أبريل 6, 2022
رئيس وزراء الاحتلال يجدد دعمه لجرائم الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة
مشاركة
رئيس وزراء الاحتلال يجدد دعمه لجرائم الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة

المرجع: 36/2022

التاريخ: 6 إبريل 2022

التوقيت: 11:00 بتوقيت جرينتش

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت يوم أمس بدعم جرائم الاستيطان اليهودي في الأرض الفلسطينية المحتلة.  ويشدد المركز على أن استمرار صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، بما فيها جرائم الاستيطان والتمييز العنصري (الأبارتايد)، إنما يشجع قادة الاحتلال على استمرار التنكر للقانون الدولي والإمعان في ارتكاب المزيد من تلك الجرائم ومضاعفة معاناة الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من سبعة عقود.

جاءت تصريحات بينيت خلال زيارته يوم أمس الثلاثاء الموافق ٥ أبريل ٢٠٢٢ لمقر قيادة قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، في ضواحي مدينة البيرة الفلسطينية.  ورداً على اتهامات سابقة وجهها مجلس المستوطنات لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بتجميد خطط بناء وحدات استيطانية جديدة، قال بينيت: “نحن نواصل وسوف نواصل البناء في يهودا والسامرة.  لن يكون تجميد هنا.”[1]  ويعد بينيت من غلاة السياسيين اليمينيين الذين يدعمون الاستيطان، وقد سبق وأن عين مديراً لمجلس المستوطنات في الضفة الغربية.

وتعقيباً على هذه التصريحات، علق راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قائلاً:

“رئيس الوزراء بينيت في رأس الهرم السياسي والتنفيذي لدولة احتلال عسكري عنصري مطوّل للأرض الفلسطينية المحتلة يتحدث جهاراً عن الاستيطان واستمراره في كل أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس، في خرق واضح لاتفاقية جنيف الرابعة وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية، بما يشكل جريمة حرب متكاملة، دون أن يعلق أحد أو يعر لذلك انتباهاً.”

وانتقد الصوراني ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي من طرف المجتمع الدولي، في مقاربة مع ما يحدث في أوكرانيا، قائلاً:

“أوروبا والغرب تحركوا فوراً ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.  نحن نقف ضد كل احتلال، والمعاناة الإنسانية لا تتجزأ.  مشاهد الدمار والموت في أوكرانيا لا تختلف عن مشاهد الدمار والموت في غزة.  مشاهد النزوح للمدنيين في أوكرانيا لا تختلف عن مشاهد النزوح للفلسطينيين منذ نكبة عام ١٩٤٨، عندما اقتلعت إسرائيل مئات الآلاف من الفلسطينيين وقامت بتشريدهم من ديارهم، كما لا تختلف عن مشاهد نزوح مئات الآلاف عندما هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة في أربعة حروب دامية، خلفت آلاف القتلى والمصابين، ولم يحرك المجتمع الدولي ساكناً.”

على مدى عقود، اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب منظمة ضد الشعب الفلسطيني.  وتشكل جرائم الاستيطان أهم أدوات دولة الاحتلال في ضمان سيطرتها وهيمنتها على الشعب الفلسطيني وأرضه وموارده.  وقد كرست دولة الاحتلال نظام تمييز عنصري في كافة الأراضي التي تخضع لسيطرتها بين النهر والبحر، في ظل صمت دولي وغياب الإرادة السياسية لاتخاذ إجراءات حقيقية لوقف هذه الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين، على الرغم من عشرات القرارات الدولية، بما فيها قرارات صدرت عن مجلس الأمن والجمعة العامة في الأمم المتحدة التي تدين تلك الجرائم.

يجدد المركز مطالبته للمجتمع الدولي بالتعامل مع القضايا الدولية بمعيار واحد، وبتفعيل أدوات المحاسبة الدولية في مواجهة استمرار تنكر إسرائيل وتحديها السافر للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ وميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.   


[1] Jerusalem Post, 05 April, 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *