أدى إلى إصابة المواطن يحيى فرحان أحمد صرصور، 45 عاماً، ونجله يزيد، 19 عاماً، بجروح، وجرى نقلهما إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج، حيث أعلن عن وفاة الأب الساعة 8:00 صباح اليوم التالي الأربعاء الموافق 27/8/2014 .

محافظة رفح: شن الطيران الحربي الإسرائيلي 8 غارات جوية على مناطق متفرقة من محافظة رفح، فضلاً عن القصف من البر، استهدف خلالها منازل سكنية، ومجموعة من أفراد المقاومة. أسفرت تلك الغارات عن مقتل ثلاثة من أفراد المقاومة، وإصابة 8 من المواطنين المدنيين العزل، من بينهم امرأتين وطفلين، بجراح مختلفة، وتدمير كلي لأحد المنازل.

وكانت ابرز الاعتداءات على النحو التالي:

في حوالي الساعة 20: 10 صباح الثلاثاء الموافق 25/8/2014، أطلقت قوات الاحتلال الحربي العديد من القذائف المدفعية، بشكل عشوائي، اتجاه منازل المواطنين، والأراضي الزراعية، في بلدة الشوكة والنصر، شرقي مدينة رفح.

وما بين الساعة 5:00 مساءً، وحتى الساعة 6:30 مساءً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية (7) صواريخ، اتجاه منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ رشاد عزام، الكائن في حي البرازيل، جنوبي مدينة رفح، ما أدى إلى تدميره بالكامل، ووقوع أضرار في عدد من المنازل القريبة منه، وإصابة 7 مواطنين من بينهم امرأتين وطفلين بجراح مختلفة. المنزل مكون من طابق واحد، وتبلغ مساحته 200م2، وتقطنه عائلة قوامها 9 أفراد.

وفي حوالي الساعة 5:30 مساءً، أطلقت طائرة حربية بدون طيار صاروخاً، اتجاه ثلاثة من أفراد المقاومة، أثناء تواجدهم في أرض زراعية، بجوار شارع مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في حي الجنينة، في مدينة رفح، ما أدى إلى مقتلهم على الفور، وإصابة مواطن تصادف مروره في المكان بجراح متوسطة.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لتلك الجرائم وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه:

1. يدعو المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى زيارة قطاع غزة على نحو السرعة والوقوف أمام مسؤولياتها الأممية وما تمثله من مكانة اعتبارية واخلاقية لوقف هذا العدوان الهمجي، والاطلاع عن كتب على حجم التدمير المنهجي والمنظم لآلة الحرب الإسرائيلية والاستهداف العمد والمتواصل للمدنيين والأعيان المدنية، المحميين بموجب القانون الدولي.
2. يطالب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالإسراع في تشكيل وبدء عمل لجنة التحقيق الأممية والمستقلة التي قرر تشكيلها في جلسته الخاصة بتاريخ 23 يوليو 2014، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، دونما ابطاء بسبب القيود والاجراءات البيروقراطية.
3. يدعو الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جينيف للوقوف أمام التزاماتها التعاقدية، ليس فقط باحترام الاتفاقيات، إنما بـ “ضمان الاحترام” أيضاً والتدخل الفوري والعاجل لوقف جرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين. ويدعو الحكومة السويسرية، باعتبار أن سويسرا هي الدولة المودعة لاتفاقيات جنيف، بالدعوة لعقد مؤتمر جديد للأطراف السامية في أسرع وقت.
4. يؤكد أن المساءلة والمحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب هي شرط أساسي لأية تسوية مستقبلية، وأن على المجتمع الدولي التأكيد بأن لا حصانة لمجرمي الحرب، وأن تحقيق السلام والاستقرار مرهون باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي وملاحقة ومساءلة مقترفي جرائم الحرب.
5. يطالب القيادة الفلسطينية بالانضمام الفوري لميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية، ويشدد على الفرص المتاحة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة.
6. أن قطاع غزة منطقة منكوبة، تتطلب معالجة فورية وعاجلة للأوضاع الإنسانية الكارثية الناجمة عن استهداف قوات الاحتلال المتعمد والمباشر للبنى التحتية الأساسية، خاصة الكهرباء والماء والمستشفيات ومراكز الإيواء والمنازل، يضاف إلى ذلك عمليات الإخلاء القصري والنزوح الجماعي لما يزيد عن 500 ألف نسمة والتدمير الممنهج والشامل لأحياء سكنية تم تحويلها إلى ركام.
7. يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العقاب الجماعي ووضع حد لسياسة الحصار المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أعوام. إن المطلوب رفع الحصار فوراً والسماح بحرية الحركة للأفراد والمعاملات التجارية، وليس مجرد الاكتفاء بتحسينات هشة وشكلية على غرار ما شهدناه خلال السنوات الأخيرة، وهو ما ساهم في مأسسة الحصار وإطالة أمده.