أكتوبر 31, 2020
مقتل مواطن واصابة ستة اخرين خلال شجار عائلي في مخيم بلاطة للاجئين، شرقي مدينة نابلس
مشاركة
مقتل مواطن واصابة ستة اخرين خلال شجار عائلي في مخيم بلاطة للاجئين، شرقي مدينة نابلس

المرجع: 113/2020

التاريخ: 31 أكتوبر 2020

التوقيت: 13:30 بتوقيت جرينتش

يدين المركز الاشتباكات العنيفة التي شهدها مخيم بلاطة فجر اليوم، على خلفية مشاكل عائلية، واستخدمت خلالها الاسلحة النارية، والعبوات الناسفة، مما أسفر عن مقتل مواطن وإصابة ستة آخرين.  ويعبر المركز عن بالغ قلقه حيال تطورات الأحداث وما تبرزه من استمرار لحالة الاعتداء على سيادة القانون وتزايد استخدام الأسلحة النارية خلال الشجارات العائلية، وما يعكسه ذلك من خطورة على السلم الأهلي.

واستناداً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 2:00 فجر اليوم السبت الموافق 31 أكتوبر 2020، وقع شجار بين أفراد من عائلتي (أ) و(ش) في مخيم بلاطة للاجئين، شرقي مدينة نابلس، استخدمت فيه الأسلحة النارية، واستمر حتى الساعة 6:30  صباحاً.   في هذه الساعة بدأت الإصابات تصل الى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، أصيب أحدهم (ح.أ)، 35 عاماً، بعبوة متفجرة في أنحاء جسمه، نقل على إثرها الى مستشفى رفيديا الحكومي، وأدخل غرفة العناية المركزة، لكن في الساعة 10:00 صباحاً، أعلن عن وفاته متأثراً بإصابته.

كما أسفرت مجمل الأحداث عن إصابة ستة مواطنين آخرين، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة، وهم: 1) رامي محمد عيسى مسيمي،37عاماً، بعيار ناري بالحوض؛ 2) محمود اسماعيل ابو سريس،40عاماً، بعيار ناري في القدم اليسرى؛ 3) محمد عبد الكريم فتوح،43 عاماً، بعيار ناري بالقدم؛ 4) محمد محمد الدجاني،40 عاماً، بعيار ناري بالرقبة؛ 5) عمار خليل طيان، 21عاماً، بعيار ناري بالقدم؛ و6) جميل ذياب حج محمد،50عاماً، بشظايا في الرقبة.

ونقلت وسائل إعلام تصريحات صادرة عن محافظة نابلس أن الأجهزة الأمنية تتابع تداعيات الأحداث في المخيم، وبأنها تواصل الانتشار حول المخيم لتطويق الأحداث ومنع تفاقمها.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه البالغ حيال تنامي ظواهر العنف المجتمعي بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، في أشكال مختلفة كالجريمة والشجارات العائلية وسوء استخدام السلاح والعبث به وغير ذلك من الأشكال التي تعتبر مصدر تهديد للحق في الحياة وسيادة القانون والسلم المجتمعي الفلسطيني.

ويشير المركز إلى ان الأراضي الفلسطينية شهدت في الآونة الأخيرة مظاهر عنف مجتمعي، أبرزها تزايد الشجارات العائلية العنيفة، استخدمت فيها الأسلحة النارية والآلات الحادة وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويطالب المركز الأجهزة المختصة بالتحقيق في أحداث مخيم بلاطة وملاحقة المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة، كما يطالبها باتخاذ تدابير أكثر صرامة في مواجهة تزايد مظاهر استخدام الأسلحة خارج سيادة القانون.