المرجع: 63/2021
التاريخ: 16 مايو 2021
التوقيت: 17:00 بتوقيت جرينتش
ارتفاع حصيلة العدوان إلى (181) قتيلاً، بينهم (52) طفلاً و(31) امرأة، و(783) مصاباً، بينهم (233) طفلاً و(176) امرأة
في اليوم السابع لعدوانها على قطاع غزة، رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منسوب قوة النار التي تستخدمها في هجماتها، فنفذت عشرات الغارات وعمليات القصف المكثفة والعنيفة جداً على شكل ضربات متزامنة باشتراك عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية، بالتوازي مع قصف مدفعي يكاد لا يتوقف من الآليات العسكرية والزوارق الحربية، لتمسح أحياءً سكنية بأكملها، وتدمر عشرات الشوارع، مخلفة مشاهد دمار وكأن زلزالاً كارثياً ضرب المنطقة. واتسمت الساعات الأخيرة بالاستهداف العنيف بعشرات الصواريخ لمبانٍ ومنازل سكنية دون أي إنذارات مسبقة، لتدمرها على رؤوس قاطنيها. وتم انتشال عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين، خاصة من شارع الوحدة في مدينة غزة، في حين لا يزال هناك ضحايا بعضهم أحياء تحت الأنقاض تجري محاولات إنقاذهم من طواقم الدفاع المدني بإمكانياته المتواضعة. وتسبب التدمير الممنهج للشوارع ومفارق الطرق بوقف حركة التنقل عبرها وإعاقة حركة الإسعافات، خاصة في الطرق المؤدية لمجمع الشفاء الطبي. ووفق متابعة المركز لطبيعة غالبية الأهداف المدنية التي طالها القصف، فإن العدوان الإسرائيلي ينتهك مبدأ التمييز والتناسب في الأعمال القتالية، كما أن الهجمات العشوائية تفتقر لمبدأ الضرورة العسكرية. فقد واصلت تلك القوات شن هجمات عشوائية على مناطق سكانية مأهولة واستخدمت الأسلحة بشكل عشوائي، دون أي تمييز، واستهدفت منازل وأحياء سكنية ومسحتها بالكامل بشكل عمدي، دون اعتبار للضحايا المدنيين، ودون أي ضرورة عسكرية، وهو ما يشكل خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
واستمر نزوح عشرات الآلاف من السكان عن منازلهم قسراً شرق قطاع غزة، بسبب القصف المدفعي العنيف وإطلاق قنابل دخانية، حيث جرى فتح مراكز إيواء لاستيعابهم دون توفر إمكانات مناسبة حتى الآن في مشهد يعيد نفسه في الذكرى الـ 73 للنكبة الفلسطينية، الذي يصادف هذا اليوم.
وإلحاقاً للبيان الصادر أمس، نفذت طائرات الاحتلال مئات الغارات الجوية إلى جانب القصف من الزوارق البحرية والدبابات والمدفعية على أهداف متفرقة وعشوائية في قطاع غزة.
أسفر ذلك عن مقتل (38) مواطناً، بينهم (9) نساء و(12) طفلاً. من بين القتلى (30) قتيلاً في قصف مباشر لأربع بنايات سكنية، منها ثلاث دمرت على رؤوس قاطنيها. وبين هؤلاء القتلى طبيبان، أحدهما قتل مع طفليه، وأم مع ثلاثة من أطفالها، ومواطن وأربعة من أبنائه منهم امرأتان، وزوجة أحد أبنائه القتلى وطفلهما، وأم وثلاثة من أبنائها منهم طفلان، وشقيقان، وطفلا أحدهما، ومسنة. ولا يزال آخرون من الأسرتين تحت الأنقاض تعمل طواقم الإنقاذ على محاولة إخراجهم.
كما أصيب (128) مواطناً، بينهم (22) امرأة و(39) طفلاً. وطال القصف (33) منزلا بعضها بنايات سكنية، و3 أبراج، أحدها دمر بالكامل واثنان لحق بهما دمار جزئي. وطال القصف عدة مقرات ومواقع حكومية وبنية تحتية واسعة.
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بداية العدوان، إلى (181) قتيلاً، بينهم (52) طفلاً و(31) امرأة، و(783) مصاباً، بينهم (233) طفلاً و(176) امرأة.
يذكر أنه حسب التحديث اليومي لوزارة الصحة، فإن إجمالي الإصابات بلغ 1250 إصابة من بينهم أكثر من 50 إصابة خطيرة. وتلقي هذه الأعداد الكبيرة من الإصابات المزيد من الأعباء على الطواقم الطبية والمنظومة الطبية المنهكة بسبب الحصار والتعامل مع جائحة كورونا، إلى جانب التأثيرات السلبية لانقطاع التيار الكهربائي على أداء المختبرات وبنوك الدم، والعمليات الجراحية خاصة مع التزايد المستمر للإصابات.
وفيما يلي أبرز التطورات:
محافظة الشمال
نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي العديد من الغارات، وأطلقت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على الشريط الحدودي والزوارق الحربية المتمركزة في عرض البحر، عدداً من القذائف شرق المحافظة وغربها. أسفر ذلك عن مقتل مواطن، وإصابة 27 آخرين، بينهم 10 أطفال و5 نساء. طال القصف عدة منازل دمرت بالكامل، وتسبب بإلحاق أضرار جزئية في عدد كبير من المنازل الأخرى. كما تضررت الطرق العامة والبنية التحتية، وقد كانت الأحداث على النحو التالي:
في حوالي الساعة 2:25 مساء يوم الأحد الموافق 15/5/2021 قصفت مدفعية الاحتلال بقذيفة واحدة، شقة سكنية في الطابق الثاني من برج رقم 8 في أبراج الندى غرب بلدة بيت حانون، ما أدى إلى وقوع أضرار في الشقة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 4:00 مساء نفس اليوم، قصفت مدفعية الاحتلال بقذيفتين اثنتين، منزل المواطن حامد الشمباري، المكون من أربعة طوابق، الكائن في بورة جميل الشوا، شمال شرق بلدة بيت حانون، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 5:15 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخين اثنين، منزلاً لعائلة شحادة المكون من طابقين اثنين، في بلوك رقم (2) في مخيم جباليا. أدى ذلك إلى تدمير المنزل بالكامل، وتدمير محلات الكردي لمواد البناء الواقعة في الطابق الأرضي من المنزل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 5:50 مساءً، قصفت مدفعية الاحتلال بعشرات القذائف، في المناطق الشمالية الغربية من ببلدة بيت لاهيا، وهو الأمر الذي أدى إلى اندلاع حريق ضخم في شركتي خضير إخوان ومدور للأدوية المتجاورتين، حيث تحتوي المخازن المستهدفة على مواد زراعية وبلاستيكية بكميات ضخمة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 6:15 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ واحد، مجموعة من المواطنين في شارع غزة القديم بجباليا البلد، ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين، نقلوا إلى مستشفى الإندونيسي لتلقي العلاج.
في حوالي الساعة 6:35 مساءً، قصفت مدفعية الاحتلال بأربعة قذائف، منزل المواطن هيثم زكريا نصير، المكون من ثلاثة طوابق، في نهاية شارع القرمان شرق بلدة بيت حانون، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة في المنزل، دون وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 7:15 مساء نفس اليوم، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ واحد، منزل المواطن رائد سعد، الكائن في منطقة عنان غرب جباليا، ما أدى إلى تدمير المنزل بالكامل، وتضرر المنازل المجاورة، دون وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 7:30 مساء نفس اليوم، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخين اثنين، مقبرة السيفا شمال غرب بلدة بيت لاهيا، دن وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 7:35 مساء نفس اليوم، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ واحد، مقبرة جباليا قرب المسجد العمري وسط جباليا البلد، دن وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 12:15 فجر يوم الأحد الموافق 16/5/2021، استهدفت طائرة دون طيار إسرائيلية بصاروخ واحد، مجموعة من المواطنين محيط دوار القرم بجباليا البلد. أدى ذلك إلى مقتل المواطن طارق زياد مصطفى أبو حميدان، 19 عاماً، وإصابة اثنين آخرين، نقلوا إلى المستشفى الإندونيسي. وقد وصفت المصادر الطبية جراح أحد المصابين الاثنين بالخطيرة، حيث بترت إحدى ساقيه، ووصفت جراح الآخر بالمتوسطة.
في حوالي الساعة 1:50 فجراً، قصفت طائرات الاحتلال بشكل عنيف وما لا يقل عن 10 صواريخ، أرضاً خالية في منطقة تلة قليبو شرق بيت لاهيا شمال قطاع غزة، دون وقوع إصابات.
في التوقيت نفسه، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ واحد، مفترق السكة في الشارع العام لمدينة بيت لاهيا، ما أدى لوقوع أضرار كبيرة في الجزء الشمالي للشارع وبنتيه التحتية، دون وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 8:10 صباحاً، قصفت طائرات الاحتلال بثلاثة صواريخ، منزل المواطن أحمد البطش، المكون من طابقين اثنين، الكائن في شارع غزة القديم بجباليا البلد. أدى ذلك إلى تدمير المنزل بشكل كامل وإلحاق أضرارا في المنازل المجاورة، دون وقوع إصابات.
محافظة غزة
نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات على العديد من الأهداف في مدينة غزة، وأسفر ذلك عن مقتل 33 مواطناً، بينهم 9 نساء، و12 طفلاً. 30 من هؤلاء القتلى سحقوا تحت ركام منازلهم التي قصفها الاحتلال على رؤوسهم دون إنذار مسبق، وأغلبهم عبارة عن أسر، آباء وأمهات مع أبنائهم. كما أصيب 77 آخرون، من بينهم 10 نساء، و25 طفلاً. وأسفر القصف عن تدمير كلي لبرج “الجلاء ” وتدمير جزئي بالغ لبرجين آخرين هما: الأندلس والقاهرة، وتدمير كلي لـ 10 بنايات سكنية متعددة الطوابق، وبنك الوطني الفلسطيني، فضلا عن إلحاق دمار بمؤسسات حكومية ومرافق عامة ومكاتب خاصة، ومحلات تجارية وسيارات مدنية، وعدة طرق رئيسية وحيوية وبعضها مؤدي إلى مجمع الشفاء الطبي وهو ما يعين حركة تنقل سيارات الإسعاف من وإلى المستشفى.
ففي حوالي الساعة 1:35 مساء يوم السبت الموافق 15/05/2021، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صاروخا تجاه مجموعة من المواطنين أثناء تواجدهم في محيط سوق الجمعة بحي الشجاعية. أدى ذلك إلى مقتل مواطنين أحدهما طفل، وهما: سيف الدين هاني محمد أبو العطا، 19 عاما، والطفل محمد أحمد عطية بهار، 17 عاما.
في حوالي الساعة 3:15 مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية 6 صواريخ تجاه برج الجلاء الواقع بجوار برج وطن بشارع الجلاء وسط مدينة غزة. أدى القصف المباشر إلى البرج إلى تدميره كليا وإلحاق أضرار فادحة بالمكان. ويتكون البرج من 12 طابقا وفيه شقق سكنية وشقق عبارة عن مكاتب ومؤسسات أغلبها إعلامية، منها مقر تلفزيون الجزيرة ومقر وكالة الانباء الأميركية أسوشييتد برس (AP) ومن الجدير ذكره، ان المخابرات الإسرائيلية اتصلت على مالك البرج وأبلغته بضرورة إخلاء البرج بهدف قصفه.
في حوالي الساعة 5:00 مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين تجاه منزل القيادي في حركة حماس خليل الحية، في نهاية حي الشعف شرق مدينة غزة، والمكون من 3 طوابق، ما أدى إلى تدمير المنزل كليا.
وفي الوقت نفسه، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي 4 صواريخ تجاه منزل المواطن خالد المناعمة، المكون من طابقين، والواقع بشارع جامعة القدس المفتوحة بحي النصر، ما أدى إلى تدمير المنزل كليا.
في حوالي الساعة 7:00 مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي 3 صواريخ مستهدفة الشقق الواقعة بالاتجاه الشمالي الغربي، والجنوبي الغربي في الطابق الثامن والتاسع ببرج القاهرة “شركة مشتهى للإسكان”. أدى القصف إلى إلحاق أضرار جسيمة بالطوابق. ويقع البرج المكون من 14 طابق، وفيه 48 شقة، في شارع جامعة الدول العربية بالقرب من مفترق المالية غرب مدينة غزة. علما أن حارس البرج تلقى اتصالاً من المخابرات الإسرائيلية طلبوا منه إخلاء البرج من السكان لقصفه.
في حوالي 7:00 مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صاروخا تجاه سيارة مدنية من نوع فولكس واجن كحلية اللون، كانت تسير خلف صالة الشروق بشارع العيون بحي النصر شمال مدينة غزة. أدى القصف إلى مقتل من بداخلها وهو المواطن سعيد خالد سعيد أبو غليون، 27 عاما.
في حوالي الساعة 10:15 مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صاروخين تجاه البنك الوطني الفلسطيني الواقع بالطابق الأرضي والطابق الأول (السدة) في بناية كاظم أبو شعبان الواقعة بشارع عمر المختار غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير مقر البنك كليا.
في حوالي الساعة 11:30 مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال 3 صواريخ تجاه منزل للمواطن عودة سلمان أحمد أبو صهيبان، 70 عاماً، ويقع المنزل المكون من 4 طوابق ويسكنه 8 عائلات بالقرب من مفترق عبد العال بشارع الجلاء شمال مدينة غزة. ادى القصف إلى تدمير المنزل كليا وإلحاق أضرار بالغة بالمكان.
في حوالي الساعة 11:35 مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي 6 صواريخ تجاه الشقق الواقعة بالطابق الثاني والثالث والرابع ببرج الأندلس، المكون من 12 طابقا، والواقع بالقرب من ميناء غزة المجاور لبرج هنادي الذي دمر أول أيام العدوان. أدى القصف إلى تدمير الشقق كليا وإلحاق أضرار بالغة في الشقق الأخرى. علماً أن حارس البرج تلقى اتصالاً من المخابرات الإسرائيلية أخبرته بإخلاء البرج لقصفه.
في حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الأحد الموافق 16/05/2021، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدداً كبيراً من الغارات وقصفت العديد من الأماكن في مدينة غزة، واستمر القصف الكثيف والمتواصل حتى الساعة 2:10 فجرا من اليوم نفسه. وفي تلك الغارات استهدفت بناية أبو العوف المكونة من 4 طوابق، تضم شققا سكنية، وأخرى تجارية والواقعة على مفترق اتحاد الكنائس بشارع الوحدة، ودمرت على قاطنيها دون إنذار مسبق. كما استهدفت الغارات بنايتين سكنيتين تتكون كل منهما من 4 طوابق وهما لكل من أمين محمد القولق، ومعين محمد القولق وتقعان بجوار بناية أبو العوف ودمرتا على قاطنيهما أيضا. وقصفت بناية الأحلام في المنطقة نفسها. أسفر ذلك عن مقتل 30 مواطناً، بينهم 11 طفلاً، و9 نساء.
وأدى القصف الذي طال حي الرمال، وشارع الوحدة إلى تدمير كامل إلى الطرق الرئيسية والبنية التحتية من مفترق عيادة الرمال الواقعة بشارع الوحدة، وصولا إلى مفترق بالميرا، ومروراً بشارع اتحاد الكنائس، إلى مفترق التايلندي مع شارع الثورة، وصولا إلى هيئة التقاعد الفلسطينية، ودمرت مقرات وزارة العمل تدميرا كليا، ووزارة التنمية الاجتماعية بأضرار بالغة، ومنظمة أطباء بلا حدود، وبنايتي عجور المكونة من 7 طوابق، والأمراء المكونة من 7 طوابق، واستهدف منزل مكون من طابقين لعائلة مطر، وهو غير مأهول بالسكان.
أما قتلى عائلة القولق هم: فواز أمين محمد القولق، 63 عاما، وأربعة من أبنائه منهم امرأتان، وهم: عبد الحميد، 23 عاما، وريهام، 33 عاما، وبهاء، 49 عاما، وسامح 28 عاما، وزوجة الأخير، آيات إبراهيم خليل القولق، 19 عاما، وطفلهما قصي، 6 أشهر. والمواطنة أمل جميل سلامة القولق، 42 عاما وثلاثة من أبنائها، وهم: طاهر شكري أمين القولق، 24 عاما، وشقيقيه أحمد، 16 عاما، وهناء، 15 عاما. والمواطن محمد معين محمد القولق، 42 عاما، وشقيقه عزات معين محمد القولق، 44 عاما، وطفليه؛ زيد، 8 أعوام، وآدم، 3 أعوام. والمواطنة دعاء عمر عبد الله القولق، 39 عاما، والمسنة سعدية يوسف ضاهر القولق، 84 عاما.
وجراء قصف بناية الأحلام قتل المواطنان معين أحمد حسن العالول، 67 عاما وهو طبيب مخ وأعصاب في مجمع الشفاء الطبي، ولؤي محمد أحمد عودة،55 عاما، يذكر أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تزال تبحث عن مفقودين تحت الركام.
وفي حوالي الساعة 10:30 صباحا، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي 6 صواريخ تجاه 3 بنايات سكنية يطلق عليها اسم “انس بن مالك”، وكل بناية مكونة من 7 طوابق، والمساحة الكلية للبناء دونم ونصف، وتقع البنايات في شارع اليرموك بمدينة غزة. أدى القصف إلى تدميرهم كلياً وإلحاق أضرار بالغة وجسيمة في البنايات والمؤسسات والمرافق المجاورة لهم. علماً أن قوات الاحتلال اتصلت على عدد من السكان وأبلغت بالإخلاء.
محافظة الوسطى
نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات في عدة أنحاء من المحافظة الوسطى. استهدفت تلك الغارات منازل وأراضٍ زراعية ومفتوحة ومواقع، ما أدى إلى تدمير 4 منازل كليا، وأضرار جزئية في عشرات المنازل المجاورة لأماكن القصف. وأسفر القصف عن مقتل 4 مواطنين، وإصابة 18 مواطنا من بينهم 4 أطفال، و7 نساء.
ففي حوالي الساعة 12:10 مساء السبت 15/5/2021، أطلقت طائرة إسرائيلية بدون طيار صاروخا تجاه أرض زراعية شرق البريج. أسفر ذلك عن مقتل المواطن محمد سالم يوسف أبو عايش 34 عاما، من سكان مخيم المغازي، ونقل إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
في حوالي الساعة 1:00 مساءً، أطلقت طائرة إسرائيلية بدون طيار صاروخا تجاه دراجة نارية شرق مخيم المغازي، يقودها المواطن زاهر عطية محمد عنبر 38 عاما، من سكان النصيرات، ما أدى إلى مقتله، ونقل إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
في حوالي الساعة 1:20 مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية صاروخين تجاه أرض مفتوحة بالقرب من مخازن البلدية، شرق البريج. أسفر ذلك عن إصابة مواطن نقل إثرها لمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة.
في حوالي الساعة 4:10 مساءً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخين أحدهما من طائرة بدون طيار تجاه منزل المواطن غازي أبو طماعة، في دير البلح، ما أدى إلى تدميره بالكامل. والمنزل مكون من طابق واحد ومساحته 140 متر مربع. كما لحقت أضرار جزئية في المنازل المجاورة.
في حوالي الساعة 9:00 مساءً، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء بغزة وفاة المواطن أحمد اياد احمد فتوح، 22عاما، متأثراً بإصابته التي أصيب بها في قصف الطائرات الحربية الاسرائيلية في حوالي الساعة 10:40 مساء يوم الخميس الموافق 13/5/2021 خلال استهداف مغسلة سيارات، على مدخل بلدة الزوايدة، وفي حينها وصفت جراحه بالخطيرة وحول إلى مستشفى الشفاء إلى أن أعلن عن وفاته.
في حوالي الساعة 2:10 فجر الأحد الموافق 16/5/2021، قصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية عدة غارات بشكل كثيف على مخيم المغازي، مستهدفة البنى التحتية مدخل المخيم، ما أدى إلى إلحاق أضرار جزئية في المنازل، وفي الشارع الرئيسي لمدخل المغازي.
في حوالي الساعة 2:10 فجراً، أطلقت الطائرات الحربية صاروخاً تجاه أرض زراعية عائلة المصدر وسط مخيم المغازي. أسفر ذلك عن إصابة 6 مواطنين بينهم امرأتان، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح لتلقي العلاج. كما لحقت أضرار جزئية في عدد من المنازل المجاورة للقصف.
في حوالي الساعة 4:00 فجراً، أطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي عدة قذائف مدفعية بشكل كثيف شرق المحافظة الوسطى. سقطت إحدى القذائف على منزل المواطن خالد حسن المصالحة، 50 عاما، شمال النصيرات، ما أدى إلى مقتل صاحب المنزل وهو خالد حسن سالم المصالحة 50 عاما، وإصابة زوجته، وزوجة ابنه أيمن. والمنزل مكون من طابقين الأول باطون والآخر صفيح، ومساحته 150 متر مربع، ويسكنه حوالي 25 فرداً معظمهم من الأطفال والنساء.
في حوالي الساعة 4:30 فجراً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخا تجاه منزل المواطن حسام محمد عقل، في مخيم النصيرات، مكون من طابق واحد مسقوف بالصفيح، مساحته 250 متر مربع، ويسكنه عائلة قوامها 10 أفراد منهم 4 اطفال و3 نساء. أسفر القصف عن إصابة 9 من أفراد العائلة، بينهم 5 أطفال و3 نساء، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح للعلاج، ووصفت المصادر الطبية جراحهم ما بين المتوسطة والطفيفة، كما لحقت أضراراً بجزئية في المنازل المجاورة لمكان القصف.
في حوالي الساعة 6:40 صباحاً، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بصاروخين أحدهما من طائرة إسرائيلية بدون طيار، تجاه منزل لورثة فتحي قطامش، في مخيم المغازي. أسفر القصف عن تدمير كلي للمنزل المكون من طابقين ومساحته 150 م2، وتقطنه عائلتان قوامهما 7 أفراد منهم امرأتان وطفلان. كما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة في 3 منازل، وجزئية في عدد آخر من المنازل المجاورة.
محافظة خانيونس
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من الغارات على أرجاء متفرقة من المحافظة. استهدفت تلك الغارات (3) منازل ودمرتها وألحقت أضراراً بالعديد من المنازل المجاورة، والعديد من الأراضي ومواقع المقاومة. واشتركت الدبابات والزوارق الحربية في إطلاق عشرات القذائف المدفعية شرق المحافظة وغربها. كما أصيب مواطن بجروح خطيرة، جراء إحدى الغارات. وأفادت بلدية خانيونس، أن الغارات الإسرائيلية دمرت (13) شارعًا بشكل شبه كامل، وشبكة الطرق في حي المحطة ومنها شارعي عمر المختار المعروف برقم (5) وشارع التربية والتعليم وكذلك شوارع بعض الأحياء المختلفة خلال عمليات القصف.
ففي حوالي الساعة 10:15 صباح يوم السبت الموافق 15/5/2021، أطلقت طائرة دون طيار إسرائيلية صاروخاً تجاه منزل المواطن رمزي أبو دقة في عبسان الكبيرة. وبعد عدة دقائق، عاود الطيران الحربي الإسرائيلي قصف المنزل بصاروخين ما أدى إلى تدميره بالكامل. والمنزل مكون من 4 طوابق، وتقطنه عائلتان، قوامهما 11 فردا، منهم 4 أطفال.
في حوالي الساعة 2:00 مساءً، أطلقت طائرة دون طيار إسرائيلية صاروخا تجاه بلدة القرارة، شمال خانيونس. أسفر ذلك عن إصابة مواطن بجروح خطيرة، ونقل لمستشفى ناصر.
في حوالي الساعة 5:30 مساءً، أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي عشرات القذائف شرق خانيونس. سقطت قذيفتان على سطح المركز الثقافي التابع لبلدية خزاعة في البلدة، شرقي خانيونس، ما أدى لوقوع أضرار به.
في حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الأحد الموافق 16/5/2021، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية عدداً كبيرا من الغارات خلال دقيقة واحدة، أطلقت خلالها عشرات الصواريخ على عدة أهداف. أسفر ذلك عن تدمير منزلي المواطن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، وشقيقه محمد السنوار. ويتكون كل منزل من طابقين، ويقعان في موقعين منفصلين في شارع رقم 5 بالسطر الغربي. وأدى القصف لإلحاق أضرار بالعديد من المنازل المجاورة للمنزلين. كما استهدفت العديد من الصواريخ أراضٍ زراعية، وشوارع ومفترقات طرق، في خانيونس تحديداً في الشارع المذكور وأماكن أخرى.
في التوقيت نفسه، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية صاروخاً، قرب سور منزل المواطن جهاد علي الفرا بمنطقة السطر الشرقي. أسفر ذلك عن تدمير سور المنزل وهو عبارة عن فيلا من طابقين، وإلحاق أضرار بسيارة ونوافذ المنزل وعدد من المنازل المجاورة، وتدير في الشارع.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال يومي السبت وصباح الأحد، القصف من دبابات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته داخل الشريط الحدودي، وزوارقه الحربية، المتمركزة في عرض البحر، بعشرات القذائف مستهدفة الأطراف الشرقية والغربية لخانيونس. وتسبب القصف بوقوع أضرار في العديد من المنازل والممتلكات، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
محافظة رفح
نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي العديد من الغارات على أهداف مختلفة في محافظة رفح، أطلقت خلالها عدة صواريخ. كما أطلقت العديد من القذائف المدفعية. أسفر ذلك عن إصابة 5 مواطنين. وطال القصف 10 منازل سكنية، ومشغل خياطة، وموقع للمقاومة وآخر للأمن الوطني.
ففي حوالي الساعة 3:25 مساء السبت الموافق 15/5/2021، أصابت قذائف مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال منزلاً لعائلة الشاوي، ومشغلاً للخياطة لعائلة خفاجة، بجوار المطار، في بلدة الشوكة، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية، دون أن يبلغ عن إصابات في الأرواح.
في حوالي الساعة 12:20 بعد منتصف ليل الأحد الموافق 16/5/2021، أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف بعضها ضوئية في سماء مدينة رفح، وسقط عدد منها فوق حوالي 6 منازل في مخيم الشابورة، مما أدى إلى إصابة مواطنين أحدهما صحفي، أمام منزليهما، وهما: رائد محمد عبد الوهاب صباح، 46 عاماً، وأصيب بشظايا في البطن وحالته خطيرة، وعلم الدين عبد الرحمن محمد صباح، 23 عاماً، وأصيب بشظايا في الأطراف العلوية وحالته متوسطة، هو صحفي حر، ووقوع أضرار في عدد من المنازل.
في حوالي الساعة 2:45 فجراً، أطلقت الطائرات الحربية صاروخين تجاه موقع للأمن الوطني الفلسطيني، بجوار بوابة صلاح الدين، وبعد مرور 50 دقيقة تكرر القصف بصاروخين، ما أدى إلى تدمير الموقع بالكامل.
في حوالي الساعة 3:15 فجراً، أطلقت طائرة بدون طيار إسرائيلية صاروخاً تجاه منزل المواطن أحمد محمود زايد عبد العال، في حي التنور. وبعد 5 دقائق أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاهه، ما أدى إلى تدميره وتدمير منزل ملاصق له لأحد جيرانه بشكل كامل، وإلحاق أضرار جزئية في عدد من المنازل المجاورة له، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح. وقد سبق القصف اتصال على أحد الجيران من قوات الاحتلال وطلب منه إخلاء المنزل، والمنازل المجاورة. والمنزل مكون من طابق واحد، وتبلغ مساحته 250م2، وتقطنه عائلة واحدة قوامها 12 فرداً.
في حوالي الساعة 12:50 ظهراً، أطلقت طائرة بدون طيار إسرائيلية صاروخاً تجاه منزل المواطن إبراهيم تيسير إبراهيم أبو شمالة، في مخيم رفح (يبنا). وبعد 5 دقائق أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاهه، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، وإلحاق أضرار جزئية في عدد من المنازل المجاورة له، وإصابة 3 مواطنين جراء تطاير
الركام وحالتهم متوسطة. وقد سبق القصف اتصال على أحد الجيران من قبل قوات الاحتلال وطلب منه إخلاء المنزل، والمنازل المجاورة. والمنزل مكون من طابق واحد، وتبلغ مساحته 200م2، وتقطنه عائلة واحدة قوامها 5 أفراد.
يدين المركز بشدة استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه القوة النارية ضد المدنيين وممتلكاتهم، ويؤكد أن استخدامها ضد المنازل والأحياء المكتظة بالسكان ودون أي إنذار، يؤكد تعمد إيقاع الأذى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، دون مراعاة لمعايير القانون الدولي الخاص بمبدأ التناسب والتمييز، بما في ذلك قتل وإبادة عائلات بأكملها.
وتشير تحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى أن قوات الاحتلال وضعت المدنيين أهدافا مستباحة لها بما يخرق قواعد القانون الدولي الإنساني. ويجدد المركز تحذيره بأن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن جراء حالة التصعيد، ويؤكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في شن هجمات محددة على مناطق سكانية مأهولة واستخدام الأسلحة على قاعدة الانتقام الجماعي يشكل مخالفات جسيمة لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، ترقى إلى جرائم حرب.
وإذ يحذر المركز من ازدياد تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، سواء النازحين أو المهدمة بيوتهم والذين باتوا بلا مأوى، أو افترشوا الأرض في مراكز الإيواء، وسط ظروف تتردى فيها أوضاعهم الإنسانية فإنه يدعو: