المرجع: 09 /2016
التاريخ: 07 فبراير 2016
التوقيت: 11:25 بتوقيت جرينتش
أصدرت محكمة صلح نابلس بتاريخ 4 فبراير 2016 قرارها بتمديد حجز المحاضر في جامعة النجاح عبد الستار قاسم، 67 عاماً، 15 يوماً على ذمة التحقيق، وذلك بعد أن وجهت النيابة له تهماً تتعلق بإطالة اللسان على مقامات عليا والذم وإثارة الفتن. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يطالب بإطلاق سراح د. قاسم فوراً إلى حين النظر في القضية من قبل المحكمة، ويؤكد أن حجز المتهمين بتجاوز حرية التعبير على ذمة التحقيق يتعارض مع المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الملزم للسلطة الفلسطينية، بصفة فلسطين أحد الدول المنضمة للعهد.
وكانت قوة من الشرطة الفلسطينية قد أقدمت على اعتقال د. قاسم بتاريخ 2 فبراير 2016 من منزله الكائن في منطقة نابلس الجديدة جنوبي مدينة نابلس. وقد ادعى الناطق باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود حينها بأن الاعتقال جاء بناءً على شكوى مقدمة من عدد من المواطنين للنيابة العامة التي اصدرت أمر الاعتقال.
ووفق متابعة المركز وإفادة زوجة د. قاسم فقد اصدرت النيابة لائحة اتهام تضمنت 8 اتهامات، كما يأتي: “إطالة اللسان على مقامات عليا؛ إذاعة أنباء كاذبة تنال من هيبة الدولة؛ النيل من رئيس السلطة أو نائبة؛ الذم الواقع على السلطة العامة؛ إثارة النعرات والحث على النزاع بين الطوائف؛ نشر أخبار دعايات مبالغ فيها وكاذبة؛ زرع بذور الفتنة والمس بهيبة الدولة والمرافق العامة؛ والمس بهيبة مقام الرئيس.”
وإذ يتابع المركز قضايا التعدي على حرية الرأي والتعبير عن كثب، فإنه يؤكد على ما يلي:
جدير بالذكر أن الدكتور قاسم شخصية عامة وباحث وناشط سياسي معروف في الوسط الأكاديمي والسياسي، وقد تم اعتقاله مرات سابقة على خلفية نقده اللاذع لسياسة السلطة الفلسطينية منذ نشأتها. وقد صدر عنه في الآونة الأخيرة العديد من التصريحات التي انتقد فيها سلوك السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني، كان آخرها تصريحات على قناة القدس الفضائية، والتي تعتقد عقيلته أنها السبب وراء اعتقاله.
وإذ يؤكد المركز على ضرورة احترام المعايير الدولية الملزمة للسلطة الفلسطينية، والتي تحث السلطات العامة على التسامح مع كافة أشكال النقد الموجه لها، حتى لو كان نقداً لاذعاً أو مبالغاً فيه، وأن تتجنب السلطة أية إجراءات انتقامية ضد أصحاب الرأي، فإنه يطالب: