المرجع: 87/2019
التاريخ: 19 يوليو 2019
التوقيت: 18:00 بتوقيت جرينتش
أصيب (118) مدنيًّا فلسطينيًّا منهم (45) طفلاً، و(4) نساء، منهن صحفية ومسعفة، وصحفيان آخران، و(3) مسعفين، اليوم الجمعة الموافق 19/7/2019، في قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، المشاركين في الجمعة الـ 67 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة. ووصفت حالة (5) من المصابين بأنها خطيرة، منهم صحفي و(4) أطفال.
وشهد هذا الأسبوع ارتفاعًا في أعداد المصابين مقارنة بالأسبوع الماضي، واستمرارا في استخدام الاحتلال القوة المفرطة ضد المتظاهرين، واستهداف الصحفيين والمسعفين؛ ما يؤكد وجود سياسة إسرائيلية ممنهجة في استهدافهم.
وتنوعت الفعاليات هذه الجمعة التي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار اسم “جمعة حرق العلم الصهيوني” بين احتشاد الآلاف في ساحات مخيمات العودة الخمسة، والاستماع لكلمات الشخصيات وقيادات الفصائل، والأغاني الوطنية والعروض المسرحية، رافق ذلك توزيع حلويات لإعلان نتائج التوجيهي، وتظاهر العشرات مقابل كل مخيم على مسافات تتراوح بين عدة أمتار ومئات الأمتار من الشريط الحدودي مع إسرائيل، تخلل ذلك إحراق أعلام إسرائيلية.
واستمرت التظاهرات من الساعة 4:30 مساء حتى 7:30 مساء تقريبا، واستخدمت خلالها قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المتظاهرين الذين اتسم سلكوهم بالسلمية، ولم يسجل أي خطر أو تهديد جدي على حياة جنود الاحتلال.
ووفق توثيق المركز؛ ترتفع حصيلة الضحايا في المسيرة منذ انطلاقتها في 30 مارس 2018 إلى (207) قتلى منهم (44) طفلاً، وامرأتان، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحفيان. أما الإصابات فارتفعت إلى (13245) مصابًا، منهم (2407) طفلا و(405) امرأة و(220) مسعفًا و(207) صحفيين.
وكانت تفاصيل الأحداث لهذا اليوم على النحو الآتي
* محافظة الشمال: أسفرت اعتداءات الاحتلال على المتظاهرين في منطقة أبو صفية شمال شرق جباليا، عن إصابة (٢٠) مواطنًا منهم (٩) أطفال ومسعف ومريض نفسي. بين المصابين (5) أصيبوا بالأعيرة النارية والشظايا من بينهم طفلان و(١٤) بأعيرة مطاطية وإصابة واحدة بقنبلة غاز مباشرة. المسعف المصاب هو خالد سهيل علي عابد، ٢٧ عامًا، وأصيب بعيار مطاطي في القدم، ويعمل في وزارة الصحة.
* محافظة غزة: شارك المئات في التظاهرات التي اندلعت في منطقة ملكه بحي الزيتون شرق غزة. وخلال التظاهرات أشعل مجموعة من الشبان إطارات السيارات واقترب بعضهم من الشريط الحدودي واجتازوه، في حين ألقى آخرون الحجارة بواسطة المقلاع. أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابة (15) مواطنًا منهم (6) أطفال. بين المصابين (10) أصيبوا بالأعيرة النارية و(4) قنابل غاز مباشرة، وإصابة واحدة بعيار مطاطي. ووصفت حالة أحد المصابين وهو طفل بالخطيرة وهو إياد أحمد عيسى زيادة، 14 عامًا، وأصيب بعيار ناري في الرأس، أثناء تواجده في نطاق عشرات الأمتار من الشريط الحدودي.
*المحافظة الوسطى: شهدت التظاهرات التي اندلعت شرق مخيم البريج، إشعال إطارات السيارات وإحراق أعلام إسرائيل، وإطلاق طائرات ورقية، وتقدم العشرات من المتظاهرين من الشريط الحدودي على مسافة تراوحت بين مترين إلى ٧٠ مترا، وحاول بعضهم رشق جنود الاحتلال بالحجارة. أسفرت اعتداءات الاحتلال على المتظاهرين عن إصابة (32) مواطنًا، 4 منهم حالتهم خطيرة. بين المصابين (16) طفلا، و(3) نساء وصحفيان ومسعف. من المصابين (25) أصيبوا بالرصاص الحي، و(7) بأعيرة مطاطية. المسعف المصاب هو أحمد إبراهيم جميل وشاح، 26 عامًا، وأصيب بعيار مطاطي في القدم اليسرى، وهو متطوع في الهلال الأحمر. والصحفيان المصابان هما: سامي جمال طالب مصران، 34 عاما، سكان النصيرات، وأصيب بعيار مطاطي في الوجه ووصفت حالته بأنها خطيرة وحول لمشفى الشفاء بغزة، وهو مصور فضائية الأقصى، وصافيناز بكر محمود اللوح، 28 عاما، سكان غزة، وأصيبت بعيار مطاطي في الظهر، وهي مصورة لوكالة أمد الإخبارية.
* محافظة خانيونس: شارك المئات في التظاهرات، وتراجعت أعدادهم مقارنة بالأسبوع الماضي. أشعل بعض المتظاهرين بقايا إطارات قديمة، واتسم سلوكهم إجمالا بالهدوء والسلمية. أسفر قمع الاحتلال للمشاركين عن إصابة (17) مواطنًا بجروح، منهم (4) أطفال ومسعفة. من بين المصابين (7) أصيبوا بأعيرة نارية وشظايا و(10) بقنابل غاز مباشرة وأعيرة مطاطية. كما أصيب عشرات المواطنين ومنهم مسعفون بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال. والمسعفة المصابة هي فاطمة وليد النجار، 29 عاما، وهي متطوعة في فريق وطن الطبي، وأصيبت بقنبلة غاز مباشرة في اليد اليسرى.
* محافظة رفح: شارك حوالي 1600 مواطن منهم نساء وأطفال في التظاهرات في مخيم العودة في بلدة الشوكة، شرق محافظة رفح. توجه عشرات من المتظاهرين إلى مسافة قريبة من الشريط الحدودي وألقوا الحجارة، وأحرقوا العلم الإسرائيلي. فتح جنود الاحتلال خراطيم المياه العادمة والساخنة من سيارتين، وأطلقوا الأعيرة النارية والمعدنية والمطاطية وقنابل الغاز باتجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة (34) مواطنًا، أحدهم حالته خطيرة وهو طفل. بين المصابين (10) أطفال، ومسعف متطوع، وصحفي. من المصابين (11) أصيبوا بأعيرة نارية وشظايا، و(21) بأعيرة مطاطية، و(2) بقنابل غاز. الطفل المصاب بجروح خطيرة هو عبد الرحمن خليل خليل صيام، 16 عاماً، وأصيب بعيار ناري في البطن. والمسعف المصاب هو صقر جهاد مصطفى الجمال، 25 عاماً وأصيب بعيار ناري سطحي في الرأس، وعيار مطاط في الكتف الأيسر، وحالته متوسطة. أما الصحفي المصاب فهو معاذ فتحي يوسف الهمص، 23 عاماً، وأصيب بعيار مطاطي في اليد اليمنى، ووصفت جراحه بالطفيفة، علما أنه صحفي حر.
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ارتكاب الجرائم ضد التظاهرات السلمية ويشدد على ضرورة وقف الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة المفرطة، والاستجابة للمطالب المشروعة للمتظاهرين، لا سيما ما يتعلق برفع الحصار ويرى أن ذلك هو المدخل الحقيقي لمنع كارثة إنسانية في قطاع غزة.