المرجع: 59/2016
التاريخ: 24 نوفمبر 2016
التوقيت: 12:40 بتوقيت جرينتش
يصادف يوم غدٍ الجمعة الموافق 25 نوفمبر اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وبدء حملة 16 يوماً من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة، التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة وتبدأ من يوم 25 نوفمبر، وحتى تاريخ 10 ديسمبر، الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
تهدف الحملة إلى رفع الوعي وخلق رأي عام مساند في كل مكان لإحداث التغيير ومناهضة كافة أشكال العنف الموجهة ضد المرأة والفتاة، وتسليط الضوء على هذه المشكلة ودعوة المجتمع المحلي والدولي للسعي نحو إيجاد حلول جذرية لها.
في هذا اليوم الذي تحتفل به الأمم المتحدة والعالم أجمع واعتباره يوماً عالمياً لمساندة النساء المعنفات وللتذكير بضرورة مناهضة هذه المشكلة الخطيرة والتصدي لها، كان لا بد لنا من التأكيد على ما تواجهه المرأة الفلسطينية من معاناة تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي. فمن ناحية، لا تزال مئات الأسر الفلسطينية التي هدمت منازلها عبر الحروب الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة تعيش في ظروف قاسية وبالغة السوء، ومن ناحية اخرى، لا يزال الاحتلال يستهدف المدنيين العزل، حيث قتلت ثماني نساء في العام 2016، سبعة منهن من الضفة الغربية وواحدة من قطاع غزة. فضلاً عن استمرار الحصار اللاإنساني المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد على عشر سنوات، مما أدى ذلك إلى حرمان الكثير من النساء من فرصتها في السفر لتلقي العلاج في الخارج أو إكمال مسيرتها التعليمية.
أما على الصعيد المحلي فما زالت المرأة الفلسطينية تعاني من صعوبات تتراوح بين تعنيف النساء وعدم المساواة في حياتهن اليومية إلى التمييز في توزيع الموارد. فقتل النساء في مجتمعنا ما زال خطراً مستمراً يهدد النسيج المجتمعي بصورة متكررة حيث تقتل نساء على خلفيات مختلفة. وفي هذا السياق وثق المركز الفلسطيني لحقوق لإنسان مقتل سيدة في قطاع غزة على خلفية ما يسمى “بالقتل على خلفية الشرف”.
وبهذه المناسبة تبادر المنظمات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني في تنظيم العديد من الأنشطة وذلك استجابة لدعوات الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، والتي دعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية إلى تنظيم أنشطة في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والذي يصادف غداً، حيث تسلط هذه الأنشطة الضوء على أنماط العنف الذي تواجهه النساء والفتيات وتضع المقترحات والتوصيات للحد من هذه الظاهرة وعلاجها.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وعلى ضوء تفاقم معاناة النساء الفلسطينيات فأنه: