المرجع: 37/2018
التاريخ: 20 مارس 2018
التوقيت: 12:50 بتوقيت جرينتش
يستنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلية المتمركزة على معبر بيت حانون “ايريز” اتباع سياسة اعتقال المرضى أو مرافقيهم خلال تنقلهم للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية أو الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والتي كان آخرها اعتقال أحد مرافقي المرضى من سكان قطاع غزة يوم أول أمس، وذلك بعد استدعاؤه لمقابلة سلطات الاحتلال للمقابلة في معبر بيت حانون.
ووفقاً لمتابعة المركز، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة داخل معبر بيت حانون “ايرز” شمال قطاع غزة، في حوالي الساعة 9:00 من صباح أول أمس الأحد الموافق 18/3/2018، المواطن إياد عمر إبراهيم بعلوشة، البالغ من العمر 42 عاماً، من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وذلك بعد استدعاؤه من قبل سلطات الاحتلال للمقابلة الأمنية في معبر بيت حانون. وقد جاء استدعاء المواطن بعلوشة للمقابلة الأمنية بعد تقدمه بطلب تصريح للمرور عبر معبر بيت حانون كمرافق لوالده المريض بالسرطان، المحول للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم في اسرائيل.
وقد أفاد رامي عمر إبراهيم بعلوشة، 44 عاماً، شقيق المواطن المعتقل، لباحث المركز بما يلي:
“توجه شقيقي إياد عمر إبراهيم بعلوشة، 42 عاماً، صباح أول أمس الأحد 18/3/2018، لإجراء مقابلة أمنية داخل معبر بيت حانون، بعد أن تم إبلاغه بطلب سلطات الاحتلال مقابلته من قبل دائرة التنسيق الطبي في غزة صباح يوم الخميس الموافق 15/3/2018، وذلك من خلال رسالة نصية وردته على هاتفه المحمول. وقد جاء طلب المقابلة لبحث إمكانية منحه تصريح مرور كمرافق لوالدي المريض عمر إبراهيم بعلوشة، 68 عاماً، والذي يعاني من سرطان الحنجرة، وحاصل على تحويلة للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم منذ نحو أسبوعين. وبعد انتظارنا لعودة شقيقي من المعبر لعدة ساعات، حاولنا الاتصال به فوجدنا هاتفه المحمول مغلق. وفي نحو الساعة 8:30 من مساء نفس اليوم تلقينا اتصال من الهيئة العامة للشؤون المدنية في مدينة غزة، حيث أبلغتنا أن المخابرات الإسرائيلية اعتقلت شقيقي إياد، ونقلته إلى أحد مراكز التحقيق التابعة لها داخل اسرائيل من دون توضيح أسباب اعتقاله”.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة داخل معبر بيت حانون “ايرز” شمال قطاع غزة، اعتقلت صباح يوم الخميس الماضي الموافق 15/3/2018، المواطن نعيم محمد حسين كتكت، البالغ من العمر 44 عاماً، من سكان مخيم جباليا، وذلك بعد استدعاؤه من قبل سلطات الاحتلال للمقابلة الأمنية في معبر بيت حانون. وقد جاء استدعاء المواطن كتكت للمقابلة الأمنية بعد تقدمه بطلب تصريح للمرور عبر معبر بيت حانون كمرافق لابنه المريض من اضطرابات في الدم، المحول للعلاج في مستشفى أوغستا فكتوريا “المطلع” بمدينة القدس.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يكرر إدانته لسياسة اعتقال المرضى ومرافقيهم على معبر بيت حانون “ايريز”، فإنه يدعو المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، وكذلك المنظمات الدولية، وخاصة منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للضغط الفوري على سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي من أجل التوقف عن هذه السياسة اللا إنسانية وغير المبررة. كما يطالبهم بالعمل بشكل جدي على تسهيل حركة وتنقل المرضى من القطاع إلى المستشفيات في إسرائيل أو الضفة الغربية والقدس المحتلة، لا سيما أن الاستمرار في اتباع هذه السياسة يهدد حياة مئات المرضى في قطاع غزة، ويحرمهم من تلقي العلاج المناسب لأمراضهم الخطيرة والتي لا يمكن علاجها في مستشفيات قطاع غزة.