فبراير 8, 2022
جريمة جديدة من جرائم القتل خارج نطاق القانون..  مقتل 3 مواطنين برصاص قوة إسرائيلية خاصة في نابلس
مشاركة
جريمة جديدة من جرائم القتل خارج نطاق القانون..  مقتل 3 مواطنين برصاص قوة إسرائيلية خاصة في نابلس

المرجع: 12/2022

التاريخ: 8 فبراير 2022

التوقيت: 13:30 بتوقيت جرينتش

في جريمة جديدة من جرائم الإعدام خارج نطاق القانون (الاغتيال)، قتلت قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، ثلاثة مواطنين فلسطينيين، بعد إطلاق النار المباشر تجاههم وتصفيتهم بعد اعتراض مركبتهم في نابلس، شمال الضفة الغربية.

يدين المركز بشدة عودة الاحتلال لتنفيذ عمليات الإعدام خارج نطاق القانون، وهي سياسة إسرائيلية رسمية معلنة، راح ضحيتها المئات من الشخصيات الفلسطينية السياسية والنشطاء، وتجري بالمخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر هذا النمط من جرائم القتل.

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 1:25 مساء يوم الثلاثاء الموافق 8/2/2022، تسللت قوات إسرائيلية خاصة من جيش الاحتلال في مركبتين مدنيتين، إحداهما باص أجرة أصفر اللون، والأخرى من طراز كادي رمادية اللون، إلى شارع المخفية غرب نابلس. اعترضت المركبة الأولى من الأمام سيارة من نوع سيات فضية اللون، كانت تسير في الشارع المذكور، في حين اعترضتها المركبة الثانية سيارة من الخلف، وترجل جنود بلباس عسكري من المركبتين، وأطلقوا النار مباشرة تجاه ثلاثة أشخاص في السيارة، أحدهم السائق والآخر بجانبه والثالث في المقعد الخلفي، وتركز إطلاق النار على رؤوسهم، وأدى لمقتلهم على الفور.  خلال 5 دقائق من تنفيذ إطلاق النار، وبعد التأكد من مقتل الأشخاص الثلاثة، انسحبت القوة الإسرائيلية الخاصة وغادرت المكان. وتبين أن القتلى هم: أشرف محمد عبد الفتاح مبسلط، 21 عاماً، ومحمد رائد حسين دخيل، 22 عاماً، وأدهم مبروكي (الشيشاني)، 21 عاماً، ويشتبه في انتمائهم  لكتائب شهداء الأقصى، وتلاحقهم قوات الاحتلال منذ مدة، وجميعهم من سكان البلدة القديمة في نابلس.

وأقرت قوات الاحتلال بتنفيذ عملية الاغتيال، وقالت هيئة البث الإسرائيلي – مكان: “قامت قوة خاصة من جيش الدفاع والشرطة والشاباك بعد ظهر اليوم في نابلس بتصفية ثلاثة من أفراد خلية إرهابية”[1]، بدعوى أنها ارتكبت خلال الفترة الأخيرة سلسلة عمليات إطلاق نار في محيط المدينة.

وتنفذ هذه العمليات وفق معلومات استخبارية من أجهزة قوات الاحتلال، ويتم تصفية المستهدفين بصورة فورية، بدلاً من اعتقالهم، وبالتالي ينصب جيش الاحتلال نفسه قاضياً ويقرر حكماً بالإعدام وينفذه في آن.

وإذ يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان جريمة الاغتيال، فإنه يشير إلى أن قوات الاحتلال دأبت على استخدام هذا النمط من الجرائم في السنوات السابقة بحق الفلسطينيين، وسط صمت المجتمع الدولي وخاصة من الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، وعدم العمل على وقف تلك الجرائم واتخاذ تدابير وإجراءات عملية تجاه دولة الاحتلال، الأمر الذي يدفع تلك القوات إلى ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق الفلسطينيين.

ويطالب المركز المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم الاغتيال بحق الفلسطينيين باعتبارها شكل من أشكال الإعدام الميداني بدون محاكمة، وتقديم مقترفي هذه الجرائم للمحاكمة.


[1] https://www.makan.org.il/Item/?itemId=121927

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *