أغسطس 21, 2021
إصابة 41 مدنيًّا، منهم 24 طفلا وصحفي في استهداف الاحتلال متظاهرين شرق غزة
مشاركة
إصابة 41 مدنيًّا، منهم 24 طفلا وصحفي في استهداف الاحتلال متظاهرين شرق غزة

المرجع: 110/2021

التاريخ: 21 أغسطس 2021

التوقيت: 10:00 بتوقيت جرينتش

أصيب 41 مواطنًا، بينهم 24 طفلاً وصحفي، مساء اليوم، في قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المتظاهرين شرق غزة.

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 5:30 مساء يوم السبت 21/8/2021، توجه آلاف المواطنين، من فئات عمرية مختلفة، إلى منطقة ملكة شرقي حي الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة، للمشاركة في مهرجان جماهيري دعت له الفصائل الفلسطينية في الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى، التي تصادف اليوم. تجمع الآلاف في ساحة مخيم العودة الذي كانت تقام به فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار عام 2018، وألقيت كلمات وتخللها فقرات متنوعة، فيما توجه عشرات المتظاهرين إلى منطقة الشريط الحدودي وهو عبارة عن جدار إسمنتي بطول أكثر من مترين تعلوه الأسلاك الشائكة، وبه فتحات تظهر منها أسلحة قناصة الاحتلال، وخلف الجدار توجد تبة رملية تتمركز عليها دبابة. اقترب بعض المتظاهرين من الجدار الحدودي، وردد آخرون هتافات وطنية ورشقوا حجارة تجاه الشريط الحدودي. أطلق قناصة الاحتلال عبر فتحت الجدار أعيرة نارية ومعدنية وقنابل غاز مسيلة للدموع، تجاه المتظاهرين الذين اتسموا حتى اللحظة بالسلمية الكاملة، ما أدى لإصابة عدد منهم. خلال ذلك اقترب عدد من المتظاهرين من الجدار الإسمنتي الفاصل وألقوا حجارة تجاه الفتحات التي تظهر منها بنادق قناصة الاحتلال الذين استمروا في إطلاق النار من أكثر من محور. في تلك الأثناء أخرج أحد الشبان الذين كانوا قرب الجدار مسدساً وأطلق منه أعيرة نارية تجاه إحدى فتحات إطلاق النار الخاصة بقناصة الاحتلال. إثر ذلك كثفت قوات الاحتلال عمليات إطلاق النار تجاه تجمعات المتظاهرين في المنطقة، واستمرت في ذلك حتى الساعة ٧:٠٠ مساء، ما أدى لزيادة أعداد المصابين. أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة 41 مواطنًا، منهم 24 طفلاً والصحفي عاصم محمد عبد الله شحادة، 35 عاما، سكان مدينة غزة، وهو مصور صحفي في الوكالة الوطنية للأعلام وأصيب بشظايا عيار ناري بالوجه. ووفق وزارة الصحة، بين الإصابات، حالتين وصفت حالتهما بالحرجة، أحدهما طفل، 13 عامًا، أصيب بعيار ناري في الرأس.

‏من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أحد الجنود من حرس الحدود بجروح حرجة نتيجة تعرضه لإطلاق نار من قطاع غزة ونقل لتلقي العلاج في المستشفى.

ويشير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى أن قوات الاحتلال عمدت إلى استخدام جنود القناصة من خلال الفتحات في الجدار على امتداد الشريط الحدودي لإيقاع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين. وهذا يعكس وجود قرار لديه باستخدام قوة مفرطة ضد المتظاهرين، وهو أمر فعلته بشكل منهجي ومتكرر طوال أحداث مسيرات العودة عامي 2018 و2019.

ووفق كلمات المتحدثين وبيان الفصائل خلال وعقب المهرجان، فإن من أهداف التظاهرة التعبير عن رفض سياسة إغلاق المعابر والعقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ العدوان الأخير في 10 مايو الماضي، حيث استمر جزء كبير من هذه العقوبات، بما في ذلك إعاقة عمليات الإعمار، ومنع استيراد وتصدير عشرات السلع، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء بعد 11 يومًا من العدوان.

ويشدد المركز على ضرورة وقف الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة المفرطة، والاستجابة للمطالب المشروعة للمتظاهرين، لا سيما ما يتعلق برفع الحصار وإنهاء العقوبات الجماعية ويرى أن ذلك هو المدخل الحقيقي لمنع كارثة إنسانية في قطاع غزة.

كما يشدد على أن استمرار قوات الاحتلال في استهداف المدنيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي، هو انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *