يناير 10, 2017
جنود الاحتلال يعدمون مواطناً فلسطينياً من مسافة صفر في مخيم الفارعة
مشاركة
جنود الاحتلال يعدمون مواطناً فلسطينياً من مسافة صفر في مخيم الفارعة

المرجع: 01/2017
التاريخ: 10 يناير 2017
التوقيت: 10:20بتوقيت جرينتش

في جريمة قتل بدم بارد، يرتقي تكييفها إلى جريمة إعدام خارج إطار القانون، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات فجر اليوم، الثلاثاء الموافق 10/1/2017، مواطناً فلسطينياً في مخيم الفارعة للاجئين، جنوب مدينة طوباس، وأمام أعين والدته. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يؤكد أن اقتراف هذه الجريمة جاء في إطار إطلاق القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين العنان لجنود الاحتلال لاستباحة الدم الفلسطيني، وتشجيعهم على ذلك، مع استمرار العمل بسياسة التسامح معهم في الجرائم التي يقترفونها ضد المدنيين الفلسطينيين.

واستناداً لتحقيقات المركز، وما أفادت به والدته، فوزية محمود خميس الصالحي، 67 عاماً، لباحث المركز، ففي حوالي الساعة 2:00 فجر اليوم المذكور أعلاه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين، جنوب مدينة طوباس. حاصر أفرادها منزل عائلة المواطن محمد صبحي أحمد خميس صالحي، 33 عاماً، والواقع بالقرب من مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأساسية للبنات، والنادي الرياضي في المخيم، بهدف اعتقاله على ما يبدو. قفز عدد من جنود الاحتلال عن السور الخارجي لمنزل العائلة المكون من طبقة واحدة، فسمع محمد ووالدته جلبة في الممر، وخرجا من غرفة النوم. عندما شاهدت والدته الجنود، وقفت حاجزاً بينه وبينهم، فطلب منها أحد الجنود الجلوس على كرسي بلاستيك كان موجوداً في المكان، وعندما رفضت أجلسها بالقوة. تكرر وقوفها حاجزاً بينها وبين ابنها مرتين أخريين، وفي المرة الثالثة دفعها الجندي بقوة، وأجلسها على الكرسي، ثم سحب مسدساً كاتما للصوت من على جانبه، وأطلق خمسة أعيرة نارية تجاهه مباشرة، ومن مسافة صفر، فاخترقت رقبته وصدره ويده والإبط والحوض والفخذ من الجهة اليسرى للجسم، وأرداه قتيلاً أمام أعين والدته المسنة. وذكرت الوالدة أنها لم تسمع صوت إطلاق نار، وإنما كانت تشاهد شرراً يخرج من المسدس، وكان ابنها يترنح أمامها أثناء ذلك، ويسقط أرضاً. نقل جثمان القتيل مسجى على نقاله إلى سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومن ثم تم نقله إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي في مدينة طوباس، حيث أكدت المصادر الطبية وفاته. يشار إلى أن القتيل كان قد أمضى ثلاث سنوات في سجون الاحتلال.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإذ يدين هذه الجريمة الجديدة بأشدّ العبارات الممكنة، والتي تتزامن مع محاكمة الجندي اليئور ازاريا الذي قام بإعدام الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، 20 عاماً، في مدينة الخليل بتاريخ 24/3/2016، وهو مصاب ومشلول الحركة، والدعوات التي يطلقها قادة الاحتلال، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، بالعفو عنه في حال إدانته، وبما يشكله ذلك من تشجيع لجنود الاحتلال باستباحة الدم الفلسطيني، فإنّه:

  1. يطالب الأمم المتحدة بالعمل على توفير حماية دولية للفلسطينيين في الأرض المحتلة، والعمل على توفير ضمانات لحماية المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.
  2. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، العمل على ضمان إلزام إسرائيل، كدولة عضو في هذه الاتفاقيات، بتطبيق اتفاقيات جنيف في الأرض الفلسطينية المحتلة.
  3. يدعو الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف الإيفاء بالتزامها بالعمل على ضمان تطبيقها، وذلك بمد ولايتها القضائية الداخلية لمحاسبة مجرمي الحرب، بغض النظر عن جنسية مرتكب الجريمة ومكان ارتكابها، لتمهيد الطريق لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وإنهاء حالة الحصانة التي يتمتعون بها منذ عقود.
  4. يناشد الدول، التي مدت ولايتها القضائية الداخلية لمحاسبة مجرمي الحرب من أي مكان، عدم الانصياع للضغوط الإسرائيلية الرامية إلى الحد من هذه الولاية بغية إبقاء حالة الحصانة التي يتمتع بها مجرمو الحرب الإسرائيليون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *